«في حب الوطن».. احتفالية بقصر ثقافة طنطا بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر والعيد القومي للغربية

نظم قصر ثقافة طنطا التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، ندوة تثقيفية واحتفالية بعنوان «في حب الوطن» بالتعاون مع أمانة المرأة بالاتحاد المحلي لعمال الغربية، تحت إشراف نجلاء نصر مديرة قصر الثقافة وبحضور عدد من الرواد.

استعرضت الندوة والتي أدارتها سهام سعد القصاص، أمينة المرأة بالاتحاد المحلي لعمال الغربية، تاريخ محافظة الغربية عبر العصور، بمناسبة العيد القومي للمحافظة والذي يوافق السابع من أكتوبر ويواكب الاحتفال بالذكرى الخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة.

وأشارت "القصاص"، إلى دور المرأة في حرب أكتوبر والذي لا يقل أهمية عن الرجل، ضاربة المثل بالسيدة فهيمة إحدى السيدات السيناويات والتي تم تجنيدها لرصد المواقع الإسرائيلية على الضفة وخط بارليف ومعرفة نوع السلاح وعدد القوات، وكذلك السيدة فاطمة فلاحة فايد والتي كلفها أحد الضباط لكي تتوجه إلى مكان تمركز آليات العدو الصهيوني لتختبيء بين الأشجار الكثيفة في منطقتي فايد وسرابيوم ومراقبتهم عن كثب قبل أن يضع الضابط خطته للهجوم عليهم وما كان منها إلا أن حملت ابنتها على كتفها زيادة في التمويه على العدو لتستطيع أن تقوم بمهمتها بكفاءة.

تضمنت فعاليات الندوة كلمة للأثري بسيوني الكلاف خبير ومفتش الآثار بكفرالشيخ، والذي تناول الحديث عن تاريخ محافظة الغربية منذ العهد الفرعوني، مروراً بالعصور المتتالية حتى العصر الحديث، مشيراً أن الغربية كانت في يوم من الأيام عاصمة لمصر لمدة ١٣٩ سنة في عصر الأسرة ٢٦، وأكثر من ٥٠ سنة في عصر الأسرة ٣٠.

كما تناول حمادة سعد خبير الآثار تاريخ احتفال الغربية بعيدها القومي بمناسبة انتصار شعب المحافظة على فلول الحملة الفرنسية عام ١٧٩٨ ميلادية، وجلاء القوات الفرنسية عن المحافظة ولذلك سمي شارع الجلاء الموجود في وسط مدينة طنطا بهذا الاسم.

من جانبه استعاد المفكر والأديب الدكتور مجدي الحفناوي ذكرياته منذ نكسة ٦٧ وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة والتي كان وقتها في المرحلة الجامعية ويتذكر اللحظات العصيبة التي صاحبت الهزيمة عبر المذياع في النكسة، وكذلك التحول الكبير ولحظات النصر التي لا تنسى، مشيراً أن المشهد في النكسة كان مختلفاً تماماً عن المشهد في الانتصار، ولابد من تعريف الجيل الجديد بالدور الحيوي والقوي الذي قامت به قواتنا المسلحة في مواجهة العدو، ونستلهم من هذه الذكري العظيمة تعزيز الولاء والانتماء للطلاب الذين لم يشهدوا هذه الحرب التي أعادت لمصر مكانتها وكرامتها بالمنطقة العربية.

فيما أكد الشاعر محمد أبو اليزيد علي أن انتصار أكتوبر المجيد يعد ملحمة وطنية ظهر فيها معدن الشعب المصري وقواتنا المسلحة التي استطاعت قهر العدو وألهمت كافة الشعوب العربية وحدة الصف والوقوف خلف الجيش المصري.

وطالب الصحفي محمد عوف بضرورة أن يتم إنتاج المزيد من الأعمال الفنية والدرامية التي تجسد حكايات كثيرة لعمليات عسكرية قام بها أبطال القوات المسلحة من جنود وضباط ولم تخرج للنور باستثناء عمل واحد فقط هو فيلم "الطريق إلى إيلات" والذي يجسد عملية واحدة فقط من آلاف العمليات التي كان لها دور مهم في النصر.

كما تخلل الاحتفال فقرات شعرية لعدد من الأطفال والمواهب.

المصدر: الأسبوع