تركيا: السجن لرئيس تحرير محطة تلفزيونية بعد تصريحات حول مؤسس حزب العمال
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
دانت محكمة تركية الأربعاء رئيس تحرير محطة تلفزيونية معارضة عامين ونصف العام لإدانته بنشر الدعاية لمؤسس "منظمة إرهابية". ووجهت اتهامات للإعلامي مردان ينارداغ على خلفية تصريحات أدلى بها على الهواء بشأن مؤسس حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان.
لكن القضاء قرر إطلاق سراح ينارداغ رغم هذا الحكم، نظرا إلى أن عقوبات السجن لمدة أقل من ثلاث سنوات نادرا ما تطبق في تركيا.
ويعتقد أنصار الصحافي التركي أن محاكمته تؤكد تراجع الحريات المدنية والإعلامية في البلاد خلال العقدين الذين حكم فيها الرئيس رجب طيب إردوغان البلاد.
وتسلط الضوء أيضا على الانقسامات العميقة داخل المجتمع التركي بشأن طريقة تعامله مع الأقلية الكردية المضطهدة منذ زمن بعيد.
وكان من الممكن أن يصدر حكم بسجن ينارداغ (64 عاما) عشر سنوات بتهمة نشر "دعاية إرهابية" و"الإشادة بمجرمين" في أحد برامجه في حزيران/يونيو، لكن محكمة في اسطنبول قضت بسجنه لعامين ونصف العام بعدما دانته بتهمة نشر الدعاية.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن ينارداغ قوله أمام المحكمة "تم توقيفي بسبب تصريحات أدليت بها في أحد البرامج.. الأمر الوحيد الذي قمت به خلال البرنامج هو انتقاد سياسات" الحزب الحاكم.
وتساءل ينارداغ عن سبب إبقاء أوجلان، الذي قاد تمردا أطلقه حزب العمال الكردستاني المحظور إلى حين قبض القوات التركية عليه عام 1999، قيد الحبس الانفرادي على جزيرة في بحر مرمرة.
وقال في حزيران/يونيو "لو أن إجراءات السجن الطبيعية طبّقت، لكان من المفترض أن يطلق سراحه أو يوضع قيد الإقامة الجبرية. لا مكان للعزل المطبق بحق أوجلان في القانون. يجب رفعه".
وأضاف أن "عبد الله أوجلان ليس شخصا يستخف به. تحول تقريبا إلى فيلسوف في السجن إذ أن لا شيء لديه للقيام به غير القراءة. إنه شخص ذكي جدا يفهم السياسة جيدا".
تصريحات أخرجت عن سياقهاشدد ينارداغ على أن تصريحاته أخرجت عمدا عن سياقها ونشرها أعضاء من حزب إردوغان "العدالة والتنمية" وشخصيات قومية متشددة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكرت محطة "تيلي1" بأن ينارداغ كان في الواقع ينتقد مقترحا لنواب من حزب العدالة والتنمية لإعادة إطلاق عملية سلام جرت بين العامين 2013 و2015 مع قادة التمرد الأكراد.
وتصنف تركيا وحلفاؤها في الغرب حزب العمال الكردستاني ضمن المنظمات الإرهابية لإطلاقه تمردا دام أربعة عقود وأسفر عن سقوط عشرات آلاف القتلى.
واعتبر إردوغان المحادثات في البداية فرصة للطرفين لوضع حد للعنف وإيجاد حل دائم يقوم على إعطاء الأكراد حقوقا ثقافية أوسع في جنوب شرق تركيا.
لكنه انسحب منها بعدما تم اغتيال عنصرين في الشرطة في تموز/يوليو 2015 في عمليتين أعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عنهما في البداية قبل أن ينبذهما لاحقا.
وسرعان ما استأنفت تركيا بعد ذلك عملياتها العسكرية ضد المجموعات الكردية التي تمددت مذاك إلى شمال العراق وأجزاء من سوريا.
وبدأ النقاش في "تيلي1" بشأن أوجلان بعد وقت قصير من الهزيمة التي ألحقها إردوغان بزعيم المعارضة العلماني كمال كيليتشدار أوغلو في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في أيار/مايو.
وتقارب كيليتشدار أوغلو في البداية مع المجموعات الكردية قبل أن يبدل موقفه بعد الجولة الأولى في محاولة واضحة لخطف أصوات القوميين من إردوغان.
يحاول حزب إردوغان حاليا كسب الناخبين الأكراد قبيل انتخابات آذار/مارس البلدية التي تهدد بوضع حد لسيطرة المعارضة على مدن مهمة مثل اسطنبول وأنقرة.
وبدا أن ينارداغ كان يحاول خلال البرنامج الإشارة إلى التناقضات في مقاربة حزب العدالة والتنمية المرتبطة بأوجلان والقضية الكردية.
وقال على الهواء "تحتجزونه رهينة وتتفاوضون معه".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: جوائز نوبل ناغورني قره باغ الحرب في أوكرانيا ريبورتاج تركيا حزب العمال الكردستاني محاكمة حرية الصحافة قضاء حزب العمال الکردستانی
إقرأ أيضاً:
استطلاع: نصفهم يشعرون بالإجهاد.. كيف يقيّم العمّال في أوروبا وظائفهم؟
يُعدّ الإجهاد الوظيفي من أكثر المشاكل شيوعًا في أوروبا، حيث يُظهر استبيان مجموعة "مانباور غروب" الذي يقيس مدى الرفاهية والرضا الوظيفي في العالم أن أكثر من نصف العمال في 10 دول أوروبية يعانون من ضغوط متعلقة بالعمل.
اعلانوبحسب النتائج، فإن ثلث الشريحة التي جرت الدراسة عليها يقولون إنهم لا يشعرون بالرضا تجاه أهدافهم المهنية، كما يفكرون في تغيير وظائفهم خلال الأشهر الستة المقبلة، فيما يقول 58% إنهم واثقون من قدرتهم على إيجاد وظيفة أخرى تلبي احتياجاتهم.
الإجهاد الوظيفيويظهر المسح أن حوالي 48% من العمال في 10 دول أوروبية يتعرضون بشكل يومي للإجهاد، وأكثر من نصفهم يؤكدون ذلك في 4 دول أوروبية، تتصدرها إسبانيا، تليها السويد، وتأتي إيطاليا في المركز الثالث، وأخيرًا بولندا.
أما في هولندا، فيتعرض العمّال لأقل قدر من الإجهاد بنسبة 34%، تليها النرويج بنسبة 40%، وسويسرا بنسبة 46%.
على الجانب الآخر، يظهر مستوى الإجهاد بشكل متوسط في كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا.
Relatedما هي أكثر الوظائف إرهاقاً في أوروبا؟ما هو الراتب الجيّد في أوروبا: معادلة تختلف من بلد إلى آخر ومن مدينة إلى أخرى ما هي أفضل 10 شركات للعمل بها في أوروبا لعام 2024؟العلاقة بين الموظف وصاحب العمل لا يجب أن تكون تعاقديةمن جهتها، قالت بيكي فرانكيفيتش، كبيرة المسؤولين التجاريين في مجموعة "مانباور غروب"، إن العلاقة بين الموظف وصاحب العمل لا يجب أن تكون تعاقدية بل إنسانية، مشيرة إلى أنها في مرحلة حساسة في أوروبا، "فالموظفون يتوقعون أن يُقدَّم لهم المزيد من الخيارات وأن يحظوا بتعامل وعلاقة إنسانية تتخطى تقديمهم لخدمة وتلقيهم مقابلها".
ونوّهت فرانكيفيتش إلى أن الصحة النفسية يجب أن تحظى باهتمام في بيئة العمل، حتى يستطيع العامل أن يوازن بين حياته الشخصية ويتطور من واقعه المهني.
رسم بياني يظهر مستويات الصحة النفسية في عدد من دول أوروباالتوازن ما بين الحياة المهنية والشخصيةوبالرغم من أن مستويات الإجهاد عالية، يقول العمّال إنهم يستطيعون الموازنة بين العمل والحياة الشخصية والرفاهية الشخصية، حيث يشعر ثلثا العمال بالدعم في الحفاظ على هذا التوازن.
وللمفارقة، يشعر غالبية العمال في أوروبا بأن العمل الذي يقومون به هادف، لا سيما في ألمانيا وبولندا، غير أن إيطاليا سجلت أدنى معدل لهذا المؤشر.
من حيث الرفاهية، سجلت هولندا أعلى معدل لرفاهية القوى العاملة بشكل عام بنسبة 73%. في المقابل، سجلت إيطاليا 60% وفرنسا 61%، وهو أدنى مستويات رفاهية القوى العاملة.
عن إمكانية تغيير الوظيفةوعند سؤالهم عن احتمالية تغيير وظيفتهم في الأشهر الستة المقبلة، أجاب 34% من العمال في أوروبا بأن الأمر محتمل أو محتمل جدًا، مما يشير إلى انخفاض مستوى الرضا الوظيفي.
ولربما تنبئ هذه المعلومات بتضارب، ففي حين يعتقد الأغلبية أن عملهم هادف، يفكر ثلثهم في تغيير الوظائف، ويشعر نصفهم بأنهم ضحية لضغوط العمل.
غير أن فريق الرؤى العالمية في مجموعة "مانباور غروب" قال لـ"يورونيوز" إن العمّال عندما يكون العمل مرهقًا يشعرون بأحاسيس متناقضة، وهذا أمر شائع.
رسم بياني يظهر مدى الرضا الوظيفي في عدد من دول أوروباالأمان الوظيفيأما من حيث شعورهم بالأمان الوظيفي، فيشير ربع الموظفين إلى قلقهم بشأن طردهم من عملهم، لكن المخاوف تجاه هذا الأمر كانت الأقل في النرويج، حيث أعرب 18% فقط من العمال عن قلقهم. في المقابل، أعرب ثلاثة من كل عشرة عمال في إسبانيا وبولندا عن أعلى مستويات القلق بشأن فقدان الوظائف بشكل غير طوعي.
فرص الترقية والتطوروتجدر الإشارة إلى أن ثلث المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أنه لا توجد فرص كافية للترقية داخل مؤسستهم لتحقيق أهدافهم المهنية، وقد بلغ هذا التصور ذروته في النرويج 41%، تليها سويسرا 39% والسويد 38%.
في المقابل، يرى 27% فقط من العاملين في هولندا أن إحتمالية التطور في عملهم، مشيرين إلى عدم كفاية الفرص لتحقيق أهدافهم المهنية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية العواصف الرملية السوداء في آيسلندا: لغز مناخي يثير حيرة العلماء ألواح طين وكتب خيزران.. كيف كان شكل التعليم في الحضارات القديمة؟ البيتكوين تقترب من 90,000 دولار.. ما الذي يجب معرفته عن ارتفاع العملة الرقمية بعد الانتخابات؟ قوة العملالصحةدراسة ظروف العملأوروبااعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. قصف منطقتي حصبيّا ولخيام بجنوب لبنان.. ونتنياهو يستبعد تسوية في لبنان ويدرس إقالة رئيس الشاباك يعرض الآن Next بعد الضوء الأخضر الأمريكي بضرب العمق الروسي.. الصين تدعو للتهدئة وفرنسا تتحفظ والكرملين يتوعد يعرض الآن Next غانتس يدعو للتعامل مع جنوب لبنان كمناطق "أ" في الضفة الغربية.. ماذا يعني ذلك؟ يعرض الآن Next محكمة بنغلاديش تمهل المحققين شهراً في قضية الشيخة حسينة يعرض الآن Next ليلة مظلمة في سومي: قصف روسي يحصد 11 قتيلًا بينهم طفلان و89 مصابًا اعلانالاكثر قراءة اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما فندق إيطالي يرفض حجز سائحيْن إسرائيلييْن بسبب "الإبادة الجماعية" في غزة حب وجنس في فيلم" لوف" 1000 يوم من الحرب: روسيا توسّع هجماتها باستهداف مطار عسكري وأوكرانيا تصدّ هجمات متعددة فضيحة في جهاز الخدمة السرية.. فصل عميل بعد اقتراح إقامة علاقة في حمام ميشيل أوباما اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29روسياالحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزةفلاديمير بوتينجو بايدنأطفالدونالد ترامبضحاياالكرملينالصحةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024