تعرضها شركات في «أديبك».. حلول مبتكرة لإزالة الكربون وخفض الانبعاثات الصناعية
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
تعرض شركات مشاركة في «أديبك 2023»، حلولاً مبتكرة لإزالة الكربون وخفض الانبعاثات في الصناعات القائمة للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وذلك عبر تكنولوجيات ذكية، وآمنة وموثوقة ومستدامة.
وأكد رؤساء شركات مشاركة في «أديبك 2023»، أن الحلول والمبادرات المبتكرة جاءت متزامنة مع شعار الدورة الحالية للمعرض الذي يقام تحت شعار «إزالة الكربون أسرع معاً»، منوهين بأن تلك الحلول تشمل تكنولوجيا المفاتيح الكهربائية المعزولة بالهواء، إلى جانب الشواحن الخاصة للمركبات الكهربائية.
وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»: إن من ضمن الحلول الجديدة 21 حلاً ومنتجاً تعرضها شركة واحدة، وأحدثها حل «خبير الأتمتة» وهو أحدث نسخة من أول نظام أتمتة صناعية يركز على البرمجيات في العالم، ويمثل حلاً آمناً سيبرانياً يمكّن المؤسسات والمصانع ومرافق معالجة المياه والصرف الصحي ومنشآت التصنيع من امتلاك كفاءة وفعالية أكبر وجهوزية أفضل للمستقبل.
وأشاروا إلى أن «أديبك 2023» يستعرض أيضاً أحدث التقنيات في مختلف المجالات، بما في ذلك حلول معالجة الطاقة، والكفاءة التشغيلية، والأنظمة الكهربائية، وتحليل ومراقبة الغاز، والأتمتة الصناعية وبرامج التحكم، وإلكترونيات الطاقة المتقدمة، والمعدات الجيوفيزيائية، وتخزين الطاقة، وذلك تماشياً مع أهداف تنويع مصادر الطاقة وخفض الانبعاثات، لافتين إلى أن من بين الحلول المبتكرة التي يتم عرضها مسألة إزالة الكربون من المياه، من خلال التقنيات الرقمية لتقليل اعتماد قطاع المياه على الوقود الأحفوري، وتعمل بشكل نشط على إنشاء مرافق لاستعادة الموارد المائية.
المفاتيح الكهربائية
وقال نادر طحان، مدير تسويق المنتجات، منطقة الخليج وباكستان، لشركة «إيه بي بي» ABB، إن الشركة تعرض خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) 2023، حلولها لدعم عمليات إزالة الكربون وخفض الانبعاثات في الصناعات القائمة، ومنها أحدث حلولها في تكنولوجيا المفاتيح الكهربائية متوسطة الجهد المعزولة بالهواء، كما تقدم باقة متنوعة من الحلول المبتكرة الأخرى، بما في ذلك شاحنها الخاص للمركبات الكهربائية.
وأضاف أن المفتاح الكهربائي UniGear ZS1 يتميز بأنه حل على مستوى الصناعة لمعالجة التحديات الحرجة التي تواجه قطاعات مثل النفط والغاز، والمصافي، والمؤسسات الخدماتية والمباني شاهقة الارتفاع.
وأشار إلى أن هذا الإصدار من المفاتيح الكهربائية يمكّن من توزيع وإدارة الطاقة على نحو فعّال ومسؤول بيئياً، ويدمج مكونات بلاستيكية حرارية فائقة الحداثة، عوضاً عن مواد العزل المركبة التقليدية غير القابلة للتدوير، لافتاً إلى أن هذا الخيار الاستراتيجي يمثل قفزة كبيرة عندما يتعلق الأمر بالمستويات العالية من الموثوقية والجودة والاستدامة، خاصة أن من بين التحديات التي يمكن للإصدار الأحدث من UniGear ZS1 المساعدة على معالجتها، تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، وخفض الانبعاثات الكربونية، وتعزيز السلامة.
وأوضح طحان، أن الشركة طرحت حلولاً عدة لعدد من الشركات الإماراتية، ومنها مشروع تجريبي مع «أدنوك» لدمج الأتمتة والمفاتيح الكهربائية ضمن حقول ومحطات فرعية رقمية، بهدف تقليل انبعاثات الكربون وتحسين كفاءة الطاقة وتطبيق الصيانة التنبؤية، منوهاً بأنه عند احتساب عدد اللوحات الكهربائية التي يمكن تركيبها على مدار 30 عاماً يمكن تخفيض ما يعادل 100 طن من الانبعاثات الكربونية.
وذكر طحان، أن الشاحن الخاص للمركبات الكهربائية والذي يتم عرضة في «أديبك» يعد الأسرع في العالم من حيث الوقت الذي تستغرقه عملية الشحن، وهو يمثل حلاً يتناسب مع توجهات الدولة لتقليل الانبعاثات عبر قطاع النقل، من خلال زيادة استخدام السيارات الكهربائية والتي تعمل بالهيدروجين، خاصة في النقل الجماعي.
وأشار إلى أنه يمكن عبر الشاحن الكهربائي شحن بطارية سيارة كهربائية لقطع مسافة 100 كيلومتر خلال فترة لا تتجاوز الثلاث دقائق ما يقلل الوقت والتكلفة، إلى جانب الحفاظ على البيئة وحماية الأجيال القادمة، معلناً أن الشركة تعرض أيضاً خلال المعرض حلولها للأمن السيبراني للشبكات الكهربائية، حيث تتعاون مع عدد من هيئات الكهرباء والشركات الصناعية في هذا الشأن، مع تعريفها بكيفية تطبيق أفضل ممارسات الحوكمة البيئية والمجتمعية.
كفاءة استهلاك
ومن جانبه أفاد أحمد خشان، رئيس «شنايدر إلكتريك» في منطقة دول الخليج، بأن الشركة تهدف إلى مساعدة الشركات على أن تصبح أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، ودعمها على خفض تكاليف الطاقة والتكاليف التشغيلية، بهدف تسريع التحوّل في مجال الطاقة، مؤكداً أن الشركة تعرض خلال معرض «أديبك 2023» مجموعة مبتكرة من الحلول في مجال الطاقة الرقمية والأتمتة الصناعية والاستدامة، معظمها لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.
وقال: إن «شنايدر إلكتريك» تعرض أكثر من 21 حلاً ومنتجاً، وأحدثها حل «خبير الأتمتة» من منصة «إيكو ستركشر» التابعة لشنايدر إلكتريك، وتعد تلك التكنولوجيا أحدث نسخة من أول نظام أتمتة صناعية يركز على البرمجيات في العالم. وأوضح أن حل خبير الأتمتة يقدم مقاربة جديدة لتصميم وبناء وتشغيل وصيانة أنظمة الأتمتة الصناعية عبر فصل برامج الأتمتة عن الأجهزة، ويمثل حلاً آمناً سيبرانياً يمكّن المؤسسات والمصانع ومرافق معالجة المياه والصرف الصحي ومنشآت التصنيع من امتلاك كفاءة وفعالية أكبر وجهوزية أفضل للمستقبل، مؤكداً أن تلك التكنولوجيا تتيح كذلك للمهندسين التفرغ للابتكار والتركيز على العمل عالي القيمة عبر أتمتة المهام منخفضة القيمة والمتكررة.
التقنيات النظيفة
وبدوره قال أكسيل بارو، المفوض التجاري والاستثماري الفرنسي والمدير الإقليمي لوكالة بيزنس فرانس الشرق الأوسط، إن «أديبك 2023» يعد مكاناً مثالياً للتواصل مع خبراء الطاقة والمسؤولين الحكوميين والمتعاملين المحتملين، ومع ارتفاع كفاءة استخدام الطاقة والتقنيات النظيفة وتطوير الهيدروجين في فرنسا، هناك فرصة تعاون ضخمة تنشأ مع الشركاء المحليين، وهو ما أصبح واضحاً بالفعل مع بعض الشركات العارضة المشاركة في مشاريع الطاقة الرئيسية في المنطقة.
وأضاف أن الشركات الفرنسية تستعرض خلال «أديبك» أحدث التقنيات في مختلف المجالات، بما في ذلك حلول معالجة الطاقة، والكفاءة التشغيلية، والأنظمة الكهربائية، وتحليل ومراقبة الغاز، والأتمتة الصناعية وبرامج التحكم، وإلكترونيات الطاقة المتقدمة، والمعدات الجيوفيزيائية، وتخزين الطاقة، وذلك تماشياً مع أهداف تنويع مصادر الطاقة وخفض الانبعاثات، مشيراً إلى أن من بين الحلول المبتكرة التي يتم عرضها قيام شركة فيوليا لأنظمة المياه باستعراض مسألة إزالة الكربون من المياه، حيث تستخدم التقنيات الرقمية لتقليل اعتماد قطاع المياه على الوقود الأحفوري، وتعمل بشكل نشط على إنشاء مرافق لاستعادة الموارد المائية.
وتستعرض «إيمرسون»، الشركة المتخصصة في مجال البرمجيات والهندسة، مجموعة من تقنيات ومنهجيات وحلول الأتمتة التي تدعم الشركات في تحقيق التميّز التشغيلي والمساهمة في بناء مستقبل مستدام، ومنها تقنيات مبتكرة تهدف إلى تسريع نمو قطاعات الطاقة الجديدة، مثل الهيدروجين، وبطاريات المركبات الكهربائية، والوقود الحيوي، واحتجاز الكربون. وتماشياً مع شعار المعرض لهذا العام «إزالة الكربون أسرع معاً»، ستعرض الشركة مجموعتها المتنوّعة من تقنيات وبرمجيات الأتمتة الكفيلة بدعم قطاع الطاقة في تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفري ومستقبل مستدام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الانبعاثات الكربونية خفض انبعاثات الكربون الإمارات أبوظبي أديبك معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول معرض أبوظبي الدولي للبترول مؤتمر أبوظبي الدولي للبترول وخفض الانبعاثات إزالة الکربون أن الشرکة أدیبک 2023 إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تعقد لقاء مع وزير الدولة البريطاني لأمن الطاقة وصافي الانبعاثات الصفرية
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لقاءا ثنائيا مع السيد إيد ميليباند وزير الدولة البريطاني لأمن الطاقة وصافي الانبعاثات الصفرية والوفد المرافق له، بحضور السفير وائل أبو المجد مساعد وزير الخارجية لشئون البيئة والمناخ والتنمية المستدامة والدكتور عمرو أسامة مستشار الوزيرة للتغيرات المناخية والأستاذة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية وذلك على هامش مشاركتها في الشق الوزاري لمؤتمر المناخ COP29 بباكو بأذربيجان.
وقد ثمن الوفد البريطاني في بداية اللقاء جهود الدكتورة ياسمين فؤاد في قيادة مشاورات الهدف الجديد لتمويل المناخ مع شريكها الأسترالي، والحرص على الوصول لمنطقة وسط تحقق توازن لمختلف الاراء.
واشارت وزيرة البيئة أنها سلمت وشريكها الأسترالي إلى رئاسة مؤتمر المناخ COP29 نتائج قيادتهما لمشاورات الهدف الجمعي الجديد للتمويل على مدار الفترة السابقة، وتطلعها للخروج بقرار في هذا الشأن يسهل على جميع الأطراف المضي قدما في عملية المناخ، خاصة مع اهتمام الدول المتقدمة بتحديد قاعدة المساهمين، وتطلع الدول النامية للوصول لرقم تمويل طموح يساعدها على تلبية احتياجاتها وأولوياتها.
وأضافت وزيرة البيئة ان قيادتها وشريكها لمشاورات الهدف الجديد للتمويل غلبت عليها روح التحالف والرغبة الحقيقية في الوصول لنتيجة تدعم العمل المناخي، مؤكدة أن الاتفاق على رقم جديد للتمويل سيساعد على الانتقال إلى مرحلة اكثر طموحا في المشاورات.
كما ثمنت د. ياسمين فؤاد جهود الجانب البريطاني في ملف تمويل المناخ وايضًا التكيف، في ظل اعتراف الدول المتقدمة بأولوية التكيف، مؤكدة ان الأهم في عملية مشاورات التمويل ليس فقط الوصول إلى رقم طموح أو حشد الموارد، ولكن بث الثقة في العمل متعدد الأطراف لدى الدول النامية.
ومن جانبه، اشار السيد ايد ميليباند وزير الدولة البريطاني لأمن الطاقة، إلى حرص بلاده على الوصول إلى رقم اكثر قوة لتمويل المناخ، والطرق الواقعية لزيادة هذا الرقم، والوصول لاتفاق حول قاعدة المساهمين، في ظل تفهم الرؤى المختلفة للدول، مع العمل على بناء الثقة في إمكانية الوصول إليه، إلى جانب حشد المساهمات الطوعية وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة لتخطي فجوة التمويل، مع الاهتمام بالموضوعات الخاصة بقدرة الدول على الوصول للتمويل، وتمويل التكيف، والمساواة، والديون.
كما ناقش الجانبان الوضع الراهن لجهود التخفيف والحفاظ على هدف ١.٥ درجة ارتفاع في حرارة الكوكب، واهمية تقديم كافة الدول لخطط مساهماتها الوطنية لتقييم الجهد العالمي للتخفيف، حيث شددت وزيرة البيئة على ان مصر رغم التزامها بتقديم خطط مساهمات وطنية طموحة وتحديثها، إلا أنها تدافع عن حق الدول النامية في اختيار التزاماتها الطوعية وفق مساراتها وظروفها الوطنية.