أبوظبي (وام) 

أخبار ذات صلة تعرضها شركات في «أديبك».. حلول مبتكرة لإزالة الكربون وخفض الانبعاثات الصناعية مبادلة تستثمر في شركة «أوستيم إمبلانت» الكورية

نظم صندوق خليفة لتطوير المشاريع بالتعاون مع المسرعات المستقلة للإمارات للتغيير المناخي، فعالية مشتركة بعنوان «استدامة الغذاء: بناء قطاع أغذية ومشروبات أكثر استدامة»، ضمن سلسلة «منصة أبوظبي ترايب» التي ينظمها الصندوق.


ويعد هذا التعاون الأول من نوعه بين المؤسستين، ويهدف إلى تمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطاع الأغذية والمشروبات من تبني الاستدامة من أجل قطاع أغذية ومشروبات يتمتع بالوعي البيئي والمرونة.
وألقت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لهيئة المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي الكلمة الافتتاحية في الفعالية التي تبعها نقاشات تفاعلية، ورؤى وأفكار متعمقة حول استدامة الغذاء، قادها خبراء ورواد أعمال شاركوا من خلال حلقة حوارية خبراتهم ومعرفتهم حول مواضيع ذات أهمية بما يتعلق بالنمو المستدام في قطاع الأغذية والمشروبات، حيث تناولت الحلقة ثلاثة محاور رئيسة هي: نماذج الأعمال المستدامة، وتحسين قائمة الطعام بما يحقق أقل قدر ممكن من الهدر، والتعبئة المستدامة لمنتجات الأغذية والمشروبات.
وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان: «نحن سعداء بشراكتنا مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع الذي يعتبر مؤسسة رائدة في مجال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المنطقة. وبوصفنا مؤسسة مسرعات مناخية تكرس جهودها وخبراتها لتحقيق نمو الاقتصاد الأخضر، فإن مناصرة السياسات الداعمة التي تشجع على التنمية الاقتصادية المسؤولة والإدارة الراعية للبيئة، والاستثمار في المجتمع، يعد أولوية ضرورية بالنسبة لنا، فمن خلال نشر التوعية البيئية، والاستثمار في المشاريع الصغيرة والمستهلكين المستفيدين منها، بإمكاننا تحقيق نتائج إيجابية عميقة الأثر».ويعتبر صندوق خليفة لتطوير المشاريع من المؤسسات المناصرة للاقتصاد الأخضر، ويسعى دائماً إلى دعم الابتكار والممارسات المستدامة في قطاع الأغذية والمشروبات من خلال إطلاق مبادرات تهدف إلى تعزيزها، مثل مبادرة مختبر الابتكار للأغذية والمشروبات، التي أطلق منها عدة نسخ بالتعاون مع أكبر مصنعي الأغذية في الإمارات، لتبني وتطوير منتجات غذائية جديدة ومبتكرة ومستدامة قادرة على الوصول والمنافسة في الأسواق العالمية.
وقالت علياء المزروعي، الرئيس التنفيذي في صندوق خليفة لتطوير المشاريع، إن الصندوق يواصل المساهمة بمبادرات تشجع على الابتكار وإيجاد الحلول المستدامة في مجال ريادة الأعمال، خصوصاً في قطاع الأغذية والمشروبات، لافتة إلى أن الصندوق يؤكد من خلال تعاونه في تنظيم الملتقى التاسع لمنصة أبوظبي ترايب مع المسرعات المستقلة للإمارات للتغير المناخي، بقيادة الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، على التزامه بدعم الممارسات الصديقة للبيئة في قطاع الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات.
وأدار الحلقة الحوارية في الملتقى التاسع لمنصة أبوظبي ترايب، إيرين غروفر، الخبيرة في مجال تقنية «البلوكشين» والذكاء الاصطناعي المؤثر على المناخ والأمن الغذائي، بمشاركة رواد الأعمال: هند الغصين مؤسسة مقهى إتش، وأندري زانون، الرئيس التنفيذي ومؤسس «كونفيدينت أند إمباور كابيتال».
وسلط المشاركون في الحلقة الحوارية الضوء على أهمية ابتكار حلول مسؤولة بيئياً، وتقليل الهدر، والتشجيع على البحث عن مصادر صديقة للبيئة في قطاع الأغذية والمشروبات، مؤكدين أنه بذلك لا نقلل الأثر الضار للتغيير المناخي فحسب، بل نخلق منظومة مشاريع إماراتية تشكل نموذجاً يحتذى به في الوعي البيئي وريادة الممارسات البيئية المستدامة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات المسرعات المستقلة للتغير المناخي شما بنت سلطان بن خليفة من خلال

إقرأ أيضاً:

المشاط: مصر تُسهم بفعالية في دفع التنمية والعمل المناخي الإقليمي والدولي

عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعًا مع بورجي بريندي، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي WEF، وذلك في إطار زيارته الرسمية لمصر، لبحث مجالات التعاون المستقبلي بين مصر والمنتدى، والبناء على الشراكة الاستراتيجية مع المنتدى التي انطلقت منذ عام 2020 في العديد من المجالات التنموية والاقتصادية.

الحوار الاستراتيجي لمصر 2021

وفي مستهل اللقاء، رحبت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالسيد رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، مؤكدة تقدير مصر لعمق العلاقات المُشتركة مع المنتدى، باعتباره منصة عالمية تجمع بين مُمثلي الحكومات والقطاع الخاص ومختلف الأطراف ذات الصلة، من أجل تعزيز المناقشات حول مواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية، وتحفيز صُنْع السياسات الفعالة، سواء من خلال التجمع السنوي لقادة الاقتصاد في العالم بمنتدى "دافوس"، أو عبر المبادرات والأفكار المبتكرة التي يُطلقها المنتدى، مشيرة إلى التعاون الاستراتيجي مع المنتدى في مجالات مختلفة منها تمكين المرآة، والتحول الأخضر، ومستقبل النمو الاقتصادي وغيرها، واستغلال مختلف منصات المنتدى منذ عام 2020 للترويج للإصلاحات الاقتصادية وجهود التحول الأخضر في مصر.

الإصلاحات الهيكلية

وناقش الطرفان الرؤى المُشتركة في مجال الإصلاح الاقتصادي حيث تم التطرق إلى آخر التطورات الاقتصادية في مصر، ، فضلاً عن التركيز على الأهمية التي توليها الحكومة المصرية لإشراك القطاع الخاص في الاقتصاد المصري بشكل أوسع. وفي هذا الصدد، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، ما قامت به الحكومة المصرية لتنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية والذي يتضمن سياسات وإجراءات تندرج تحت ثلاث محاور رئيسية وهي (1) استقرار الاقتصاد الكلي والقدرة على الصمود، (2) تعزيز التنافسية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال و(3) دعم الانتقال الأخضر .

وأكد الجانبان على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية والمنتدى الاقتصادي العالمي، والتي تجسدت في العديد من أوجه التعاون المُشترك على رأسها الحوار الاستراتيجي لمصر الذي انعقد في عام 2021 بمشاركة دولة رئيس مجلس الوزراء نيابةً عن السيد رئيس الجمهورية، وبمشاركة رفيعة المستوى من قادة الأعمال الدوليين المؤثرين بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الواعدة انطلاقًا مما تمتلكه مصر من مقومات.

شبكة تحفيز الاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة في الاقتصادات الناشئة

وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن التطور الذي تُحققه مصر على مستوى الرؤى والاستراتيجيات الوطنية، والإسهام في دفع الجهود العالمية على مستوى العمل المناخي، ينعكس على الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي. فمن خلال الرئاسة  المشتركة لشبكة تحفيز الاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة في الاقتصادات الناشئة والتي أطلقها المنتدى في الاجتماعات السنوية المنعقدة بدافوس في 2024، إلى جانب الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الأفريقية، تعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي مع المنتدى على تعزيز التعاون بين دول الجنوب لمشاركة أفضل التجارب الناجحة في مجال حشد التمويل، وجذب الاستثمارات لمشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة، بالإضافة إلى التباحث حول أبرز التحديات التي تواجه الدول الناشئة في مجال الطاقة النظيفة.

المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»

وفي هذا الصدد، تم إطلاق "دليل الحلول" الخاص بالشبكة في شهر أكتوبر على هامش اجتماعات وزراء الطاقة لـ«مجموعة العشرين‬» بالبرازيل، والذي تضمن التجارب الناجحة في مجال تعزيز التحول الأخضر ومن ضمنها الإصلاحات والبرامج التي تم تنفيذها منذ عام 2014، لتهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات في قطاع الطاقة النظيفة، فضلاً عن تجربة مصر في تطوير المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، وذلك اتساقاً مع الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للمنصات الوطنية، مشيرة إلى إصدار 12 بنكًا تنمويًا متعدد الأطراف، بيانًا مُشتركًا - في مؤتمر المناخ COP29  - أكدوا فيه أن المنصات القطرية ومن بينها برنامج «نُوَفِّي»، يُمكن أن تعمل كآلية قوية لدعم تطوير وتنفيذ استراتيجات الدول ومساهماتها المحددة وطنيًا، وخطط التكيف الوطنية وحشد التمويل للعمل المناخي، وذلك من خلال وجود عملية مُنسقة بقيادة الدولة وشراكة تجمع بين الأطراف ذات الصلة، من أجل بناء التفاهمات المشتركة.

محفز سد الفجوة بين الجنسين

كما أشارت إلى أهمية استمرار التعاون الفعال في مجال تمكين المرآة، والبناء على الشراكة مع المنتدى في إطلاق وتدشين محفز سد الفجوة بين الجنسين في عام 2021، حيث كانت مصر الدولة الأولى في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تنضم إلى الشبكة العالمية لمُحفز سد الفجوة بين الجنسين، والذي من ضمن أهدافه الرئيسية تحفيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص للتوسع في جهود تكافؤ الفرص .

مبادرات دولية وإقليمية

وفي ضوء عضوية الدكتورة رانيا المشاط، في عدد من المراكز والتحالفات المهمة بالمنتدى منها "مركز الاقتصاد الجديد والمجتمع" و"تحالف المرونة" و"مبادرة مستقبل النمو" وغيرها، تم التباحث حول آليات وسبل التعاون مع المنتدى في هذه المجالات لتعزيز المرونة البيئية والاقتصادية والاجتماعية في ظل الصدمات المتكررة، لضمان نمو شامل ومستدام، وذلك خلال الفترة القادمة وبدايةً من الاجتماعات السنوية للمنتدى المزمع انعقادها في يناير 2025.  

إطار الاستدامة والتمويل من أجل التنمية الاقتصادية

من جانب آخر، عرضت «المشاط»، فلسفة دمج الوزارتين وإطار عمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الجديد؛ «إطار الاستدامة والتمويل من أجل التنمية الاقتصادية»، الذي يرتكز على ثلاثة محددات رئيسية هي صياغة سياسة التنمية الاقتصادية القائمة على البيانات والأدلة، لتوفير المعلومات التي تُعزز المناقشات حول الاحتياجات والفرص، وسد الفجوات في مجالات التنمية المختلفة، وبناء اقتصاد مرن وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، من خلال تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، وحشد التمويلات المحلية والخارجية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال إطار وطني مُتكامل للتمويل، يُعزز تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية، ويُحفز استثمارات القطاع الخاص، ويُسرّع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة أن تلك الجهود تستهدف تحقيق نمو اقتصادي نوعي ومستدام وشامل. كما أكدت أن دمج وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، يُتيح الفرصة لشراكات أكثر شمولًا مع المنتدى الاقتصادي العالمي.

من جانبه، أعرب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، عن تقديره للعلاقة الوثيقة مع جمهورية مصر العربية، مشيدًا بما تقوم به الحكومة المصرية من جهود في مجال الإصلاح الاقتصادي، من أجل تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، ومواجهة التحديات التنموية الدولية والإقليمية، موضحًا أن مصر الدولة الوحيدة التي قامت بإصدار كتاب يوثق خطواتها الإصلاحية والتنموية عقب الحوار الاستراتجي لعام 2021 لعرض الفرص الاستثمارية، ويمكن البناء على ذلك من أجل الترويج لما تقوم به الحكومة في هذا التوقيت من خلال منصات المنتدى المختلفة.


 

مقالات مشابهة

  • مذكرة تعاون بين مكتبة الإسكندرية وجامعة الدول العربية على هامش الأسبوع العربي للتنمية المستدامة
  • توقيع مذكرة تعاون بين مكتبة الإسكندرية وجامعة الدول العربية
  • أبوظبي أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطبِّق «إطار الشفافية المعزّز» محلياً وفق اتفاقية باريس للتغير المناخي
  • مسؤول بـالبنك الدولي يؤكد أهمية الاستثمار في العمل المناخي
  • جناح الأديان.. 54 جلسة حوارية حول التغير المناخي خلال COP29
  • المشاط: مصر تُسهم بفعالية في دفع التنمية والعمل المناخي الإقليمي والدولي
  • محمد بن زايد والرئيس الإندونيسي يشهدان إعلان اتفاقيات تعاون بين البلدين
  • الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط يكرم مجموعة يلا
  • وصول 4 قوافل مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة لإغاثة الأسر الفلسطينية النازحة
  • الإمارات تسيِّر كسوة الشتاء للأشقاء الفلسطينيين في غزة