زعيم المتمردين على طالبان أحمد مسعود يطلب المساعدة من إسرائيل
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
قال زعيم المقاومة المسلحة ضد حكم حركة طالبان في أفغانستان، أحمد مسعود، إنه مستعد لطلب المساعدة من إسرائيل.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الثلاثاء، عن نجل القائد الشهير المناهض للسوفييت أحمد شاه مسعود، قوله إن جبهة المقاومة الوطنية، التي يتزعمها، تحتاج إلى "المساعدة من أي طرف يريد دعمنا، بما في ذلك إسرائيل"، وفقا لما ترجمه "الخليج الجديد".
وأضاف: "أعتقد أننا يجب أن نعمل جميعًا معًا من أجل تقدم الإنسانية في مواجهة الظلام والإرهاب والجهل".
وأوردت الصحيفة أن مسعود أدلى بتصريحاته أثناء وجوده في أوروبا لحشد الدعم لجماعته والترويج لكتاب جديد.
وانتشرت كلمات مسعود بالفعل في وسائل الإعلام الأفغانية، بما ووسائل التواصل الاجتماعي، ولاقت انتقادات وسخرية بسبب انتهاكات إسرائيل للفلسطينيين وللأماكن الإسلامية المقدسة.
وفي غضون ساعات من انتشار القصة، أصدرت "جبهة المقاومة الوطنية" بيانا على منصة X، المعروفة سابقا بتويتر، ذكرت فيه أنها لم تطلب أبدا مساعدة إسرائيل.
وأوضح البيان: "لم تتحدث جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية على وجه التحديد مع أي وسائل إعلام إسرائيلية ولم يكن هناك طلب للمساعدة من ذلك البلد. الإشاعات حول هذا الأمر لا أساس لها من الصحة ومتحيزة تماما".
ولم يذكر البيان اسم "معاريف" أو مسعود بشكل مباشر، فيما قال، جدعون كوتس، الذي حصل على التصريحات الخاصة للصحيفة الإسرائيلية، إن مسعود أدلى بتصريحاته في مؤتمر صحفي، مضيفا: "لقد أجرينا أيضًا بعض التبادلات الشخصية القصيرة بعد المؤتمر"، وفقا لما أورده موقع "ميدل إيست آي".
وبحسب كوتس، فقد كان مسعود على علم بأنه صحفي يعمل لصالح صحيفة "معاريف"، فيما ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق.
اقرأ أيضاً
مباحثات بين وزير خارجية طالبان وأحمد شاه مسعود بوساطة إيرانية
دعم فلسطين
ورغم نفي جماعة مسعود لطلب المساعدة من إسرائيل، إلا أن معلقون أفغان انتقدوها بشدة، ومنهم، الصحفي، قدير بوبال، الذي قال: "الجماعة الإسلامية، التي كان والده عضوًا ملتزمًا فيها، كانت مستوحاة بشكل مباشر من جماعة الإخوان المسلمين ومتعاطفة بطبيعتها مع القضية الفلسطينية".
وأشار بوبال إلى بناء نسخة طبق الأصل من قبة الصخرة في القدس في كابول كمثال على التزام الشعب الأفغاني بفلسطين، قائلا: "تصريحات مسعود ستزيد من عزلته عن العناصر الإسلامية في أفغانستان التي يعد دعمها ضروريا إذا كان يسعى للمطالبة بأي أرض أو شرعية بين الأفغان".
ولا تعترف إمارة أفغانستان الإسلامية، التي تديرها طالبان، ولا حكومة الجمهورية الإسلامية السابقة، المدعومة من الغرب، بإسرائيل، وأعرب كلاهما مرارا وتكرارا عن دعمهما للشعب الفلسطيني.
وفي العام الماضي، التقى المتحدث الرسمي باسم الإمارة الإسلامية، بقادة حركة حماس الفلسطينية، خلال رحلة إلى إسطنبول.
واعتُبر لقاء، ذبيح الله مجاهد، مع إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، في أكتوبر/تشرين الأول 2022، بمثابة رد على تهنئة هنية لطالبان بعودتها إلى السلطة في أغسطس/آب 2021.
ومع ذلك، تعرض أحد مسؤولي الإمارة الإسلامية لانتقادات العام الماضي عندما أدلى بتصريح بدا أنه يستخدم خطابًا مشابهًا جدًا لتعليقات مسعود الأخيرة.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، سُئل محمد نعيم، المتحدث باسم طالبان، عن ما إذا كانت حكومتها منفتحة على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، فقال: "ما هي مشكلتنا مع إسرائيل؟ الشيء التالي الذي سيسأله أحدهم ما إذا كنا على استعداد للحوار مع المريخ"، ثم تراجع فيما بعد عن أقواله قائلاً إن كلماته قد أسيء تفسيرها.
اقرأ أيضاً
نجل أحمد شاه مسعود يحذر طالبان من دخول بنجشير
المصدر | ميدل إيست آي/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أفغانستان طالبان محمد نعيم المساعدة من
إقرأ أيضاً:
حزب الله يصدر بيانا بشأن إلزام إسرائيل بالانسحاب .. ماذا قال؟
وأكد بيان حزب الله بالقول: إنّه "يوم مجيد من أيام الله، ومشهد مهيب من مشاهد العز والكرامة التي يخطّها شعب المقاومة العظيم، الذي أثبت مرة أخرى أنّه الشعب المتجذّر في أرضه، المتشبث بكل حبة تراب فيه، الحارس الأمين لسيادة الوطن، والذي لا ينحني أمام أي تهديد أو عدوان".
وأشار البيان إلى أنهُ "منذ عام 2000م وحتى اليوم، المشهد يتكرّر، حيث يثبت شعبنا أنّه القائد الحقيقي لمسار الانتصار، بمقاومته البطولية يُجدّد دحر العدو، مؤكدّا أن لا مكان لمحتل في هذه الأرض المباركة، التي رويت كل حبة تراب فيها بدماء الشهداء".
وقال حزب الله: إنّ "مشهد العائدين إلى قراهم، حاملين صور الشهداء ورايات المقاومة يُجسّد أسمى معاني الثبات والصمود والانتصار، ويؤكد أنّ هذا الشعب بإرادته التي لا تُقهر وثباته الذي لا يلين يُشكّل السلاح الأقوى للمقاومة، تلك القوة التي لطالما وصفها شهيدنا وعزيزنا، سيد شهداء الأمة، سماحة السيد حسن نصرالله (رضوان الله عليه) بأنّها "نقطة القوة التي لا يستطيع أن يهزمها أحد".
وأكد حزب الله "لقد أثبت شعب المقاومة أنه وفِيّ لدمائه الزكية، وأنه مهما بلغ جبروت الغزاة، فإنهم عاجزون عن الصمود أمام هذا الطوفان الشعبي المبارك الذي رسم بخطواته واتجاهه طريقًا واحدًا، تحرير الأرض ودحر المحتل نهائيًا".
وقال: "إنّنا في حزب الله، إذ ننحني إجلالًا أمام عظمة شعب المقاومة، نؤكد أنّ معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي تحمي لبنان من غدر الأعداء ليست حبرًا على ورق، بل واقع يعيشه اللبنانيون يوميًا، ويجسدونه بصمودهم وتضحياتهم".
ودعا حزب الله "جميع اللبنانيين إلى الوقوف صفًا واحدًا مع أهلهم في الجنوب، لنجدّد معًا معاني التضامن الوطني ولنبني سيادة حقيقية عنوانها التحرير والانتصار"، مشددًا على أنّ "المجتمع الدولي، وعلى رأسه الدول الراعية للاتفاق، مطالب اليوم بتحمل مسؤولياته أمام انتهاكات العدو الإسرائيلي وجرائمه وإلزامه بالانسحاب الكامل من أراضينا".
وختم حزب الله بيانه موجهاً "التحية إلى أرواح الشهداء وإلى الجرحى الذين رسموا بدمائهم طريق التحرير والانتصار. ونعتبر أنّ هذه اللحظات العظيمة التي يعيشها وطننا اليوم ليست إلا تأكيدًا على أنّ لبنان بشعبه ومقاومته وأبنائه الأحرار هو وطن العزة والكرامة".