أوتاوا تدرس إمكانية نشر أسماء نازيين سابقين هاجروا إلى كندا
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أمس الأربعاء أنّ حكومته تدرس إمكانية رفع السرّية عن أسماء المتعاونين السابقين مع ألمانيا النازية الذين هاجروا إلى كندا بعد الحرب العالمية الثانية.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب الفضيحة التي اندلعت الأسبوع الماضي بعد تكريم عنصر أمن نازي سابق في البرلمان الكندي بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي كان يومها في زيارة إلى كندا.
والأربعاء قال ترودو للصحافيين «لقد حرصنا على أن يدرس موظفون كبار هذه القضية بعناية شديدة، لا سيّما عبر البحث في الأرشيف» وأن يقدّموا «توصيات للوزراء المسؤولين».
وفي عام 1986، نشرت لجنة عامّة أُطلق عليها اسم «لجنة ديشين» تقريراً مستقلاً يؤكّد وجود أكثر من 800 من مجرمي الحرب النازيين في كندا، لكنّها لم تنشر أيّ أسماء.
وتضغط منظمات يهودية مثل «بناي بريث» و«أصدقاء مركز سيمون فيزنتال» من أجل أن تنشر الحكومة اليوم الجزء السرّي من هذا التقرير.
وقال جاغميت سينغ، زعيم الحزب الديموقراطي الجديد الذي أبرمت معه الأقليّة الليبرالية بزعامة ترودو اتّفاقاً لتشكيل ائتلاف يحكم البلاد حتى 2025، إنّه يؤيّد رفع السرية عن هذه القائمة.
لكنّ مسؤولين آخرين أكّدوا أنّ الأمر ينطوي على صعوبات مرتبطة خصوصاً بالقوانين الكندية الصارمة في شأن حماية الخصوصية.
وتأتي فكرة الكشف عن أسماء هؤلاء النازيين السابقين في أعقاب الفضيحة التي أثارها الأسبوع الماضي رئيس مجلس العموم في حينه أنتوني روتا بتكريمه أحد قدامى المحاربين الأوكرانيين خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى كندا.
والمحارب القديم المكرّم يبلغ من العمر 98 عاماً ويدعى ياروسلاف هونكا وقد تبيّن لاحقاً أنّه كان على ما يبدو عنصراً في «قوات الأمن الخاصة النازية» (إس إس).
ويومها وقف النواب من جميع الأحزاب ومعهم ترودو وأعضاء حكومته والرئيس الأوكراني الذي ينتمي للديانة اليهودية لتحية هونكا الذي قال عنه رئيس مجلس العموم إنّه «محارب قديم أوكراني كندي من الحرب العالمية الثانية قاتل من أجل استقلال أوكرانيا ضد الروس ويُعتبر بطلاً أوكرانياً وبطلاً كنديا».
لكن سرعان ما أعلنت جمعية الدفاع عن الجالية اليهودية في كندا أنّ هذا التكريم «يتجاهل خدمة هونكا في فرقة فافن غرينادير الرابعة عشرة التابعة لقوات الأمن الخاصة، وهي وحدة عسكرية نازية جرائمها ضد الإنسانية خلال المحرقة موثقة بشكل واسع».
وإثر هذه الفضيحة استقال روتا بينما قدّم ترودو «خالص اعتذاره» عن «الخطأ الفادح» الذي تسبّب في «إحراج عميق لكندا».
المصدر: الراي
كلمات دلالية: إلى کندا
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: هناك إمكانية لاستئناف الحوار مع واشنطن بعد تنصيب ترامب
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن روسيا تنظر في سيناريوهات مختلفة لما بعد تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة في بلاده.
وأشار ريابكوف خلال مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية، إلى أن روسيا لا تستبعد، من ضمن السيناريوهات المحتملة، إمكانية استئناف الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي، بحيث تتخلى واشنطن عن مسارها الهادف إلى تقويض أمن روسيا.
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي، أنهم (الخارجية الروسية) لا يقومون حاليا في صياغة توقعات لما قد يحدث بعد تغيير الإدارة في البيت الأبيض، إلا أن هناك، بالطبع، عمل تحليلي وتنبؤات معينة، مبنية على فترة رئاسة ترامب الأولى، مشيرا إلى أنه بالنظر إلى ذلك "لدينا الكثير من الشكوك" مردفا: "دعونا نسمي الأشياء بمسمياتها"، كما عاد وشدد على أننا "مستعدون لتطور الأحداث في مختلف الاتجاهات".
كما لفت ريابكوف إلى أن موسكو تحدثت مرارا، عن الشروط التي يجب توافرها لاستئناف الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه أولا وقبل كل شيء، هو ترك واشنطن لمسار تقويض الأمن الروسي ومحاولة إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، بالإضافة إلى استعداد الولايات المتحدة للعمل بشكل شامل لتقويض احتمالات الصراع، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل الهامة للاستقرار الاستراتيجي والتركيز على القضاء على الأسباب الجذرية التي خلقها الغرب بنفسه للتناقضات الأساسية في مجال الأمن، حسب قوله.
واختتم نائب وزير الخارجية الروسي قائلا: هذه التوقعات والافتراضات ممكنة، إلا في حال استبعد الجانب الأمريكي الحوار في المجال الاستراتيجي فلن يكون لها معنى، ولكن يجب أن نرى أولا التغيير في مسارهم لنحدد آلية العمل لحوار استراتيجي، أما الآن فكل هذه الأحاديث تبقى تخمينا وتنظيرا".
مقاتلات إسرائيلية تهاجم 7 معابر حدودية بين سوريا ولبنان لوقف تهريب الأسلحة إلى حزب الله
قصفت مقاتلات إسرائيلية، اليوم ، ان 7 نقاط عبور على طول الحدود السورية اللبنانية بهدف قطع تدفق الأسلحة إلى حزب الله في جنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية صادرت أيضا شاحنة مزودة بقاذفة صواريخ تحتوي على 40 فوهة إطلاق في جنوب لبنان ضمن مصادرات من مناطق مختلفة شملت متفجرات وقاذفات قنابل صاروخية وبنادق كلاشنيكوف.
وأفاد قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء تومر بار في بيان، بأن "حزب الله يحاول تهريب الأسلحة إلى لبنان لاختبار قدرة إسرائيل على وقفه"، مضيفا أنه "لا يمكن التسامح في هذا".
وبموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر، من المفترض أن تسحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان على مراحل في حين يتم تفكيك المرافق العسكرية غير المصرح بها لحزب الله جنوبي نهر الليطاني، لكن الجانبين يتبادلان الاتهامات بانتهاك الاتفاق الذي استهدف إنهاء القتال الذي استمر لأكثر من عام في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023.
ودعت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان يوم الخميس القوات الإسرائيلية إلى الانسحاب مستندة إلى ما وصفته بانتهاكات متكررة للاتفاق.
وتقول إسرائيل التي دمرت أجزاء كبيرة من مخزونات صواريخ حزب الله في أسابيع من العمليات في جنوب لبنان، إنها لن تسمح بتهريب الأسلحة إلى حزب الله عبر سوريا.