في ظل مخاوف الحلفاء.. الرئيس الأمريكي يلقي خطابا هاما حول مساعدة أوكرانيا
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
بينما تشهد واشنطن خلافات سياسية حادة انعكست على مساعداتها لأوكرانيا، كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء أنه سيلقي قريبا "خطابا هاما" حول دعم بلاده لكييف. بالتزامن مع ذلك أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تبذل "كل ما بوسعها" كي تحصل على المزيد من أنظمة الدفاع الجوي في الأشهر القليلة القادمة.
وقال بايدن لصحافيين في البيت الأبيض "سألقي قريبا جدا خطابا هاما، سأتطرق فيه إلى هذه المسألة ولماذا من المهم جدا بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائنا أن نحافظ على التزامنا".
والثلاثاء، عزل مجلس النواب الأمريكي رئيسه الجمهوري كيفن ماكارثي في سابقة في تاريخ الولايات المتحدة تعكس حدة الانقسامات التي يعاني منها الحزب الجمهوري.
وللمرة الأولى في تاريخه الممتد منذ 234 سنة، صوت مجلس النواب بأغلبية 216 صوتا مقابل 210 لصالح مذكرة طرحها الجناح المتشدد في الحزب الجمهوري تنص على اعتبار "منصب رئيس مجلس النواب شاغرا".
وقال بايدن "هذا يقلقني، لكنني أعلم أن هناك غالبية من المسؤولين في مجلسي النواب والشيوخ في الحزبين قالت إنها تدعم تمويل المساعدات لأوكرانيا"، مضيفا أنه "قلق دائما إزاء أي خلل وظيفي".
وأكد أنه "من مصلحة (الولايات المتحدة) أن تنتصر أوكرانيا" على روسيا، مشددا على أن "من المهم للغاية بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائنا أن نفي بوعودنا".
"طرق أخرى"ولم يرغب الرئيس الديموقراطي في تحديد المدة التي ستواصل خلالها الولايات المتحدة تقديم مساعدات عسكرية ومالية لأوكرانيا إذا لم يتبن الكونغرس حزمة جديدة طلبها البيت الأبيض.
واكتفى بالإشارة إلى أن واشنطن لديها الوسائل اللازمة لتمويل "الشريحة التالية" من المساعدات مشيرا إلى أن هناك "طرقا أخرى" لتوفير الأموال، أي من دون المرور بالإجراءات البرلمانية.
وتواجه الحكومة الفدرالية خطر الإغلاق مجددا بحلول 17 تشرين الثاني/نوفمبر إذا لم يتبن الكونغرس الميزانية السنوية.
وحتى قبل عزل ماكارثي الثلاثاء، كانت المناقشات المتعلقة بالميزانية متعثرة بشأن مسألة المساعدات لأوكرانيا، والتي يريد بعض المشرعين من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب إنهاءها.
وفي هذا الصدد، قال بايدن "لقد جمعنا أكثر من 50 دولة (...) لدعم أوكرانيا. نحن الذين نظمنا هذا".
وتحدث الثلاثاء مع زعماء عدد من الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة لمحاولة طمأنتها، ومن بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس الذي قال الخميس إنه "مقتنع" بأن دعم الولايات المتحدة سيستمر.
وأضاف بايدن "لا أعتقد أنه ينبغي لنا أن نسمح لألاعيب سياسية صغيرة أن تعترض طريق" الالتزام الأمريكي تجاه أوكرانيا.
ويقدر معهد كيل للاقتصاد العالمي، وهو معهد ألماني يتتبع المساعدات المقدمة لأوكرانيا، أن الولايات المتحدة أنفقت حتى الآن ما يقل قليلا عن 75 مليار دولار في دعم أوكرانيا، بما في ذلك أكثر من 42 مليار دولار من المساعدات العسكرية.
ويجعل ذلك واشنطن أكبر مساهم في العالم بالقيمة المطلقة.
زيلينسكي: "نفعل كل ما بوسعنا"وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء أن بلاده التي تشهد نزاعا مدمرا تبذل "كل ما بوسعها" كي تحصل على المزيد من أنظمة الدفاع الجوي في الأشهر القليلة القادمة.
وقال في كلمته المسائية المعتادة "نفعل كل ما بوسعنا من أجل أن تتزود أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي قبل الشتاء"، مضيفا "أننا الآن بانتظار بعض القرارات من شركائنا".
ورأى أن على المناطق الأوكرانية أن تقوم بحماية المنشآت الحيوية وتنفيذ أعمال إعادة البناء الضرورية "في أقرب وقت".
وكانت كييف قد قالت إن موسكو تستأنف حملة من الهجمات الجوية على منشآت البنية التحتية للطاقة التي حرمت العام الماضي ملايين الناس من التدفئة والمياه لفترات طويلة.
وهذا الأسبوع، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى وضع استراتيجية لحماية أوكرانيا من تداعيات حملة قصف روسي على منظومتها الطاقية.
فرانس24/ رويترز / أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: جوائز نوبل ناغورني قره باغ الحرب في أوكرانيا ريبورتاج جو بايدن فولوديمير زيلينسكي أوكرانيا الحرب في أوكرانيا الكونغرس الولايات المتحدة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
رسال بايدن وترامب للشعب الأمريكي بمناسبة عيد الميلاد
وجه كلا من الرئيس الديمقراطي جو بايدن الذي توشك ولايته على الانتهاء، والرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب الذي يتولى منصبه بعد أقل من شهر، رسائل متباينة بمناسبة عيد الميلاد إلى الشعب الأمريكي.
فقد حث بايدن الأميركيين على التأمل والاتحاد، بينما قدم ترامب تحية العيد ووابلا من الرسائل السياسية على وسائل التواصل الاجتماعي.
نبذ كل ضجيج وكل ما يفرقنا
وجاءت رسالة بايدن الصوتية مصاحبة لمقطع مصور لزينة عيد الميلاد في البيت الأبيض نُشر على منصة يوتيوب في وقت متأخر من عشية عيد الميلاد، وحث فيها الأميركيين على "نبذ كل ضجيج وكل ما يفرقنا".
وقال بايدن بينما كانت الكاميرا تتجول بين أشجار عيد الميلاد المزينة داخل البيت الأبيض "نحن هنا على هذه الأرض لرعاية بعضنا بعضا، ولنحب بعضنا بعضا، في أحيان كثيرة، يرى بعضنا بعضا أعداء، وليس جيرانا، وليس مواطنين أميركيين".
نحن محظوظون حقا لأننا نعيش في هذه الأمة
وحث بايدن الأميركيين على البحث عن لحظة "تأمل هادئ" تذكرهم بمعاملة بعضهم بعضا بكرامة واحترام، و"العيش في النور" وأن يتذكروا أن ما يجمع الأميركيين أكثر مما يفرقهم. وقال "نحن محظوظون حقا لأننا نعيش في هذه الأمة".
أما ترامب، فقد نشر صباحا رسالة "عيد ميلاد سعيد" على موقع تروثسوشيال يوم عيد الميلاد مع صورة له ولزوجته ميلانيا، ثم أعقب ذلك بإعادة نشر أكثر من 20 تغريدة أخرى تدعم مواقفه السياسية وتتناول موضوعات تضمنت المرشح المثير للجدل لمنصب وزير الدفاع بيت هيغسيث ومطالبة ترامب بالسيادة على غرينلاند وقناة بنما.
وسخر ترامب في أحد المنشورات من باراك أوباما الذي يظهر بصورة في حفل تنصيبه عام 2017 بالقول "حين ترى الرجل الذي قال (لن تكونرئيسا أبدا) في حفل تنصيبك".