نوّاف الموسوي: وجود البترول في لبنان حتميّ... بحراً وبراً
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أكّد مسؤول الموارد والحدود في حزب الله نوّاف الموسوي، أن مرور سنة على اتفاق الترسيم يُكرِّس انتصارين تمّ تحقيقهما: الأول، تحرير المنطقة الاقتصادية الخالصة التي قالت الدولة اللبنانية إنها تعود لها بموجب المرسوم 6433. والثاني، كسر الحصار الذي كان مفروضاً على لبنان بمنعه من التنقيب واستخراج ثروته البترولية للإفادة منها في التنمية الشاملة.
ولفت الموسوي إلى أن هيئة إدارة قطاع البترول هي المخوّلة الإعلان عن النتائج، «ونحن لا نأخذ مكان أحد. حتى في مكان تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة اعتبرنا أن الدولة اللبنانية هي الجهة التي تقرر أين تقع، والآن نعتبر أن الدولة هي المسؤولة عن عملية التنقيب والاستخراج»، لكنه لفت إلى «أننا نتدخل لمنع التدخلات سواء المحلية أو الخارجية، من أن تعيق عملية الاستخراج، فوجودنا إلى جانبهم ومؤازرتهم رسالة إلى أي قوة خارجية أو محلية تردعها عن استهداف هذا القطاع».
وأوضح أن «المعطيات الموجودة لدينا ناجمة عن متابعة تفصيلية، وتقول إن الحفر وصل أخيراً إلى مكان معيّن كان مبشّراً، رغم أن طبيعة التربة التي اكتُشفت كانت على خلاف ما تم تصوّره في المسح الزلزالي الثلاثي البعد، لكن كل ما هو موجود الآن يبشّر بأننا سنجد في البلوك الرقم 9 كميات بترولية». وقال: «لنفترض أن البئر الاستكشافية هذه، في أسوأ الاحتمالات، لم تنجح في إيجاد الكميات الوافرة التي تُعتبر تجارية في هذه النقطة بالذات، لكنها تستطيع أن تجدها في نقطة أخرى، بل أكثر من ذلك، في البلوك الرقم 4 الذي جرى الحفر فيه، يمكن أن يعاد الحفر فيه بتحديد موقع آخر لبئر جديدة حيث يمكن أن نحصل على كميات تجارية، لذلك يجب أن نتعامل مع واقع حتمية البترول في لبنان. فإذا لم نجده من المرة الأولى فحتماً سنجده في المرة الثانية أو الثالثة. فهو حتماً موجود»، رافضاً «بصورة قاطعة وبمعزل عن النتائج، القول بأن لبنان ليس في بلوكاته بترول بكميات تجارية، أنا أتعامل مع واقع هو حتمية وجود البترول في البلوكات اللبنانية، لكن يبقى علينا أن نكون شاطرين بالحفر».
ولفت الموسوي إلى أن «مدّة الحفر المحددة مسبقاً هي 67 يوماً، لكنّ عمليات الحفر كانت تجري بوتيرة أسرع، وبحسب متابعتي تجاوزنا الـ3400 متر منذ 3 أيام، وهذا ليس التحديث الأخير حرصاً على أن تبقى هذه المعطيات عند هيئة إدارة قطاع النفط والبترول»، منوّهاً إلى أن «عملية الحفر تجري وفق وتيرة سريعة، وبالتالي قد نصل إلى نتائج قبل الـ 67 يوماً التي كانت مقرّرة. وسنصل إلى البترول أياً كانت التحديات».
التلزيمات والتراخيص
وحول الجدل الحاصل حول التلزيمات ودورات التراخيص، أوضح الموسوي أنه «كان يوجد نقاش يقول هل نذهب إلى التلزيم قبل صدور نتائج الاستكشاف أو بعدها. كان هناك رأي يدعو إلى التلزيم قبل صدور النتائج باعتبار أن البئر الاستكشافية الأولى لم تصل إلى كميات تجارية، لكنّ الشركات بموجب العقد الموقّع مع الحكومة تكون ملزمة بأن تحفر بئراً ثانية. فيما يقول الرأي الثاني إن الأكيد أن البترول موجود، فدعونا نؤخّر العقود إلى أن تظهر النتائج، عندها تصبح وضعيتنا في التفاوض أفضل»، معتبراً أن «كلتا وجهتي النظر وجيهتان، ونحن في هذا الموضوع تركنا الأمر لمرجعية مجلس الوزراء وهيئة إدارة قطاع البترول، لأنه توجد تعقيدات كثيرة، فنحن نعمل في وضع غير مريح في ظل غياب رئيس الجمهورية وحكومة غير مكتملة الصلاحيات، وبالتالي فإن التأجيل والتعليق وانتظار أوقات أفضل، كل ذلك يمكن أن يفوّت علينا الكثير من الفرص».
تم تلزيم البلوك الرقم 9 لكونسورتيوم «توتال»، وأتت النسب منخفضة بسبب المخاطر المرتفعة آنذاك. لكنّ الموسوي يقول إنه في الوقت الحاضر «الأكيد أن في البلوكات الجديدة الوضع أفضل، ومع النتائج المبشّرة في البلوك 9 ستصبح وضعية الدولة اللبنانية أفضل في مفاوضة الشركات». ودعا إلى تنويع الاستثمار في البلوكات اللبنانية، «ولتأتِ شركات من جهات متعددة». كما دعا إلى تشكيل كونسورتيوم لبناني، من الاغتراب بالتحديد، يتولى هو عملية الحفر، علماً أن الكادرات اللبنانية موجودة وتمتلك المهارات اللازمة، فتشكيل كونسورتيوم لبناني برأس كامل يستطيع استئجار المعدات اللازمة للحفر والاستكشاف، تماماً كما تفعل «توتال»، ويجعل الربح كاملاً للبنان الذي سيستفيد من هذه العملية على وجوهها جميعاً.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: عملیة التنقیب فی البلوک إلى أن
إقرأ أيضاً:
سان جيرمان يدمر «قياسية» ميلان!
باريس (رويترز)
أخبار ذات صلة
اكتفى باريس سان جيرمان بالتعادل 1-1 أمام مضيفه نانت، ليظل على المسار لأن يصبح أول فريق يفوز بدوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم، من دون أي خسارة.
وبهذا يحافظ سان جيرمان على سجله خالياً من الهزائم في الدوري خارج ملعبه للمباراة رقم 39 توالياً، ليحطم الرقم القياسي في مسابقات الدوري الأوروبية الخمس الكبرى والمسجل باسم ميلان بين 1991 و1993.
وقال لويس إنريكي «من المهم الحديث عن هذا الرقم القياسي واللاعبين من تلك الحقبة، نحن بمستوى ميلان. نتحدث عن الرقم القياسي لأطول سلسلة عدم خسارة خارج الديار،
لا يملك فريق بحجمنا رفاهية ارتكاب الأخطاء، ما زال بإمكاننا التحسن وتقديم أداء أفضل، كان من المفترض أن نفوز بالمباراة وتفصيلة صغيرة صنعت الفارق».
وفي شوط أول بطيء، تراجع نانت للدفاع معتمداً على الهجمات المرتدة لكن فيتينيا لاعب سان جيرمان سجل الهدف الأول من تسديدة منخفضة، مستغلاً تمريرة من لي كانج في الدقيقة 33.
وبدا نانت أكثر شراسة بعد الاستراحة وتألق جيانلويجي دوناروما حارس سان جيرمان في التصدي لمحاولة من جان تشارل كاستيليتو، بعد مرور نحو ساعة من اللعب،
وأدرك دوجلاس أوجوستو التعادل أخيراً قبل سبع دقائق على نهاية الوقت الأصلي من تسديدة رائعة من حافة منطقة الجزاء، وكاد جونسالو راموس أن يسجل هدف الفوز للفريق الضيف من ضربة رأس في الوقت المحتسب بدل الضائع لكن الكرة ارتدت من العارضة.
وقال دوناروما «أنا مستاء جداً لأن استقبال هدف دائماً ما يكون محبطاً لحارس المرمى، علينا أن نحسن قدرتنا على الاحتفاظ بالكرة حتى لا نخسرها، قدم الفريق مباراة رائعة».
وأضاف الحارس الإيطالي عن مواجهة أرسنال في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا «سيطرنا على الكرة بشكل جيد، نحتاج للاستمرار على هذا المنوال يوم الجمعة أمام نيس ثم في دوري الأبطال».
ويتفوق سان جيرمان، الذي حسم اللقب هذا الشهر، بفارق 23 نقطة عن أولمبيك مرسيليا ثاني الترتيب بينما يحتل نانت المركز 14 برصيد 31 نقطة، بفارق أربع نقاط عن منطقة الهبوط.