“جونيبر نتوركس” تجري استطلاعاً يقدّم المعلومات حول مستوى نضج التحول الرقمي، وقيمة الشبكة الذكية، ومهارات تكنولوجيا المعلومات القائمة على الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
المناطق_الرياض
أعلنت جونيبر نتوركس، الشركة الرائدة في مجال الشبكات الآمنة القائمة على الذكاء الاصطناعي، اليوم عن نتائج استطلاع أجرته في المملكة العربية السعودية للتعرف على مدى فهم “اقتصاد التجربة” بين صناع القرار وموظفي تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات. ويتناول البحث أيضاً التأثير الاستراتيجي لاقتصاد التجربة على الاستثمارات المستقبلية في مجال تكنولوجيا المعلومات، كما يقيس مستوى الجاهزية الرقمية بين المؤسسات في سياق سياسة الاقتصاد الرقمي في السعودية.
ويشير اقتصاد التجربة إلى نموذج اقتصادي تقوم فيه مؤسسات القطاعين العام والخاص بتحويل تركيزها من بيع المنتجات أو الخدمات إلى تقديم خبرات تحويلية تبقى في أذهان العملاء، وتساعدهم على تحقيق الدخل منها.
وشمل البحث الجديد الذي أجرته وكالة “سينساس وايد*” Censuswide بالنيابة عن جونيبر، 304 شخص من صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى ما يزيد على 500 موظف في قطاعات الحكومة والتعليم والتجزئة والنفط والغاز والرعاية الصحية والسفر والنقل والصناعة والمرافق في الإمارات والسعودية. ويشارك المتخصصون في مجال تكنولوجيا المعلومات بشكل مباشر في تطبيق الرقمنة في مؤسساتهم وخطط الاستثمار التكنولوجي وتنمية المواهب.
ويظهر الاستطلاع أن 45% من المشاركين في السعودية يعتقدون أن القيادات التنفيذية في مؤسساتهم تمتلك فهماً شاملاً لمفهوم اقتصاد التجربة. وأعرب 83% من المشاركين عن اعتقادهم بأن مؤسساتهم تستفيد من اقتصاد التجربة.
وفي هذا السياق، توفر النتائج معلومات حول ثلاثة مواضيع رئيسية، وهي على وجه التحديد: النضج الرقمي، وقيمة الشبكة الذكية، والمواهب والمهارات القائمة على الذكاء الاصطناعي.
النضج الرقمي مقابل تحديات الرقمنة:
بالاعتماد على تصنيف المؤسسات وفق المستويات النسبية للتحول الرقمي، يرى 37% من المشاركين في السعودية أن مؤسساتهم تعتبر رائدة عندما يتعلق الأمر بالتحول الرقمي. وفي المقابل يعتقد 9% فقط أن مؤسساتهم لم تصل إلى التطور الرقمي المطلوب. وانطلاقاً من حقيقة أن الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات يمثل دفعة كبيرة للمؤسسات عند الشروع بالرحلة الرقمية، قال 33% من المشاركين في السعودية إن مؤسساتهم استثمرت في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات القادرة على تقديم تجارب مخصصة ومحسنة للموظفين والعملاء. وقال 52% إن مؤسساتهم تستثمر حالياً في بنية تحتية قوية لتكنولوجيا المعلومات، ما يمثل دليلاً على أهمية الشبكة في قيادة التحول الرقمي الناجح.
ورغم وجود مستوى من النضج الرقمي والبنية التحتية القوية لتكنولوجيا المعلومات في معظم المؤسسات، لا تزال التحديات التي تواجه تقديم التجارب الرقمية التي تهم العملاء موجودة. ووجد الاستطلاع أن 32% من المشاركين في السعودية قد تطرقوا إلى عدم تبنيها نهجاً قائماً على الاستراتيجية والتخطيط الرقمي باعتبارها التحدي الرئيسي الذي يواجههم، يليها بنفس المستوى عدم تبنيها نهجاً قائماً على الاستراتيجية والتخطيط الرقمي بنسبة (29%)، والتأييد من القيادات التنفيذية بنسبة (21%).
قيمة الاستثمار في شبكة ذكية:
تستثمر المؤسسات في البنى التحتية الذكية لتكنولوجيا المعلومات لتقديم منتجات وخدمات محسنة، وبناءً على ذلك تصدر دور حلول الشبكات الذكية في هذا الصدد في جميع المجالات. ومن خلال التركيز على الاستفادة من اقتصاد التجربة، يشعر 99% من المشاركين في السعودية أن قياداتهم التنفيذية تعتبر الشبكة مهمة جداً. ومع ذلك، وفي إطار السعي للحصول على المزيد من حلول الشبكات، يعتقد 99% من المشاركين في السعودية أن أتمتة الشبكات تعتبر مسألة بالغة الأهمية لتحقيق الريادة في اقتصاد التجربة.
وأثر اقتصاد التجربة أيضاً على اتجاهات مكان العمل التي تشكل معالم آليات عمل المؤسسات. وبالتوازي مع تكيف القوى العاملة مع أنماط العمل الجديدة والمرنة، يوافق 87% من المشاركين في السعودية (بشدة/ إلى حد ما) على ضرورة تطوير استراتيجيات التواصل في مؤسساتهم حتى تتمكن من مواكبة نماذج العمل الهجينة أو العمل عن بعد. ويوافق 88% (بشدة/ إلى حد ما) على ضرورة الاستفادة من شبكة الجيل الخامس لتسريع تجربة الموظفين والعملاء.
مهام بناء المواهب والمهارات في عصر الذكاء الاصطناعي:
يشعر جميع المشاركين في السعودية تقريباً (96%) أن الذكاء الاصطناعي والتحليلات والسحابة تلعب دوراً إيجابياً في مؤسساتهم، وتعتبر هذه المجالات عوامل تمكينية لتحسين تجارب المستخدم الرقمي والارتقاء بكفاءة الأعمال.
ومع ذلك، يتطلب المستقبل المدعوم بالذكاء الاصطناعي القدرة على التكيف، وهي مسألة يمكن تحقيقها من خلال بناء المهارات. ومع ذلك، واستمراراً للتصورات الإيجابية، يُجمع 96% من المشاركين في السعودية على أن أعضاء فريق تكنولوجيا المعلومات في شركاتهم، يتمتعون في الغالب بالمهارات/ المهارات الكاملة التي تساعدهم على الاستفادة من حلول الشبكات القائمة على الذكاء الاصطناعي.
وقال يعرب سخنيني، نائب الرئيس للأسواق الناشئة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في جونيبر نتوركس: “مع أن الاتجاهات التكنولوجية الديناميكية تعمل على تشكيل معالم مختلف القطاعات، يبدو واضحاً من نتائج الأبحاث التي أجريناها أن المؤسسات في السعودية تبدي حرصاً على تكثيف جهودها في مجال الرقمنة للاستفادة من اقتصاد التجربة. وهناك عاملان رئيسيان تساعد في دعمها خلال هذه الرحلة، وهما حلول الشبكات القوية والذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي، وبناء مهارات تكنولوجيا المعلومات الفعالة. ويمكن لهذين العاملين دعم صناع القرار والقوى العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات لرفع القدرات التشغيلية لمواكبة وتيرة السوق التي تقودها التجربة. ويرتبط هذا التوجّه أيضاً بأهداف سياسة الاقتصاد الرقمي في السعودية التي تركز على تعزيز التحول الرقمي”.
*المنهجية
في أغسطس 2023 (من 17 إلى 24 أغسطس 2023)، قامت جونيبر نتوركس بتكليف وكالة “سينساس وايد” Censuswide بإجراء استطلاع أولي يستهدف المؤسسات لتحديد تصورات صناع القرار والقوى العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات في المملكة العربية السعودية حول اقتصاد الخبرة والعوامل المطلوبة لتطوير وتوفير تجربة محسنة للموظفين والعملاء. وتم استطلاع آراء 304 شخص من صنّاع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات، وأكثر من 500 موظف في الإمارات والسعودية. وغطى الاستطلاع سبعة قطاعات، وهي: الحكومة والتعليم والتجزئة والنفط والغاز والرعاية الصحية والسفر والنقل والصناعة والمرافق. وتلتزم “سينساس وايد” وتقوم بتوظيف أعضاء من جمعية أبحاث السوق، كما تتبع قواعد السلوك الخاصة بجمعية أبحاث المواد التي تعتمد على مبادئ الجمعية الأوروبية لأبحاث الرأي والتسويق ESOMAR.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: فی مجال تکنولوجیا المعلومات تکنولوجیا المعلومات فی لتکنولوجیا المعلومات صناع القرار أکتوبر 2023
إقرأ أيضاً:
بدور القاسمي تفتتح في “1971 – مركز للتصاميم” معرضاً لأعمال الفنانين المشاركين في “مهرجان تنوير”
افتتحت الشيخة بدور القاسمي، مؤسسة ورؤية مهرجان تنوير معرض، “نماذج أبدية” الذي ينظمه “1971 – مركز للتصاميم”، بالتزامن مع استعداد الشارقة لانطلاقة “مهرجان تنوير”، حيث يكشف المعرض خفايا العملية الإبداعية لأعمال فنية يعرضها المهرجان، استلهمت رؤيتها من طبيعة صحراء مليحة، مصطحباً الزوار في رحلة تفاعلية بدءاً من تصوّر وتطوير الأعمال الفنية وصولاً إلى تنفذيها.
ويسلط المعرض، الذي يفتتح أبوابه رسمياً اليوم (20 نوفمبر) وحتى 3 أبريل 2025، الضوء على أعمال 10 فنانين مصممة من قبل 11 فناناً إماراتياً وعربياً وأجنبياً يتخذون من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً. ويتضمن المعرض برنامجاً مكثفاً من الجولات، وحوارات مع الفنانين، وورش العمل، والفعاليات المجتمعية على مدار 5 أشهر، حيث يوسع المعرض آفاق الحوار حول الإبداع، والمرونة، والتواصل إلى ما وراء الأعمال الفنية ذاتها.
ويقام “مهرجان تنوير 2024” تحت شعار “أصداء خالدة من المحبة والنور” أيام 22 و23 و24 نوفمبر الجاري، في صحراء مليحة الغنية بالمشاهد الطبيعية الساحرة والمواقع التاريخية، وتستلهم دورة العام الجاري من المهرجان تعاليم الشاعر جلال الدين الرومي، وتستضيف نخبة من أعظم الفنانين والشعراء على مستوى العالم للاحتفال بالإبداع والترابط والعلاقة الوثيقة بين الفن والطبيعة والحياة الروحانية.
الحكمة والجمال وترابط الإنسان بالطبيعة
ويتجاوز معرض “نماذج أبدية” مفهوم الحدود التقليدية للمعرض الفني، حيث يشكّل سرداً شاملاً للتعبير الإبداعي، موثقاً العمليات الدقيقة لتنفيذ الأعمال الفنية، حيث يتيح الفرصة أمام الزوار لاستكشاف مراحل تكوين المنحوتات والأعمال التركيبية الفنية المشاركة في “مهرجان تنوير”، بدءاً من مسودات الرسومات والتصميمات وصولاً إلى تطوير النماذج الأولية. كما يكشف كافة مراحل العملية الإبداعية من خلال عرض منظم يشمل تفاصيل الرسومات والنماذج المصغرة وتجارب المواد المستخدمة، بالإضافة إلى مقابلات مصورة مع الفنانين، مقدماً رؤية عميقة وشاملة لرحلة التجسيد الإبداعي، بما ينسجم مع كلمات الشاعر الرومي من القرن الثاني عشر: “عندما تقرر أن تبدأ الرحلة، سيظهر الطريق.”
ويعد الإبداع الدقيق في محاكاة الكثبان الذهبية لصحراء مليحة من أبرز العناصر المتميزة للمعرض، حيث يعبر الزوار مساراً متعرجاً يستحضر رحلة حقيقية عبر المشهد الصحراوي، موفراً لهم تجربة تفاعلية غامرة، إذ يضع المسار النماذج الفنية في مساحة تعكس البيئة الواسعة لصحراء مليحة، ويدعو الزوار لتأمل الحكمة، والجماليات، وترابط الإنسان بالطبيعة، والانغماس فيها، حيث تتنوع التركيبات والأعمال الفنية بين تفسيرات بصرية لتعاليم جلال الدين الرومي، والأعمال المستوحاة من الامتداد الطبيعي والأثري للصحراء، موفرة تنوعاً في وجهات النظر الفنية، مع تأكيد العلاقة التفاعلية بين التعبير الإبداعي والجماليات الطبيعية والبيئية.
التميز الإبداعي لـ11 فنان عالمي
ويقدم كل فنان مساهمة فريدة إلى المهرجان، ونموذجاً للتميز الإبداعي، فانطلاقاً من عمل بعنوان “آثار صحراوية” للفنانين كريم وإلياس الذي يتأمل الأصداء التاريخية، إلى رحلة فكرية عبر “طريق الرومي” للفنانة عزة القبيسي، وصولاً إلى “واحة النخيل” التفاعلية للفنان خالد شعفار، يوفر كل عمل فني تفسيراً شخصياً لشعار المهرجان.
ويستكشف عملان فنيان، الأول بعنوان “دائرة النجوم” للفنانة باتريشيا ميلنز، والثاني بعنوان “حَلَقيّ” للفنانة زينب الهاشمي، العلاقة بين الظواهر السماوية والأشكال الأرضية، في حين يتيح عمل بعنوان “بوابة الحكمة” للفنانة نداء إلياس، للمشاهدين فرصة التفاعل في تأمل سرد بصري حول الذات والتنوير، أما “حُماة الأرض” للفنانة رباب طنطاوي، فيجسد مفهوم الحماية الثقافية ويكشف مبدأ المرونة في حوار الثقافات.
ويزداد ثراء المعرض بأعمال عديدة منها: “لامُتَنَاه” للفنان أحمد قطّان، والنجوم السوداء من العمل الفني “ليلة القدر” لرغد الأحمد، و”نَّو” للفنان عمر القرق، حيث يسهم كل عمل بتقديم طبقات من التعبير التأملي والثقافي المشترك.
وبعد اختتام “مهرجان تنوير” في 24 نوفمبر الجاري، ستبقى هذه التركيبات متاحة للجمهور، موفرة لهم فرصة مواصلة الاستمتاع بأعمال فنية، وتأملها، في المشهد الطبيعي الهادئ لصحراء مليحة.