أصدر المنتدى الثاني رفيع المستوى حول الأمن الغذائي – الذي استضافته دولة قطر في ختام أعماله «بيان الدوحة» بحضور المسؤولين الحكوميين في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي(OIC) وممثلي مؤسساتها والمنظمات الدولية والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص والمؤسسات البحثية والمنظمات المدنية ذات الصلة.
يأتي بيان الدوحة في ظل التحديات الحاسمة والمتصاعدة التي تواجه الأمن الغذائي داخل جغرافية منظمة التعاون الإسلامي، وخاصة في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا وغيرهما من المناطق ذات التضاريس الجافة والقاحلة.


وأكد البيان أهمية تطوير الممارسات الزراعية من خلال التقنيات والابتكارات المتطورة لمعالجة قضايا الأمن الغذائي الملحة، والتي تشمل الغذاء الجيد والزراعة الذكية مناخيًا والزراعة الدقيقة والزراعة الرقمية والاستشعار عن بعد والزراعة العضوية والعمودية والمائية وغيرها من الابتكارات، وذلك لتحسين استخدام الموارد وتعزيز الإنتاجية وتخفيف الآثار البيئية.
كما أكد البيان أهمية التكنولوجيات المتعلقة بإدارة المياه والزراعة الذكية مناخيًا، لا سيما في جغرافية منظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن الإمكانات التحويلية للمنصات الرقمية وأجهزة إنترنت الأشياء (IoT) للزراعة الدقيقة، مما يتيح استخدام المياه بكفاءة ويؤدي إلى تحسين العائد من المحاصيل حتى في المناطق القاحلة.
كما شدد البيان على إعطاء الأولوية لتعزيز أسواق المواد الغذائية في منظمة التعاون الإسلامي، وتعزيز التجارة البينية فيها، وتسهيل الاستثمار لضمان الاستدامة الزراعية وتعزيز النمو الاقتصادي داخل البلدان الأعضاء في المنظمة.
وشدد بيان الدوحة على التآزر بين التقدم التكنولوجي والابتكارات في مجال تصنيع الأغذية، والتي تملك القدرة على إعادة تشكيل صناعة الأغذية وجذب الاستثمارات الكبيرة وتحفيز التجارة الدولية، مما يضع الدول في طليعة النظام البيئي الغذائي العالمي سريع التطور.
وأكد بيان الدوحة على الحاجة إلى أطر سياسية وتنظيمية قوية لتسهيل التنفيذ الفعال لهذه الابتكارات وتوسيع نطاقها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية نشر المعرفة من خلال مشاركة أصحاب المصلحة والمنتديات التعاونية لإعلام صناع القرار والجهات المعنية بتحقيق الأمن الغذائي المستدام والممارسات الزراعية.
وأعرب المشاركون في المنتدى عن تقديرهم للمساهمة الكبيرة التي قدمتها المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي ولجهودها في دعم الأمن الغذائي المستدام داخل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وعملها الإضافي الذي يشمل التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتنفيذ المنهجي لبرامج ومشاريع محددة.
كما جرى التأكيد على هذه المواضيع ضمن الأولويات الرئيسية في الرؤية الإستراتيجية للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي 2031، وإطلاق برنامج «التكنولوجيا الحيوية والزراعية» والاهتمام باعتماد تقنيات متطورة وبأسعار معقولة وفعالة من حيث التكلفة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. 
أوصى المشاركون بالتركيز على تطوير تقنيات إدارة المياه واستخدام أجهزة إنترنت الأشياء لتحسين الممارسات الزراعية، بالإضافة إلى تشجيع اعتماد التقنيات الناشئة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الأمن الغذائي المنتدى الثاني رفيع المستوى منظمة التعاون الإسلامي فی منظمة التعاون الإسلامی الأمن الغذائی الأعضاء فی

إقرأ أيضاً:

عيدروس الزبيدي يقود تحركا عسكريا رفيع المستوى في عدن بعد وصول تقرير من مكافحة الإرهاب

عيدروس الزبيدي يقود تحركا عسكريا رفيع المستوى في عدن بعد وصول تقرير من مكافحة الإرهاب

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يشارك "عن بُعد" في المنتدى النووي الدولي الثاني للشباب بروسيا
  • وزير التعليم العالي يشارك في المنتدى النووي الدولي الثاني للشباب بروسيا الاتحادية
  • منظمة التعاون الإسلامي تدين بشدة مصادقة حكومة الاحتلال على شرعنة بؤر استيطانية
  • منظمة التعاون الإسلامي تدين بشدة مصادقة إسرائيل على "شرعنة بؤر استيطانية"
  • "التعاون الإسلامي" تدين مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على بؤر استيطانية
  • وزيرة «البلدية»: توجيهات سامية بتطوير البنية التحتية للموانئ
  • الأمن الغذائي العالمي.. رؤية مصر لبريكس
  • وزير الزراعة: التعاون بين الدول هو السبيل لتحقيق الأمن الغذائي للشعوب
  • وزير الثقافة التونسي يفتتح جناح اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي
  • عيدروس الزبيدي يقود تحركا عسكريا رفيع المستوى في عدن بعد وصول تقرير من مكافحة الإرهاب