قال زعيم المقاومة المسلحة ضد حكم حركة طالبان في أفغانستان، أحمد مسعود، إنه مستعد لطلب المساعدة من إسرائيل.

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الثلاثاء، عن نجل القائد الشهير المناهض للسوفييت أحمد شاه مسعود، قوله إن جبهة المقاومة الوطنية، التي يتزعمها، تحتاج إلى "المساعدة من أي طرف يريد دعمنا، بما في ذلك إسرائيل"، وفقا لما ترجمه "الخليج الجديد".

وأضاف: "أعتقد أننا يجب أن نعمل جميعًا معًا من أجل تقدم الإنسانية في مواجهة الظلام والإرهاب والجهل".

وأوردت الصحيفة أن مسعود أدلى بتصريحاته أثناء وجوده في أوروبا لحشد الدعم لجماعته والترويج لكتاب جديد.

وانتشرت كلمات مسعود بالفعل في وسائل الإعلام الأفغانية، بما ووسائل التواصل الاجتماعي، ولاقت انتقادات وسخرية بسبب انتهاكات إسرائيل للفلسطينيين وللأماكن الإسلامية المقدسة.

وفي غضون ساعات من انتشار القصة، أصدرت "جبهة المقاومة الوطنية" بيانا على منصة X،  المعروفة سابقا بتويتر، ذكرت فيه أنها لم تطلب أبدا مساعدة إسرائيل.

وأوضح البيان: "لم تتحدث جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية على وجه التحديد مع أي وسائل إعلام إسرائيلية ولم يكن هناك طلب للمساعدة من ذلك البلد. الإشاعات حول هذا الأمر لا أساس لها من الصحة ومتحيزة تماما".

ولم يذكر البيان اسم "معاريف" أو مسعود بشكل مباشر، فيما قال، جدعون كوتس، الذي حصل على التصريحات الخاصة للصحيفة الإسرائيلية، إن مسعود أدلى بتصريحاته في مؤتمر صحفي، مضيفا: "لقد أجرينا أيضًا بعض التبادلات الشخصية القصيرة بعد المؤتمر"، وفقا لما أورده موقع "ميدل إيست آي".

وبحسب كوتس، فقد كان مسعود على علم بأنه صحفي يعمل لصالح صحيفة "معاريف"، فيما ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق.

اقرأ أيضاً

مباحثات بين وزير خارجية طالبان وأحمد شاه مسعود بوساطة إيرانية

دعم فلسطين

ورغم نفي جماعة مسعود لطلب المساعدة من إسرائيل، إلا أن معلقون أفغان انتقدوها بشدة، ومنهم، الصحفي، قدير بوبال، الذي قال: "الجماعة الإسلامية، التي كان والده عضوًا ملتزمًا فيها، كانت مستوحاة بشكل مباشر من جماعة الإخوان المسلمين ومتعاطفة بطبيعتها مع القضية الفلسطينية".

وأشار بوبال إلى بناء نسخة طبق الأصل من قبة الصخرة في القدس في كابول كمثال على التزام الشعب الأفغاني بفلسطين، قائلا: "تصريحات مسعود ستزيد من عزلته عن العناصر الإسلامية في أفغانستان التي يعد دعمها ضروريا إذا كان يسعى للمطالبة بأي أرض أو شرعية بين الأفغان".

ولا تعترف إمارة أفغانستان الإسلامية، التي تديرها طالبان، ولا حكومة الجمهورية الإسلامية السابقة، المدعومة من الغرب، بإسرائيل، وأعرب كلاهما مرارا وتكرارا عن دعمهما للشعب الفلسطيني.

وفي العام الماضي، التقى المتحدث الرسمي باسم الإمارة الإسلامية، بقادة حركة حماس الفلسطينية، خلال رحلة إلى إسطنبول.

واعتُبر لقاء، ذبيح الله مجاهد، مع إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، في أكتوبر/تشرين الأول 2022، بمثابة رد على تهنئة هنية لطالبان بعودتها إلى السلطة في أغسطس/آب 2021.

ومع ذلك، تعرض أحد مسؤولي الإمارة الإسلامية لانتقادات العام الماضي عندما أدلى بتصريح بدا أنه يستخدم خطابًا مشابهًا جدًا لتعليقات مسعود الأخيرة.

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، سُئل محمد نعيم، المتحدث باسم طالبان، عن ما إذا كانت حكومتها منفتحة على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، فقال: "ما هي مشكلتنا مع إسرائيل؟ الشيء التالي الذي سيسأله أحدهم ما إذا كنا على استعداد للحوار مع المريخ"، ثم تراجع فيما بعد عن أقواله قائلاً إن كلماته قد أسيء تفسيرها.

اقرأ أيضاً

نجل أحمد شاه مسعود يحذر طالبان من دخول بنجشير

المصدر | ميدل إيست آي/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أفغانستان طالبان محمد نعيم المساعدة من

إقرأ أيضاً:

مندوب مصر أمام محكمة العدل: إسرائيل انتهكت كافة القوانين الدولية التي وقعت عليها

قال السفير حاتم عبد القادر، مساعد وزير الخارجية للشئون القانونية، مندوب مصر أمام محكمة العدل الدولية، إن إسرائيل تحرم الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير، والدول الأعضاء بالأمم المتحدة عليهم أن يعترفوا بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، مضيفا أنه على إسرائيل ضمان عمل المنظمات الإنسانية في غزة.

وأضاف خلال كلمته أمام محكمة العدل الدولية، التى نقلتها قناة القاهرة الإخبارية، أن أونروا لم تتوقف عن تقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين خاصة في مخيمات اللجوء، وندعو الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى دعم السلطة الفلسطينية، مؤكدا أن الكنيست اتخذ عددا من القرارات لمنع وتجريم عمل أونروا.

وتابع، أننا وثقنا الاعتداءات الإسرائيلية على العاملين بالمجال الإنساني، وإسرائيل طالبت أونروا بوقف عملها في الأراضي المحتلة، وأن سياسات إسرائيل ضد أونروا تهدف لحرمان الفلسطينيين من حقهم في الحصول على الخدمات الأساسية، ويجب على إسرائيل ألا تمنع الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير.

وأوضح أن هناك 160 اتفاقا دوليا تضمن عمل الأونروا، وعلى إسرائيل التراجع عن التدابير التي اتخذتها لمنع عمل وكالة أونروا، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين.

وأكد أنه يجب عدم الإخلال بأي حق من حقوق اللاجئين الفلسطينيين ومن بينها حق العودة، وأونروا هي المنظمة التي تمثل الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، والقانون الدولي الإنساني يقر بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، مؤكدا انه يجب على إسرائيل الوفاء بالتزاماتها كدولة احتلال، وإسرائيل انتهكت كافة القوانين الدولية التي وقعت عليها، وعلى إسرائيل الالتزام بالقوانين الدولية كعضو بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

اقرأ أيضاًعضو الفريق الفلسطيني بـ«العدل الدولية»: نركز على مدى مشروعية قرارات إسرائيل بمنع عمل الأونروا

ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى 52314 شهيدًا

«العدل الدولية» تبدأ جلسات استماع بشأن حظر إسرائيل لـ«أونروا»

مقالات مشابهة

  • ماكرون يعرض على إسرائيل المساعدة لمكافحة الحرائق
  • “يديعوت أحرنوت”: إسرائيل لم ترد بعد على طلب السلطة الفلسطينية المساعدة في إخماد حرائق القدس
  • "يديعوت أحرنوت": إسرائيل لم ترد بعد على طلب السلطة الفلسطينية المساعدة في إخماد حرائق القدس
  • إسرائيل التي تحترف إشعال الحرائق عاجزة عن إطفاء حرائقها
  • إعلام العدو الصهيوني: الحرائق تنتشر في جبال القدس و”إسرائيل” تطلب المساعدة لاخمادها
  • إسرائيل تطلب المساعدة الدولية لإخماد حرائق القدس.. تفاصيل
  • الرموز الأدبية ودورها في أدب المقاومة.. مناقشات مؤتمر أدباء القناة وسيناء بدورته الـ 25
  • مندوب مصر أمام محكمة العدل: إسرائيل انتهكت كافة القوانين الدولية التي وقعت عليها
  • إسرائيل تشنّ غارة على ضاحية بيروت ولبنان يطلب "إجبارها"على وقف ضرباتها
  • 7 قتلى في هجوم على اجتماع لجنة سلام في باكستان