دلالات ورسائل احتفال اليمنيين بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
يمانيون – متابعات
خرج الشعبُ اليمني، الأربعاءَ الماضيَ، في حشدٍ مليوني غيرِ مسبوق في تاريخ اليمن والبشرية؛ إحيَـاءً لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف -على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم-.
الخروج كان كالسيول المتدفقة الجرارة التي لا يرى أولها من آخرها، في الساحات المحمدية بكل المحافظات والمديريات، رجالاً ونساءً، صغاراً وكباراً، شيوخاً وشباناً، رسموا أعظم لوحة تاريخية تصف مدى حب وولاء الشعب اليمني لله ورسوله، وستظل شاهدة للأجيال القادمة وستظل تكبر كُـلّ عام عن العام الذي سبقه ولو كره المبغضون والمرجفون، الذين يتطاولون على الإسلام والنبي الكريم.
ولغرس القيم الإسلامية ومحبة الرسول الأعظم في نفوس الأجيال والشعوب العربية والإسلامية بل والعالم، وجّه الشعبُ اليمني رسائلَ متعددةً من خلال احتفالاته بذكرى المولد النبوي الشريف، الذي جدد فيه العهد بالالتزام بكتاب الله وسنة رسوله والوفاء والتفويض لقائد الثورة يحفظه الله، حَيثُ تميَّزَ شعبُنا بإحيائه لهذه المناسبة بشكلٍ كبيرٍ وبأنشطة متنوعة وفعاليات مركزية، وتصدر الشعوب الإسلامية في مدى اهتمامه بهذه المناسبة وابتهاجه بها وطريقة إحيائه لها.
وهذا ليس غريباً على هذا الشعب الذي يجسِّدُ إيمانَه برسول الله والتزامه بالجوانب العملية والاقتدَاء والاهتمام، كما يجسد ذلك بالتوقير والتعظيم لرسول الله كما كان آباؤهم وأجدادُهم الأنصار، الذين نصروا رسول الله وآووه في صدر الإسلام وحملوا رايته.
وفي هذا الصدد، يقول الباحثُ والنشاط السياسي رشيد الحداد: “لقد خرج الشعب اليمني خروجاً مشرِّفاً عظيماً بحشود مليونية لا نظيرَ لها في العالم كله، ويدل ذلك على أن شعبَ القرآن قد عرف الطريقَ ومصادر الانتصار”، مؤكّـداً أن رسالة تلك الحشود تدل على إعلان التولي لرسول الله بعد التولي لله تبارك وتعالى، وأنها مصداقاً لقول رسولنا الكريم -صلى الله عليه وآله-: “إني لَأَجِدُ نَفَسَ الرحمن من قبل اليمن”، وقوله: “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
ويضيف: “ما رأينا من حضور لافت واستجابة كبيرة لقائد الثورة -يحفظه الله- هذا العام يدل على أن الوعي يتنامى من عام إلى آخر مقارنة باحتفالات الأعوام الماضية، وهذا دليل على أن شعبنا هو معدن الإيمان الحقيقي الذي جاء به المصطفى”، مؤكّـداً أن “إحيَـاء المناسبة يعد تجديدًا للارتباط بالنبي محمد، وموقفاً علنياً واسعاً لرفض الإساءَات المتكرّرة للقرآن الكريم والرسول الكريم محمد”.
وعن رسالة الخروج المشرف وغير المسبوق للشعب اليمني في هذا العام لإحيَـاء ذكرى المولد النبوي الشريف، يؤكّـد الحداد أن “مناسبة ذكرى المولد النبوي والخروج المشرف للشعب غير المسبوق يحمل رسالة واضحة للعالم ولدول اليهود والأعداء، تؤكّـد مدى الصلة الوثيقة بين اليمنيين والنبي الخاتم -صلوات الله عليه وعلى آله- وعلاقة اليمنيين برسالة الإسلام والشريعة المحمدية في زمن نرى فيه الانحراف والتحريف سيد الموقف، خَاصَّة في البلدان التي تدَّعي حماية ورعاية المقدسات الإسلامية، خُصُوصاً أن الأُمَّــة الإسلامية أصبحت متفرقة؛ بسَببِ هيمنة الطائفية الدينية والسياسية”، مبينًا أن “الأُمَّــة الإسلامية لا يمكن أن تستعيد دورها الريادي في العالم، وحريتها وكرامتها، وأن تتحرّر من كُـلّ أشكال التبعية والهيمنة، إلا من خلال استعادة علاقتها بالرسول والقرآن والعودة الصادقة إلى القرآن، وتعزيز ارتباطها بهما، خُصُوصاً وأن الأُمَّــة تواجه الخطر الكبير في التبعية لأعداء الإسلام”، موضحًا أن “حركة اللوبي اليهودي الصهيوني في العالم وأذرعها أمريكا وإسرائيل وبعض الأنظمة الأُورُوبية وأتباعهم، تعمل على احتواء المسلمين واختراقهم، وهذا ما أكّـد عليه قائد الثورة في خطابه الأول ليلة المولد النبوي”.
ولهذا فَــإنَّ احتفال الشعب اليمني بالمولد النبوي وبالنبي محمد –عليه وآله الصلاةُ والسلام- يمثّل عنواناً للوحدة الإسلامية، وأن اليمن سيبقى عنوان المحبة والوفاء والإيمان بالرسول والرسالة ونصرة الحق وأهله، ونصرة القدس وفلسطين ورفض التطبيع بما يعطي تصوراً حقيقيًّا لمعنى الإسلام الحقيقي الذي لا ينفصلُ عن قضايا الأُمَّــة، وعلى رأسها قضية مسرى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، بالإضافة إلى ذلك فَــإنَّ الشعب اليمني يحمل راية الوَحدة الإسلامية ويفشل المحاولات الصهيونية والغربية لزرع الشقاق بين الأُمَّــة الإسلامية.
إدانةُ الإساءَات المتكرّرة:
وحول رسائل ودلالات إحيَـاء مناسبة ذكرى مولد النور المصطفى محمد -عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم-، يقول الصحفي والناشط السياسي يحيى الشرفي: “إن الحشودَ المليونية رسالةٌ واضحةٌ سبق وأكّـد عليها السيد القائد عبدالملك الحوثي، بأن الخروج المشرِّف والمليوني يدُلُّ على ثبات الشعب اليمني في تمسكه بقضايا أمته الكبرى”.
ويوضح في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” أن “التمسك أكثر بالنبي محمد ما هو إلا تعبير صريح عن رفضه لكل أشكال تشويه الإسلام من التعدي على قدسية المصحف الشريف في بعض الدول الأُورُوبية والغربية، وإدانة الإساءَات المتكرّرة، إلى ظهور مندسين على الدين الإسلامي يدّعون زيفاً أنهم علماء، وهم بعيدون كُـلَّ البُعد ليقدموا دين الإسلام بطريقة مشوّهة وقبيحة؛ بهَدفِ نقل صورة سيئة عن الإسلام لدى شعوب الدول غير الإسلامية، ولزعزعة ثقة المسلمين بدينهم ونبيهم، ودفع الشباب فيهم إلى التخلي عن الإسلام وإنكاره، والتحول إلى اعتناق المسيحية، أَو إنكار الأديان جميعها كما نرى اليوم، ووُصُـولاً إلى تلميع التطبيع مع العدوّ الصهيوني”.
ويواصل: “لهذا نلاحظ أن تقديمَ الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- للعالم قد شُوِّهَ؛ بفعل الجماعات الوهَّـابية والمتطرفة التي يدعمها الغرب ويقدمها بأنها النموذج الذي يقدم الإسلام فانتشرت الثقافات المغلوطة واكتسحت العالم بفعل النفط والمال والترويج لهذه الجماعات التي تقدم الإسلام بشكل هزيل أَو بلباس يسيء للإسلام ويضرب عظمة الإسلام في قلوب أتباعه قبل أعدائه، وأمام هذا الاستهداف الممنهج كان لزاماً على أبناء الأُمَّــة المتمسكين بهذا النبي حقيقة أن يقدموا النموذج الرائع والراقي والقوي عن الرسول والرسالة”.
ويضيفُ الشرفي أن “للحشد الهائل في اليمن بذكرى المولد النبوي الشريف رسالةً أُخرى تؤكّـدُ أن الشعبَ اليمني ما يزال على موقفِه الديني والمبدئي والأخلاقي مع الشعب الفلسطيني ومجاهدي حركات المقاومة الإسلامية ضد الكيان الصهيوني بمختلف انتماءاتها وأطيافها وفي مختلف المناطق داخل أَو خارج فلسطين”.
ووفق الناشط السياسي الشرفي فَــإنَّ “مناسبة المولد النبوي الشريف والخروج المشرِّف له رسالةٌ ودلالةٌ أَسَاسيةٌ تؤكّـدُ أن كُـلّ محاولات الأعداء في ثني الشعب اليمني وحَرْفِه عن مبادئه وأخلاقه وقِيَمِه الإيمانية التي شهد له بها النبيُّ -صلى الله عليه وآله وسلم- قد فشلت جميعُها، بل إنها لا تزيدُ اليمنيين إلا ثباتاً أكثرَ على دينهم ومبادئهم، وهذا الخروج الهائل هو أكبر استفتاء على أن الشعب اليمني هو هذا الذي خرج بهذه الحشود الهائلة، وليس أُولئك النفر المرتزِقة الذين يتسكعون من فندق إلى آخر في الرياض أَو أبوظبي ودبي أَو القاهرة وإسطنبول، والذين يتحدثون في وسائل إعلام العدوان باسم اليمن، وشعب اليمن واليمن واليمنيين منهم بُراء”.
تذكيرٌ بأُسُسِ ومبادئِ الدين:
وبخصوص رسالةِ ذكرى المولد النبوي وتأثيرها على الأعداء واليهود، يقول الصحفي والناشط السياسي يحيى الشرفي: “من الواضح أن طائفةَ اليهود الأشد كفراً هم أكثر من يتأثرون بهذا الحشد الهائل، الذي يشكّل خطراً حقيقياً عليهم؛ لذا سيهتمون به ويعملون على تحليل هذه التطورات بشكل دقيق جِـدًّا وسينفقون الأموال والوقت والجهد لإيجاد أساليبَ وطرق جديدة لمحاربة الشعب اليمني في عقيدته ودينه وثوابته ومبادئه وقيمه، وسَتكون هناك هجماتٌ متكرّرة على اليمنيين، سواءً من اليهود بشكل مباشر أَو عبر حلفاء اليهود في المنطقة والمتمثلين بدول التطبيع ومن معهم من أدوات وأبواق ارتزاق من المنسلخين عن هُــوِيَّتهم اليمانية، وسنرى في المستقبل القريب العديدَ من أشكال هذه الهجمات التي لن يكون لها من مجال إلا أن يتم بثها عبر وسائل الإعلام فقط؛ بهَدفِ زعزعة قناعة اليمنيين وتشكيكهم في قيادتهم وفي دينهم وفي هُــوِيَّتهم وقد يصل الحال ببعض الهجمات إلى محاولة اليهود وعبر مرتزِقتهم تشكيك المسلمين بكتاب الله عز وجل أَو ببعض آياته، وقد شهدنا مثل هذه الهجمات على مدى سنوات الحرب الماضية”.
ويؤكّـد أن “الهدفَ من وراء محاولات اليهود ذلك هو أن يفصلوا الأُمَّــة عن ماضيها، عن عزتها، عن كرامتها، عن من يمثل القيم والمبادئ السامية في دينها، عن تذكر الماضي الذي نحتاجه في الحياة وفي مسارنا العملي”، لافتاً إلى أن “مناسبة الاحتفال بذكرى المولد، تعتبر حلقة وصل تربط حاضر الأُمَّــة بماضيها، وتعزز ارتباطنا بالإسلام والقرآن وتعزز الوعي وزكاء النفوس، وتذكرنا بأسس ومبادئ الدين التي كان عليها رسول هذه الأُمَّــة، ولذلك رأينا أُولئك الذين يُبدّعون ويكفّرون ويشنعّون ويشنون الحملات على هذه المناسبة”.
وبحسب الشرفي فَــإنَّ “أكثر من يدرك ما هو سر تفوق الشعب اليمني، هم اليهود والكيان الصهيوني بدرجة أَسَاسية؛ ولهذا فهم حريصون كُـلَّ الحرص على محاربة اليمنيين في عقيدتهم بكل الوسائل وباستخدام أقذر الأساليب ولو اضطرهم الأمر إلى تجنيد يمنيين مرتزِقة للعمل معهم لتحقيق هذا الهدف، ولكن هيهات، فكلما حاولوا مواجهةَ الشعب اليمني كلما زاد اليمنيون قناعة بهُــوِيَّتهم ودينهم ومبادئهم وتمسكهم بقيادتهم، وأبرز دليل على ذلك ما نشهده من تعاظم الحشود الشعبيّة من عام إلى آخر أثناء الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف والتي تجاوز تأثيرها حدود اليمن ليسجل اليمنيون أكبر حشد بشري في تاريخ البشرية على مستوى العالم في مشاهد ومظاهر لم يسبق أن شهدتها دولةٌ حول العالم”.
ثورةٌ مُستمرّةٌ ضد أعداء الله ورسوله:
وكون الشعبِ اليمني يستمرُّ في إبهار العالم بهذه الحشود، ولعل حشد هذا العام المليوني هو الأكبر والأكثر زخمًا بكل المقاييس، يقول سند الصيادي -رئيسُ الدائرة الإعلامية لحزب الحشد: “الحشودُ الشعبيّة المهيبة المحتفلة بذكرى مولد النور المحمدي -صلوات الله عليه وعلى آله- هذا العام، أبهرت العالَمَ الذي يراقب عن كَثَبٍ تصاعدَ الحشود الشعبيّة في اليمن مع كُـلّ مناسبة؛ وهو ما يعني أن كُـلّ مخطّطات الأعداء على اختلاف أشكالها: العسكرية والدينية والثقافية والسياسية، مُنيت بالفشل الذريع، وَأن الإيمَـان والحكمة في اليمن ينتصران مجدّدًا، وكذلك الوعي الشعبي في حالة ثورة مُستمرّة ضد أعداء الله ورسوله”.
ويؤكّـد رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الحشد في تصريح خاص لـ “المسيرة”، أن “إحيَـاء مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف رسالة لكل العالم وشعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية، بأن الشعب اليمني يعرف معنى الاصطفاف خلف الرسول الأعظم، وإعلاء ذكره والالتجَاء إلى الله ورسوله في كُـلّ الأحوال، ناهيك عن الحاجة الملحة إليه في مثل هكذا ظروف وأوضاع تمر بها البلاد والأمة جمعاء”، موضحًا أن “الاحتفال بهذه المناسبة يمثّل استجلاباً لكل عناصر القوة في ميدان المواجهة مع الأعداء”.
وتحت هذه المعطيات وفق الصيادي كانت الرسائل التي صدّرها اليمنيون في ذكرى المولد الشريف إلى العالم متعددة وواضحة، يفهمها العدوّ جيِّدًا، وبموجبها يعيد تقييم ومراجعة سياساته، على المستوى الإسلامي عُمُـومًا، على الأعداء أن يكفوا عن الإساءة للقرآن الكريم والرسول محمد بعد قراءة هذا المشهد اليمني الذي تكفل به اليمنيون بالنيابة عن شعوب الأُمَّــة الإسلامية التي تعيش تحت وطأة أنظمة الخيانة والارتهان، منوِّهًا إلى أنها رسالة متعددة العناوين في مواجهة الإساءَات للدين الإسلامي وَمواجهة العدوان على اليمن، وأن عليهم أن يتقوا غضبَ هذا الشعب الذي لن يفرط بهُــوِيَّته الدينية والإيمَـانية ولا بأرضه وسيادته واستقلاله، وهو على استعداد أن يقدم جُلَّ التضحيات في سبيل ذلك.
ويزيد الصيادي: “كما كان التفويضُ للسيد القائد عبدالملك -يحفظه الله-، من هذه الحشود رسالة أُخرى مضافة، إلى أننا نزداد تماسكاً واصطفافاً خلف قيادتنا الثورية وخياراتها سلماً وحرباً”.
بدوره يؤكّـد مديرُ مكتب الإرشاد بأمانة العاصمة، قيس الطل، في تصريح خاص لـ “المسيرة”، أن “تلك الحشود المليونية في العديد من الساحات وَكلها بصوت واحد: لبيك يا رسول الله. هي ترعبُ أعداءَ الله من اليهود والنصارى وَالكفار والمنافقين، أكثر من القنابل النووية وَالهيدروجينية وَجميع الأسلحة الفتاكة؛ لأَنَّ تلك الحشود المليونية الهائلة رجالاً وَنساءً وَأطفالاً بثقتهم بالله تعالى، وبثقافتهم القرآنية وَباقتدائهم برسول الرحمة وَالجهاد، وَبتفويضهم لعلم الهدى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- وَبهُــوِيَّتهم الإيمانية المترسخة وَبتاريخهم العظيم وَالمشرف هم يمثلون القوةَ العظمى وَيمثلون المَثَل الأسمى، الذي ستحذو حذوَه شعوبُ الأُمَّــة العربية وَالإسلامية، وَسيشكل النواة الأولى للوحدة الإسلامية، وَسيقدم القرآن الكريم وَالرسالة الإلهية كمشروع عملي واقعي، هو الوحيدُ القادرُ على إخراج البشرية من ظلمات جاهلية العصر إلى نور القرآن وَعظمة الإسلام.
المسيرة | عباس القاعدي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: بذکرى المولد النبوی الشریف ذکرى المولد النبوی الشریف صلى الله علیه وآله ــة الإسلامیة الشعب الیمنی هذه المناسبة مناسبة ذکرى الإساء ات هذا العام إحی ـاء الذین ی ف ــإن على أن
إقرأ أيضاً:
خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
المناطق_واس
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي ، المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه وتجنب مساخطه ومناهيه.
أخبار قد تهمك النائب العام ونظيره البحريني يوقعان اتفاقية تعاون مشترك في مجال مكافحة الجريمة الأصلية والإرهاب وتمويله وغسل الأموال 20 ديسمبر 2024 - 2:07 مساءً أمطار على مدينة جدة 20 ديسمبر 2024 - 1:59 مساءً
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام : “إن مهمة الرسل الدعوة إلى الله تعالى، وتوحيده وإفراده بالعبادة، وإبلاغ الرسالة، وتبيين الشريعة، فقد بعثوا دعاة إلى الخير، وهداة للبشر، مبشرين من أطاع الله بعظيم الجزاء، ووافر العطاء، ومنذرين من عصاه بشديد العقاب، وسوء المآب: ﴿ رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لئلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾، ونبينا صلى الله عليه وسلم، خاتم الرسل وسيد ولد آدم، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، حتى أتاه اليقين من ربه، فكان صلى الله عليه وسلم، يدعو أمته ليلًا ونهارًا، سرًا وجهارًا، لا يدع مناسبة، إلا ويغتنمها لإبلاغ الرسالة، فكان صلى الله عليه وسلم يذهب للمشركين في أسواقهم ومجامعهم، يدعوهم إلى ربهم، ويصبر على أذاهم وسفههم، وصدهم وإعراضهم “.
وأضاف أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان يحدو أمله، وتحمله ورحمته وشفقته، ليحيا الناس حياة طيبة في الدنيا، ونعيمًا أبديًا في الأخرى، فحرصه على أمته أشد من حرصهم هم على أنفسهم، حتى كان يتحسر ويحزن لإعراضهم، حسرة تكاد تفتك به وتهلكه، فنهاه ربه عن ذلك، رأفة ورحمة به، فقال: ﴿لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾، أي: لعلك من شدة حرصك على هدايتهم، مُهْلِك نفسك يا محمد؛ وقال له ربه في آية أخرى: ﴿فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ﴾، بل شبه سبحانه حزنه عليهم، برجل فارقه أحبته، فهو يسير على آثارهم، حتى كاد يهلك، وجدًا وتلهفًا على فراقهم، فقال سبحانه: ﴿فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا﴾، وبين له سبحانه، أن التوفيق للهداية منه وحده، فقال: ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾.
وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام إلى أنه من عجيب أمر كثير من الناس، مع حرصه صلى الله عليه وسلم على هدايتهم، إلا أنهم يقابلون ذلك بإعراضهم وصدهم، كما قال جل وعلا: ﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ﴾، بل إن حرصه صلى الله عليه وسلم كان على أناس ما علموا بوسيلة تدخل الأذى والشر إليه، إلا سعوا إليها بكل حرص، فهم حريصون أشد الحرص، على أذيته بل على قتله، وهو صلى الله عليه وسلم، حريص أشد الحرص، على هدايتهم ونفعهم.
وأكد الدكتور المعيقلي، أنه من كمال شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته، واهتمامه بأمرهم، كثرة دعائه لهم، وبكاءه لأجلهم؛ حرصًا عليهم، وخوفًا من عذابهم، ففي صحيح مسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم، رفع يديه يدعو لأمته، وقال: ((اللَّهُمَّ أُمَّتِي أُمَّتِي، وَبَكَى، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ، وَرَبُّكَ أَعْلَمُ، فَسَلْهُ مَا يُبْكِيكَ؟ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا قَالَ، وَهُوَ أَعْلَمُ، فَقَالَ اللَّهُ: يَا جِبْرِيلُ، اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ فَقُلْ: إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلَا نَسُوءُكَ))، وإن من عظيم حرصه صلى الله عليه وسلم، تتبعه شؤون أصحابه وأتباعه، فهو يواسي المحزون، ويعين المحتاج، ويفرج عن المكروب، ويرحم الصغير، ويوقر الكبير، ويكون مع الناس في أفراحهم وأتراحهم، وشؤونهم وأحوالهم، ومن دقيق وحسن سيرته، حرصه على مراعاة نفسيات أصحابه.
وبين فضيلته أن حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أمته، بلغ الغاية في بيان شريعته، ممتثلًا أمر ربه: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ﴾، فما من شيء يقرِّب الأمة من الجنة، ويزحزحهم عن النار؛ إلا وقد بيّنه صلى الله عليه وسلم، والله تبارك وتعالى يقول: ﴿فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ﴾، والنبي صلى الله عليه وسلم، يريد الفوز العظيم لأمته، في الدنيا والآخرة، فما ترك صلى الله عليه وسلم بلاغ أمته، حتى وهو يجود بنفسه، وروحه تخرج من جسده، كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَميصةٌ سَوْداءُ حينَ اشتَدَّ به وَجَعُه، قالَتْ: فهو يَضَعُها مرَّةً على وَجْهِه، ومرَّةً يَكشِفُها عنه، ويقولُ: ((قاتَلَ اللهُ قَومًا اتَّخَذوا قُبورَ أنْبيائِهم مَساجِدَ))، يُحَرِّمُ ذلك على أُمَّتِه.
وأفاد الشيخ المعيقلي أن حرص النبي صلى الله عليه وسلم على من اتّبعه من أمته، لا ينتهي بانتهاء الحياة الدنيا، فإذا انشغل الناس بأنفسهم يوم القيامة، حتى يقول الأنبياء عليهم السلام: نفسي نفسي، يقول صلى الله عليه وسلم: أمتي أمتي، ففي الصحيحين: قال ﷺ : (إذَا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ في بَعْضٍ – ثم ذكر مجيئهم إلى الأنبياء – قال: ((فَيَأْتُونِي، فأقُولُ: أنَا لَهَا، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، ويُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أحْمَدُهُ بهَا لا تَحْضُرُنِي الآنَ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، وأَخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي )، فسبحان الله! كم بين قول الرسل عليهم السلام: نفسي نفسي، وبين قول نبينا ﷺ : أمتي أمتي، من معانٍ عظيمة، ودلالات كريمة، تبين حرصه ﷺ على نجاة أمته، ويحضر عرصات يوم القيامة، ليكون شفيعًا لأمته؛ فتارة يقف عند الميزان، وتارة يقف على جنبات الصراط، يطلب لأمته السّلامة والنّجاة، فحري بنا أمة إسلام، أن نطيع أمره، ونقتفي أثره، ونذب عن ملته وشريعته، ونقابل حرصه علينا، باتباعنا لسنته، فأسعد الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، هم أشدهم اتباعًا له، وتمسكًا بسنته، وهم أهل محبته وولايته؛ لقوله تبارك اسمه: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ﴾.
كما تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي عن بذل الخير والسعي في إسعاد الناس ونفعهم، والتيسير على العباد، ودفع الضرر عنهم، والسعي في إصلاح ذات البين، امتثالاً لما حثّ عليه دين الإسلام، وبما جاء في كتاب الله جل وعلا، وهدي نبينا محمد عليه الصلاة والسلام من القول والعمل.
وأوضح الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي في خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي أن من هدي النبوة، ومن نور الرسالة الذي يجعل للحياة قيمة وللمسلم قدرًا وهدفًا، ويربط المسلم مجتمعه، ويجعله فاعلاً بينهم، قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا) رواه الطبراني.
وبيّن أن هذا الحديث، يصحّح نظر المسلم للكون والخلق والحياة، ويقوّم المسار، ويوجه البوصلة، وهو جدير بأن نتأمل حروفه ونتبين مدلوله، ليتدفق في عروق الأفراد والمجتمعات طعم الإسلام، وحلاوة هذا الدين، خاصة حين تغلب روح الأنانية والفردية، ويتضخم حب الذات، وتجمد العواطف، وتذبل العلاقات، وينشغل المسلم عن واجبه تجاه أمته، وعن رسالته في حق وطنه، وعن دوره في مجتمعه.
وتابع إمام وخطيب المسجد النبوي بقوله، إن أعظم وسام يناله المسلم؛ أن يكون أحبّ الناس إلى الله، وأعظم تحفيز للمسارعين إلى الله وطالبي رضاه، زرع البسمة على الشفاه، وكشفُ الكربة عن المكروبين، وبذل العون للمحتاج، مبينًا أنه بمثل هذه التوجيهات الربانية والنبوية يربّي الإسلام أفراده على العطاء، ويجعل كل واحد منهم نبعًا يفيض بالخير والعطاء، فمن سلك هذا المسلك فإن حياته تتّسع، وصدره ينشرح، وتحلّ عليه البركة.
وأشار إلى أن أبواب النفع ليست محدودة في نطاق محصور، ولا في مجال ضيق، مشيرًا إلى وظيفة النبوة التي جُعلت لنفع الخلق وإخراجهم من ظلمات الشرك إلى نور الإسلام، فترك لنا الأنبياء والصالحون أمثلة عظيمة على المشاريع الحياتية التي كرّسوا حياتهم من أجلها، فقام كل نبيٍ بدعوة قومه لتوحيد الله، وأرسى معالم ومنارات اهتدى بها الناس من بعدهم.
وتابع قائلاً: فنبي الله نوح عليه السلام يبني سفينة النجاة لأمته، ونبي الله إبراهيم عليه السلام يلبّي نداء ربه ويمتثل أمره ببناء الكعبة لتكون قبله للتوحيد وللعبادة للأجيال القادمة، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم يترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، ويرسي فيها مكارم الأخلاق وقيم التربية ومحاسن الأمور، ولما رجع صلوات ربي وسلامه عليه من غار حراء قد عرته الدهشة للملك الذي جاءه في الغار، يقول لخديجة رضي الله عنها: “قد خشيت على نفسي” فقالت له: “كلا، أبشر، والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكلّ وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق” متفق عليه.
وأوضح أن هذه الأحوال كلها مشتملة على نفع متعدٍّ للآخرين، فكانت عاصمة له بإذن الله من أن يصيبه خزيٌ أو حزن أو أذى، كما تعلم الصحابة من نبيهم هذا الدرس ووعوه جيدًا وضربوا أروع النماذج في النفع، واستثمر كل واحد منهم ما وهبه الله من قدرات ومواهب في مشاريع حياتية تركت آثارًا خالدة على الأمة الإسلامية.
وبين الشيخ الثبيتي أن نفع الأمة له أشكال عديدة، فتارة بنشر الإسلام وبناء قيمه السامية، وتارة بإغاثة الملهوفين، ودعم الفقراء والمساكين، ومرة ببناء المساجد ودعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم والمؤسسات الخيرية، ثم بنفع الوطن الذي عاش على ترابه واستنشق هواءه ونهل من معينه بالإسهام في بناء مؤسساته، والعمل على ازدهاره ورفع شأنه، والانخراط في تنميته والعمل على استقراره وتعزيز لحمته.
وأفاد أن من بين الناس من يجعل حياته مشروعًا يحمل الخير للناس، يضع نصب عينيه تجاوز حدود الوقت والمكان، فيكون سببًا في نفع أجيال متعاقبة حتى بعد أن يودع هذه الدنيا، مبينًا أن هؤلاء هم أصحاب الهمم العالية والطموحات الكبيرة، الذين يبذلون حياتهم لمشروع واحد عظيم، وهدف سامٍ كبير يملأ حياتهم، ويملأ حياة الناس من بعدهم، فينتفع به الناس أيّما انتفاع، ويسعى دومًا بالارتقاء بشأن المجتمع بخدمة يقدمها في مجال العلم أو الاقتصاد أو الصحة أو أي مجال من مجالات الخير والتطوع والتطوير والبناء.
وقال الشيخ عبدالباري الثبيتي : إن مشروع الحياة حتى لو كان صغيرًا فإنه كبير بالنية الصادقة، وهي رسالة يحملها صاحبها طيلة حياته، يعمل من أجلها في كل لحظة من لحظات عمره، يبذل في سبيلها من جهده ووقته وماله؛ ليكون أثره ممتدًا بعد وفاته، ونفعه وأجره مدرارًا في ميزان حسناته، ومن أخلص النية وكان هدفه إرضاء ربه؛ نال مراده وبارك الله في جهده.
وأشار إلى أن مشروع الحياة قد يستغرق سنوات حتى يؤتي ثماره، لكن أصحاب الهمم العالية لا تثنيهم العقبات، ولا يحبطهم الفشل، بل يتعلمون ويمضون قدمًا بالصبر ومداومة العمل والعطاء وبذل الخير،مذكرًا بمن ساهموا في نفع الناس وتطوير المجتمعات بتأسيس المدارس والجامعات والمستشفيات، وتطوير العلوم والمعارف، ونشر العلم، وغرس القيم والدعوة إلى الله، فخلّد التاريخ أسماءهم، وحفظ الرب أجرهم، لا لأنهم بحثوا عن المجد الشخصي، ولكن لأنهم اختاروا نفع الناس، والارتقاء بأمتهم ووطنهم، ولاينقطع أجرهم بوفاتهم.
واختتم فضيلته الخطبة داعيًا إلى استشعار هذه المفاهيم العظيمة في تطوير المجتمع، وتأسيس المبادرات التي تنهض بالوطن، وتعزز من قوة الأمة، مشيرًا إلى حاجة الأمة اليوم إلى كل جهد نافع، ولكل مشروع يحمل الخير للأجيال القادمة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 20 ديسمبر 2024 - 2:15 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد20 ديسمبر 2024 - 1:59 مساءًالصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الاصطناعية أبرز المواد20 ديسمبر 2024 - 1:56 مساءً“مدن” تعلن موعد إعلان أسماء الفائزين بجائزة “مدن للتميز” أبرز المواد20 ديسمبر 2024 - 1:42 مساءًمكافحة المخدرات تواصل استقبال زوار “واحة الأمن” بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بالصياهد أبرز المواد20 ديسمبر 2024 - 1:18 مساءًمنظمة الصحة العالمية تدعو إلى تمويل إعادة بناء النظام الصحي في لبنان أبرز المواد20 ديسمبر 2024 - 1:09 مساءًخفر السواحل في اليونان يعلن وفاة 8 وإنقاذ 18 إثر غرق قارب يقل مهاجرين قبالة جزيرة رودس20 ديسمبر 2024 - 1:59 مساءًالصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الاصطناعية20 ديسمبر 2024 - 1:56 مساءً“مدن” تعلن موعد إعلان أسماء الفائزين بجائزة “مدن للتميز”20 ديسمبر 2024 - 1:42 مساءًمكافحة المخدرات تواصل استقبال زوار “واحة الأمن” بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بالصياهد20 ديسمبر 2024 - 1:18 مساءًمنظمة الصحة العالمية تدعو إلى تمويل إعادة بناء النظام الصحي في لبنان20 ديسمبر 2024 - 1:09 مساءًخفر السواحل في اليونان يعلن وفاة 8 وإنقاذ 18 إثر غرق قارب يقل مهاجرين قبالة جزيرة رودس النائب العام ونظيره البحريني يوقعان اتفاقية تعاون مشترك في مجال مكافحة الجريمة الأصلية والإرهاب وتمويله وغسل الأموال النائب العام ونظيره البحريني يوقعان اتفاقية تعاون مشترك في مجال مكافحة الجريمة الأصلية والإرهاب وتمويله وغسل الأموال تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن