شروق عوض (دبي) 

أخبار ذات صلة 20 أكتوبر.. انطلاق موسم الصيد بالصقور مخاوف من تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن

أكدت وزارة التغير المناخي والبيئة، أن فقد الأغذية وهدرها يؤديان إلى تقويض الأمن الغذائي، واستنزاف جميع الموارد التي تستخدم لإنتاج هذا الغذاء بما في ذلك المياه والتربة والطاقة والعمالة ورأس المال بشكل غير مجد، وفضلاً عن ذلك يتسبب التخلص من المواد الغذائية في مدافن النفايات في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مما يسهم في تغير المناخ.


وأوضحت الوزارة بأن أفضل الحلول لمكافحة هدر الطعام تتمثل في ضرورة اعتماد نهج متكامل مصمم لتقليل فقد الأغذية وهدرها، وإدخال التقنيات والحلول المبتكرة، وإدخال طرق عمل جديدة مرتكزة على مبدأ الممارسات المستدامة لإدارة جودة الأغذية وتقليل فقدها وهدرها من أجل المحافظة على حياة صحية ومستدامة للأجيال المقبلة أولاً، وخفض مسببات تغير المناخ ثانياً.
وبيّنت الوزارة أن إعطاء الأولوية للحد من فقدان الأغذية وهدرها، أصبح أمراً بالغ الأهمية لتحقيق الأمن الغذائي والانتقال إلى أنظمة الأغذية الزراعية المستدامة ومكافحة تغير المناخ، لافتة إلى مضاعفة جهودها لتحقيق الهدف 12.3 من خطة التنمية المستدامة لعام 2030 للأمم المتحدة، من خلال خفض هدر الأغذية للفرد إلى النصف على مستوى البيع بالتجزئة والاستهلاك والحد من الخسائر على طول سلاسل الإنتاج والتوريد، بما في ذلك خسائر ما بعد الحصاد، إذ سيكون لتحقيق هذا الهدف آثار كبيرة على مكافحة تغير المناخ.
وأشارت الوزارة إلى أن نحو 30% من الطعام يتم إهداره في دولة الإمارات يومياً، كما تلتزم الدولة بالحد من الفاقد والمهدر من الأغذية بنسبة 50% بحلول عام 2030، مبيّنة أن فقد الغذاء وهدره مسؤولان عن نحو 8 إلى 10% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، كما تنتج ما يقارب 30% من الأراضي الزراعية في العالم «غذاءً لا يستهلك»، ونحو ثلث الغذاء المنتج للاستهلاك يتم هدره أو فقده، بإضافة إلى هدر لكل إنسان ما متوسطه 74 كيلوغراماً من الطعام كل عام، كما تمثل الأغذية التي تفقد وتهدر 38% من إجمالي استخدام الطاقة في نظام الغذاء العالمي، و17% من الأغذية تهدر في مرحلة البيع بالتجزئة وعلى مستوى الاستهلاك.
ولفتت الوزارة إلى أن مواجهة تحديات قطاع الأمن الغذائي العالمي، أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى نتيجة الاضطرابات في سلاسل الغذاء والأوضاع الجيوسياسية، وزيادة العدد السكاني، مشيرة إلى أنه نتيجة ذلك أعلنت دولة الإمارات التي تستضيف الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» في مدينة «إكسبو دبي» خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبلين، عن إطلاق «إعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي» الأول من نوعه في العالم.
وأوضحت الوزارة بأن أهمية هذا الأعلان تكمن في دعم توجهات الإمارات خلال مؤتمر الأطراف نحو تعزيز نظم الغذاء وخفض الانبعاثات العالمية والمساهمة في القضاء على الجوع بالعالم، بالإضافة إلى دعوة الحكومات كافة لمواءمة أنظمتها الغذائية واستراتيجياتها الزراعية مع المساهمات المحددة وطنياً والخطط الوطنية للتكيف مع التغير المناخي.
وأكدت الوزارة أن دولة الإمارات تمتلك سجلاً حافلاً في الحد من هدر الطعام، وتحرص على تطوير منظومة غداء مستدامة والتعاون مع شركائها في مختلف أنحاء العالم بهدف نشر أفضل وأحدث النظم المستدامة في إنتاج وإدارة منظومة الغذاء وهو أمر من شأنه أن يحد بشكل كبير من هدر وفقد الغذاء عبر كامل سلسلة القيمة الغذائية.
ينتج عن التخلص من بقايا الطعام في مكبات النفايات إلى تعفنه وبالتالي انبعاث غازات الميثان، وهو غاز قوي من الغازات الدفيئة التي تسهم في تغير المناخ، كما يسهم نقل الغذاء المهدر في زيادة انبعاثات الكربون والمواد الملوثة الأخرى الضارة بالبيئة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هدر الطعام الهدر الغذائي الاحتباس الحراري وزارة التغير المناخي والبيئة الأمن الغذائي الأمن الغذائی تغیر المناخ إلى أن

إقرأ أيضاً:

سالم القاسمي: الثقافة أداة للتصدي للتغير المناخي

باكو (وام)

أخبار ذات صلة «خلوة الصغار» في «الأمومة والطفولة» اختتام مؤتمر تمكين المجتمع من رفض العنف

عقدت مجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكز على الثقافة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «GFCBCA» حوارها الوزاري الثاني رفيع المستوى في COP29 المنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو.  
وقال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، إن هذا الاجتماع يشكل فرصة لتبادل الأفكار، والاطلاع على أفضل الممارسات والأساليب المبتكرة لدمج الثقافة في سياسات وبرامج المناخ؛ بهدف إرساء إطار قوي للعمل التعاوني، وتعزيز التبادل والشراكة بين الشمال والجنوب. 
 وقال: إنه انطلاقاً من الحاجة الملحة إلى العمل الجماعي الشامل لمكافحة التغير المناخي، فإننا نرى الثقافة قوة دافعة تشكل القيم، وتؤثر على السلوك، وتلعب دوراً رئيساً في تعزيز حلول المناخ التحويلية، ونتطلع إلى الدور الحيوي الذي ستلعبه المجموعة في زيادة الطموح، وحشد القوى العالمية للعمل معاً.
وناقش الوزراء سبل تطبيق إطار عمل دولة الإمارات للمرونة المناخية العالمية «2/CMA.5» الذي اعتُمد في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، مع التركيز على حماية التراث الثقافي من آثار المخاطر المرتبطة بالمناخ، حيث أبرزت المناقشات إمكانية أن تسهم أنظمة المعرفة التقليدية في تعزيز الاستراتيجيات الرامية إلى صون المفاهيم، والممارسات الثقافية والمواقع التراثية ودعم التكيّف من خلال البنية التحتية القادرة على مواجهة التغير المناخي.
وشملت المناقشات مبادرات سياسية مرتكزة على الثقافة لتضمينها في تنفيذ خطط التكيف الوطنية «NAP» والمساهمة المحددة وطنياً «NDC».  

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تتعهد بدعم الدول الغنية بالغابات لمكافحة التغير المناخي
  • موقع روسي: هل يفجر الاحتباس الحراري حروب المياه بآسيا؟
  • برنامج الأغذية العالمي: الأسعار وتراجع القوة الشرائية يعمقان أزمة الغذاء لأكثر من نصف السكان
  • غوتيريش يدعو لاتخاذ قرارات للحد من الاحتباس الحراري
  • سالم القاسمي: الثقافة أداة للتصدي للتغير المناخي
  • جناح الإمارات في COP29 يبحث تمكين المرأة بالعمل المناخي ودمج الثقافة في سياساته
  • جناح الإمارات في COP29 يبحث تمكين المرأة بالعمل المناخي
  • دراسة تحذر: الاحتباس الحراري يضاعف قوة الأعاصير الأطلسية
  • أزمة التغير المناخي في أفريقيا والمطالب الأفريقية في «كوب 29»
  • رئيس الوزراء: الطاقة النووية تسهم في التغلب على ظاهرة الاحتباس الحراري