أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء أنه سيلقي قريبا "خطابا هاما" بشأن "دعم أوكرانيا" فيما تشهد واشنطن انقسامات سياسية تهدد بعرقلة المساعدات المقدمة لكييف.

بلينكن: بايدن يسعى لتجنب نزاع مباشر مع روسيا

وأوضح جو بايدن لصحفيين في البيت الأبيض قائلا: "سألقي قريبا جدا خطابا هاما سأتطرق فيه إلى هذه المسألة (دعم أوكرانيا) ولماذا من المهم جدا بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائنا أن نحافظ على التزامنا".

يذكر أنه يوم الثلاثاء، عزل مجلس النواب الأمريكي رئيسه الجمهوري كيفن مكارثي في سابقة في تاريخ الولايات المتحدة تعكس حدة الانقسامات التي يعاني منها الحزب الجمهوري، حيث أنه للمرة الأولى في تاريخه الممتد 234 سنة، صوت مجلس النواب بأغلبية 216 صوتا مقابل 210 لصالح مذكرة طرحها الجناح المتشدد في الحزب الجمهوري تنص على اعتبار "منصب رئيس مجلس النواب شاغرا".

وفي هذا الصدد، علق بايدن الأربعاء قائلا: "هذا يقلقني لكنني أعلم أن هناك غالبية من المسؤولين في مجلسَي النواب والشيوخ في الحزبَين قالت إنها تدعم تمويل المساعدات لأوكرانيا"..أنا دائما قلق إزاء أي خلل وظيفي"، مؤكدا أنه "من مصلحة (الولايات المتحدة) أن تنتصر أوكرانيا"، على حد قوله.

وأضاف: "من المهم للغاية بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائنا أن نفي بوعودنا".

في حين أن بايدن الديمقراطي لم يرغب في تحديد المدة التي ستواصل خلالها الولايات المتحدة تقديم مساعدات عسكرية ومالية لأوكرانيا إذا لم يتبنّ الكونغرس حزمة جديدة طلبها البيت الأبيض، فيما اكتفى الرئيس الأمريكي بالإشارة إلى أن واشنطن لديها الوسائل اللازمة لتمويل "الشريحة التالية" من المساعدات مشيرا الى أن هناك "طرقا أخرى" لتوفير الأموال، أي من دون المرور بالإجراءات البرلمانية.

وتواجه الحكومة الفدرالية خطر الإغلاق مجددا بحلول 17 نوفمبر إذا لم يتبن الكونغرس الميزانية السنوية.

وحتى قبل عزل رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي الثلاثاء، كانت المناقشات المتعلقة بالميزانية متعثرة بشأن مسألة المساعدات لأوكرانيا، والتي يريد بعض المشرعين من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب إنهاءها، حيث قال بايدن معلقا على ذلك: "لقد جمعنا أكثر من 50 دولة لدعم أوكرانيا..نحن الذين نظمنا هذا".

وأردف: "وقد تحدث الثلاثاء مع زعماء عدد من الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة لمحاولة طمأنتها، ومن بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس الذي قال الخميس إنه "مقتنع" بأن دعم الولايات المتحدة سيستمر"، متابعا: "لا أعتقد أنه ينبغي لنا أن نسمح لألاعيب سياسية صغيرة أن تعترض طريق الالتزام الأميركي تجاه أوكرانيا".

ويقدر معهد كيل للاقتصاد العالمي، وهو معهد ألماني يتتبع المساعدات المقدمة لأوكرانيا، أن الولايات المتحدة أنفقت حتى الآن ما يقل قليلا عن 75 مليار دولار على دعم أوكرانيا، بما في ذلك أكثر من 42 مليار دولار من المساعدات العسكرية، ويجعل ذلك واشنطن أكبر مساهم في العالم بالقيمة المطلقة.

جدير بالذكر أن عضو مجلس الاتحاد الروسي أليكسي بوشكوف تطرق إلى إقالة رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي، مركدا أن سببها الانقسام في الكونغرس حول دعم أوكرانيا الذي انتقل من "المستوى الخطابي إلى المستوى العملي".

وشدد السيناتور الروسي على أن هذا الانقسام سيزداد ويتعمق، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2024.

ومن جانبها، صرحت السفارة الروسية لدى واشنطن، في بيان لها، قائلة إن الإدارة الأمريكية على استعداد لتزويد سلطات كييف بأخطر الأسلحة "لكي يستمر الهجوم الأوكراني المضاد الفاشل".

ومن جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، إمداد دول حلف الناتو لأوكرانيا بالأسلحة، "لعبا بالنار"، وتحريضا يؤجج الأزمة، ويقوض فرص السلام، وقد يؤدي إلى نشوب حرب نووية.

كما حذرت وزارة الدفاع الروسية، الدول الغربية من إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وتوعدت بسحقها وهي على الأراضي الأوكرانية.

المصدر: RT + "فرانس برس"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية البيت الأبيض النازية تويتر جو بايدن غوغل Google فيسبوك facebook كييف واشنطن الولایات المتحدة دعم أوکرانیا مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

مصر: معبر رفح سيبدأ تشغيله قريبا بوجود مراقبين أوروبيين

يمن مونيتور/قسم الأخبار

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة “سيبدأ تشغيله قريبا حينما تستكمل الاستعدادات من الجانب الفلسطيني” بوجود مراقبين أوروبيين.

وأوضح عبد العاطي في مقابلة مسجلة مع قناة “القاهرة الإخبارية” مساء الاثنين: “المساعدات الإنسانية والطبية تتم بمعدلات طيبة حتى الآن، ونتجاوز العدد الذي تم التوافق عليه بواقع 600 شاحنة يوميًا”.

وأضاف: “مصر تقدم كل التسهيلات الممكنة، والمساعدات تدخل من معبر كرم أبو سالم، وقريبا سيبدأ تشغيل معبر رفح، حينما تستكمل الاستعدادات من الجانب الفلسطيني”.

وتابع قائلا: “والجانب المصري مستعد، ولكن الجانب الإسرائيلي دمر العديد من المنشآت على الجانب الفلسطيني من المعبر، وسيكون هناك مراقبون من جانب الاتحاد الأوروبي”.

وقبل نحو أسبوع، قال اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء (شرق)، الذي يقع في نطاق محافظته معبر رفح البري، إن “هناك بعض الإصلاحات تجري في محيط المعبر من الجانب الفلسطيني بعد تعرضه للتدمير في الفترة الماضية، وسيتم فتحه مباشرة فور انتهاء الإصلاحات”.

ومنذ 24 مايو/ أيار الماضي تدخل المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم (تسيطر عليه إسرائيل)، بعدما احتل الجيش الإسرائيلي معبر رفح ودمر وأحرق أجزاء منه ضمن عملية بدأها بالمدينة في السابع من ذات الشهر.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” وإسرائيل الذي بدأ تنفيذ مرحلته الأولى في 19 يناير/ كانون ثان الجاري على دخول 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل يومي، وفتح معبر رفح بعد 7 أيام من تطبيق الاتفاق.

ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما.

(الأناضول)

 

 

 

مقالات مشابهة

  • هذه هي الرسائل التي بعثت بها الولايات المتحدة لنتنياهو بشأن مراحل اتفاق غزة
  • عاجل. سانا: الرئيس أحمد الشرع سيلقي خطابا موجها للشعب السوري مساء اليوم
  • سيلقي السيد الرئيس أحمد الشرع خطاباً موجهاً للشعب السوري مساء اليوم
  • حزمة اجتماعية قريبا.. الحكومة تزف بشرى بشأن زيادة المرتبات والمعاشات
  • رئيس وزراء سلوفاكيا يهدد زيلينسكي بمنع المساعدات المالية لأوكرانيا
  • البيت الأبيض: فريق بايدن أنفق ميزانية الولايات المتحدة مثل البحارة المخمورين
  • الولايات المتحدة ترسل عشرات “الصواريخ” إلى أوكرانيا
  • الولايات المتحدة تنقل 90 صاروخ باتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا
  • مصر: معبر رفح سيبدأ تشغيله قريبا بوجود مراقبين أوروبيين
  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها بشأن تعليق المساعدات الأمريكية