شاهد .. آثار اليمن بمزاد علني في تل أبيب (فيديو)
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
يمانيون – متابعات
من اليمن إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة رحلةُ نهبٍ طالت آثارَ اليمنِ التاريخية، ووصلت بها إلى مزادات علنيّة في كِيان العدوّ.
خمسَ عشرةَ قطعةً من آثار اليمنِ عُرضت في الثالثِ من أكتوبر الجاري في مزادٍ علنيٍّ في تل أبيب، وفيه احتلّت آثار اليمن المرتبة الأولى في قائمة أغلى القطعِ الأثرية المُباعة، لتتقدم بذلك على الآثارِ البيزنطية والرومانية والمصرية والفينيقية وغيرِها من الآثارِ المعروضة في مزاد روبرت دويتش الصهيونيّ.
حيث بلغت قيمة إحدى القطع التي بيعت خمسةً وستين 65 ألف دولار، فيما بلغَ سعرُ قطعةٍ أخرى خمسةً وخمسينَ 55 ألفَ دولار. وتشملُ القطعُ الأثريةُ اليمنيةُ المعروضةُ تماثيلَ من المرمرِ والبرونز والفضة، تعود لفترات مختلفة من التاريخ اليمني، وجميعُها من مقتنيات شلومو موساييف، رجل الأعمال وجامعِ الآثار اليهودي.
نهب الآثار اليمنية ليس جديدًا، لكنَّ وتيرتَه زادت منذُ بَدء العدوان السعوديِ الأمريكي على اليمن، هذا ما أكده تقرير سابق لمركز الهدهد للدراسات الأثرية، والذي كشف أنَّ أكثر من 2600 قطعة أثرية يمنية بيعت خلال فترة العدوان، غالبيتُها في الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة تجاوزت اثنَي عشر 12 مليون دولار لـ 2150 قطعة، في حين جاء كيان العدو ثالثًا من حيث عدد القطع الذي بيعت فيه والتي بلغت 500 قطعة أثرية.
كما رصدَ التقرير عدد الآثار اليمنية التي عُرضت في أبرز صالات المزادات العالمية بين عامَي 1991 و 2022، والتي بيعَ خلالها أكثر من أربعة آلافِ قطعة يمنية في ست 6 دول غربية، عن طريق 16 مزادًا عالميًا أمريكيًا وأوربيًا وهذا ما تمَّ رصدُه وما خفيَ أعظم.
في السياقِ نفسِه، كان الباحثُ الأمريكي، السكندر ناجل، أكدَ في وقتٍ سابقٍ أنّ مليونَ قطعةِ آثارٍ يمنيةٍ تم تهريبُها خلال العقود الماضية إلى الولاياتِ المتحدة، كاشفًا أنَّ غالبيتَها وصلَ عن طريقِ الاماراتِ وكِيانِ العدوِّ، مضيفًا أنَّ معظمَ مَن زاروا اليمنَ سابقًا على هيئة علماء ومنقّبي آثار كانوا في حقيقة الأمر لصوصًا وتجارًا.
على مسارِ النهبِ الذي طالَ الآثارَ اليمنية، تعرّضت المواقعُ الأثريةُ والسياحيةُ في اليمنِ لتدميرٍ ممنهجٍ، حيث دمرَ تحالفُ العدوان نحو 270 موقعًا أثريًا و 360 مُنشأةً سياحيةً في سنواتِ العدوان، ضمن سياسةِ استهداف ممنهجة طالت التاريخ اليمني كما مختلف جوانب الحياة في اليمن، فالحرب الهمجية التي قتلت البشر ودمّرت الحجر في هذه البلاد، لم توفّر تاريخَ اليمنِ من حقدِها، لأنه تاريخ يشهد على عَراقة هذا البلد وأصالة مواطنيه، الذين لا يتركونَ حقًا دون مطالبة.
المسيرة / زهراء حلاوي
https://www.masirahtv.net/static/uploads/files/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%AA/10-2023/%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF_%D8%B2%D9%87%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%AD%D9%84%D8%A7%D9%88%D9%8A_%D8%A2%D8%AB%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86_%D9%81%D9%8A_%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%86%D9%8A_%D9%81%D9%8A_%D8%AA%D9%84_%D8%A3%D8%A8%D9%8A%D8%A8_19_03_1445_%D9%87%D9%80.mp4المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: آثار الیمن
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مذهل عن هوية السكان الأصليين لإفريقيا.. آثار أقدام بشرية توضح «أين اختفوا؟»
عند ذكر مصطلح «حفريات» ربما يتبادر إلى أذهان أغلب الناس أنها تشكل العظام القديمة للحيوانات والطيور، لكن البشر والأنواع الأخرى من الكائنات الحية تترك بصماتها بطرق أخرى أيضًا، إذ تشكل حفريات الجسم جزءًا كبيرًا من السجل الأحفوري العالمي، وتُسمى دراسة هذه الآثار والحفريات علم دراسة الآثار.
دراسة جديدة في إفريقيا تكشف مفاجآتمنذ عام 2008 أطلق عدد من المتخصصين في علم الآثار بجنوب أفريقيا مشروعًا بحثيًا في ساحل كيب ساوث، لدراسة مساحة تمتد 350 كيلومترًا من ساحل جنوب القارة السمراء.
واليوم، نجح فريق العلماء في تحديد أكثر من 350 موقعًا لآثار عدد من الفقاريات لبشر بدائيين معظمها كان داخل كثبان رملية أسمنتية تسمى الأيولية، ويعود تاريخها إلى عصر البليستوسين المعروف أيضًا باسم العصر الجليدي، والذي بدأ منذ حوالي 2.6 مليون عام وانتهى منذ 11700 عام.
وعلى المستوى العالمي، فإنه من النادر العثور على آثار متحجرة لإنسان بدائي، والمفاجأة الأكبر التي واجهها الفريق البحثي هي أن الآثار المتحجرة تبدو وكأنها قد تكونت بالأمس، بحسب موقع «phys» العالمي.
أول البشر في أفريقيامن خلال السجل الأثري واسع النطاق الذي أجراه الباحثون في المنطقة، توصلوا إلى أن البشر الأوائل قد سكنوا الجنوب الأفريقي، وربما وصلوا لأنحاء مختلفة من القارة السمراء.
وفي عام 2016 عثر فريق البحث على نحو 40 أثرًا لأسلاف البشر على سقف وجدران كهف في برينتون أون سي، بالقرب من بلدة كنيسنا على الساحل الجنوبي لكيب تاون، ومؤخرًا جرى العثور على المزيد من مواقع آثار أسلاف البشر، كانت جميعها على أسطح إيولاينيت على ساحل كيب تاون.
وجاء أحد الاكتشافات التي جرى التوصل إليها داخل منتزه جاردن روت الوطني، حيث تضمن أقدم أثر لأسلاف البشر تم تحديده في أي مكان في العالم والذي يعود تاريخه إلى حوالي 153000 عام.
وتوفر المواقع التي تحتوي على آثار أقدام البشر المُستكشفة أدلة تكميلية ليس فقط على الوجود البشري من خلال آثار الأقدام، ولكن أيضًا على سلوك أسلافنا، من خلال توفير تفاصيل عن أنشطتهم وأدواتهم ونظامهم الغذائي.
آثار أشباه البشر التي عثر عليها على ساحل كيب الجنوبي غير عادية على المستوى العالمي، ففي أغلب مواقع آثار أشباه البشر في مختلف أنحاء العالم، عادة ما تكون الطبقة التي صنعت فيها الآثار هي التي جرى الحفاظ عليها، ومع ذلك، على هذا الساحل يجرى الحفاظ على الآثار في الغالب على شكل قوالب طبيعية قد تشكلت من الرواسب التي ملأت الآثار.