خلال الاحتفال بالذكرى الخمسين لنصر أكتوبر 73 وافق الرئيس عبد الفتاح السيسي على إنشاء منصة رقمية عن حرب أكتوبر، لتعزيز الوعي لدى الشباب والأطفال عن هذا النصر العظيم، فى إطار مواجهة الشائعات والأكاذيب التي تروج عن الحرب، قائلا: «أي حاجة تعزز الوعي هنعملها».

وتحدثت الدكتورة وفاء صلاح رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام الرقمي، جامعة الزقازيق، لـ«الوطن»،  عن أهمية تلك المنصة في نشر المعلومات الموثقة عن ملحمة أكتوبر 73 التي انتصر فيها الجيش المصري واسترد فيها شبه جزيرة سيناء من الاحتلال الإسرائيلي.

أهمية إنشاء منصة إلكترونية لحرب أكتوبر

قالت «صلاح» عن دور المنصة الالكترونية لـ حرب أكتوبر في تعزيز الوعي لدى الشباب:« الفكرة جميلة خاصة لو فيها جزء محاكاة لمجريات الحرب وأهم الشخصيات أصحاب الدور فى نجاح الحرب وتوظيف AI فى محادثات الشخصيات دى كأنها حقيقة»، مؤكدة على أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في شرح الأحداث والوقائع الموثقة بالعودة إلى مصادرها مثل بانوراما حرب أكتوبر والكتب وشرائط الفيديو التي حافظت على مشاهد من الحرب حتى الآن واستغلال تلك التقنيات الجديدة في توصيل المعلومات لدى الشباب عن تاريخ بلادهم وتعريفهم بالأبطال من جنود مصر الذين استشهدوا والاحياء منهم حتى الآن.

أما الدكتور محمد عبد اللطيف، أستاذ الإعلام في كلية الآداب قسم العلاقات العامة بجامعة الزقازيق، فأكد هو الآخر على أهمية المنصة في نشر الحقائق عن الحرب التي مر عليها 50 عامًا، خاصةً أن الكثير منهم يبتعدون عن تلك الوثائق القديمة والتي تعد نقطة مهمة في تاريخ مصر، وعند دمجها بالذكاء الاصطناعي تصل إلى عقول الجيل الجديد بشكل أسرع.

 

منصة إلكترونية لحرب أكتوبر 73

وجاء المقترح بإنشاء منصة لعرض وثائق النصر وصور من حرب اكتوبر من قبل الدكتورة مها شهبة، صانعة أفلام وثائقية وأستاذ إعلام، خلال فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الثامنة والثلاثين، بمناسبة الذكرى الـ 50 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، تجمع المنصة بداخلها جميع وثائق حرب أكتوبر 1973 من صور وفيديوهات بالصوت والصورة وشهادات وجوابات المحاربين ومن ثم تتطور ويكون بها ألعاب فيديو للحرب حتى تجذب فئة اخري من الشباب.

وأضافت «شهبة» خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة اليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر، أن لا بد من إضافة مادة عن حرب أكتوبر وما حدث فيها تلائم كل الفئات وتكون بلغات عديدة لتلائم العالم أجمع، داخل هذه المنصة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أكتوبر حرب أكتوبر انتصارات أكتوبر الرئيس عبدالفتاح السيسي حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

هل ينفذ ترامب تهديداته بقصف إيران؟ محللون يجيبون

صب الرئيس الأميركي دونالد ترامب مزيدا من الزيت على المشهد الإقليمي الساخن بعد تحذيره إيران من "قصف لا مثيل له" إذا لم تتوصل مع بلاده إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، مما يثير تساؤلات بشأن ما يخبئه قادم الأيام.

ووفق الباحث المتخصص بالدراسات الأميركية علي أكبر داريني، فإن سياسة إيران الحالية منفتحة على المسار الدبلوماسي، لكنها ترفض الانصياع للإملاءات، وترفض التفاوض تحت سقف التهديدات.

وقال داريني -في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"- إن تهديدات ترامب لإيران لن تجدي نفعا، مشيرا إلى أن إيران رمت الكرة في ملعب الأميركيين بشأن المفاوضات، وأبانت عن مدينتها الصاروخية تحت الأرض.

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب -في مقابلة هاتفية مع شبكة "إن بي سي"- إيران، بـ"قصف لا مثيل له"، وفرض رسوم جمركية ثانوية عليها إذا لم تتوصل طهران إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.

وأعرب داريني عن قناعته بأن إيران لديها القدرة على صنع القنبلة النووية "إذا اتخذت القرار السياسي"، مستهجنا ما يثار بأن إيران حاليا ضعيفة، وذهب إلى أبعد من ذلك واعتبرها "أقوى بكثير مما كانت عليه".

وبينما أقر أن حلفاء إيران في المنطقة تعرضوا لخسائر، قال إن تبادل الضربات الأخيرة بين إسرائيل وإيران "لم يكن حربا مفتوحة، وإنما ضمن إستراتيجية إيرانية لكي لا تصل إلى حرب مفتوحة لا تسعى لها".

إعلان

وخلص إلى أن إيران تعتمد على نفسها وتلعب وفق قواعدها، في حين لدى الولايات المتحدة سوء حسابات، مشيرا إلى أن غرض إيران من إجراء مباحثات غير مباشرة "تقييم واشنطن إذا (كانت) جادة بالانخراط في مفاوضات جادة".

وفي هذا الإطار، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده رفضت عقد مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة ردا على رسالة من نظيره الأميركي، بشأن برنامج إيران النووي.

وشدد بزشكيان على أن إيران "لم تكن يوما رافضة للتفاوض، بل إن عدم الوفاء بالعهود هو الذي تسبب في المشاكل، مما يستوجب تصحيح المسار وإعادة بناء الثقة"، مضيفا أن "طريقة تعامل الأميركيين هي التي ستحدد إمكانية استمرار المفاوضات".

"خطوط حمراء"

بدوره، اعتبر المحلل الإستراتيجي بالحزب الجمهوري الأميركي أدولفو فرانكو تصريحات ترامب ليست تهديدات، وإنما هي خطوط حمراء "ترفض استحواذ طهران على السلاح النووي".

ووفق فرانكو، فإن إرسال حاملات طائرات أميركية وقاذفات إستراتيجية للمنطقة خطوة لـ"تفادي أي نزاع في حال اتخذت خطوات جدية لمنع امتلاك إيران سلاحا نوويا".

وأرجع انفتاح إيران في التفاوض مع واشنطن إلى أن موقفها في المنطقة بات أضعف، محذرا من اتخاذ الولايات المتحدة خطوات عسكرية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق دبلوماسي لأنه "إذا لم تخاطر واشنطن عسكريا حاليا ستواجه قنبلة نووية لاحقا".

وقال المحلل الإستراتيجي بالحزب الجمهوري "إذا قصفت قاعدة دييغو غارسيا في قلب المحيط الهندي فإننا سنشهد حربا مفتوحة وستكسبها الولايات المتحدة"، معربا عن قناعته بأن قدرات إسرائيل لا تستطيع القضاء على منشآت إيران النووية.

وبينما أكد رغبة واشنطن بالتوصل لاتفاق جديد يفكك المشروع النووي لإيران، قال فرانكو إن بلاده تدرك سياسة طهران القائمة على التأجيل والتسويف "لذلك ترفض عرضها لإجراء مباحثات غير مباشرة"، مع إقراره بأن المعروض على إيران هو بقاء نظامها.

إعلان

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أوضح أن طهران أرسلت من خلال سلطنة عُمان ردها الرسمي "بالشكل المناسب" على رسالة ترامب، مشددا على أن سياسة إيران "لا تزال قائمة على عدم التفاوض المباشر في ظل الضغوط القصوى والتهديدات العسكرية".

وأبدى فرانكو ثقته في قدرات واشنطن بالقضاء على القدرات الإيرانية بما فيها مدنها الصاروخية تحت الأرض، مرجحا أن تضغط واشنطن عسكريا بشكل أكبر على الحوثيين في اليمن بالفترة المقبلة.

خطط إسرائيل

من جانبه، قال الخبير بالشأن الإسرائيلي مهند مصطفى إن نتنياهو يفضل الخيار العسكري لحل ملف إيران النووي، مشيرا إلى أن إسرائيل تعتقد أن لديها الإمكانية لتنفيذ الخيار العسكري ضد إيران، "وإن كانت تفضل أن تقوم الولايات المتحدة بالمهمة".

وحسب مصطفى، فإن واشنطن تريد ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية، في حين تريد إسرائيل ضربة عسكرية لإيران لا تقتصر على مشروعها النووي فحسب، بل القضاء على القدرات الصاروخية الإيرانية والنفوذ الإيراني الإقليمي.

وأرجع ذلك إلى أن إسرائيل تعتقد أنها جاهزة عسكريا لتنفيذ خططها أكثر من أي وقت، إلى جانب أن البيئة الإقليمية تتيح لها فعل ذلك.

وأعرب عن قناعته بأن" إسرائيل تعوّل على منظومات أميركا الدفاعية، وتعتقد أنها ستنقذها في أي مواجهة مع إيران".

وشدد على أن إسرائيل لا تريد أي اتفاق أميركي مع إيران، إذ تعتبرها عائقا أمام تغيير الشرق الأوسط، وتحاول إقناع ترامب بأن لا بديل عن الخيار العسكري للقضاء على القدرات الإيرانية سياسيا وعسكريا ونوويا.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: الجيوش النظامية لمصر وإيران وتركيا تهدد وجود إسرائيل
  • إعلام عبري: خلاف حاد بين الشرطة والجيش اثر تحقيقات 7 أكتوبر
  • إعلام عبري: إسرائيل ستناقش إنهاء الحرب على غزة بشرط واحد
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب تشترط لإنهاء الحرب وتقدم مقترحا جديدا
  • هل ينفذ ترامب تهديداته بقصف إيران؟ محللون يجيبون
  • كل ما تريد معرفته عن منصة سياحة اليخوت المحلية
  • إعلام عبري: إسرائيل ستواصل التفاوض مع حماس مع استمرار الحرب
  • شركة ماسك للذكاء الاصطناعي تستحوذ على إكس.. صفقة بقيمة 45 مليار دولار
  • ماسك يعلن الاستحواذ على منصة إكس.. صفقة بقيمة 45 مليار دولار
  • البعثة الأممية تطلق «منصة المرأة الليبية»