زنقة 20. الرباط

استقبل وزير الشباب والثقافة والتواصل السيد محمد المهدي بنسعيد، اليوم الأربعاء، بالرباط، المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية السيد دارين تانغ، والذي يقوم بزيارة عمل للمغرب.

وفي مستهل هذا اللقاء، قدم السيد بنسعيد، نبذة عن الإصلاحات التي قامت بها المملكة المغربية في مجال الحماية الفكرية، الفنية والثقافية، وكذا حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، حيث أبرز السيد بنسعيد، أن المغرب بات يتوفر اليوم على « علامة المغرب » لحماية الممتلكات الثقافية المغربية، في ظل ما تشده من سطو وسرقة.

كما أوضح المسؤول الحكومي، بأن الترسانة القانونية للتراث بالمغرب، ستتعزز بنص قانوني جديد في طور الإعداد، يحين النصوص القانونية الجاري بها العمل في مجال التراث، ويحمي من سرقة الموروث الثقافي المغربي، وهو التحدي الذي ظل أولوية بالنسبة للوزارة، تماشيا والرؤية الملكية السامية في هذا المجال.

وفيما يخص حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، أبرز السيد بنسعيد، خلال هذا اللقاء، أن المكتب المغربي لحقوق المؤلف بات مؤسسة عمومية بمقتضى القانون، كما أن تغييرات هامة أدخلت على قانون حقوق المؤلف بالمغرب في مصلحة المؤلفين والمبدعين المغاربة.

من جانبه عبر السيد دارين تانغ عن انبهاره بما حقق المغرب في مجال حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، مشيدا بما تضمنته الترسانة القانونية الجديدة، من مقتضيات تهم حق التتبع، مؤكدا كذلك على أن المغرب قطع أشواط هامة، وبات نموذجا يحتدى به في مجال الحماية الفكرية.

في غضون ذلك، تناولت المباحثات بين المسؤول الحكومي المغربي والمدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، مختلف سبل التعاون بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمنظمة، لاسيما في مجال التكوينات، حيث عبر مسؤول المنظمة عن استعداده العمل على وضع تكوينات تهم موظفي وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وعقد شراكة مع المكتب المغربي لحقوق المؤلف، من أجل تبادل الخبرات والتجارب، وتحسين قدرات الأطر والموظفين، كما تم الاتفاق على تسطير برنامج عمل مشترك، يهم أيضا إدخال ثقافة حماية الملكية الفكرية، داخل مؤسسات الشباب، والمخيمات الصيفية، على أن تشمل هذه التكوينات بعض المهن الجديدة، منها البرمجة الالكترونية، وصناعة الألعاب الالكترونية، والتي تدخل ضمن استراتيجة عمل وزارة الشباب والثقافة والتواصل.

كما تم الاتفاق بين الطرفان، على توقيع اتفاقية شراكة، ووضع برنامج زيارات متبادلة، لمزيد من التعاون الثنائي.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الشباب والثقافة والتواصل حقوق المؤلف فی مجال

إقرأ أيضاً:

«الجناح الإماراتي» في «طانطان الثقافي».. ساحة نابضة بالتراث

لكبيرة التونسي (طانطان)
وسط تفاعل وحضور كبيرين، يُقدم «جناح دولة الإمارات العربية المتحدة» في «موسم طانطان الثقافي» 2024، الذي انطلق مساء أمس (الأربعاء)، تحت شعار «20 عاماً من الصون والتنمية البشرية»، ويستمر حتى 30 يونيو الجاري، في المملكة المغربية، برعاية الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، تجربة غنية لزوار المهرجان، عبر باقة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والتراثية والترفيهية، والعروض الباهرة، التي نجحت في تقريب الزوار إلى الموروث الإماراتي الحي.
يستقبل الجناح الذي تشارك به «هيئة أبوظبي للتراث» في فعاليات «موسم طانطان الثقافي»، بالتعاون مع عدد من المؤسسات المعنية بصون التراث، زواره بحفاوة كبيرة وأنشطة تعكس قيم وعادات المجتمع الإماراتي الأصيلة، على أنغام الفنون الشعبية ورائحة البخور والقهوة العربية والتمر، ضمن أنشطة هذه التظاهرة الثقافية التي تحتفي بعادات وتقاليد وثقافة أهل الصحراء.
تراث معنوي
ضمن ساحة نابضة بالحياة، يستعرض «الجناح الإماراتي» مجموعة واسعة من عناصر التراث الإماراتي المعنوي في «موسم طانطان الثقافي»، كالقهوة العربية، المجالس، سباق الهجن، التلّي، السدو، الصقارة، العيالة، التغرودة، الرزفة، العازي، الأفلاج، النخلة، حداء الإبل، الهريس، إلى جانب عروض حية لمختلف الحرفيين، الذين يمثلون جميع البيئات الإماراتية، حيث يضم الجناح أروقة خاصة بالحرف البحرية والصناعات اليدوية، التي كانت ولا تزال تمارسها المرأة الإماراتية، ومنها السدو، التلي، وسف الخوص، بالإضافة إلى الأكلات الشعبية الإماراتية، الأزياء، المجوهرات الشعبية، الأواني، الحظيرة، الألعاب التراثية، والموسيقى.
موروث ثقافي
ويحرص «الجناح الإماراتي» من خلال مشاركته في «موسم طانطان الثقافي»، على تقديم رسالته بالحفاظ على التراث الوطني، والموروث الفكري والثقافي لدولة الإمارات، وتأكيد عمق الحضارة الإماراتية، وإظهار ثراء تقاليدها، وإبراز مدى تنوعها، من خلال هذا الحدث العالمي القادر على استقطاب آلاف الزوار، عبر برنامج ثقافي غني ومتميز، وتنظم «هيئة أبوظبي للتراث» من خلال «الجناح الإماراتي» مجموعة من المسابقات التراثية، مثل «سباق الهجن»، و«مزاينة الإبل»، و«مسابقة المحالب»، بالتعاون مع اتحاد الإمارات لسباقات الهجن.
ممارسات حية
وتقدم مجموعة من الحرفيات في «موسم طانطان الثقافي» لمحة عن الصناعات التراثية الإماراتية القديمة وما ارتبط بها من عادات وتقاليد، لتنقل للزوار ضمن عرض حي، صور اجتماعية وإنسانية، شكّلت نقطة جذب للزوار للتعرف على حياة الأجداد، حيث تعمل الحرفيات بزيهن التراثي المميز، وأناملهن المخضبة بالحناء، وبحليهن التقليدية، على تقديم صورة متكاملة حول الحرف اليدوية التقليدية القديمة.
عادات وتقاليد
وقال عبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال، بـ «هيئة أبوظبي للتراث»، لـ «الاتحاد»: إن مشاركتنا تتمثل في التعريف بالتراث والسنع الإماراتي، والترويج له في المحافل الدولية بجميع مكوناته الغنية، وتعزيز انسجام القيم والعادات والتقاليد، والتراث الثقافي المشترك الذي يجمع البلدين الشقيقين، ما يعكس عمق العلاقات الأخوية الإماراتية المغربية، وما تشهده من نمو وتطور في المجالات كافة، ومنها المجال الثقافي.
صون التراث
ولفت إلى أن مشاركة الإمارات بدأت منذ عام 2014 في «موسم طانطان الثقافي»، الذي نجح في صون التراث على مدار 20 عاماً، مسلطاً الضوء على التراث الإماراتي الغني والمتنوع، والتراث المشترك بين الإمارات والثقافة الصحراوية في طانطان، موضحاً أن «هيئة أبوظبي للتراث» حرصت على المشاركة بعناصر مختلفة من عناصر التراث الممارس، والتي تتمثل في 15 ممارسة مختلفة، منها ممارسات متعلقة بالنخيل، وأخرى متعلقة بمختلف الحرف اليدوية، وفنون الأداء والمجلس وكرم الضيافة، إلى جانب المسابقات الشعبية والأنشطة التفاعلية المختلفة، ومنها مسابقات إعداد الشاي المغربي، القهوة الإماراتية، الألعاب الشعبية والطهي، للتعريف بموروث صحراء البلدين الشقيقين وإبراز القواسم المشتركة بينهما.
صور حصرية
وأشار حمد الزعابي، مشرف فعاليات الأرشيف والمكتبة الوطنية، إلى أن مشاركتهم للموسم الثاني في الجناح الإماراتي، تعكس عمق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، تحت عنوان «سيرة الآباء ومسيرة الأبناء»، التي تشهد تطوراً في كافة المجالات. وقال: نشارك بـ 22 صورة تاريخية توثق للعلاقات الأخوية بين الإمارات والمغرب، ومنها صور حصرية توثق لأول زيارة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى المغرب عام 1971، وزيارة أخرى للمغفور له الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، عام 1999، كما نعرض بعض الصور عن الماضي والحاضر لإمارة أبوظبي وباقي الإمارات، وأبرزها صور لـ «قصر الحصن» في أبوظبي عام 1966، وصور أخرى بعد ترميمه عام 1999.
ثقافات البدو
يتميز «موسم طانطان الثقافي» بقدرته على تقديم أشكال متنوعة من ثقافات البدو، باعتباره من أهم الفعاليات الثقافية والفنية بالمملكة المغربية وشمال أفريقيا، إذ يشهد الموسم الحالي برنامجاً ثقافياً غنياً ومتميزاً، يجمع بين الماضي والحاضر، ويسلط الضوء على التراث الصحراوي، ما يتيح الفرصة للتعرف على الثقافات العربية، والتعبير عن المظاهر التراثية والقواسم الحضارية المشتركة التي تتجسد في الثقافة الشعبية الصحراوية.

 

 

أخبار ذات صلة «دبي الرياضي» يحتفل بالمواهب في «ألعاب المدارس» فهد الحوسني في قائمة حكام «مونديال الصالات»

مقالات مشابهة

  • «الجناح الإماراتي».. أيقونة تراثية بـ«موسم طانطان الثقافي 2024»
  • «الثقافة» تستضيف ورشة عمل دولية حول حماية وصون التراث غير المادي
  • الثقافة تستضيف ورشة عمل دولية حول "حماية وصون تقاليد الطعام العربية"
  • تعزيز التعاون الثنائي محور مباحثات عبد اللطيف حموشي مع مسؤولين أمنيين بفرنسا
  • بحضور الوزير بنسعيد والوالي شوراق.. توقيع اتفاقية شراكة تأسيس مركز مولاي علي الشريف دفين مراكش
  • متحف "تيم لاب" بجدة التاريخية يجمع بين الفنون والتكنولوجيا والطبيعة
  • ميركاتو 2024.. رومان سايس يرحل عن الشباب السعودي
  • متحف “تيم لاب” بجدة التاريخية يجمع بين الفنون والتكنولوجيا والطبيعة
  • «الجناح الإماراتي» في «طانطان الثقافي».. ساحة نابضة بالتراث
  • بنسعيد يطلق مشاريع ثقافية ومعالم تراثية بوزان و شفشاون