أزمة كبيرة تضرب أوروبا.. حشرات وكائنات حية تهاجم البشر في فرنسا وبريطانيا وقلق بدول عربية
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
تواجه دول أوروبا الكبرى ومنها فرنسا وبريطانيا وإيطاليا، أزمة كبيرة لكنها بعيدة تماما هذه المرة عن الكوارث الطبيعية كالأعاصير والفيضانات أو حتى حرائق الغابات أو الفجوة الاقتصادية التي خلفتها الحرب المندلعة في شرق القارة منذ عامين.
وطبقا لوسائل إعلام دوليةن فقد تسبب الانتشار الكبير للحشرات والكائنات الحية غير المرغوب فيها مثل: البق والفئران أزمة وقلق بين سكان هذه الدول، وتسرب هذا القلق إلى الدول العربية القريبة من جنوب أوروبا وغربها، كالمغرب والجزائر.
انتشار البق في باريس
وعادت آفة حشرة بق الفراش للظهور بالعاصمة الفرنسية باريس في عدد من البيوت ووسائل النقل ودور السينما، حيث أثار انتشار بق الفراش في الأماكن العامة في باريس حالة من الذعر في الشارع الفرنسي وجدالًا سياسيًا في البرلمان الفرنسي لمواجهة وكبح الانتشار غير المسبوق لحشرات البق.
وتم رصد الحشرات الماصة للدماء في مترو باريس والقطارات السريعة ومطار شارل ديغول، إضافة إلى المستشفيات وبعض دور السينما والفنادق في العاصمة الفرنسية.
اقرأ أيضاً بعد 66 سنة من الاحتلال والوصاية.. فرنسا تحزم حقائبها وتعلن رسميًا موعد الانسحاب العسكري من النيجر برشلونة يتخم شباك انتويرب بخماسية في دوري أبطال أوروبا ”فيديو” أول دولة غربية تعلن موقفها من المفاوضات الجارية في الرياض بشأن اليمن عقب فراره من المليشيا إلى فرنسا.. مبدع يمني يخطف الانظار بمبادرة عن الموروث الثقافي (فيديو) ‘‘ميتران’’ صديق اليمن والعرب العظيم.. حديثٌ في مقهىً على ضفاف (السين)في باريس دولة عظمى توجه رسالة حاسمة للمليشيات الحوثية وتحذر من استمرار مشروع الهيمنة بالقوة نبوءة مفزعة لأوروبا.. بوتين بتنبأ بما سيحدث في ” عام 2030 ” وثلاث دول ”آسيوية” ستحكم العالم رسميا.. هالاند يتوج بجائزة أفضل لاعب في أوروبا للعام 2023 لاعبة تنس عربية تتعرض للاغتصاب على يد مدربها لمدة 3 سنوات في عمر 12 عامًا: أصبت بالشلل!! قيادات حوثية: أوروبا تحذر من وصول صواريخ الحوثي إلى واشنطن وباريس وصنعاء تصبح دولة نووية! ”فيديو” صحيفة مغربية تكشف تفاصيل اختفاء مهندس نفط يمني خلال محاولته الهجرة ‘‘سباحة’’ إلى أوروبا إعلان فرنسي بشأن اليمن: هذا هو السبيل الوحيد لتحسين ظروف اليمنيينوأثار انتشار بق الفراش في الأماكن العامة في باريس حالة من الذعر في الشارع الفرنسي وجدالا سياسيا في البرلمان الفرنسي لمواجهة وكبح الانتشار غير المسبوق لحشرات البق.
وتم رصد الحشرات الماصة للدماء في مترو باريس والقطارات السريعة ومطار شارل ديغول، إضافة إلى المستشفيات وبعض دور السينما والفنادق في العاصمة الفرنسية. وشارك العديد من الفرنسيين صوراً وفيديوهات للحشرات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبق الفراش حشرة صغيرة لونها بني، يتراوح حجمها بين 4 و7 ملم، تعمل على امتصاص دم الإنسان والحيوانات، ولكنها لا تنقل الأمراض وفقا لوكالة حماية البيئة الفرنسية.
بعد دعوة بلدية باريس الحكومة لوضع خطة لمكافحة انتشار هذه الحشرات في رسالة وجهتها إلى رئيسة الوزراء الفرنسية، احتدم النقاش السياسي.
وطالبت ماتيلد بانوت رئيسة كتلة "فرنسا الأبية" في جلسة البرلمان التي عقدت الثلاثاء الحكومة الفرنسية بالتحرك السريع، وأوضحت للإذاعة الفرنسية قائلة: " نريد أن تعترف الحكومة بالأمر باعتباره مشكلة صحية عامة. يجب أن يتوقفوا عن مطالبة الناس بالتعامل مع المشكلة بأنفسهم كما لو كانت فردية، بينما تفرض الشركات تعريفات باهظة لرشها بالمبيدات الكيميائية".
وقال خبير في الهيئة الوطنية للصحة والصرف الصحي في فرنسا، إن المشكلة "ظاهرة ناشئة في فرنسا وفي كل مكان في العالم تقريبا". من جهتها، قالت جوهانا فيت، من قسم تقييم الأخطار في الهيئة الوطنية للصحة والصرف الصحي في فرنسا: "يرجع ذلك بشكل أساسي إلى حركة الأشخاص، وسفر السكان، وحقيقة بقاء الأشخاص في أماكن إقامة قصيرة الأجل وإحضار بق الفراش إلى حقائبهم أو أمتعتهم".
ويذكر أن قبل ثلاثة أعوام، أطلقت الحكومة الفرنسية حملة لمكافحة بق الفراش التي تتضمن موقعا إلكترونيا مخصصا وخطا ساخنا للمعلومات، مع ارتفاع أعداد الحشرات.
مطالبات بإجراءات عاجلة
وكان كليمنت بون، وزير النقل الفرنسي قد أعلن الأسبوع الماضي ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة من أجل طمأنة وحماية الفرنسيين من انتشارها السريع.
وقدرت الهيئة العليا للصحة الفرنسية أنه بين عامي 2017 و2022، عانت 11% من الأسر الفرنسية من بق الفراش.
وأكد الناطق باسم الحكومة الفرنسية، أوليفييه فيران، بالارتفاع الملحوظ في هذه الظاهرة، وأعلنت الحكومة الفرنسية على لسان ناطقها أوليفييه فيران التفشي الملحوظ لظاهرة "بق الفراش" في باريس وارتفاعها الملحوظ في فرنسا.
وأكد فيران أن هذه المشكلة سبق وأن عاشتها البلاد خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أنها لا تشكل خطرا على الصحة العامة.
كما تهرب المسؤول الفرنسي من السؤال حول طلب الفرنسيين من الحكومة الضغط على شركات التأمين على العقارات لجعلها تتحمل كلفة الاستعانة بشركات متخصصة في تخليص البيوت من حشرة البق، علما أن تكلفتها تصل إلى نحو 3000 يورو.
ويقول عالم الطفيليات والحشرات الطبية في مستشفى ابن سينا في بوبيني، مهند الرزقي، إن المبيدات الكيمائية المستخدمة للتخلص من بق الفراش قد لا تقضي عليها بالكامل، موضحاً "تعمل المبيدات الحشرية على قتل الحشرات الضعيفة فيما تبقى حشرات البق المقاومة على قيد الحياة، وتتكاثر دون التأثر بالمبيدات الحشرية".
ويضيف عالم الطفيليات والحشرات الطبية أن حوالى 90% من حشرات بق الفراش من النوع المقاوم للمبيدات، وشددت الهيئة العليا للصحة الفرنسية أنه لا علاقة لظهور الحشرات، بمستويات النظافة.
ومن جانب آخر، أعلنت حكومة مدينة روما، اتخاذ إجراءات للتصدى لغزو الفئران عند الكولوسيوم بعدما نشر سياح صورا على وسائل التواصل الاجتماعي لتلك القوارض وهي تتجول في مناطق قريبة من المدرج التاريخي.
وقالت سابرينا ألفونسي رئيسة هيئة جمع القمامة بالمدينة، لوكالة أدنكرونوس للأنباء، "سيكون هناك تدخلا خاصا حتى يستطيع الناس المرور بأمان عند أحد أشهر المواقع التي تجتذب السياح في إيطاليا".
قلق في إيطاليا وبريطانيا
وذكرت حكومة المدينة، في بيان، أن العملية ستستمر إذ سيجري تنظيف المناطق الخضراء المحيطة بالكولوسيوم والمصارف التي يشيع فيها وجود الفئران ونصب الفخاخ لها.
وقال البيان إن هناك نحو 7 ملايين فأر في المدينة أي 2.5 فأر لكل ساكن، وأوضحت ألفونسي أن ارتفاع أعداد السياح الوافدين إلى المدينة هذا الصيف إلى جانب موجة الحر تسببا في زيادة القمامة مما أدى إلى انتشار القوارض، ونشر مجلس المدينة صورا لعمال النظافة وهم يجمعون أكواما من زجاجات المياه البلاستيكية وعلب المشروبات ومخلفات أخرى.
وتعاني روما من أزمة قمامة متفاقمة منذ سنوات إذ تُلقى أكوام من المخلفات في كثير من الأحيان في الشوارع بجوار صناديق القمامة الممتلئة، فيما بُنى الكولوسيوم قبل 2000 عام، وهو أكبر مدرج في الإمبراطورية الرومانية وكان يستخدم لاستضافة معارك المصارعين وتنفيذ عمليات الإعدام وصيد الحيوانات.
وفي بريطانيا سبق وحذر الخبراء من انتشار مروع لملايين الفئران التي قدرها البعض بما يصل إلى 300 مليون قارض يزدادون بدانة وضخامة كما يهددون المؤسسات والبيوت والشوراع البريطانية.
وفقا لما ذكرته صحيفة الديلي ميل" البريطانية، في وقت سابق، قال خبراء الآفات إن "الفئران التي تتغذي غالبا على بقايا الوجبات الجاهزة وتتجب السموم يمكن أن تجتاح بريطانيا".
وأظهر مقطع فيديو نشرته امرأة في حالة صدمة فأرا يتغذى في صندوق قمامة داخل موقف سيارات طعم شهير ببريطانيا ثم ينطلق بعيدا في الأدغال القريبة.
وعلق ستيف بلمين، أستاذ علم البيئة في جامعة جرينتش البريطانية إنه يستطيع بسهولة تخيل أن يصل الأمر إلى وباء، يشمل: 300 مليون فأر في المملكة المتحدة.
وأضاف أستاذ علم البيئة أن الفئران لديها أسنان قوية بشكل لا يصدق مما يسهل لها مضغ المواد الصلبة، مثل: الخرسانة.
من جانبها أعلنت السلطات الصحية في المغرب اتخاذ تدابير صارمة لمواجهة أي احتمال لتسرّب حشرة بقّ الفراش إلى البلاد.
السلطات الصحية بالمغرب
وجاءت هذه الخطوة استجابة لإنذار أصدره رُبان سفينة قدِمت من مدينة مارسيليا الفرنسية إلى ميناء طنجة في الثاني من الشهر الجاري، وذلك بعد الاشتباه بوجود حشرة البقّ في مقصورة قيادة السفينة.
وكانت السلطات في ميناء طنجة قد أعلنت على الفور تفعيل بروتوكول صارم لتعقيم السفينة بشكل شامل، مؤكدة عدم وجود أثر للحشرة التي أثارت أزمة في العاصمة الفرنسية باريس مؤخرا.
ومع ذلك انتشرت مخاوف في المغرب الذي تربطه علاقات تجارية هامة مع فرنسا. ووصف البعض الموضوع بالكارثي، لا سيما في ظل حجم البضائع والحركة الكبيرة للمسافرين بين البلدين، وانتشر وسم #بق_الفراش عبر وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب، وكذلك اتخذت كل من تونس والجزائر تدابير لمكافحة انتشار الحشرة الماصة للدماء.
وقال وزير الصحة الجزائري عبد الحق سايحي: "العائلات الجزائرية نظيفة، ونحن نحرس الحدود ولا خوف علينا من هذه المشاكل"، منوها عن اتخاذ وزارة النقل تدابير وقائية في هذا الصدد.
وتداول ناشطون صورا ومقاطع فيديو تظهر شوارع في فرنسا وقد رمى الأهالي قِطع الأثاث والفراش المنزلي خارج البيوت.
كما تداول ناشطون صورا لحشرات البق متجمعة على مقاعد في وسائل الخدمات العامة ودور السينما والمستشفيات فضلا عن المنازل، بل وحتى في أحد مطارات باريس.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: الحکومة الفرنسیة بق الفراش فی باریس فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
إعلام فرنسي : من المتوقع الإعلان عن الحكومة الفرنسية الجديدة اليوم الاثنين
فرنسا – أفادت قناة “تي إف 1” الفرنسية نقلا عن مصادر في قصر الإليزيه بأن من المتوقع أن يتم إعلان التشكيلة الجديدة للحكومة الفرنسية صباح اليوم الاثنين 23 ديسمبر.
وذكرت القناة أن فرانسوا بايرو رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة، “كان يخطط في البداية لاستكمال عملية تشكيل الحكومة بحلول نهاية الأسبوع، لكنه أمضى يوم الأحد بأكمله في الاتفاق على القائمة النهائية مع الرئيس إيمانويل ماكرون”.
ووفقا لمصادر القناة، فقد “زار بايرو قصر الإليزيه مرتين خلال اليوم، وكان من المقرر عقد اجتماع ثالث في وقت متأخر من المساء”.
وأكدت المصادر أن مكتبي الرئيس ورئيس الوزراء كانا حريصين على الانتهاء من العملية امس الأحد أيضا لأن يوم الاثنين سيكون يوم حداد وطني على ضحايا الإعصار في مايوت، لذلك كان أحد الخيارات المطروحة اليوم تأجيل الإعلان عن تشكيلة الحكومة إلى يوم الثلاثاء.
وأشارت المصادر في الإليزيه إلى وجود خلافات بين ماكرون وبايرو بشأن التشكيلة النهائية للحكومة، وأن منصب وزير الخارجية كان نقطة الخلاف الرئيسية، حيث يشغل هذا المنصب حليف رئيس الوزراء من حزبه جان نويل بارو، ويطمح حليف الرئيس ماكرون القديم ووزير الداخلية السابق جيرالد دارمانين إلى شغل هذا المنصب.
كما ذكرت المصادر أن بايرو كان يخطط لاستبدال سيباستيان لوكورنو الذي شغل منصب وزير الدفاع في الحكومة السابقة، ولكن الدفاع، مثله مثل الدبلوماسية، يعتبر تقليديا من المجالات الرئاسية، حيث أن الرئيس هو من يقرر من سيشغل هذه المناصب.
من جانبها عددت قناة “BFMTV” التلفزيونية الأسماء التي يمكن أن تنضم إلى الحكومة الجديدة.
وتوقعت القناة بأن يحتفظ وزير الداخلية برونو ريتايو ووزيرة الثقافة رشيدة داتي في الحكومة السابقة بمنصبيهما في حكومة بايرو الجديدة.
ومن بين الوجوه الجديدة التي ذكرتها القناة، رئيس المجلس الإقليمي لمنطقة أو-دي-فرانس (شمالي فرنسا)، كزافييه برتران، الذي يمكن أن يتولى حقيبة العدل.
وأشارت القناة إلى أنه على الرغم من أن برتران هو أحد المرشحين لنيل إحدى الحقائب الوزارية إلا أن ذلك قد يعرض الحكومة الجديدة بأكملها للخطر، حيث سبق أن عارضته زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني في البرلمان الفرنسي مارين لوبان.
ومن بين المرشحين الآخرين رئيسة الوزراء الفرنسية السابقة إليزابيث بورن، ووزير العمل السابق فرانسوا ريبسامين، ووزير الاقتصاد والمالية السابق بيير موسكوفيتشي.
يذكر أن البرلمان الفرنسي كان قد أطاح بحكومة ميشيل بارنييه في الأسبوع الأول من ديسمبر الجاري بعد محاولتها تمرير ميزانية ضمان اجتماعي مخففة للسيطرة على العجز الهائل في فرنسا، لتكون بذلك أول حكومة فرنسية تُجبر على الخروج من خلال تصويت بحجب الثقة منذ العام 1962.
وطالبت أحزاب اليسار الفرنسية باستقالة إيمانويل ماكرون عقب إسقاط الحكومة، لكن ماكرون أكد أنه يعتزم البقاء في منصبه رئيسا للبلاد حتى تنتهي فترة ولايته في عام 2027.
المصدر: إعلام فرنسي