شعبان بلال (تونس، القاهرة)

أخبار ذات صلة دول الاتحاد الأوروبي تتوصل إلى اتفاق حول إصلاح نظام الهجرة ساحل العاج تنفي تدفق مواطنيها إلى إيطاليا

لم تستطع الإجراءات التونسية الأوروبية المشتركة في منع موجات الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط لآلاف العائلات والشباب والأطفال من الدول الأفريقية، الحالمين بالعيش في أوروبا، إلا أن وتيرتها أصبحت أقل خلال الفترة الماضية.

واختلف خبراء ومحللون سياسيون حول مدى نجاح الشراكة التونسية الأوروبية التي تم توقيعها مؤخراً بين الجانبين، إذ يرى بعضهم أن هذا التعاون أثمر عن انخفاض وتيرة الموجات، فيما يرى آخرون أن الاتفاق لم ينجح، بل توقفت أعمال اللجان المشتركة المسؤولة عن تنفيذه.وتعد تونس نقطة انطلاق لزوارق الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، فيما تشكل إيطاليا وجزرها، واليونان وجزرها، نقاط الوصول الرئيسة.
وذكر المحلل السياسي التونسي منذر ثابت أن أزمة الهجرة غير الشرعية عبر تونس بدأت في التراجع خلال الفترة الأخيرة بعد الجهود التي بذلتها بالتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي التي تعد المتضرر الأكبر نتيجة هذه الموجات.
وأوضح ثابت، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هناك نجاحاً مؤقتاً جراء الاتفاق المبرم بين تونس والاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن وصول المهاجرين من الدول الأفريقية أصبح أقل من  تونس بخلاف أنه جرى تسوية الوضع القانوني للمهاجرين الموجودين بالفعل. وأكد أن الأرقام تؤكد أن هناك انخفاضاً في عدد المهاجرين غير النظاميين باتجاه أوروبا بنسبة 20%، موضحاً أن الخيار الأمني لم يكن الحل النهائي لمشكلة الهجرة غير النظامية، لكن الوضع تطلب تعاوناً وشراكة للحد من الظاهرة.
ورغم ذلك، اعتبر المحلل السياسي التونسي نزار الجليدي، أن تونس لا يمكن أن تكون حرس حدود لأوروبا، وأن جهودها تستهدف في الأساس حماية حدودها وليس حماية حدود الآخرين.
وقال الجليدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي في خطوطه العريضة يمثل خطورة على تونس؛ لأنه يضعها في مواجهة مع الهجرة الأفريقية من جانب، والراغبين في الهجرة من شبابها وأبنائها الذين لم تتم تسوية أوضاعهم بعد أن قضوا السنين الطوال في أوروبا من جانب آخر، مشيراً إلى أن هناك العديد من الإملاءات التي لا يمكن لتونس أن تقبل بها.
من جانبه، طالب رئيس منتدى «تونس الحرة»، حازم القصوري، بضرورة تعجيل الاتحاد الأوروبي في إجراءات دعم تونس في مواجهة موجات الهجرة غير الشرعية التي تؤثر على الأمن الأوروبي. وأوضح القصوري، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن تونس ليست المتسبب في هذه الأزمة، لكن الأوضاع الاقتصادية والسياسية والتدخلات الخارجية في دول أفريقيا، خاصة في منطقة الساحل والصحراء، وراء تلك الأزمة، مشيراً إلى ضرورة تعاطي الجانب الأوروبي بشكل إيجابي في إطار شراكة حقيقة مع تونس.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الهجرة غير الشرعية الهجرة إلى أوروبا تونس الهجرة مكافحة الهجرة الهجرة غير النظامية الهجرة غیر الشرعیة الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

مقيم سوداني في أوروبا: الجو الأوروبي أكبر خدعة.. فيديو

خاص

كشف مقيم سوداني في أوروبا عن استياءه من برودة الجو بشكل كبير في أوروبا.

ووثق الشاب السوداني، مقطع فيديو أثناء تساقط الثلوج، قائلًا: “الجو الأوروبي ده أكبر خدعة خدعونا فيها.. ما لقينا من الجو الأوروبي غير المطر والبرد والجليد”.

وأضاف: “ما فاهمين شي.. متى الشتاء أو الصيف أو الخريف، حتى الاتجاهات ما فاهمينها.. المظاهر خداعة يا جماعة”.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/11/فيديو-طولي-208.mp4

مقالات مشابهة

  • ليبيا تشارك بأعمال المنظمة الدولية للهجرة في جنيف
  • سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة لدى مصر: تعاون كبير مع الصحافة خلال الفترة المقبلة
  • الاتحاد الأوروبي والصين.. تقدم محدود في مفاوضات الرسوم الجمركية
  • الباعور يلقي باللوم على أوروبا في معالجة الهجرة
  • السفيرة نائلة جبر تعقد ندوة تعريفية حول مخاطر الهجرة غير الشرعية للجمعيات الأهلية بأسيوط.. صور
  • الأمريكيون يتجهون للقارة العجوز.. أوروبا تستعد لموجة هجرة غير مسبوقة
  • غليزان.. الإطاحة بشبكة مختصة في تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية
  • محافظ أسيوط يؤكد على أهمية توعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية
  • تعليق عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي هل هي خطوة نحو استعادة الشرعية الدستورية
  • مقيم سوداني في أوروبا: الجو الأوروبي أكبر خدعة.. فيديو