اتفاقية لإنشاء أكبر محطة طاقة شمسية في الشارقة
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
الشارقة (وام)
أكد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس النفط، رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية «سنوك»، أن إمارة الشارقة برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، جعلت من الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها ودعم تنوعها مرتكزاً أساسياً في تنفيذ وبناء المشروعات التنموية كافة التي يجب أن تكون سبباً في مواجهات التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
جاء ذلك بمناسبة توقيع مؤسسة نفط الشارقة الوطنية «سنوك» الذراع التنفيذية لصناعة النفط والغاز في إمارة الشارقة، اتفاقية إنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية في الشارقة، مع شركة إيميرج المملوكة لكل من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» وشركة الكهرباء الفرنسية (EDF)، وذلك على هامش أعمال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك».
وقع الاتفاقية كل من المهندس حاتم الموسى المدير التنفيذي لمؤسسة نفط الشارقة الوطنية، وميشيل أبي صعب مدير عام شركة إيميرج. وأوضح سموه أن إنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية في إمارة الشارقة يتماشى مع الخطط التنموية التي وضعتها الإمارة في تعزيز مصادر الطاقة بشكل عام والمستدامة منها بشكل خاص، وتدعم مساعي تحقيق الهدف الاستراتيجي لدولة الإمارات العربية المتحدة في الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وهدف مؤسسة نفط الشارقة الوطنية في الوصول إلى الحياد الكربوني في عملياتها بحلول عام 2032، مؤكداً سموه أن المحطة ستشكل إضافة مهمة لقطاع الطاقة في إمارة الشارقة لما ستوفره من طاقة كهربائية نتيجة للطاقة الشمسية.
وأكد سمو نائب حاكم الشارقة أهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية والخاصة في العمل على تحقيق الأهداف الوطنية من خلال مشروعات الطاقة التي تستهدف الاستفادة من الموارد الطبيعية، وتوفير الطاقة من خلالها بما لا يضر بالبيئة من حولها.
وأشار سمو رئيس مجلس النفط إلى أهمية الدور الذي تلعبه مؤسسة نفط الشارقة الوطنية في قطاع الطاقة على مستوى الإمارة من خلال تطوير الأنظمة والإجراءات وتنفيذ مجموعة من المشروعات المستدامة في قطاع الطاقة، وإيجاد مصادر إضافية لتوليد الطاقة.
ووفقاً للاتفاقية، ستقوم مؤسسة نفط الشارقة الوطنية بالتعاون مع شركة إيميرج بتنفيذ مشروع الطاقة الشمسية في مجمع الصجعة للغاز التابع للمؤسسة لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة لعمليات المجمع، مع تصدير الطاقة الشمسية الفائضة في النهار إلى هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، والتي ستوفر بدورها الكهرباء اللازمة لعمليات المؤسسة أثناء الليل.
ومن المتوقع أن يفوق إجمالي الطاقة التي ستنتجها محطة الطاقة الشمسية الطلب الحالي لدى مؤسسة نفط الشارقة الوطنية، مما سيسمح بالتوسع في استغلال الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية، وذلك بتحويل المزيد من الوحدات التي تعمل حالياً بالغاز إلى أجهزة تعمل بالطاقة الكهربائية، وسيؤدي كل ذلك إلى انخفاض كبير في انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن عمليات المؤسسة.
وستكون قدرة المحطة التي من المتوقع تشغيلها بنهاية عام 2024.60 ميجاوات، وسيتم الالتزام بالمعايير الفنية والتشغيلية الدولية في خطط تصميم المشروع، بما يتوافق مع المعايير الفنية المطبقة في هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة.
وسيوفر المشروع طاقة متجددة للشارقة بتكلفة تنافسية مقارنةً بتكلفة محطات توليد الكهرباء بالغاز، كما أنه يوفر حلاً مناسباً لكل من مؤسسة نفط الشارقة الوطنية «سنوك» وهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة «سيوا».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الطاقة الشمسية الشارقة سلطان بن أحمد القاسمي نفط الشارقة الطاقة الشمسیة إمارة الشارقة
إقرأ أيضاً:
رئيس اقتصادية قناة السويس يوقع اتفاقية مع إحدى الشركات الهندية لإنشاء أول مصنع في قطاع الصناعات المعدنية
قام وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بتوقيع اتفاقية إنشاء أولى مشروعات منطقة شرق الإسماعيلية الصناعية "وادي التكنولوجيا" التابعة للهيئة مع شنماي كومار ساهو، رئيس شركةFerroGenesis الهندية لسيليكا المنجنيز، حيث تستهدف الاتفاقية إنشاء مصنع Ferro Genesis التابع لشركة فولكوف Volkov Infra Private ltd الهندية، وذلك لإنتاج السيليكو منجنيز والفيرو سيليكون من الكوارتز وخام المنجنيز، وهما من العناصر الأساسية في إنتاج الصلب عالي الجودة، باستثمارات 5 ملايين دولار أي ما يعادل ربع المليار جنيه، وعلى مساحة 35 ألف م2 ويوفر 150 فرصة عمل مباشرة، ويأتي هذا المشروع ضمن ثلاثة مشروعات بقطاع الصناعات المعدنية لشركة فولكوف مرتقب توقيعها خلال الفترة المقبلة بإجمالي استثمارات 65 مليون دولار، ويأتي ذلك في إطار رؤية الهيئة لتحقيق التنمية المستدامة في سيناء كأولوية رئيسية لها تنفيذًا لرؤية مصر 2030.
وعلى هامش مراسم التوقيع صرح وليد جمال الدين، أن الهيئة الاقتصادية لقناة السويس تعتز بهذا المشروع الذي يمثل نقطة انطلاق الاستثمارات بمنطقة شرق الإسماعيلية "وادي التكنولوجيا" في سيناء أرض الفيروز التي تعكس حرص الهيئة على تنمية هذه المساحة الغالية من أرض الوطن، حيث تساهم الجهود الترويجية الحثيثة التي بذلتها الهيئة خلال الثلاثين شهرًا الماضية والجولات الترويجية الخارجية التي تؤتي ثمارها في توطين الصناعة في مختلف المناطق الصناعية التابعة للهيئة، وتكللت تلك الجهود بالنجاح بتنمية منطقة شرق الإسماعيلية الصناعية "وادي التكنولوجيا" هذه المنطقة الصناعية الهامة التي طال انتظار تنميتها، إذ تتيح المشروعات المرتقبة بالمنطقة فرص عمل لأبناء سيناء سواءً مباشرة أو غير مباشرة، حيث من المنتظر توقيع مشروعين إضافيين مع شركة فولكوف خلال الأشهر القادمة تبلغ إجمالي استثماراتها بالإضافة للمشروع الموقع اليوم 65 مليون دولار أي ما يتجاوز 3 مليارات جنيه، لافتًا إلى تطلع الهيئة للمزيد من المشروعات في هذه المنطقة.
كما أشار رئيس اقتصادية قناة السويس إلى تكامل جهود الهيئة مع جهود الدولة في تنمية سيناء التي تشمل إنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة، التي تعد منطقة "وادي التكنولوجيا" ظهيرًا صناعيًأ لها، وذلك تماشيًا مع استراتيجية الهيئة الهادفة لخلق مجتمعات تنموية متكاملة مدعمة بالصناعة والأنشطة اللوجستية، ويخدم ذلك كله شبكة متطورة للنقل والمواصلات سواء كوبري الفردان الجديد ومحطات السكك الحديدية المطورة المعاد تشغيلها أو كذلك أنفاق 3 يوليو أسفل قناة السويس، فضلًا عن البنية التحتية والمرافق من محطات الطاقة وتحلية ومعالجة المياه وغيرها، مضيفًا أن بدء تنمية "وادي التكنولوجيا" يمثل تمكينًا لكافة الأدوات الاقتصادية التي تتمتع بها الهيئة من 4 مناطق صناعية و6 مواني بحرية تتكامل فيما بينها لتساهم في ربط مناطق التصنيع والإنتاج بالأسواق المستهدفة، ودعم سلاسل الإمداد العالمية، بالإضافة لتحقيق رؤية الهيئة في توطين الصناعة بالقطاعات المستهدفة.
وتجدر الإشارة أن المنطقة الصناعية شرق الإسماعيلية المعروفة بوادي التكنولوجيا تبلغ مساحتها الإجمالية 72 كيلومتر مربع، وتهدف المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من خلالها لتوطين قطاعات صناعية تتناسب والطبيعة الجغرافية والموارد لهذه المنطقة من توافر رمال السيليكا وغيرها لإنشاء مجتمع صناعي متكامل قائم على الصناعات ذات التقنية العالية يتفاعل خلاله الاستثمار والتعليم والبحث العلمي، وأهم هذه القطاعات يتمثل في: (صناعات التكنولوجيا العالية وأشباه الموصلات- تكنولوجيا المعلومات والاتصالات- الخلايا والألواح الشمسية الكهروضوئية- الصناعات المتكاملة للطاقة المتجددة- مراكز التدريب المهني- الاستخدامات التجارية والخدمات العامة).