جامعة دار الكلمة تختتم أعمال مؤتمرها الدولي الـ26
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
بيت لحم - صفا
اختتمت جامعة دار الكلمة في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، أعمال مؤتمرها الدولي السادس والعشرين بعنوان "الأرض والشعب والثقافة"، والذي عقد على مدار سبعة أيام متتالية.
وشارك في المؤتمر نخبة واسعة من الأكاديميين والفنانين والخبراء والمختصين من العديد من الخلفيات والاختصاصات من مختلف أنحاءالعالم (فلسطين، الولايات المتحده الأميركية، السويد، كندا، ألمانيا، مصر، البرازيل، المكسيك، المملكة المتحدة، إيطاليا، مالطا، فرنسا،اليونان، المكسيك، اسكتلندا، هولندا، أيرلندا، قبرص، اليابان).
واختتم المؤتمر بجلسة ختامية ترأسها مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة القس البروفيسور متري الراهب، قائلا: "لقد كان أسبوعا حافلا بكل معنى الكلمة فالأوراق المحكمة التي قدمت من قبل 67 عالما من 25 دولة، والعروض الفنية التي جمعت فلسطين مع العالم، ووضعت فلسطين على خارطة العالم البحثي والفني، وكجامعة متخصصة بالفنون والثقافة والتصميم كان للفن دور مهم كي نعطي فلسطين اللون الذي يليق بها وبحضارتها".
بدورها، أشارت نائب رئيس جامعة دار الكلمة للتنمية والتطوير رنا خوري إلى أن المؤتمر ليس نتاج مبادرة معزولة، ولا يتم تنظيمه في فراغ، إنما هو جزء من التقليد العلمي الأكاديمي والذي ابتدأت به جامعة دار الكلمة منذ أكثر من 25 عاما، وهذا المؤتمر هو استمرارية لسلسلة من المؤتمرات والتي بدأت عام 2005 باستكشاف موضوع "تشكيل المجتمعات في أوقات الأزمات: روايات الأرض والشعوب والهويات".
وأضافت: "في مدينة بيت لحم الصغيرة، وفي مؤسستنا الفتية هذه، تلعب المساعي العلمية/ الإبداعية/ الفنية/ التعليمية دورا يوميا للسرد والتحليل للتحليل وإنشاء وبناء الروابط والعلاقات والتحالفات والانخراط في التصورات الفردية والجماعية من أجل تحقيق العدالة والحرية".
وأضافت: قصة فلسطين مع ضياع الأرض وتشريد مئات الآلاف من البشر عام 1948، هي قصة تردد صداها في أراض أخرى وبين شعوب أخرى، ولهذا السبب، من الضروري أن نجتمع جميعا لنفحص عن كثب كيفية تأثرنا جميعًا بهياكل التهجير والقمع كالاستعمار الاستيطاني، والعنصرية، والاحتلال والأنشطة العسكرية الأخرى، وغيرها.
وفي البيان الختامي، عبر المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة في المؤتمر ولزيارتهم فلسطين في هذا الوقت بالذات، ولقد خرج المؤتمر بعدة توصيات أهمها: العمل الجماعي في الأعوام المقبلة مع التركيز على دور الفن في مقاومة الاستعمار الاحلالي ليس في فلسطين فقط، بل في كل الشعوب المستضعفة".
وقدم المشاركون خلال المؤتمر 67 ورقة علمية محكمة من علماء وأساتذة والذين أتوا من 5 قارات من 25 دولة و60 جامعة في العالم.
وتخلل المؤتمر العديد من العروض الفنية والثقافية، وجولات سياحية، إضافة إلى افتتاح معرضين فنيين، الأول معرض جائزة اسماعيل شموط للفن التشكيلي لعام 2023، والمعرض الثاني بعنوان "شيخ موسى" للفنانة التشيكية كريستين اكوشوتوفا.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: جامعة دار الكلمة
إقرأ أيضاً:
الدورة الثانية لـ”المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح” تنطلق في أبوظبي 19 فبراير
تنطلق في أبوظبي يوم 19 فبراير المقبل، تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، فعاليات الدورة الثانية من “المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح”، تحت شعار “تمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح”، الذي ينظمه مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، التابع لمؤسسة الإمارات للعلوم والبحوث، بالشراكة مع وزارة التسامح والتعايش، وبدعم من مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض التابع لدائرة السياحة والثقافة في أبوظبي.
وسيقدم المتحدثون في المؤتمر الذي يعقد في مركز أبوظبي للطاقة ويستمر حتى 21 فبراير 2025، رؤى متنوعة حول تأثير تمكين الشباب في تعزيز التسامح، مع مواضيع تشمل التبادل الثقافي، ودور التعليم في تعزيز التعايش، وأهمية تبني التنوع الثقافي لبناء مجتمعات متماسكة.
وقال معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ورئيس مجلس أمناء مركز باحثي الإمارات، إن انعقاد هذا المؤتمر في أبوظبي للمرة الثانية يجسد التزام دولة الإمارات بدورها الريادي في تعزيز قيم التسامح والحوار العالمي، لافتا إلى أن تمكين الشباب لا يقتصر على إعدادهم للمستقبل، بل من خلال ترسيخ قيم إنسانية عميقة في قلوبهم وعقولهم، ليصبحوا دعاة سلام وبناة جسور بين الثقافات والحضارات، خصوصا وأنهم يشكلون الركيزة الأساسية لتحقيق التغيير الإيجابي، ومؤكدا أن المؤتمر يوفر لهم الأدوات والرؤى ليشكلوا مستقبلًا قائمًاعلى التفاهم والتعايش والتناغم بين الشعوب.
من جانبها أكدت سعادة عفراء الصابري، مدير عام وزارة التسامح والتعايش، أن انعقاد “المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح” للمرة الثانية في العاصمة أبوظبي، برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وبحضور شخصيات بارزة حول العالم، يؤكد أن دولة الإمارات في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئس الدولة، حفظه الله، أصبحت عاصمة عالمية للتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، ومثالا ونموذجا لتعزيز ثقافة التعايش السلمي والحوار حول العالم.
وأضافت، أن وزارة التسامح والتعايش حريصة على التعاون مع المؤسسات المحلية والدولية من أجل تحقيق الأهداف السامية التي تأسست من أجلها، مؤكدة أن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، يطالب دائما بتفعيل قدرات الوزارة كافة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع، المحلية والاتحادية والأكاديمية؛ لتجسيد أهدافها على أرض الواقع، من خلال الوصول بثقافة التسامح والتعايش إلى كل فئات المجتمع ولا سيما الشباب، مشيدة باختيار “تمكين الشباب”، كموضوع رئيسي للنسخة الثانية من المؤتمر، باعتبارهم الفئة الأهم في المجتمع، وعنوان الحاضر وصناع المستقبل المزهر للإمارات والعالم أيضا.
ويستعرض المؤتمر كيفية تمكين الشباب لقيادة مبادرات التسامح التي يمكن أن تشكل هياكل اجتماعية شاملة، وهو ما يتماشى مع التزام دولة الإمارات برعاية قادة شباب يركزون على الاحترام المتبادل والتفاهم، بالإضافة إلى جلسات تفاعلية مثل “مبادرات شبابية لتعزيز التعايش الثقافي” و”شراكات عالمية لتمكين الشباب من أجل التسامح”،
ويشارك في المؤتمر أكثر من 100 متحدث من الدول والقطاعات المختلفة، بما في ذلك ممثلون عن القطاعات الحكومية والدبلوماسية والأكاديمية والدينية والثقافية، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 5000 مشارك، ويعرض 120 ورقة بحثية و25 ورشة عمل تفاعلية، ما يعكس الأهمية العالمية لتمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح.وام