كيف أنعش مشروع تدريب المعلمين الحياة التعليمية بمخيمات الشمال السوري؟
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
تجتمع الفتيات في الصف الثامن بسعادة لاستقبال معلمتهم منى، إنهم متشوقون لبدء يوم دراسي جديد مليء بالأنشطة التعليمية المميزة التي تعدّها لهم.
المعلمة منى ياسين 37 عاماً، تعيش مع أطفالها الثلاثة وزوجها في منطقة «معرة مصرين» بريف مدينة ادلب. استعادت منى عملها كمدرسة مطلع العام الماضي في أحد المراكز التعليمية المدعومة من قطر الخيرية وصندوق قطر للتنمية في الشمال السوري.
في السابق عملت منى كمعلمة لمدة سنتين بشكل تطوعي ولعدم توفر الدعم المادي لم تستطع الاستمرار بالتدريس واتجهت لمهنة أخرى كما أخبرتنا:
غياب فرص التدريس والحاجة الماسة لتأمين مستلزمات الحياة اضطرتني للعمل في المراكز الطبية والمنظمات، لكن حلم العودة للتدريس لم يفارقني، خاصة وأنا أرى أطفال المخيمات يعانون من صعوبة الوصول للخدمات التعليمية أو غيابها. بعد حصولي على المركز الأول في مسابقة مديرية التربية، تم ترشيحي لتدريس مادة العلوم للصفوف الإعدادية والثانوية بمعرة مصرين.
استطاع مشروع « تحسين مستوى التعليم وبناء قدرات المعلمين ومديري المدارس في شمال سوريا « الذي نفذته قطر الخيرية بتعاون وتمويل من صندوق قطر للتنمية وضمن مبادرة كويست 3 العام الماضي/ 2022 تأمين التدريبات اللازمة لـ 1000 معلم ومعلمة و28 من مديري ومديرات المدارس وذلك بهدف رفع مهاراتهم وقدراتهم على التكيف مع ظروف التدريس الصعبة في شمال غرب سوريا وصعوبات التعلم التي قد يعاني منها الطلاب نتيجة الانقطاع عن التعليم، وهو ما شجع على زيادة إقبال الأطفال على المراكز والالتزام بالدوام، إضافة للدعم المادي وتأمين المستلزمات التي تضمن تأمين بيئة تعليمية مناسبة كما تعقب منى:
«بعد غياب عن التدريس لأكثر من سنتين كنت متحمسة جدا لتقديم الفائدة لأطفال المخيمات حتى أنني أقطع يوميا مسافة طويلة للوصول للمركز التعليمي، لكن حماس الأطفال وإقبالهم على الأنشطة التعليمية زادني رغبة في تقديم العلم لهم بأفضل الطرق وأمتعها، خاصة وأن المشروع يوفّر الأدوات اللازمة لرفع وعي الأهالي بأهمية التعليم من خلال تدريبات الحماية وجلسات مقدمي الرعاية.
وأضافت: أنا فخورة بمشاركتي في هذا المشروع وبالتزام طلابي وحماسهم وتفوقهم، وأتمنى أن تستمر هذه المشاريع النوعية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مخيمات الشمال السوري قطر الخيرية
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: المدارس اليابانية من النماذج التعليمية الناجحة في مصر
تفقد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، المدرسة المصرية اليابانية بإدارة الشروق التعليمية؛ لمتابعة سير العملية التعليمية بها، جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد المحمدي مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، ونيفين حمودة مستشار الوزير لشؤون العلاقات الاستراتيجية والمشرف على المدارس المصرية اليابانية.
وحرص الوزير، خلال الجولة ، على الاطلاع على مختلف مرافق المدرسة، والتي تضم 8 فصول دراسية لمراحل رياض الأطفال والابتدائي.
المستوى العلمي للطلابوتفقد وزير التربية والتعليم أيضا الفصول، ومعمل الكمبيوتر، ومعمل العلوم، والمكتبة والملاعب، مشيدًا بالمستوى التعليمي النموذجي الذي يتم تطبيقه بالمدرسة، فضلاً عن التنوع المتميز في الأنشطة والمجالات المتعددة، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب، وكذلك التعلم الجماعي، والتعاون بين الطلاب في تنفيذ أنشطة المدرسة.
كما أشاد الوزير بالمستوى العلمي للطلاب والخدمات التعليمية المقدمة لهم، موجهًا بزيادة المساحات الخضراء الطبيعية بالمدرسة.
وفي هذا الإطار، أكد الوزير محمد عبداللطيف أن المدارس المصرية اليابانية تعد من النماذج التعليمية الناجحة في مصر، مشيرا إلى أنّ الوزارة تستهدف التوسع في أعداد هذه المدارس على مستوى محافظات الجمهورية والتي تبلغ حاليا 55 مدرسة.