تزامنًا مع احتفالات نصر أكتوبر الذي مر عليه 50 عامًا، روت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لـ«البوابة نيوز»، ذكرياتها مع حرب أكتوبر.


قالت «هالة»، رغم مرور 50 عام على حرب أكتوبر، إلا أن مشاعر الفخر والعزة والكرامة وفرحة الانتصار والعبور لا زالت محفورة بداخلنا. 


وأكملت: «تربيت في بيت وطني، حب الوطن كبر بداخلي منذ الصغر، كانت حرب السادس من أكتوبر  فريدة من نوعها إذ أعطت درسًا نموذجيًا يُحتذى به فى فنون الحرب والمعارك، وفي براعة التخطيط الاستراتيجي والقيادة الحكيمة التي استخلصت العبر والدروس واستخدمت عنصر المفاجأة، وحطمت نظرية الأمن الإسرائيلي، فانهار العدو معنويًا وعسكريًا رغم التحصينات والتسليح الأفضل، وشعر الجميع من الحلفاء والأعداء بمزيج من الدهشة والصدمة، ليتوقف التاريخ العسكري أمام تلك الحرب، كما تنبأ الرئيس السادات حين قال في خطابه: "ولست أتجاوز إذا قلت أن التاريخ العسكرى سوف يتوقف طويلاً بالفحص والدرس أمام عملية يوم السادس من أكتوبر سنة 73 حين تمكنت القوات المسلحة المصرية من اقتحام مانع قناة السويس الصعب واجتياح خط بارليف المنيع وإقامة رؤوس جسور لها على الضفة الشرقية من القناة بعد أن أفقدت العدو توازنه.

. في ست ساعات».

وأضافت، «نعم، توقف التاريخ العسكري أمام خطة تلك الحرب العظيمة، أن العالم كان يرى مصر في هذا التوقيت غير قادرة على الحرب و القتال أمام التفوق العسكري الإسرائيلي وبعد أن فقدت جيشها ومعدتها عام 1967، ولكننا خضنا الحرب على عكس التوقعات، وأذهلنا العالم، والنتيجة لم تكن استرداد أرضنا المحتلة فقط بل و تأمين حدودنا، ولم يجرؤ العدو على التفكير في المحاولة مرة أخرى، وجلس معنا ليتفاوض ووقع معاهدة سلام، وأدرك العالم منذ ذلك الحين أن مصر بها جيش متأهب لقطع أيدي كل من تسول له نفسه اغتصاب شبر واحد من أرضه».


وأشارت إلى أن حرب أكتوبر كانت تاريخية بمعنى الكلمة، وتركت آثارًا ممتدة حتى يومنا هذا، حيث خرجت مصر من تلك المعركة "بدرع وسيف" أي بجيش عظيم قادر على الردع وحماية الوطن، فلا يستطع أحد الاقتراب من أراضينا بفضل وجود هذا الجيش ، وإصرارهم على عدم العودة إلى ديارهم قبل إعادة سيناء لمصر، فضلًا عن التفاف الشعب خلف قيادته وجيشه في تلك الفترة العصيبة، و تكريس إيرادات الحفلات التي كانت تحييها أم كلثوم وعبد الحليم حافظ للمجهود الحربي، بجانب دعم الشركات المدنية للقوات المسلحة.


وأكدت أن حرب أحدثت زلزالًا غيّر منطقة الشرق الأوسط  فما بعد الحرب ليس كما قبلها، حيث انتصرت ارادة الرجال الأبطال الذين عبروا المستحيل والمعجزة (خط بارليف) هذا الساتر  الذي بلغ علوه أكثر من عشرين مترًا وبلغ طوله مئة وسبعين كيلو متر، وأكثر من اثنين وعشرين موقعًا دفاعيًا ومعد بتجهيزات هندسية ودفاعية ضخمة، وحتى أن أكبر خبراء الهندسة فى العالم أدلوا بدلوهم وأكدوا أنه لا يمكن تدميره إلا بقنبلة ذرية ،خاصة أنه مسلح بمادة النابالم.

واختتمت حديثها، قائلة: «سطرت القوات المسلحة على مدار تاريخها ملاحم أسطورية عديدة، إلا أن غرتها ودرة تاجها انتصار أكتوبر المجيد، والذي خلد اسم الجيش المصري في تاريخ العسكرية بأحرف من نور، النصر الذي شارك في تحقيقه فئات الشعب المصري على اختلاف توجهاتها جعل التاريخ يتوقف طويلا أمام عظمة المصريين وشجاعة جنودها الذين استطاعوا أن يقهروا المستحيل ليحققوا النصر ويعيدوا العزة والكرامة لشعب عاش مرارة النكسة والانكسار».

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ذكريات حرب أكتوبر نصر اكتوبر حرب أكتوبر الدكتورة هالة السعيد والتنمية الإقتصادية نكسة 1967 حرب أكتوبر 1973 احتفالات نصر اكتوبر 50 عاما خط بارليف حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي للتلفاز.. حكاية أول جهاز يبث صورا في التاريخ

على الرغم من تعدد صور التكنولوجيا المرئية ما بين الأجهزة الكهربية والإلكترونية، إلا أن التلفاز يظل المصدر الأكبر لاستهلاك الفيديو، ورغم تغير أحجام الشاشات، ولجوء الناس لإنشاء المحتوى ونشره وبثه واستهلاكه على منصات مختلفة، فإن عدد الأسر التي تمتلك أجهزة تلفاز في جميع أنحاء العالم يستمر في الارتفاع بمرور الوقت، كما يخلق التفاعل بين أشكال البث الناشئة والتقليدية فرصة عظيمة لرفع مستوى الوعي بالقضايا المهمة التي تواجه البشرية.

ما الغرض من التلفاز في القرن الـ21؟ 

التلفاز الذي يتم الاحتفاء به دوليًا اليوم، لم يعد مجرد عبارة عن منصة تضم قنوات أحادية الاتجاه للبث والمحتوى عبر الكابل، بل تقدم هذه الأجهزة الحديثة مجموعة واسعة من المحتوى المتعدد الوسائط والتفاعلي، مثل بث مقاطع الفيديو والموسيقى وتصفح الإنترنت وغيرهم، بحسب منظمة الأمم المتحدة.

ومع تطور أجهزة شاشات التلفاز وتقديمها بمختلف التصميمات والأحجام، إلا أن الكثير من الناس عادة ما يقبلون على التعرف على الشكل الأولي لأول جهاز تلفاز في العالم تم الإعلان عنه رسميًا.

أول تلفاز في العالم 

تعود أصول التلفاز إلى ثلاثينيات وأربعينيات القرن التاسع عشر، وذلك عندما طور «صامويل إف بي مورس» وسيلة التلجراف (وهو عبارة عن نظام إرسال الرسائل المترجمة إلى أصوات صفيرعبر الأسلاك)، لتأتي خطوة جديدة أخرى إلى الأمام في عام 1876 تمثلت في شكل هاتف ألكسندر جراهام بيل، الذي سمح للصوت البشري بالسفر عبر الأسلاك لمسافات طويلة.

ورغم من تكهن كل من توماس إديسون وجراهام بيل بإمكانية وجود أجهزة شبيهة بالهاتف يمكنها نقل الصور وكذلك الأصوات معًا، لكن كان هناك باحثًا ألمانيًا هو الذي اتخذ الخطوة المهمة التالية نحو تطوير التكنولوجيا التي جعلت التلفزيون ممكنًا.

وفي عام 1884 توصل العالم الألماني بول نيبكو إلى نظام لإرسال الصور عبر الأسلاك عبر أقراص دوارة، وحينها أطلق عليه اسم التلسكوب الكهربائي، لكنه كان في الأساس شكلًا مبكرًا من أشكال التلفزيون الميكانيكي، وفق موقع «history» العالمي.

وبحلول أوائل القرن العشرين، عمل كل من الفيزيائي الروسي بوريس روزينج والمهندس الاسكتلندي آلان أرشيبالد كامبل سوينتون بشكل مستقل لتحسين نظام نيبكو من خلال استبدال الأقراص الدوارة بأنابيب أشعة الكاثود، وهي عبارة عن تقنية طورها الفيزيائي الألماني كارل براون في وقت سابق، كان يتم خلالها وضع أنابيب أشعة الكاثود داخل الكاميرا التي ترسل الصورة، وكذلك داخل جهاز الاستقبال (وهو في الأساس أقدم نظام تلفزيوني إلكتروني بالكامل). 

أول براءة اختراع للتلفزيون 

وفي عام 1923، كان زوريكين يعمل في إحدى شركات التصنيع ويقع مقرها في بيتسبرج، وحينها تقدم بطلب للحصول على أول براءة اختراع له في مجال التلفزيون، من خلال استخدام أنابيب أشعة الكاثود لنقل الصور.

وبعد مرور 4 أعوام من هذا الطلب، قدم المهندس الاسكتلندي جون بيرد أول عرض عالمي للتلفزيون الحقيقي أمام 50 عالمًا في وسط لندن عام 1927، وبفضل اختراعه الجديد، أسس بيرد شركة تطوير التلفزيون «بيرد»، وفي عام 1928 نجحت الشركة في أول بث تلفزيوني عبر الأطلسي بين كل من لندن ونيويورك، وكذلك أول بث إلى سفينة في منتصف المحيط الأطلسي، كما يُنسب لـ بيرد أيضًا تقديم أول عرض للتلفزيون الملون والمجسم.

مقالات مشابهة

  • لاعب يوفنتوس يحلم بتكرار ذكريات والده أمام ميلان!
  • لحظة تاريخية فريدة.. شاهد اللقاء بين أطول وأقصر امرأتين في العالم!
  • مدير الكرة للبنك الأهلي للسيدات لـ"البوابة نيوز": "لن نرد على شكوى إنبي"
  • في اليوم العالمي للتلفاز.. حكاية أول جهاز يبث صورا في التاريخ
  • طارق الشناوي لـ "البوابة نيوز" : تقديم الشخصيات الشريرة في الدراما تكون أكثر إلهامًا لصناع العمل
  • ما زال في الرعاية.. زوجة بشير الديك تكشف لـ"البوابة نيوز" تطورات حالته
  • هذا هو عدد قتلى الجيش الاسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023
  • وزيرة التخطيط تستقبل سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة بالقاهرة
  • فابيو ليما يدخل التاريخ بـ «سوبر هاتريك» استثنائي
  • وزيرة التخطيط تشهد تسليم أحد مقرات الوزارة بوسط القاهرة ليكون لاتحاد الصحفيين العرب