نشاط لافت لـ وكيل التجارة لمعالجة عقبات تواجه عمليات «الصادر والوارد»
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
بورتسودان – نبض السودان
اكد الأستاذ عبد الباقي عيسى عبد الله وكيل وزارة التجارة والتموين حرص وزارته على تذليل كافة العقبات التي تواجه عمليات الصادر والوارد.
وقال في تصريحات صحفية ان وزارة التجارة ونسبة لظروف الحرب الدائرة بالبلاد قد بدأت نشاطها منذ مطلع مايو الماضي خاصة في اجراءات الصادر والوارد من مكاتبها بالولايات مضيفا ان تلك المكاتب اصلا كانت قائمة والتي تمثلت في ولايات الشمالية ،البحر الأحمر ، نهر النيل .
واردف قائلا : نحنا ابدينا مرونة عالية جدا لتكملة الإجراءات المتعلقة بالصادر والوارد مؤمنا على تعاون القطاع الخاص لتكتمل عندنا حلقات نشاط الصادر والوارد عبر الولايات منوها الي ان وزارته قد دعتها الحاجة لدعم بعض المكاتب القائمة بعدد من الكوادر المختصة من رئاسة الوزارة في ظل الظروف السائدة الآن تعضيدا للمكاتب القائمة وابان ان المكاتب القائمة مفوضة تفويضا كاملا بسلطات الوزارة الإتحادية و يعملون جنبا الي جنب مع الكوادر الموجودة اصلا و بمنتهى التناقم والتعاون في كل الولايات وكشف ان هذه المرحلة يتم التركيذ فيها على ثلاثة مكاتب بولايات البحر الأحمر ، الشمالية عبر معابر مع جمهورية مصر العربية وبدورها مع كل العالم في مجال الإستيراد والتصدير بجانب مكتب ولاية الجزيرة عبر الميناء الجاف شرق مدني .
وقال ان مدينة بورتسودان قد شهدت عقد العديد من اللقاءات مع جهات كثيرة ، مضيفا ان وزارته عقدت اجتماعا مهما مع وزير المالية د.جبريل ابراهيم شرحت له سير الآداء بالوزارة ومطلوباتها الضرورية اللازمة مبينا ان وزير المالية قد ابدى تجاوبا كبيرا و تعاونا لدعم الوزارة وكذلك الإخوة في وزارة المالية من خلال اللجنة الفنية للطوارئ مشيرا لإجتماعهم معهم بطرح بعض القضايا المتعلقة بالتجارة مؤكدا انهم قد لمسوا منهم تجاوبا منقطع النظير ، مؤمنا على الإستفادة من الممارسة لتطوير العمل وحلحلة العديد من المشاكل وإمن على ابداء اقصى درجات المرونة الغير مخلة بضوابط الوزارة على اساس ان الظرف استثنائي.
وعن مباشرة الوزارة لنشاطها من الولاية الشمالية قال ان ذلك اتى نتيجة لتوزيع الوزراء على الولايات من خلال طبيعة كل ولاية مشيرا لطبيعة الولاية الشمالية التجارية موضحا التنسيق والتعاون التام في هذا الصدد لإتخاذ القرارات اللازمة .
الي ذلك عقد وكيل وزارة التجارة والتموين اجتماعا مهما مع الغرفة القومية للشاحنات بولاية البحر الأحمر برئاسة اشرف عبد الله عبد ربه واستعرض الإجتماع بعض المشاكل العالقة بغية ايجاد الحلول اللازمة لها عن طريق اللجنة الفنية للطوارئ و الجهات المختصة التي لها علاقة بنشاط الغرفة بإعتبارهم مرحلين بجانب المؤسسات المتعلقة بالنشاط ذات الصلة لمعالجة قضاياهم العالقة مع الجهات المختصة الإتحادية الموجودة ببورتسودان .
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: التجارة لـ وكيل لافت لمعالجة نشاط البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
شركات الشحن تواجه اضطرابات مستمرة في ظل تقلبات التعرفات الجمركية
باريس «أ.ف.ب»: مع التراجع في حمولات السفن والتقلب المستمر في الأسعار، يتعين على شركات الشحن البحري الدولية أن تتكيف مع الاضطرابات المرتبطة بالإعلانات الأمريكية عن التعرفات الجمركية، والتي أثارت تقلبات غير مسبوقة في النشاط خلال الأسابيع الأخيرة.
فقد أحدث تعليق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية الإضافية على الواردات لمدة 90 يوما، مع الاستثناء الملحوظ لتلك المفروضة على الصين، هزة جديدة في الأسواق بعد الاضطرابات المسجلة في بداية العام.
يقول ألكسندر شاربنتييه، خبير النقل المتعاون مع شركة رولان بيرجيه: إنه «في الأسابيع الثلاثة التي سبقت الإعلان، شهدنا تباطؤا في التجارة، وكانت سفن كثيرة محملة بنسبة 50% فقط في المسارات العابرة للمحيطين الأطلسي والهادئ باتجاه الولايات المتحدة».
خلال هذه الفترة، انخفضت أسعار الشحن البحري، واحتفظت شركات الشحن بمخزوناتها احترازيا.
غير أن ألكسندر شاربنتييه يلفت إلى «تسجيل مفعول معاكس» خلال الأيام العشرة الماضية، كما أن قرار الممثل التجاري للبيت الأبيض الخميس بفرض ضرائب على السفن المصنعة في الصين عندما ترسو في الموانئ الأمريكية بدءًا من منتصف أكتوبر من شأنه أن يزيد الأمور تعقيدا.
ومن المعلوم أن حوالي نصف السفن المشيدة في العالم تأتي من أحواض بناء السفن الصينية.
ويوضح شاربنتييه أن «الناس يريدون شحن أكبر قدر ممكن من البضائع إلى الولايات المتحدة، وهم يقومون بتصفية مخزوناتهم، وهناك اندفاع لحجز مساحات لهم» في سفن الشحن، لدرجة أنه أصبح من الصعب في بعض الأحيان نقل الحاوية وبدأت الأسعار في الارتفاع مجددا.
انخفاض الأسعار
لكن على المدى الطويل، تخشى الشركات انخفاض أسعار الشحن، كما حدث في عامي 2018 و2019، خلال ولاية دونالد ترامب الأولى، ومع فرض حواجز جمركية أقل حدة من تلك الموجودة اليوم.
في تلك الفترة، واجهت شركات النقل «طاقة فائضة، وانخفاضا قي أسعار الشحن، وارتفاعا في التكاليف، وفي نهاية المطاف، انخفضت الإيرادات»، على ما تذكر ساندي جوسلينج، المتخصصة في النقل والخدمات اللوجستية في شركة ماكينزي.
ويقول ألكسندر شاربنتييه: «من الصعب أن نقرأ ما يحمله المستقبل، ولكن ما يبدو لنا الأكثر احتمالا هو تراجع بعض الطرق لصالح دول أخرى في جنوب شرق آسيا أو الهند».
وتتوقع نائبة رئيس شركة الشحن البريطانية «زينكارجو» آن صوفي فريبورج أن يصبح مسار الشحن بين الصين والولايات المتحدة خاسرا.
إذا تأكد ذلك، «سيعدّل مالكو السفن عملهم. وهذا يعني التخلي عن المسارات التقليدية والتوجه نحو مسارات جديدة، مثل أمريكا اللاتينية التي تشهد طلبا متزايدا نسبيا منذ فترة لا بأس بها».
في الوقت الحالي، لم تعمد الشركات العالمية الكبرى مثل «ام اس سي» MSC أو «سي ام ايه سي جي ام» CMA CGM أو «ميرسك» Maersk إلى إعادة نشر أساطيلها للتكيف مع الوضع الجديد.
تغيير المسارات
وقالت شركة «هاباج لويد» الألمانية: إنها لم تشهد «أي تغيير في (مسارات) المحيط الأطلسي» لكنها سجّلت «انخفاضا هائلا في الصين»، قابلته «زيادة كبيرة في الطلب في جنوب شرق آسيا».
وفي مذكرة لزبائئها، قالت مجموعة بوسطن الاستشارية: إنها تتوقع انخفاضا حادا في التجارة بين الصين والولايات المتحدة وزيادة في التجارة داخل «الجنوب العالمي» الذي يتكون من دول ناشئة وبلدان مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا).
وبحسب منظمة التجارة العالمية، فإن التجارة العالمية في السلع قد تنخفض بنسبة 1,5% من حيث الحجم في عام 2025، وذلك تبعًا لسياسة التعرفات الجمركية التي ينتهجها ترامب، كما توقعت المنظمة انهيار حجم التجارة بين الصين والولايات المتحدة بنسبة 81%.
وكان القطاع البحري نجح في التغلب على الكثير من الأزمات في السنوات الأخيرة.
وبعد انقطاع سلاسل التوريد خلال سنوات جائحة كوفيد والحاجة إلى الالتفاف حول إفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح بسبب هجمات أنصار الله في البحر الأحمر منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، اكتسب أصحاب السفن «المرونة اللازمة لتغيير الطرق»، وفق آن صوفي فريبورج من «زينكارجو».
ويوضح ألكسندر شاربنتييه أن «إعادة توزيع تدفق (رحلات الشحن) إلى مناطق أخرى سيستغرق بعض الوقت».