يشارك مجلس الشورى في الاجتماع التنسيقي الرابع للجمعيات البرلمانية من أجل مكافحة الإرهاب، الذي تستضيفه العاصمة النمساوية فيينا على مدى يومين، بتنظيم مشترك بين مجلس الشورى ومكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب المعني بالمشاركة البرلمانية في مكافحة الإرهاب ومنعه، (مقره الدوحة).
 يرأس وفد مجلس الشورى المشارك في الاجتماع، سعادة الدكتور علي بن فطيس المري، عضو المجلس، رئيس لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بالمجلس، فيما يضم الوفد كلاً من: سعادة السيد محمد بن فهد المسلم، وسعادة السيد عبدالله بن جابر اللبدة، عضوي المجلس.


ويسعى الاجتماع إلى مراجعة الأنشطة والمبادرات ذات الصلة التي نفذتها وأطلقتها المجالس البرلمانية، بما في ذلك التعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فضلاً عن مناقشة المجالات ذات الأولوية والتركيز الجغرافي للمبادرات المستقبلية المحتملة للجمعيات البرلمانية بشأن القضايا ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف.
وأكد سعادة الدكتور علي بن فطيس المري، في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية، أن دولة قطر كانت وما زالت داعمًا رئيسيًا لكافة جهود ومبادئ الأمم المتحدة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، الأمر الذي انبثقت على إثره العديد من المؤسسات الدولية والإقليمية وحتى المحلية، مشيدًا سعادته بجهود تلك المؤسسات سواءً كان ذلك على مستوى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، أو في المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية والبيئية ودعم التنمية المستدامة.
وأشار سعادته إلى ما توليه دولة قطر من اهتمام بدعم كافة القضايا التي تواجه خطر الإرهاب، وسعيها إلى معالجة أسبابه والحد من آثاره السلبية ومنع انتشاره. 
وتابع سعادته: «من أجل ذلك قدمت قطر الدعم للأمم المتحدة لما يشكله الموضوع من خطورة لا يمكن للدول أو المنظمات الدولية أن تواجهه فرادى»، مؤكدًا سعادته أن الأمم المتحدة لن تتمكن من مواجهة تلك المخاطر دون دعم مختلف الأطراف على الساحة الدولية.
ونوه سعادة الدكتور علي بن فطيس المري، بأن دولة قطر وإيمانًا منها بالعمل الذي يقوم به مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، قامت بتقديم الدعم له ماديًا وسياسيًا، واستضافته على أراضيها لإيمانها الراسخ بأن العمل الذي يقوم به اليوم وما سيقوم به في المستقبل سيكون له بالغ الأثر في مواجهة ظواهر الإرهاب والتطرف.
وفي السياق ذاته، وعلى الصعيد المحلي، لفت سعادته إلى الخطوات التي اتخذتها دولة قطر في الجانب التشريعي لمواجهة ظاهرة الإرهاب، حيث قامت بسن التشريعات التي تعمل على مواجهة تلك الظاهرة.
ونوه سعادته بالتزام دولة قطر بتحقيق أهداف الأمم المتحدة وتطبيق إستراتيجيتها، انطلاقًا من كونها عضوًا فاعلاً في المنظمة، حيث قدمت دعمًا لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بمبلغ 75 مليون دولار. 
وأضاف: «لم تكتفِ دولة قطر بتلك الخطوات، إذ قدمت الرعاية والدعم للكثير من قضايا الوساطة والسلام وتقريب وجهات النظر». واستعرض سعادته في هذا الجانب جهود قطر في عملية السلام في أفغانستان ودارفور وغرب السودان، بجانب إرساء أسس السلام في القرن الأفريقي بين جيبوتي وإريتيريا، وتحقيق الصلح بين الفرقاء التشاديين، فضلاً عن جهودها في الوساطة الأخيرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية. 
ومضى سعادته إلى القول «شاركت قطر أيضًا، وبفاعلية في إعمار ما دمرته الحروب والصراعات، إذ دعمت التنمية في الصومال وأسهمت في نشر التعليم في مناطق النزاع بمبادرات دولية مثل مبادرة «صلتك» و»علم طفلاً»، والتي تهدف جميعها الى التقليل من أثر النزاعات على الأطفال والأبرياء».
وشدد سعادته في ختام كلمته، على أهمية دور البرلمانات في محاربة ظواهر الإرهاب والتطرف، داعيا البرلمانيين من الشباب والنساء إلى الإسهام بوضوح والقيام بدورهم الملقى على عاتقهم، عبر قيادة المبادرات وتقديم التصورات الواعدة لمجابهة ظاهرة الإرهاب.
وتضمنت أعمال اليوم الأول من الاجتماع، جلسات نقاشية تحدث فيها عدد من البرلمانيين، وتناولت جهود مكافحة الإرهاب، حيث تطرقت الجلسة الأولى للاتجاهات الإقليمية والتهديدات الناشئة والإجراءات المطلوبة في ميدان مكافحة الإرهاب، أما الجلسة الثانية فقد ناقشت موضوع الإجراءات الضرورية والدعم المطلوب لمكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف في دول الساحل الخمس، أما الجلسة الثالثة فقد خُصصت لمراجعة الالتزامات الأخيرة والأنشطة المنفذة وخطط المجالس البرلمانية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف خلال هذه السنة، كما تم خلال الجلسة تقديم لمحة موجزة عن برنامج الأمم المتحدة المعني بالمشاركة البرلمانية في منع الإرهاب ومكافحته، ومراجعة الأنشطة المنفذة على منصة آلية التنسيق والأنشطة المستقبلية للفترة المقبلة.
فيما ستتضمن جلسات اليوم الثاني من الاجتماع عدة محاور تتعلق بالقضايا والتهديدات العالمية والإقليمية الرئيسية ذات الصلة بانتشار التطرف المفضي إلى الإرهاب، وآثارها على الشباب، والممارسات الدولية والإقليمية الجيدة في مجال مكافحة التطرف العنيف، فضلاً عن مناقشة استراتيجيات مكافحة التطرف العنيف.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مكافحة الإرهاب مجلس الشورى الأمم المتحدة لمکافحة الإرهاب مکافحة الإرهاب دولة قطر

إقرأ أيضاً:

الاتحاد النسائي يشارك في اجتماعات لجنة المرأة العربية

أبوظبي: «الخليج»
شاركت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، في الاجتماع العربي التحضيري للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة للدورة (69)، حول استعراض وتقييم إعلان ومنهاج عمل بيجن، كما شاركت باجتماع الدورة (44) للجنة المرأة العربية، التي انعقدت برئاسة دولة فلسطين، وذلك عبر المنصة الرقمية.
وضم جدول أعمال الدورة (44) للجنة المرأة العربية، «متابعة تنفيذ أجندة تنمية المرأة العربية 2023ـ2028، أجندة المرأة والسلام والأمن، التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة في المنطقة العربية، التعاون مع الجهات الدولية والإقليمية والتعاون الثنائي الدولي في مجال تمكين المرأة».
وأكدت نورة السويدي أن دولة الإمارات تلعب دوراً ريادياً في دعم أعمال لجنة المرأة العربية بشكل عام والمرصد العربي لتنمية المرأة اقتصادياً بشكل خاص، حيث تحرص الإمارات على تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، انسجاماً مع استراتيجياتها الوطنية ورؤيتها المستقبلية.
وأضافت: «من خلال دعمها للمرصد العربي لتنمية المرأة اقتصادياً، تسهم الإمارات في توفير بيانات دقيقة وتحليلات معمقة حول أوضاع المرأة في العالم العربي، مما يساعد في صياغة سياسات اقتصادية مستدامة تدعم تمكينها، كما تدعم الدولة مبادرات تعزيز ريادة الأعمال النسائية، وتوفير بيئة تشريعية داعمة لتمكين المرأة اقتصادياً، إلى جانب تبادل الخبرات وأفضل الممارسات مع الدول العربية لتعزيز دور المرأة في الاقتصاد».
وتابعت: «يأتي هذا الدعم ضمن التزام الإمارات بالارتقاء بمكانة المرأة، سواء عبر مساهمتها في المنظمات الإقليمية والدولية، أو من خلال إطلاق مبادرات تنموية تسهم في تحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز دور المرأة في الاقتصاد العربي، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة».
وأوضحت، أن دولة الإمارات تقدم جهوداً محورية في دعم أجندة المرأة والسلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي، منطلقة من إيمانها العميق بأهمية إشراك المرأة في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، ويأتي هذا الدور في إطــــار التزامها بتعزيز مشاركة المرأة في عمليات صنع القرار، وجـهــــود الوساطة، وبناء السلام في مناطق النزاع، وفقاً لقرار مجلس الأمـــن رقم 1325 بشـــــأن المرأة والســــلام والأمن.
وأشارت الى أن دولة الإمارات تعمل على دعم جهود الوساطة النسائية وتعزيز القدرات القيادية للمرأة في مناطق النزاع.

مقالات مشابهة

  • برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: العراق حقق تقدما ملحوظا في مكافحة الفساد خلال فترة السوداني
  • ليبيا تجدد موقفها الثابت من حق «الشعب الفلسطيني» في تقرير مصيره
  • مكافحة الإرهاب يدمر 18 وكراً و7 أنفاق للإرهابيين في سلسلة جبال قرچوغ
  • الأمم المتحدة: ندعم وقف الأعمال العدائية وإقامة دولة مستقرة في لبنان وسوريا
  • الاتحاد النسائي يشارك في اجتماعات لجنة المرأة العربية
  • التحالف المدني الديموقراطي لقوى الثورة (صمود) يرحب بمخرجات اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقي ويواصل مشاركته في المشاورات الأفريقية لإحلال السلام في السودان
  • «صمود» يرحب بقرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي ويدعو إلى هدنة في رمضان
  • الخطر الصهيوامريكي على الامن والسلم الدولي.
  • قطر تؤكد أن استقرار المنطقة والعالم مرتبط بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية
  • الصين تحث الإدارة السورية الجديدة على استجابة فاعلة لملف مكافحة الإرهاب