القطاع الخاص غير النفطي يواصل زخم الانتعاش
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
مصطفى عبد العظيم (دبي)
أخبار ذات صلةسجل مؤشر مديري المشتريات الخاص بدولة الإمارات ارتفاعاً قوياً خلال شهر سبتمبر الماضي ليصل إلى 56.7 نقطة مقارنة مع 55.0 نقطة في شهر أغسطس، مدفوعاً بالتوسع القوي والمتسارع في النشاط الاقتصادي للقطاع الخاص غير النفطي.
وأظهرت نتائج المؤشر الصادر عن “إس أند بي جلوبال”، تسارعاً حاداً في حجم الأعمال الجديدة في الشركات غير المنتجة للنفط خلال شهر سبتمبر والتي ارتفعت لأعلى مستوى لها في منذ يونيو 2019، والارتفاع القوي في عدد الوظائف الجديدة، وزيادة كبيرة في الإنتاج، وارتفاع معدل الثقة إلى أعلى مستوى منذ مارس 2020.
وأشار المؤشر، الذي يعطي نظرة عامة دقيقة على أوضاع التشغيل في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط، إلى تحسن كبير في تدفقات الطلبات الجديدة خلال شهر سبتمبر، حيث أشار ما يقرب من 38% من الشركات المشاركة في الدراسة إلى زيادة شهرية مقابل 8% شهدوا انخفاضًا. وفي الشركات التي ازداد فيها حجم الطلبات الجديدة، أشار كثيرون إلى زيادة أعداد العملاء، وهو ما ربطه بعضهم بتحسن الظروف الاقتصادية وانخفاض الأسعار في ظل الضغوط التنافسية.
ووفقاً للمؤشر فقد جاءت الزيادة البالغة 1.7 نقطة مدفوعة بشكل كبير بالمؤشر الفرعي للطلبات الجديدة، الذي ارتفع بمقدار أكثر من سبع نقاط مسجلاً أعلى مستوى له منذ شهر يونيو 2019 حيث أدى انضمام عملاء جدد والأسعار التنافسية والظروف الاقتصادية الأساسية القوية إلى تعزيز الطلب.
وأفادت نتائج المؤشر أنه بالتزامن مع ارتفاع الإنتاج بسرعة أكبر، ارتفع مستوى الثقة، في حين أدى النمو القوي في شراء مستلزمات الإنتاج إلى زيادة ضغوط التكلفة.
وأفادت التقارير بأن قوة الطلب نشأت من كلٍ من الأسواق المحلية والخارجية في شهر سبتمبر، كما ارتفع حجم الطلبات الجديدة من العملاء الأجانب بوتيرة ملحوظة كانت هي الأكبر خلال ما يزيد قليلاً على أربع سنوات.
وأفادت نتائج المؤشر أنه استجابة لزيادات الأعمال الجديدة، قامت الشركات غير المنتجة للنفط في الإمارات العربية المتحدة بزيادة إنتاجها بدرجة أكبر في نهاية الربع الثالث. ومع ذلك، ارتفع النمو بشكل طفيف بعد أن سجل أدنى مستوى له في سبعة أشهر خلال شهر أغسطس، وكان أضعف مما شهدته الطلبات الجديدة. وكان التأثير الإيجابي على توقعات الإنتاج أكثر وضوحًا، حيث تحسن معدل الثقة مرة أخرى ووصل إلى أقوى مستوياته منذ شهر مارس 2022
وشهدت الشركات غير المنتجة للنفط مزيدًا من التحسن في سلاسل التوريد، حيث تقلصت فترات التسليم بأكبر معدل منذ شهر يوليو 2019 .
وقال ديفد أوين، خبير اقتصادي أول ستاندرد أند بورز جلوبال ماركيت انتليجيس، أن تسجيل مؤشر مديري المشتريات في الإمارات العربية المتحدة أول ارتفاع له منذ ثلاثة أشهر في شهر سبتمبر، جاء مدفوعًا بارتفاع أكبر بكثير في عدد الوظائف الجديدة عما كان عليه قبل شهر واحد، اذ كان الارتفاع في حجم الأعمال الجديدة هو الأسرع منذ شهر يونيو 2019 ، بفضل اجتذاب عملاء جدد على المستوى المحلي وفي أسواق التصدير. وأضاف أوين:” كما تسارع نمو النشاط الاقتصادي، ولو بشكل طفيف، وظل أضعف من أعلى مستواه القياسي المرتفع المسجل في شهر يونيو، وهذه هي المرة الأولى منذ شهر مايو 2021 التي يتخلف فيها مؤشر الإنتاج عن مؤشر الطلبات الجديدة، مما يشير إلى أن الشركات لم تشعر بالحاجة إلى زيادة النشاط إلى هذا الحد الكبير، وأن لديها القدرة الإنتاجية الكافية للتعامل مع تدفق الطلبات الجديدة. أشار أوين إلى أن “نمو الطلب أدى إلى زيادة عمليات الشراء في الشركات غير المنتجة للنفط في شهر سبتمبر، مما أدى إلى تسارع وتيرة تضخم أسعار المشتريات، في حين استمر تخفيض الأسعار في الشركات، وإن كان بدرجة متواضعة، مما يشير إلى أن المنافسة قيّدت استراتيجيات التسعير”.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القطاع الخاص القطاع غير النفطي الإمارات الانتعاش الاقتصادي شهر سبتمبر خلال شهر
إقرأ أيضاً:
المالية: القطاع الخاص يستحوذ على نحو ٦٠٪ من إجمالي الاستثمارات خلال ٦ أشهر بمعدل نمو ٨٠٪
أكد أحمد كجوك وزير المالية، أن «الحياد التنافسي وزيادة المنافسة» من أهم أولويات السياسات المالية فى إطار رؤية اقتصادية متكاملة لتمكين القطاع الخاص، موضحًا أن تعزيز مناخ المنافسة يحقق التوازن فى الاقتصاد المصري، ويوفر للمواطنين منتجات وخدمات أكثر جودة وبأفضل سعر.
قال كجوك، فى المؤتمر السنوى لجهاز «المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية»، إن الحياد الضريبي يعد أحد ركائز دفع «المنافسة العادلة»، والجاذبة للمزيد من التدفقات الاستثمارية، لافتًا إلى أن جهاز «المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية» متطور ومنفتح على آخر التطورات العالمية وأفضل الممارسات ويمتلك قدرات بشرية متميزة، ويلعب دورًا مؤثرًا فى تطوير آليات ترسيخ الحياد التنافسى، وقد لمسنا ذلك فى مناقشاتنا مع المؤسسات الدولية.
أضاف أن وثيقة «سياسة ملكية الدولة» تركز على ترسيخ المنافسة بين كل الجهات لدفع عجلة النمو الاقتصادي، وتعزيز التنافسية، وتطبيق قانون إلغاء المعاملات التفضيلية الضريبية لكل جهات الدولة، انعكس بشكل قوى فى تحفيز الاستثمارات الخاصة، موضحًا أن جهود دعم المنافسة بدأت تؤتى ثمارها فى مؤشرات النصف الأول من العام المالى الحالى، حيث يستحوذ القطاع الخاص على نحو ٦٠٪ من إجمالي الاستثمارات خلال ٦ أشهر بمعدل نمو ٨٠٪، ولدينا ١٠ مشروعات استثمارية بنظام «المشاركة مع القطاع الخاص» خلال العام المالى الحالي.
أشار الوزير، إلى أن القطاع السياحي شهد خلال ٦ أشهر نموًا بمعدل ١٣,١٪، والصناعات التحويلية بنسبة ١٢,٤٪، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمعدل ١٥,١٪، لافتًا إلى أن معدل النمو الاقتصادي ارتفع من ٢,٥٪ إلى ٣,٩٪ خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر ٢٠٢٤
أكد كجوك، أننا مستمرون فى توسيع دور القطاع الخاص فى النشاط الاقتصادي بمبادرات أكثر تحفيزًا للإنتاج والتصدير.