«التجارة القارية».. رهان أفريقيا لدحر الفقر قبيل 2030
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةفي الوقت الذي يسابق فيه العالم الزمن لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تبنتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عام 2015، شدد خبراء في الشؤون الأفريقية، على أن إقامة منطقة تجارة حرة في القارة السبيل الأمثل لمساعدة بُلدانها، على إنجاز هذه الغايات، بحلول الموعد المحدد للوصول إليها، بعد أقل من 7 سنوات من الآن.
فلا يزال 695 مليوناً من سكان القارة السمراء، ممن يمثلون 50% من سكانها، إما فقراء أو يواجهون خطر الوقوع في هوة الفقر، على الرغم من أن قارتهم تمتلك نحو 60% من الأراضي الصالحة للزراعة غير المزروعة على مستوى العالم، وتحظى بمساحات واسعة من الغابات المطيرة، خاصة في المناطق القريبة من خط الاستواء.
وبحسب تصريحات نشرها موقع «أفريكان بيزنس» الإلكتروني، أشار متابعون للشأن الأفريقي، إلى أن النجاح في إقامة منطقة للتجارة الحرة في أفريقيا، سيكون بالنسبة لدولها، أشبه بـ «مشروع مارشال» الذي أطلقته الولايات المتحدة لإعادة إعمار أوروبا، في الفترة التالية لإسدال الستار على الحرب العالمية الثانية، وبلغت تكاليفه قرابة 17 مليار دولار، وهو ما يعادل أكثر من 200 مليار، في الوقت الحاضر.
فمن شأن تحقيق هذا الإنجاز، تمكين الدول الأفريقية من تسخير مواردها بفاعلية، للانتقال إلى مرحلتيْ التصنيع المستدام والتنويع الاقتصادي، خاصة أنها ستضم بين جنباتها أكثر من 40% من شباب العالم، بحلول عام 2030، وهو ما سيعطيها ميزة نسبية متفردة، بالمقارنة بقارات أخرى، تتسارع فيها معدلات الشيخوخة حالياً.
وشدد الخبراء على أن منطقة التجارة الحرة القارية، ستتيح الفرصة لأفريقيا للاستفادة من ثرواتها المعدنية الكبيرة، خاصة من معدنيْ «الكوبالت والبلاتين»، اللذيْن تحتكر القارة 71% و77% من الإنتاج العالمي لهما، على الترتيب. ويُتوقع أن تسهم هذه المنطقة أيضاً، في تعزيز التجارة البينية بين الدول الأفريقية، بنسبة تفوق 30% بحلول عام 2045، وذلك بفضل إلغاء التعريفات الجمركية والحواجز غير الجمركية كذلك.
كما أن استحداث تلك المنطقة، سيساعد على ضخ مزيد من الاستثمارات في مجال «تحول الطاقة»، وهو مفهوم يعني الانتقال من استخدام الطاقة المشتقة من مصادر غنية بالكربون مثل الفحم والنفط، إلى الاستعانة بالطاقة المستمدة من مصادر قليلة الكربون، كالغاز الطبيعي أو المصادر المتجددة.
وبحسب تقديرات مستقلة، من المنتظر أن يفضي تعزيز الاستثمارات في هذا المجال، إلى توليد طاقة تكفي أكثر من نصف مليار أفريقي، يفتقرون حاليا لموارد الطاقة، كما سيسهم ذلك في تدعيم الصناعات، التي تحتاج للطاقة الكثيفة، في مختلف أنحاء القارة.
فضلاً عن ذلك، يؤكد الخبراء أن أفريقيا تتمتع بإمكانيات كبيرة على صعيد تزويد بقاع العالم الأخرى بالطاقة المتجددة، بوصفها موقعاً واعداً لإنتاج «الهيدروجين الأخضر»، وهو وقود عالمي عالي التفاعل، يمكن أن يُنتج طاقة، دون التسبب في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفقر محاربة الفقر أفريقيا أهداف التنمية المستدامة القارة الأفريقية
إقرأ أيضاً:
أكثر من 50 دولة تواصلت مع البيت الأبيض لبدء محادثات تجارية
الاقتصاد نيوز - متابعة
كشف مدير المجلس الاقتصادي القومي الأميركي كيفن هاسيت لشبكة "إيه.بي.سي نيوز"، الأحد، أن أكثر من 50 دولة تواصلت مع البيت الأبيض لبدء مفاوضات تجارية.
ونفى هاسيت أن تكون الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسيلة غير مباشرة للضغط على الفدرالي الأميركي لخفض أسعار الفائدة.
من جانبه، قلل وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في مقابلة أخرى مع "إن.بي.سي نيوز" من أهمية تراجع سوق الأسهم منذ إعلان ترامب الرسوم الجمركية، وقال إنه "لا يوجد سبب" لتوقع حدوث ركود استناداً إلى الرسوم الجمركية.
بدوره، قال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك غن "لا تأجيل للرسوم الجمركية"، وإن الرسوم ستبقى سارية لأيام وأسابيع.
وأضاف في تصريحات لبرنامج "واجه الأمة" الذي تبثه شبكة سي.بي.إس نيوز "ما يحدث هو أنه إذا أغفلنا أي شيء من القائمة، فإن الدول التي تحاول ببساطة استغلال أميركا، ستصل إلينا عبر تلك الدول".
وأدى إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية يوم الأربعاء، في "يوم التحرير" إلى تخبط أسواق الأسهم العالمية بشدة، حيث خسرت شركات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ما قيمته 5 تريليونات دولار من قيمتها السوقية عند إغلاق يوم الجمعة، وهو انخفاض قياسي على مدى يومين.
وتراجعت أسعار النفط والسلع، بينما لجأ المستثمرون إلى السندات الحكومية كملاذ آمن. ومن بين الدول التي طُلب منها أولا دفع رسوم جمركية بنسبة 10 % أستراليا وبريطانيا وكولومبيا والأرجنتين ومصر والسعودية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام