ذكريات حرب أكتوبر.. يرويها «أشرف صبحي» لـ«البوابة نيوز»: ملحمة تاريخية سطرها شباب مصر.. فمن مات لأجل هذا الوطن عاش في وجدان أبنائها
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
تزامنًا مع احتفالات نصر أكتوبر الذي مر عليه 50 عامًا، روى الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة لـ«البوابة نيوز»، ذكرياته مع حرب أكتوبر.
وقال «صبحي»، نحن جيل تربى على روح حرب أكتوبر، حتى أن مدرستي الابتدائية كان اسمها "6 أكتوبر"، بدأت الدراسة بها بعد الحرب وكان في عائلة كل طالب شهيد اختلطت دموعنا بحبر الكتب فكتبنا اسم مصر بالدم قبل الحبر وعرفنا منذ نعومة أظافرنا أن للعزة والكرامة ثمن لابد أن ندفعه ولو كان الثمن أرواحنا.
أتذكر أنني وجيلي نشأنا على الإيمان بقضية تحرير أرضنا مهما كانت التضحيات، فالهدف النصر وإن حاصرنا الجوع وإن اقتطعنا من أقواتنا فلا سبيل أمامنا سوى الصبر لأجل مصر.
بعد الحرب أدركنا قيمة السلام المبني على القوة لا على الاستسلام، ودور مصر كان النموذج البارز في إرساء قواعده، حينها كانت الانتقادات كبيرة لكن كما كسبنا الحرب كسبنا معركة السلام، وجاء العالم مثمنا للسلام وإن كان اعترافه متأخرًا إلا أن الحق لا محالة يعود لأصحابه.
أكتوبر كان حالة عشق مصرية تجلت في الشوارع.. صوت الأغاني كان يغطي على أزيز الطائرات، شباب مصر كان كطرح أخضر ينبت من الأرض، كنا نستقبل أبطالنا العائدين من الحرب استقبال الفرسان لم يصمت الهتاف لمصر ولهم، كأن السماء كانت تمطر فرحا بعد سنوات من الضباب.. حتى ساعات الانتظار كانت ممتعة وأتذكر أن كنت في سن الخمس سنوات، وخالتي كان لها بطلين في الحرب عاد أحدهما وانتظرنا في لهفة ورجاء عودة البطل الآخر حتى الذين استشهدوا عادة أرواحهم تشارك في الاحتفال.
كل شيء ترسخ في ذهني وقلبي.. كل المشاهد محفورة بداخلنا حتى أنها صارت مؤونة أمل نحملها لنعبر من اليأس بالأمل.. تربينا على أن مصر أكبر من أي انكسار.. مصر هي الانتصار.. ما زلت حتى الآن أشاهد أفلام أكتوبر بنفس الشغف.. وأحبها إلى قلبي "الرصاصة لا تزال في جيبي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ذكريات حرب أكتوبر اشرف صبحي وزير الشباب والرياضة البوابة نيوز حرب أكتوبر 6 أكتوبر حرب أكتوبر المجيدة 50 عاما نصر اكتوبر خط بارليف
إقرأ أيضاً:
شهادات وذكريات.. يرويها مصطفى بكري: صنعاء وإن طال السفر
- من سوق الملح إلى جلسات القات.. .ذكريات لا تنسى
- بيننا وبين اليمن تاريخ طويل، والقبائل اليمنية لها تواجدها من الدلتا إلى الصعيد
- عائلة "أباظة" فى الشرقية من أصول يمنية عريقة.. قَدِمت إلى مصر منذ 800 عام
- حصلت على وسام الوحدة من الرئيس صالح وزرت عبد الله السلال القائد التاريخى للثورة اليمنية
هذه ليست قصة حياة، بل شهادة حية على مرحلة تاريخية مهمة، عشتُ فصولَها، انتصاراتِها وانكساراتِها، حُلوَها ومُرَّها، اقتربتُ من صنَّاع هذه الأحداث أحيانًا، وكنتُ ضحيةً لعنفوانهم في أحيان أخرى، معاركُ عديدة دخلتها، بعضُها أودى بي إلى السجون، لم أنكسر، ولم أتراجع عن ثوابتي وقناعاتي.
أروي هذه الشهادات، بصدق وموضوعية، بعضُ شهودها أحياء، والبعضُ رحل إلى الدار الآخرة، لكنَّ التاريخ ووقائعه لا تُنسى، ولا يمكنُ القفزُ عليها، وتزويرُ أحداثِها.
1- مطار صنعاءقبيل أن أخطو بقدمى إلى الطائرة اليمنية المتجهة إلى صنعاء فى الأول من سبتمبر 1994، تملكتنى مشاعر عديدة، سألت نفسى: هل لا تزال صنعاء باقية كالعهد بها؟ أم أن الحرب فعلت فعلتها والسنين غيرت من معالمها؟
كانت أول مرة زرت فيها اليمن منذ أكثر من 8 سنوات، ومن يومها وصنعاء تعيش بتضاريسها وأهلها فى الذاكرة، ويبقى الحنين إليها شديدًا، أقلعت الطائرة فى الخامسة مساء لتصل فى نحو الثامنة، وقبيل أن نهبط إلى مطار صنعاء، كان شريط الذكريات قد أكمل دورته.
تذكرت الأصدقاء أحمد لقمان مندوب اليمن فى الجامعة العربية وعبد الملك خليل، القائم بالأعمال وعبد الله عبد القادر، المستشار الإعلامى وكتيبتهم الجماعية التى خاضت حرب الكشف عن الحقيقة أمام حجم الزيف الإعلامى، الذى استهدف الوحدة اليمنية.
يالها من أيام صعبة عاشها كل يمنى، بل كل عربى غيور على هذه الأمة.
سألت نفسى يومًا: ماذا لو انهارت وحدة اليمن، ماذا لو نجح المتآمرون فى تكريس المخطط؟.. كانت الإجابة بالنسبة لى صعبة، مُرة مرارة العلقم.
الآن هبطنا إلى مطار صنعاء، درجة الحرارة27 درجة مئوية، لقد تركتها فى القاهرة أكثر من 35 درجة، على سلم الطائرة كان ينتظرنى- إنه عبد الكريم الخميسى- عضو اللجنة الدائمة ونائب رئيس اللجنة الإعلامية فى المؤتمر الشعبى العام، يا له من دفء ومشاعر جياشة تلك التى يقابلك بها اليمنيون.
وفى الطريق من المطار إلى فندق «رمادة حدة» نصف ساعة من الترحيب والكلمات الطيبة كنت أستمع اليها من هذا الشيخ المثقف والكاتب البارز بجريدة الثورة اليمنية.
كان عبد الكريم الخميسى، يتحدث عن التاريخ، يربط الماضى بالحاضر يعزف سيمفونية النضال وكأنه يلعب على ألة موسيقية لم توجد بعد.
قلت له: إنك خير سفير لليمن يا أستاذ عبد الكريم، رد على بسرعة البرق: وأنا أصلًا كنت أعمل بالسلك الدبلوماسى ثم انتدبت للمؤتمر الشعبى العام.
أصر عبد الكريم الخميسي، أن يدخل معى إلى غرفتى داخل الفندق، أطمأن بنفسه على كل شىء، كان كريمًا معى إلى درجة الخجل.. وظل هكذا الحال حتى غادرت صنعاء عائدًا إلى القاهرة.
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مع قيادات اليمنإذن هذه هى صنعاء 2400 متر فوق سطح البحر، مدينة تنام فوق سهل منبسط، يحيط بها من الغرب جبل عيبان، ومن الشرق جبل نقم، ويبقى مناخها معتدلًا طوال العام.
أشار إلى «محمد» السائق اليمنى الذى جمعتنى به صداقة: هنا كان السور العظيم فى القرن السادس الهجرى، وكان للسور المحيط بصنعاء سبعة أبواب، يتم إغلاقها بواسطة حراس أشداء ساعة الغروب ولا يفتحونها إلا مع بزوغ الفجر، أما الآن فلم يتبق من أبوابها السبعة سوى باب واحد هو «باب اليمن» الذى تم إصلاحه فى أوائل القرن الرابع عشر.
قال لى عبد الكريم الخميسى: الآن امتدت صنعاء وتمددت.. صنعاء القديمة كانت محصورة، أما الآن ومنذ ثورة 1962، أصبح العمران يزحف كما ترى.
توقف محمد فجأة وقال لى: هنا سوق الملح هيا بنا نهبط وتجولنا سويًا، ياه أننى أشتم رائحة التاريخ.. إنها تجارة الزمن القديم، الخناجر والسيوف، ضاربوا الطبول وراقصوا الجنابى، وهؤلاء هم تجار البن اليمنى الشهير.
الشارع مزدحم باليمنيين يرتدون لباسهم الوطنى.. الفوطة يكسوها حزام جلدى وفى المنتصف هناك الجنبية الشهيرة.
الرئيس اليمنى الراحل عبد الله السلالعدت إلى الفندق بعد جولة فى السوق.. قلت لنفسى ما قالته العرب قديمًا:
لابد من صنعاء وإن طال السفر: وإن تحنى كل عود وانعقر.
وتمر الساعات سريعة فى صنعاء، فأنت هنا لا تشعر بالغربة.. أشعر أننى فى قريتى المعنى بجنوب الصعيد، أنا هنا بين أهلى تحيطنى مشاعر الود ودفء الأحباب.
قال لى عبد الكريم الخميسى.. هل تعرف أن غالبية أهالى الصعيد ينتمون إلى قبائل يمنية قديمة، هاجرت إلى هناك؟ قلت: ربما كنا من عائلة واحدة من يدرى!
كنت قد أطلعت فى هذا الوقت على العديد من الكتب والوثائق التى ترصد تاريخ هجرة العديد من القبائل اليمنية إلى مصر وتحديدًا مع فترة الفتح الإسلامى، حيث كانت محطة استقرارهم الأولى هى الفسطاط، تليها الاسكندرية ثم الجيزة ومناطق الصعيد، حيث كان اليمنيون فى مقدمة جيش الفتح الإسلامى، ومن بينهم عناصر تنتمى إلى قبائل وعشائر (عك وغانق ويلى وجهينة وهمدان وتجيب وخولان وكندة ومراد وحمير ومذجح والمعافر وقيس العدنانية والحضارمة وبنى مهرة وغيرها).
قلت له يومها إن الهجرات اليمنية إلى مصر لم تتوقف منذ الفتح الإسلامى إلى مصر، وكانت هجرات متتابعة فى القرن السابع الميلادى تحديدًا وحتى نهاية حكم الفاطميين.
وكان من ضمن القبائل اليمنية التى استقرت فى مصر قبيلة (طئ) وقبيلة (جذام بن عدى)، حيث سكنت فى منطقة الدلتا ومن بطونها (بنوحرام) الذين ينتشرون فى محافظة المنيا، كما أن قبيلتى (بلى وجهينة) اليمنيتين تستقران فى محافظة سوهاج، وهما ينقسمان إلى أرباع كثيرة، فمثلًا قبيلة لخم التى تنتسب إلى كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان من بطونها قبيلة (بنى مر) التى هبطت إلى أسيوط ومازالت تحمل نفس الاسم وإليها ينتسب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
وتنتشر القبائل اليمنية سواء تلك التى جاءت مع عمرو بن العاص، أو التى جاءت فى هجرات متتابعة إلى مصر فى محافظات البحيرة والاسكندرية والصعيد والشرقية والمنوفية والغربية.
وقد لايعرف البعض أن أصول العائلة الأباظية، وهى واحدة من أكبر العائلات فى مصر يعود إلى العرب العاربة من سكان «بنو قحطان» فى اليمن، وهم الذين أنشأوا الدولة اليمنية وعملوا على نهوضها، حيث تنتمى هذه الأسرة إلى قبيلة «العايد» وهى التى قال عنها ابن خلدون، فى الجزء الثانى من كتابه «العبر وديوان المبتدأ والخبر» إن «العايد» هم من بنى النافرة، من بنى النفاثة، من جذام فى اليمن.
العائلة الأباظية فى مصروقد هبطت الأسرة الأباظية إلى مصر فى القرن السابع الهجرى أى من أكثر من 800 عام، حيث اكتسبت العائلة اسم «الأباظية» من جنسية والدتهم زوجة الشيخ «العايد» الجد الأكبر للأسرة والذى تزوج من شقيقة أحد الحكام المماليك، وكانت تنتمى إلى عائلة «أباظة» الشركسية الممتدة فى بلاد الشركس «أبخازيا» فى القوقاز، والتى جاءت إلى مصر هربًا من عمليات التطهير العرقى التى كانت تجرى ضد المسلمين هناك، فلما أنجبت الأم طفلها الذى سماه والده «حسن» لقبوه بـ «ابن الأباظية» نسبة إلى الأم، فغلب اللقب الذى أطلق عليه فى تلك الأيام على لقب «العايد» وهو لقب الوالد الكبير، حيث كانت العائلة قد نزحت من شمال اليمن إلى الحجاز واستوطنت فى منطقة نجد حتى القرن السادس للهجرة، ثم قدمت إلى مصر فى القرن السابع الهجرى، حيث هاجر شيخ العرب محمد العايدى الكبير ومعه زمرة من اتباعه فنزلوا بمنطقة تقع بالقرب من مدينة بلبيس فى الشرقية فأقاموا عليها بيوتًا وبلدانًا وقرى تعرف الآن بـ «كفر العايد» ثم بدأوا بالانتشار فى الشرقية وغيرها من المحافظات.
2- المؤامرة على الوحدةامتد الحديث مع عبد الكريم الخميسى، لفترة طويلة من الوقت تنقلنا فى الحديث من القبائل اليمنية التى سكنت مصر إلى شهداء مصر على أرض اليمن ودور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى مساندة الثورة اليمنية حيث قال لى: إن صور عبد الناصر لا تسكن فقط منازل اليمنين وإنما تسكن قلوبهم وعقولهم أيضًا.
مضينا من هناك إلى منزل عبد السلام العنسى، رئيس اللجنة الدائمة بالمؤتمر الشعبى العام وهو واحد من أبرز السياسيين اليمنيين، امتد حوارنا إلى الكثير من القضايا الراهنة فى هذا الوقت، إلا أن الحديث حول المؤامرة على الوحدة ومستقبل الأوضاع فى المنطقة العربية استحوذ على الجانب الأكبر.
كان العنسى، متفائلًا برغم الأزمة وكان على يقين من أن الأمة ستخرج منها لتعيد تضميد جراحها.
3- جلسة القاتفى اليوم التالى كان موعدى مع عبد العزيز عبد الغنى رئيس الوزراء، الرجل الثانى فى اليمن أجريت معه حوارًا حول قضايا اليمن والأمة، وبعده التقيت وزير الخارجية محمد سالم باسندوه، ثم كان اللقاء الأخير مع حسن اللوزى وزير الإعلام اليمنى.
ليس هناك صحفى مصرى معنى بشئون اليمن إلا وهو صديق لحسن اللوزى، وليس هناك سياسى مهتم بالشئون العربية فى مصر إلا وهو صديق لهذا الذى تلقى تعليمه فى مصر وصادق الكثيرين وعايش الأحداث حلوها ومرها.
وتمر الأيام سريعًا، وتبقى من الزمن ساعات قليلة قبل الرحيل.. فجأة يأتينى صوت عبد الله عبد القادر.. لقد جاء إلى صنعاء فى رحلة يعود بعدها إلى القاهرة، وأصر عبد الله على أن يعزمنى على جلسة قات.
والقات هو نبات شهير فى اليمن يشبه بالضبط وريقات الملوخية ويتعاطاه غالبية اليمنيين بمن فيهم كبار المسئولين.
قال لى عبد الله: يا صديقى قبل أن تسافر أنت معزوم على جلسة القات فى حضرة رئيس التليفزيون اليمنى وكبار المسئولين بالجهاز.
ترددت لبعض الوقت، لكن عبد الله، أصر على اعتبار أن ذلك الأمر هو من واجبات الضيافة، كان عبد الكريم الخميسى قبلها قد أقام حفل غداء لى بحضور رؤساء تحرير الصحف اليمنية ود.محمد على مقبل، رئيس لجنة الإعلام بالمؤتمر الشعبى، وكان القات أيضًا واحدًا من موضوعات الحديث.
وفى الخامسة مساءً.. كان عبد الله عبد القادر قد ارتدى الزى الوطنى اليمنى وجاء إليّ وفى فمه بعض من آثار القات قلت له: يبدو أنك تستعد يا عبد الله.
وهناك على ربوة عالية حيث مقر التليفزيون، جلسنا سويًا نحو أربعين فردًا كنت الوحيد فيهم الذى لا يخزن القات.. ويالها من جلسة، ويالها من طقوس تبدأ بالحديث فى السياسة ثم الشئون العامة وتنتهى بالفرفشة.
غادرت جلسة القات، وفى الصباح كانت وجهتى إلى القاهرة، عدت على الطائرة أحمل معى ذكريات لا تنسى عن اليمن وأهل اليمن.
لقد تعددت زيارتى إلى اليمن منذ هذا الوقت وقبله، وأتذكر أنه فى إحدى هذه الزيارات ذهبنا أنا والكاتبان الكبيران محمد عودة، ويوسف الشريف، إلى منزل الرئيس اليمنى الأسبق عبد الله السلال، حيث التقينا معه فى جلسة مطولة، ومن يومها ربطتنى به علاقة خاصة، تعددت الاتصالات والزيارات، إلى أن رحل رحمة الله عليه.
كانت المؤامرات على اليمن تتصاعد مستهدفة وحدته وكيانه الوطنى، كنت رئيسًا لتحرير صحيفة الأحرار اليومية فى هذا الوقت، وكان موقفى من قضية الوحدة اليمنية واضحًا وداعمًا، حيث لعب الاعلام العربى القومى دورًا مساندًا فى كشف المؤامرة على الوحدة بكل أبعادها.
على عبد الله صالحوفى 16 يونيو1997، قرر الرئيس على عبد الله صالح، منحى وآخرين من المدافعين عن مسيرة الوحدة وسام ثورة 26 سبتمبر، وهو من أرفع الأوسمة فى اليمن، وقد قام السفير أحمد لقمان، سفير اليمن فى القاهرة فى هذا الوقت وبحضور المستشارة الإعلامية جميلة على رجاء، بتسليمى الوسام وتكريمى فى حفل أقيم داخل مبنى السفارة اليمنية فى القاهرة فى شهر فبراير1998.
وعندما سافرت إلى صنعاء مجددًا أصر الرئيس على عبد الله صالح، على تكريمى مرة أخرى فى صنعاء، وسلمنى الوسام، والتقى معى لفترة تزيد على الساعة تحدثنا خلالها عن التحديات والمؤامرات التى تحاك ضد اليمن.
كان الرئيس متفائلًا بالانتصار، كانت لديه عزيمة قوية، وكان على ثقة أن اليمنيين لن يفرطوا فى وحدتهم التى عمدوها بالدم.
شهادات وذكريات.. يرويها مصطفى بكري: لقاء ساخن مع ديفيد هيرست
شهادات وذكريات يرويها مصطفى بكري: خنجر في الظهر
شهادات وذكريات.. يرويها مصطفى بكري: حكايتي مع جيهان السادات