أحمد شعبان (القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات: تعزيز بناء مجتمع أساسه العدالة والتسامح الإمارات: ضرورة منع استغلال الجماعات الإرهابية للتقنيات المتطورة

عبَّر معالي رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي عن اعتزازه الكبير بدولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها، مشيراً إلى أن التجربة الإماراتية في العمل البرلماني متطورة وتعكس اهتمام القيادة بإرساء الديمقراطية وتطويرها بما يتلاءم ويتماشى مع المصلحة العليا للبلاد.


وقال العسومي في حوار خاص مع «الاتحاد» إن الإمارات دولة الخير وبلد العطاء، وتقوم بجهد كبير في نشر السلام والتعايش والأخوة الإنسانية، في العالم أجمع، وتعمل من أجل العرب، ودورها مقدر بشكل كبير من جانب البرلمان العربي، ولها مواقف كثيرة في دعم الدول العربية، خاصة في الأزمات والمشاكل، ولها محطات مهمة في مسيرة العطاء.
وعقب انطلاق فترة التصويت المبكر لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي أمس، والتي تستمر يومين، قال رئيس البرلمان العربي: إن التجربة الإماراتية في العمل البرلماني متطورة، وتعكس اهتمام القيادة في الدولة لإرساء الديمقراطية والمُضي قدماً فيها وتطويرها بما يتلاءم ويتماشى مع المصلحة العليا للبلاد.
وحول مشاركة المرأة في النسخة الخامسة من انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، والتي تعكس إنجازات الدولة في مجال تمكين المرأة، قال العسومي، إن الإمارات قطعت خطوات متقدمة في العملية الانتخابية، مثل مشاركة المرأة بـ50% من مقاعد المجلس، وهذه من أكبر النسب العالمية، فيما يخص تمكين المرأة، ويؤكد حرص الإمارات على إعطاء المرأة فرصتها لتُمارس دورها مع الرجل شريكة في التنمية، و«نحن كبرلمان عربي ننظر إلى التجربة الإماراتية في مشاركة المرأة، على أنها رائدة ومتميزة وتتماشى مع مقومات الديمقراطية».
وأشار إلى أن تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي بهذه النسبة الكبيرة والمتفردة على مستوى العالم، تُبين مدى إيمان دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة بدور المرأة، خاصة في ظل رعاية ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وقال: «بالنسبة لنا كبرلمان عربي، فإن مشاركة المرأة الإماراتية بهذه النسبة الكبيرة، تتماشى مع توجهات البرلمان العربي، ونحن مع دعم المرأة، ومع إعطائها فرصتها في المشاركة السياسية، وهذا مصدر فخر لنا جميعاً كعرب، وكبرلمان عربي بالأخص، وتتماشى مع نهج دولة الإمارات في ثقتها بالمرأة الإماراتية التي أثبتت نجاحات كبيرة في جميع القطاعات، ليس فقط في العمل البرلماني، ولكن في القطاع الحكومي والخاص، وأثبتت أنها تعمل بإيجابية في المجتمع».

التصويت عن بُعد
وعن استحداث طرق التصويت في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي في نسخته الخامسة، قال معالي رئيس البرلمان العربي: «إن استحداث اللجنة الوطنية للانتخابات لنظام التصويت عن بُعد باستخدام التطبيقات الرقمية، يؤكد حرص الإمارات على التسهيل ومشاركة الجميع واستخدام التقنيات، وتجربة ثرية ونحن في البرلمان العربي نتابعها، ونتوقع نجاحها، وطالما تم تعميمها في الإمارات ستكون لها فائدة كبيرة، وسوف تيسر على الناخبين الكثير من مشقة التصويت التقليدية، لأن التصويت عن بُعد يشجع على المشاركة، خاصة للمرضى وأصحاب الهمم والموجودين في الخارج».

مشاركة الشباب
وحول تميز القوائم المعلنة في انتخابات النسخة الخامسة للمجلس الوطني الاتحادي بمشاركة كبيرة من الشباب والذين بلغت نسبتهم 55%، قال العسومي: «مشاركة الشباب مهمة جداً، خاصة أن دعم هذه الفئة بأن يكون لهم صوت في المجلس أمر مهم، لكن الإقبال الكبير بهذه النسبة يبين أن التجربة الإماراتية في العمل البرلماني أخذت مداها وبلغت غايتها، ووصلت إلى مرحلة النضوج، وأصبحت الآن مُشجعة لمشاركة كل الفئات، وعلى رأسهم الشباب».
وأضاف: «بلا شك سوف نرى في النسخة الجديدة من انتخابات المجلس الوطني الاتحادي أعضاء شباب، فيمثل المجلس كل فئات المجتمع، وهم فئة مهمة، وأن هذا التنوع الكبير في المجلس يعطي أموراً إيجابية كثيرة في هذا الجانب».

تعاون وثيق
وحول التعاون الوثيق بين البرلمان العربي والمجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، قال العسومي إن البرلمان العربي يتعاون مع كل المنظمات العربية ومن ضمنها المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، وأن مشاركة أعضاء الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في أعمال لجان البرلمان العربي تثري الاجتماعات والحضور، وحصلت الإمارات العام الماضي من البرلمان العربي على جائزة أفضل مشروع عربي في التنمية المستدامة لاستكشاف المريخ بإطلاق «مسبار الأمل»، باعتباره إنجازاً تاريخياً سجلت من خلاله الإمارات اسم العرب في مجال علوم الفضاء. وأوضح أن البرلمان العربي يحرص دائماً على التعاون والتواصل مع الإخوة في المجلس الوطني الاتحادي، لما للإمارات من مكانة كبيرة في نفوسنا، والتعاون المشترك بيننا مبني على المصلحة العليا للأمة ودعم العمل العربي المشترك.

حقوق الإنسان
وحول جهود دولة الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي في التعاطي مع قضية حقوق الإنسان والتعاون مع المرصد العربي لحقوق الإنسان التابع للبرلمان العربي، أشاد العسومي بإنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان في الإمارات، والتي يؤكد الحرص على تعزيز هذا الملف، وتتماشى مع المعايير والمواثيق الدولية، لافتاً إلى أن الإمارات عضو في المرصد العربي لحقوق الإنسان، وصاحبة خبرة في هذا المجال، وتعمل بشكل إيجابي داخل المرصد.
وتابع: «نحن في المرصد العربي لحقوق الإنسان اخترنا عضوية الإمارات لأنها تتحرك بشكل إيجابي في ملف حقوق الإنسان، وبالتالي عضويتها تُعطي المرصد دعماً مهماً في عمله، والمرصد يتعاون مع الجميع حتى تكون لدينا آلية عربية في التعاطي مع ملف حقوق الإنسان على المستوى الدولي، خاصة في المشاركة بالمؤتمرات الدولية».

الدبلوماسية الإماراتية
وعن أهمية الدبلوماسية الإماراتية في تعزيز العمل العربي المشترك، قال رئيس البرلمان العربي في حواره مع «الاتحاد»، إن «التمثيل الإماراتي البرلماني في الخارج داعم رئيسي للدبلوماسية والبرلمانية العربية، وكل الأخوة الإماراتيين في بعض المواقع الدولية، يسهلون عملنا كبرلمان عربي، ويخدمون قضايا الأمة العربية بشكل عام»، مشيراً إلى أن الإمارات بقيادتها وسياستها والكفاءات الموجودة بها، تدعم الدبلوماسية البرلمانية العربية، وتساعد في حل الكثير من القضايا، وتدعم المواقف في شتى الميادين الدولية والإقليمية.
واختتم العسومي: «بالنسبة للدبلوماسية الإماراتية في محيطها الخليجي، لها مواقف فعالة في كثير من الأمور ليس فقط في الدبلوماسية البرلمانية، ولكن تنسق دائماً مع دول الخليج ككتلة واحدة، والإمارات جزء مهم منها، ووجودها دائماً إيجابي ويثري التعاون».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: رئيس البرلمان العربي البرلمان العربي عادل العسومي انتخابات المجلس الوطني الاتحادي المجلس الوطني الاتحادي الإمارات انتخابات المجلس الوطنی الاتحادی المجلس الوطنی الاتحادی فی رئیس البرلمان العربی فی العمل البرلمانی مشارکة المرأة دولة الإمارات لحقوق الإنسان حقوق الإنسان فی الإمارات فی المجلس إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس الجامعة البريطانية يستقبل رئيس البرلمان العربي لتعزيز التعاون الأكاديمي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل  الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر،  الدكتور محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، لتعزيز التعاون الأكاديمي، وذلك بحرم الجامعة البريطانية بمدينة الشروق.

جاء ذلك بحضور نخبة من الشخصيات المرموقة، من بينهم السفير عمرو موسي عضو مجلس أمناء الجامعة البريطانية، والأستاذ الدكتور مصطفي الفقي عضو مجلس أمناء الجامعة،  والدكتور يحيى بهي الدين، نائب رئيس الجامعة  البريطانية للبحوث والمشروعات، والدكتور كريم عبد الرازق، مدير مركز الدبلوماسية العربية بالبرلمان العربي،  والسفير  محمود كارم، مدير مركز دراسات مصر والشرق الأوسط ونائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية، والسفير علي الحفني، مدير مركز مصر وإفريقيا، والأستاذ الدكتور محمد إسماعيل، مستشار رئيس الجامعة، والسيدة رشا مبروك،  الرئيس التنفيذي للإعلام والتسويق، و الدكتور طارق عباس، نائب رئيس الجامعة، والأستاذة الدكتورة ودودة بدران، نائب رئيس الجامعة، وعددًا من قيادات الجامعة.

وبدأت الفعاليات بعرض فيديو تعريفي عن الجامعة والأنشطة التي تقوم بها والمتعلقة بالتنمية المستدامة، ومشاركة الجامعة في مؤتمر قمة المناخ وكذلك تنظيم  أكبر ماراثون ودور الجامعة في مبادرة حياة كريمة،  تلاه اجتماع موسع بين الطرفين لمناقشة سبل التعاون الأكاديمي بين الجامعة والبرلمان العربي، لا سيما في مجالات تدريب الطلاب وتعزيز مهاراتهم في المجالات الدبلوماسية والسياسة.

وخلال فعاليات الزيارة، رافق رئيس الجامعة البريطانية رئيس البرلمان في جولة تفقدية بحرم الجامعة، ضمت أبرز الكليات والمرافق الأكاديمية، مثل كلية الهندسة، بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وإدارة الأعمال، وكلية العلاج الطبيعي، وكلية التمريض، وكلية الفنون والتصميم، وكلية طب الأسنان.

بدوره، أكد الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، إن هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات بين الجامعة البريطانية والبرلمان العربي والتي انطلقت مع توقيع أول مذكرة تعاون في عام 2016، واثمرت عن جهود متميزة طوال أربع أعوام ليتم تجديدها مرة أخري في عام 2022،  لتدريب طلاب الجامعة وحضور الجلسات المغلقة للبرلمان، واليوم تأتي هذه الزيارة لتفتح آفاقًا جديدة للتعاون بما يخدم مصلحة طلابنا وتعزز التعاون الأكاديمي مع الكيانات والمؤسسات الكبري، في إطار استراتيجية الجامعة التي تهدف لتعليم الطلاب بالممارسة والتطبيق العملي.

وأضاف أن الجامعة البريطانية في مصر تُولي أهمية كبيرة للتواصل مع المؤسسات العربية والدولية، وسنسعى من خلال هذه الشراكة إلى خلق فرص تعليمية وبحثية تخدم طلابنا  وتعزز من مساهمتهم في تنمية مجتمعاتهم، وتتيح لهم فرصة اكتساب مهارات عملية في مجالات الدبلوماسية والسياسة، بما يسهم في إعداد قادة المستقبل الذين يتمتعون بالوعي والثقافة اللازمة للتعامل مع التحديات العالمية.
من جانبه، أعرب "اليماحي" عن سعادته بالدعوة الكريمة وحفاوة الاستقبال وزيارة هذا الصرح التعليمي الكبير، مؤكدًا حرص البرلمان العربي على تعزيز التعاون مع الجامعة البريطانية في مجالات التعليم والبحث العلمي وتعزيز القدرات للبرلمانات العربية.

 وأضاف  أن قضية التعليم والبحث العلمي تعد الركيزة الأساسية لتقدم المجتمعات وحجر الزاوية لتربية أجيال قادرة على العطاء .

وثمن  الجهود التي تقوم بها الجامعة البريطانية فى مصر كونها من أهم المؤسسات التعلمية والبحثية، وتتميز بأنها تضم كوادر متميزة في كافة التخصصات العلمية فضلًا عن تدريسها لمناهج دراسية متطورة تواكب دائما التحديث العالمي في مناهج التدريس وبرامج الشراكة والشهادات المشتركة منها وكبرى الجامعات العالمية فى العديد من التخصصات، مشيرًا إلى حرص البرلمان العربي على مواصلة التعاون مع الجامعة البريطانية والارتقاء به لآفاق أرحب، واستعداده لاستئناف استضافة طلاب الجامعة وتدريبهم من خلال مركز الدبلوماسية البرلمانية  وتنظيم نموذج محاكاة للبرلمان العربي.

IMG-20250129-WA0205 IMG-20250129-WA0204 IMG-20250129-WA0203

مقالات مشابهة

  • رئيس البرلمان العربي: استقرار ليبيا جزء لا يتجزأ من أمنّنا القومي
  • رئيس الجامعة البريطانية يستقبل رئيس البرلمان العربي
  • رئيس الجامعة البريطانية يستقبل رئيس البرلمان العربي لتعزيز التعاون الأكاديمي
  • رئيس البرلمان العربي بثمن دور ليبيا في دعم القضايا العربية
  • ولد الرشيد يتباحث بأبوظبي مع نظيره المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي
  • الإمارات تستعرض تقريرها الثاني بشأن الميثاق العربي لحقوق الإنسان
  • “الوطني الاتحادي” يواصل مناقشة قانون تعديل بعض القوانين الاتحادية
  • الإمارات تستعرض تقريرها الوطني الثاني بشأن الميثاق العربي لحقوق الإنسان
  • سفير المملكة لدى مصر يستقبل رئيس البرلمان العربي
  • الوطني الاتحادي يواصل مناقشة قانون تعديل بعض القوانين الاتحادية