توظيف 500 من الكوادر المواطنة ضمن برنامج «مصنعين» في 2023
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
يوسف العربي (أبوظبي)
يتم شغل 500 فرصة عمل للكوادر المواطنة في القطاع الصناعي عبر برنامج «مصنعين»، بالتعاون مع برنامج «نافس» قبل نهاية العام الحالي، حسب طارق الهاشمي، مدير إدارة تطوير وتبني التكنولوجيا المتقدمة في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
وأكد الهاشمي لـ «الاتحاد»، على هامش معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول «أديبك 2023»، أن الوزارة أطلقت برنامج «مصنعين» لتأهيل الكوادر الوطنية وتمكينها من شغل وظائف في قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وهو برنامج تدريبي لرفع مهارات الكوادر الوطنية وتعزيز وصولهم إلى الوظائف الفنية والمتخصصة في القطاع الصناعي، من خلال مواءمة مهاراتهم مع المتطلبات المهنية للمصانع.
وأضاف أن الإمارات تمتلك المقومات لتصبح مركزاً للصناعات المتقدمة، مشيراً إلى أن سيارة «ربدان ون» تعد مثالاً قوياً على ذلك، حيث تم تصنيعها داخل الدولة بمواصفات عالية. أخبار ذات صلة القطاع الخاص غير النفطي يواصل زخم الانتعاش قطاع الطيران المدني الإماراتي يحلق في فضاء الريادة العالمية
وقال: إن وزارة الصناعة تركز على استقطاب مثل هذه الصناعات النوعية والاستراتيجية التي تشهد نمواً مطرداً في الطلب مثل قطاع إنتاج الهيدروجين الأخضر وتكنولوجيا الفضاء وغيرها.
التحول التكنولوجي
وأشار إلى أن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وفي إطار الاستراتيجية الوطنية للصناعة «مشروع 300»، أطلقت برنامج التحول التكنولوجي لتسريع وتيرة تبني تقنيات الثورة الصناعية في مختلف القطاعات وفي مقدمتها قطاع الصناعة.
وأوضح أنه تحت إطار برنامج التحول التكنولوجي يوجد برنامج مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي، والذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة وهدفه قياس مدى النضج الرقمي ونضج الاستدامة للشركات الصناعية، كما يضع خطة للشركات والمصانع للتحول التكنولوجي والتحول المستدام.
ويهدف «مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي» أيضاً إلى مساعدة الشركات على اتخاذ خطواتها الأولى نحو تعزيز تطبيقات وحلول الثورة الصناعية الرابعة الصناعة 4.0 في عملياتها، وتحقيق الريادة والاستفادة من إمكانات التكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز دمج تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وممارسات الاستدامة، ورفع مستوى الوعي بشأن فوائد التكنولوجيا المتقدمة، ويعد أول مؤشر من نوعه يدمج حلول الثورة الصناعية الرابعة مع الاستدامة في إطار عمل واحد شامل.
ولفت أن الوزارة لديها في الوقت نفسه برنامج لتأهيل المقيمين، حيث تم اعتماد 41 مقيّماً محلياً ودولياً ضمن مبادرة مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي، بهدف تعزيز وتسريع التحول التكنولوجي للمصانع والمؤسسات التصنيعية على مستوى دولة الإمارات، متوقعاً اعتماد 100 مقيم ضمن مبادرة مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي بنهاية العام المقبل.
دعم الشركات
وقال إنه منذ تأسيس وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، تم دعم نحو 300 شركة في إطار مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي، متوقعاً وصولها إلى 325 شركة بنهاية العام الحالي، منوهاً بأن البرنامج يوفر العديد من الممكنات مثل الدعم الفني وبرامج تأهيل الكوادر، وغيرها من الحوافز مثل الفيزا الذهبية.
وأوضح أن برنامج التحول التكنولوجي ومؤشر التحول التكنولوجي الصناعي جزء من منظومة متكاملة، حيث تعقب عملية التقييم العديد من الخطوات، منها إضافة العديد من الحوافز، لافتاً إلى أنه بناء على النتيجة التي يتم تحصيلها في المؤشر يوجد حافز ضمن برنامج القيمة الوطنية المضافة يصل إلى 5%، ما يمنحهم الأفضلية في مجال المشتريات الحكومية.
وقال: إن هذا الحافز كان له أثر بالغ الأهمية في تحفيز الشركات على تبني الحلول التكنولوجية، لاسيما مع وجود شركات كبرى ضمن برنامج القيمة المضافة تصل مشترياتهم إلى 120 مليار درهم.
ونوه بوجود برنامج تمويلي بالتعاون مع مصرف الإمارات للتنمية، حيث تقديم تمويلات بقيمة 700 مليون درهم، متوقعاً زيادة هذه التمويلات خلال العام الحالي.
وأشار إلى أن خطط التحفيز والتمويل تركز على الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث تقوم الوزارة بتوفير أكثر من 100 تقييم من خلال مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي بشكل مجاني، كما يتم توفير برامج تدريبية لتمكين القادة والكوادر.
ونوه بأنه من خلال مؤشر التحول التكنولوجي تم إجراء استبيان أوضح أن قيمة استثمارات 200 شركة في مجال التكنولوجيا المتقدمة تبلغ 750 مليون درهم، متوقعاً زيادة هذه الاستثمارات بنهاية العام الجاري.
وأكد أن التكنولوجيا المتقدمة تمثل الحل الأساسي لخفض الانبعاثات الكربونية، لافتاً إلى أن أهمية التكنولوجيا في مجال تقليل الانبعاثات الكربونية تتجلى في قطاعات الطاقة والصناعة.
وأضاف أن الدراسات تؤكد إمكانية خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 40% باستخدام التقنيات الحديثة، حيث تتيح هذه التقنيات تحليل بيانات ضخمة بشكل متسارع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الكوادر المواطنة الكوادر الوطنية الإمارات التوطين الكوادر الإماراتية معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول معرض أبوظبي الدولي للبترول مؤتمر أبوظبي الدولي للبترول أديبك القطاع الصناعي وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الصناعة والتکنولوجیا المتقدمة التکنولوجیا المتقدمة الثورة الصناعیة وزارة الصناعة إلى أن
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى.. المستشفيات التعليمية تطلق برنامج الرعاية المتقدمة لمرضى السكتة الدماغية
أطلقت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، البرنامج الأول للرعاية المتقدمة لمرضى السكتة الدماغية ASLS تحت رعاية الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة، وبالتعاون مع جمعية القلب الأمريكية.
ومن جانبه صرح الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية بأن هذا البرنامج يُقدم للمرة الأولى داخل مصر و بالتعاون مع جمعية القلب الأمريكية، ومن خلال مركز تدريب الهيئة، لما لهذا التخصص الحرج من أهمية بالغة فى إنقاذ حياة المرضى، مشيرا إلى إن طب الطوارئ يحظى بأهمية قصوى داخل وحدات الهيئة، لأن قوة الوحدة تقاس بمدى قوة والتزام قسم الطوارئ بها، لذا نسعى دومًا لتدريب الأطقم الطبية على أحدث الأساليب وبروتوكولات العلاج لتقديم خدمة طبية متطورة تواكب التطور العالمى فى هذا المجال، وذلك من خلال البرامج التدريبية المختلفة والتى نحرص أن تكون بالتعاون مع الجهات الدولية المتخصصة مثل جمعية القلب الأمريكية، والتى تم التعاون معها سابقا من خلال برامج الرعاية الأساسية BLS وبرنامج الرعاية المتقدمة ABLS، ويأتى ذلك فى إطار دور الهيئة البحثي والتدريبي والذي يمكننا من تقديم الخدمة الطبية جنبا إلى جنب مع البحث والتدريب، فى ظل الدعم المستمر من معالى وزير الصحة والسكان للهيئة وحرصه الدائم على دعم الفرق الطبية بالهيئة فى مجال البحث العلمي والنشر فى الدوريات العالمية.
وأكد رئيس الهيئة، أن وحدات علاج السكتة الدماغية بالهيئة، بمستشفى المطرية التعليمي ومستشفى شبين الكوم التعليمي، تذخر بالكوادر والخبرات المتميزة، وتسعى لنقل هذه الخبرات للاستفادة منها داخل باقى وحدات الهيئة، وتسطر يوميًا ملاحم فى انقاذ حياة مرضى يُكتب لهم النجاة على أيديهم، وهي حالات طارئة تُعالج مجانًا، لذا يمثل إطلاق هذا البرنامج مرحلة جديدة لإعداد أجيال جديدة قادرة على خدمة المرضى.
وفى كلمته أشاد الدكتور شريف وديع مستشار وزير الصحة للرعاية الحرجة والطوارئ بدور الهيئة الرائد فى التدريب والتعليم الطبى المستمر، وأن اختيار الهيئة لاطلاق هذا البرنامج هو خطوة موفقة وتتوافق مع جهود الدولة فى هذا المجال، وأن هناك شخص من كل ٤ أشخاص معرض للإصابة بالسكتة الدماغية طبقا للإحصائيات، وخلال عام ٢٠٢٣ تم تسجيل ١٨٥٠٠ حالة داخل مصر، وقامت الدولة بالعديد من الخطوات لمواجهة هذه الحالات، من خلال برامج التوعية وزيادة وحدات السكتة الدماغية داخل مستشفيات وزارة الصحة، لذا فإن اطلاق هذا البرنامج هو خطوة هامة فى انقاذ حياة المرضى من خلال التوعية والتدريب للفرق الطبية من مختلف التخصصات، مشيرا إلى أهمية التوعية المجتمعية لتغيير نمط حياة المواطن لأنها الخطوة الأولى للحياة بصحة جيدة، واختتم كلمته بنقل تحية معالى وزير الصحة والسكان للقائمين على البرنامج.
وفى سياقه أفاد الدكتور رامى خطار المدير الإقليمي لجمعية القلب الأمريكية بأن السكتة الدماغية واحدة من أكثر الأمراض شيوعا وفقًا للإحصائيات العالمية، وأن هناك شخص يعانى السكتة الدماغية كل ٤٠ ثانية عالميًا، وتسجل حالة وفاة كل ٣ دقائق بسبب هذه المشكلة الخطيرة، والتى تُعد عبئا متزايدًا فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بسبب عوامل مثل تغيير نمط الحياة وارتفاع معدلات الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، والبرنامج الذى نطلقه اليوم بالتعاون مع هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية هو خطوة حاسمة فى هذا الإتجاه، ويهدف إلى تزويد الكوادر الطبية بالمعرفة والمهارات اللازمة للتعامل مع مثل هذه الحالات.
وأضاف أ. د.هانى الشهيدي رئيس البرنامج والممثل الإقليمي لجمعية القلب الأمريكية بالشرق الأوسط وأفريقيا أن برامج دعم الحياة تم تقديمها من خلال مركز تدريب الهيئة، حيث تم اعتماده من قبل الجمعية الأمريكية للقلب كمركز معتمد لتقديم هذه البرامج ومنح شهادات معتمدة للحاصلين عليها، ولا يقوم المركز بتدريب الفرق الطبية فقط، بل تم تدريب العديد من الجهات المختلفة والاتحادات الرياضية داخل المركز، ويأتي تنظيم برنامج الرعاية المتقدمة لمرضى السكتة الدماغية بمثابة شهادة تميز للمركز لما قدمه خلال الفترة الماضية، وإشادة بالكوادر التدريبية داخل الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، والتى تناظر مثيلاتها فى الجهات التدريبية العالمية.