الرئيس التشيكي يدعو أوروبا للتماسك وعدم الاستسلام لاستنزاف الأزمة الأوكرانية لبلدانهم
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
ودعا الرئيس التشيكي بيتر بافيل اليوم الأربعاء الأوروبيين إلى "عدم الاستسلام لإرهاق الحرب"، معربا عن أمله في أن يحل السلام في أوكرانيا في المستقبل القريب.
وقال بافيل في كلمة القاها أمام البرلمان الأوروبي الأربعاء، "أحث الجميع للتماسك وعدم الاستسلام لإرهاق الحرب واستنزافها، ولدي قناعة راسخة بأن أوكرانيا ستنعم بالسلام من جديد، وآمل أن يحدث هذا في المستقبل القريب.
وبحسب بافيل فإن قوة أوروبا تكمن في وحدتها وتنوعها، لكن أعداءها يحاولون إضعافها وتقويض القيم الأخلاقية والديمقراطية، مشيرا إلى أن انتخابات الهياكل السياسية العام المقبل بمثابة اختبار لقوة المواطنين الأوروبيين ومؤسساتهم.
وقال بافيل "الحملة الانتخابية العام المقبل ستضع ديمقراطيتنا على المحك، وآمل أن تكون بمثابة فرصة لإظهار أن الروح الديمقراطية الأوروبية حية حقا".
في الوقت نفسه، حذر السياسيين من إصدار الكثير من الوعود الشعبوية التي لن يتم الوفاء بها، مشددا على ضرورة قول الحقيقة أيا كانت.
ووفقا له هنالك انتشار واسع للمعلومات المضللة عشية الانتخابات الأوروبية والتي غالبا ما يتم إنشاؤها ونشرها عن طريق الخوارزميات والذكاء الاصطناعي، مضيفا: "هذا تهديد حقيقي يجب علينا جميعا أن نكون مستعدين له".
وأضاف: "اليوم تواجه ثقة المواطنين هجمات تضليل مستمرة ومحاولات عديدة لتشويه معنى الأقوال والأفعال، وإذا سمحنا لسيادة القانون بالانهيار، وتطبيق القاعدة القائلة بأن الحقيقة بأيدي الأقوى، سيكون له أثر كبير وعواقب غير متوقعة على أوروبا بأكملها، قد نختلف حول العديد من القضايا، لكن لا ينبغي لنا أن نبني حججنا على الأكاذيب والاتهامات الباطلة".
وأشار بافيل إلى أن "الاتحاد الأوروبي يوصف أحيانا بأنه بطيء وغير فعال، بالرغم من أنه أثبت مرارا قدرته على الاستجابة للتحديات وإيجاد حلول وسط من خلال الجهود المشتركة للعديد من البلدان، وقد ظهر هذا بوضوح، في السنوات الأخيرة، سواء خلال جائحة كوفيد-19 أو عند معالجة قضايا أمن الطاقة ومساعدة أوكرانيا".
وفي الختام وصف بافيل أوروبا بأنها "فاشلة" كونها لم تتمكن من إدراك "نوايا روسيا تجاه أوكرانيا".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أسلحة ومعدات عسكرية أوروبا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
ترامب يدعو لإنهاء حرب أوكرانيا ملوحا بعقوبات وموسكو ترى فرصة للتفاوض
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى "التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا"، ملوحا بفرض عقوبات ورسوم جمركية صارمة على روسيا في حال لم يتم ذلك، في حين ترى موسكو أن هناك "فرصة صغيرة" لإبرام اتفاقيات مع الإدارة الأميركية الجديدة.
وقال ترامب، في منشور الأربعاء، على منصة "تروث سوشيال" إنه لا يريد إيذاء روسيا، وفق تعبيره، وإنه يحب الشعب الروسي الذي ساعد الولايات المتحدة أثناء الحرب العالمية الثانية.
وشدد على أن الوقت حان لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، محذرا "توصلوا لاتفاق وأوقفوا هذه الحرب السخيفة وإلا فإن الأمور ستسوء".
وتابع ترامب "إذا لم نتوصل إلى اتفاق قريبا، فلن يكون أمامي خيار سوى فرض عقوبات على روسيا وفرض رسوم جمركية باهظة على كل ما يباع من روسيا إلى الولايات المتحدة".
وأكمل قائلا "لننهِ هذه الحرب التي لم تكن لتبدأ لو كنت (أنا) رئيسا، يمكننا أن نفعل ذلك (إنهاء الحرب) بطريقة سهلة أو صعبة".
وختم بالقول "أبرموا الصفقة الآن، يجب ألا يكون هناك مزيد من الضحايا".
فرصة للتفاوضمن جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن موسكو ترى فرصة صغيرة لإبرام اتفاقيات مع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة ترامب.
إعلانوقال ريابكوف، بحسب وكالة إنترفاكس الروسية، "لا نستطيع أن نقول أي شيء اليوم عن مدى قدرة الإدارة المقبلة على التفاوض، لكن مع ذلك، مقارنة باليأس في كل جانب من جوانب إدارة الرئيس السابق للبيت الأبيض (جو بايدن)، هناك فرصة اليوم وإن كانت صغيرة".
وأضاف في كلمة ألقاها بمعهد الدراسات الأميركية والكندية، وهو مركز أبحاث في موسكو، "من المهم إذن أن نفهم مع ماذا ومع من سنتعامل، وأفضل السبل لبناء علاقات مع واشنطن، وأفضل السبل لتعظيم الفرص وتقليل المخاطر".
وكان ترامب الذي تولى منصبه يوم الاثنين الماضي قال في تصريحات سابقة إنه يستطيع إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، دون أن يحدد كيف.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره الأخيرة تدخلا في شؤونها.