العدل والإحسان تدخل غمار الجدل حول تعديل مدونة الأسرة وتؤكد سمو المرجعية الإسلامية
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
قالت جماعة العدل والاحسان، إن المرجعية الإسلامية ليست محصورة في القوانين؛ بل هي مشروع نهوض وبناء، وحقوق وتكريم للإنسان والشعب والأمة، للمرأة والرجل على حد سواء، بلا تفريق في الحقوق والواجبات، إلا ما خص الله به أحدهما من أحكام ومسائل تتناسب وطبيعة التكليف وأغراضه ومقاصده.
وأوضحت الجماعة في بيان حول تعديل مدونة الأسرة، أن حديثها عن دور رئيسي للعلماء، يأتي من منطلق أنها تعتبر الاعتصام بالمرجعية الإسلامية منطلقا من شأنه أن يكسب وضوح الرؤية، وثبات الخطى، وسلامة التقدير، وأن هذه المرجعية ليست مجرد منطلق للتقارب والتفاهم بين المسلمين من أبناء الوطن الواحد فحسب، بل تمثل القاسم المشترك، والمنطلق المؤسِّس، والمسلَّمة التي لا نتصور نجاح أي نقاش عمومي حول تعديل المدونة خارج دائرتها.
وشددت الجماعة في بيان مجلس إرشادها على أن المرجعية الإسلامية تعد الثابت الذي تدور عليه كل المتغيرات، والمعيار الذي تحتكم إلى مقاصده كل الآراء على اختلافها. فالإسلام دين هذا الشعب الكريم عانقته فطرته، وسمت به روحه، واختلطت به تاريخيا حضارته وثقافته، وتحقق به مجده، وحافظ به على هويته ووحدته في إطار تنوع يشهد له التاريخ ولم يكن يوما مصدر تنازع وفرقة وتشرذم.
وتبعا لذلك، عادت جماعة العدل والإحسان، لتؤكد في بيان تعديل مدونة الأسرة، على سمو المرجعية الإسلامية في أرضها وبلادها وبين ظهراني شعبها، رافضة كل اقتراح يتناقض معها، ومعتبرة أن الاجتهاد المتخصص من داخلها فيه فسحة للإجابة عن كثير من الإشكالات والمعضلات، ولا مجال نهائيا للتنازل عن أي حكم قطعي جاءت به شريعة الإسلام. ونقول بالاجتهاد المتخصص والمسؤول لأنه من السهل أن تأتي بالشاذ من كل مذهب لتجد نفسك في نهاية المطاف خارج إطار أي اجتهاد وأي التزام بأساسيات الدين. فمن الجنايات التاريخية على هذا الدين العظيم في كثير من الحالات اعتماد المنطق التبريري والتلفيقي الذي يشوه أحكام الدين، ويستجيب لما تستهويه الأنفس المريضة، ويفرز اختيارات لا هي بقيت في دائرة الشرع ولا هي قدمت إجابات وافية بالمطلوب.
وهي مناسبة قالت الجماعة إنها تتوجه فيها إلى السادة العلماء بأن عليهم مسؤولية كبيرة وجسيمة، بأن يصدعوا بما وصفته بـ”كلمة الحق ولا يخافوا في الله لومة لائم، خصوصا عندما يتعلق الأمر بمحاولات العبث بأقدس ما بقي بين أيدينا ونحن من المستأمنين عليه، من شريعة سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. إن الأعطيات والمناصب، معشر العلماء، لا تغني من الله شيئا إن كان مقابلها السكوت عن منكر فظيع يتهدد الدين في عقر داره، أو السكوت عن بيان حان أوانه، وينتظر قولا فصلا وموقفا خالدا يخدم هذا الدين الرحيم بالعباد”.
وتقول الجماعة أيضا “الذي زاد الأمر قتامة أن بعض الأطراف التي أسند إليها الإشراف على “الإصلاح” الحالي معروفة بعدم حيادها وبنشوز مواقفها الإيديولوجية، وذلك على حساب العلماء الأتقياء الصادقين الذين ينبغي أن تكون لهم الكلمة العليا والحاسمة في الموضوع”.
مشددة على أن السعي “لإصلاح” مدونة الأسرة ينبغي أن لا ينفك عن إصلاح تلك الأعطاب وغيرها. وما الأسرة على قداستها إلا حلقة في سلسلة سياسية اجتماعية اقتصادية تربوية ثقافية.
وترى الجماعة أيضا أن من الأعطاب الكبرى اختزال أحوال المرأة والأسرة والطفل في الصيغة القانونية للمدونة وتجاهل مسؤولية الدولة عن الصعوبات الكبيرة التي تعيشها هذه الفئات، الأمر الذي يؤدي إلى إشكالات عويصة داخل الأسر. ومن الأعطاب كذلك التطبيق غير العادل لأحكام المدونة سواء بصيغتها الحالية أو بأي صيغة أخرى. وذلك بسبب الاختلالات الفظيعة التي لايزال يعانيها القضاء عموما.
كلمات دلالية اللجنة المكلفة بتعديل مدونة الاسرة جماعة العدل والاحسان مدونة الأسرةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: جماعة العدل والاحسان مدونة الأسرة مدونة الأسرة تعدیل مدونة
إقرأ أيضاً:
بسبب حزب الله.. فرقة موسيقية تثير الجدل وتحرّك عاجل
طالب رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن فرقة الراب الأيرلندية "نيكاب" بتوضيح عاجل لموقفها من حماس وحزب الله، بعد تصريحات مثيرة للجدل خلال حفلات سابقة للفرقة.جاءت تصريحاته بعد تداول مقطع فيديو من حفل في لندن في تشرين الثاني 2024، يظهر أحد أعضاء الفرقة وهو يهتف: "اصعدي يا حماس، اصعد يا حزب الله"، ما أثار جدلاً واسعاً خصوصاً وأن الجماعتين محظورتان في المملكة المتحدة كمنظمات إرهابية. كما يُجري تحقيق آخر حول تصريح سابق لأحد الأعضاء قال فيه: "العضو المحافظ الوحيد الجيد هو عضو ميت. اقتل عضو البرلمان المحلي."
وقال مارتن: "هذا غير مقبول، ويجب على نيكاب أن توضح فورًا ما إذا كانت تدعم حماس وحزب الله، خصوصًا وأن حزب الله مسؤول عن مقتل الجندي الأيرلندي شون روني في لبنان عام 2022"، حسب قوله.
وأكد مارتن أن تمجيد العنف أو الإرهاب لا يمكن التساهل معه، مضيفًا: "على الجميع مسؤولية حماية الممثلين العموميين وسلامتهم، مهما اختلفنا سياسيًا".
في المقابل، قال رئيس الوزراء إنه "ليس واضحًا بعد" ما إذا كانت الفرقة تدعم حماس وحزب الله فعليًا، داعيًا إلى عدم التسرع في الحكم، لكنه شدد على أن التصريحات العلنية تستوجب المحاسبة والتوضيح.
وجاءت هذه الدعوات في وقت طالبت فيه وزيرة الأعمال البريطانية كيمي بادينوخ بمحاكمة أعضاء "نيكاب"، وقالت: "تمجيدهم للإرهاب والكراهية ضد البريطانيين لا مكان له في مجتمعنا". (رصد لبنان24) مواضيع ذات صلة هكذا عملت فرقة إسرائيليّة على استهداف واغتيال عناصر "حزب الله" Lebanon 24 هكذا عملت فرقة إسرائيليّة على استهداف واغتيال عناصر "حزب الله"