بريطانيا: روسيا تعتزم استهداف سفن مدنية في البحر الأسود
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أعلنت بريطانيا أمس الأربعاء، أن روسيا تعتزم استهداف سفن مدنية في البحر الأسود بألغام بحرية من أجل منع تصدير الحبوب الأوكرانية عبر هذا الممر الحيوي.
وأفادت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أن "معلومات استخبارية (...) تشير إلى أن روسيا تسعى لاستهداف سفن مدنية تستخدم الممر الإنساني في أوكرانيا من أجل تعطيل تصدير الحبوب الأوكرانية".
وأضافت أن موسكو "سترغب حتما في تجنب إغراق سفن مدنية علنا وستتهم كذبا أوكرانيا بالوقوف خلف أي هجوم".
ونقل البيان عن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي قوله إن هذه المعلومات الاستخبارية "تظهر استهتار (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين التام بأرواح المدنيين وباحتياجات الفئات الأكثر ضعفا في العالم" حيث تعتمد دول افريقية كثيرة على الزراعة الأوكرانية في إمداداتها من الحبوب.
وأوضحت الوزارة أن بريطانيا قررت نشر هذه المعلومات الاستخبارية السرية لأنها "تريد فضح التكتيكات الروسية ومنع وقوع مثل هكذا حادث".
هروب القوات الأوكرانية|ضابط أمريكي يكشف عن قرار لـ بوتين حسم نصر روسيا الناتو يستعد لـ حرب نووية ضد روسياوأضاف البيان أن لندن "تعمل مع أوكرانيا وشركاء آخرين لوضع تدابير لتحسين سلامة النقل البحري". ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا، نشرت بريطانيا قدرات استخباراتية لمراقبة الأنشطة الروسية في البحر الأسود.
وحذرت وزارة الخارجية البريطانية في بيانها من أن "هذه القدرات ستساعدنا على تحديد المسؤوليات وإدانة أي هجمات روسية يمكن أن تستهدف في المستقبل بنى تحتية أو سفنا مدنية".
ووفقا لبريطانيا فإن روسيا دمرت منذ انسحابها من اتفاقية صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود في تموز/يوليو ما يصل إلى 130 منشأة مرفئية في أوكرانيا و300 ألف طن من الحبوب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بريطانيا روسيا البحر الأسود الحبوب الأوكرانية وزارة الخارجية البريطانية موسكو البحر الأسود سفن مدنیة
إقرأ أيضاً:
لأول مرة روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابرًا للقارات.. آخر تطورات الحرب الأوكرانية
شهدت الحرب تطورًا نوعيًا جديدًا مع إعلان كييف أن موسكو أطلقت صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات لأول مرة على الأراضي الأوكرانية. وأكد سلاح الجو الأوكراني أن هذا الصاروخ استُخدم في هجوم استهدف مدينة دنيبرو خلال الساعات الأولى من صباح الخميس.
إطلاق أول صاروخ عابر للقاراتيُعتبر هذا التصعيد الأول من نوعه منذ بداية الحرب في فبراير 2022، حيث تستخدم هذه الصواريخ عادة لضرب أهداف بعيدة المدى بدقة عالية، ما يفتح الباب لمزيد من التداعيات الدولية.
و تباينت ردود الفعل بين موسكو وكييف فيما أكدت أوكرانيا استخدام الصاروخ، رفض الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، التعليق بشكل مباشر على هذه الادعاءات، قائلًا: “ليس لدي ما أقوله حول ذلك”.
تأتي هذه الخطوة الروسية في أعقاب التصريحات الغربية الأخيرة التي تسمح لكييف باستخدام صواريخ طويلة المدى لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، مما يزيد من حدة التوترات بين الجانبين.
مشاركة أميركية وتصعيد جديدو جاء قرار الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، من بينها صواريخ “أتاكمز” (ATACMS)، أحدث نقلة نوعية في طبيعة الصراع. هذه الصواريخ، التي دعت كييف إلى استخدامها منذ أشهر، مكّنت أوكرانيا من استهداف مواقع عسكرية روسية على مسافات طويلة، ما دفع موسكو إلى اعتبار هذا التحرك بمثابة تصعيد خطير.
و حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب من أن استخدام هذه الأسلحة سيؤدي إلى “مشاركة مباشرة” من حلف شمال الأطلسي في الحرب.
تداعيات التصعيد على الساحة الدوليةتتزامن هذه الخطوة مع أجواء دولية متوترة بعد منح الرئيس الأميركي جو بايدن الضوء الأخضر لاستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية.
و من جهتها، وصفت موسكو هذا التطور بأنه إشارة واضحة على رغبة الغرب في تصعيد الصراع، مشيرة إلى أن هذه الأسلحة تضع الأوضاع في المنطقة على حافة الهاوية.
محاولة لتغيير المعادلة العسكريةيرى محللون عسكريون أن استخدام موسكو لصواريخ باليستية عابرة للقارات قد يكون ردًا على الضربات الأخيرة التي استهدفتها باستخدام صواريخ غربية. تهدف هذه التحركات إلى إعادة فرض النفوذ العسكري الروسي، وإرسال رسالة واضحة لكييف وحلفائها بأن الكرملين على استعداد لاستخدام كل الأدوات الممكنة لتحقيق أهدافه.
تساؤلات المجتمع الدولي حول النزاعو مع استمرار التصعيد بين الطرفين، يتساءل المجتمع الدولي عن مستقبل هذا النزاع، وما إذا كانت هذه التحركات العسكرية الجديدة ستقود إلى مزيد من التوترات الإقليمية أو تؤدي إلى إشعال مواجهة مباشرة بين روسيا والغرب.