سلطان العميمي: استراتيجية ثقافية جديدة
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
حوار: سعد عبد الراضي
أخبار ذات صلة «مكتبة محمد بن راشد» تستضيف حفل توقيع كتاب «محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية» «ليالي قرطبة» أولى فعاليات «الأندلس.. تاريخ وحضارة»مرحلة جديدة في مسيرة اتحاد كُتَّاب وأدباء الإمارات، أعلن عنها مجلس الإدارة مؤخراً، ونظراً لأن الاستراتيجية الجديدة التي تم الإعلان عنها تحمل الكثير من الأمور الإيجابية، سواء على الصعيد المادي أو البرامجي أو حتى الإداري، ومن بينها أن الاتحاد سيشارك ولأول مرة في معارض خارجية بدأت بمعرض الرياض الدولي للكتاب، وأنه أصبح بلا ديون مما يدعم وجود مكافآت للمشاركين في أنشطته ولجانه، بالإضافة إلى ترسيخ مفهوم التواصل بين الأجيال بداية من اكتشاف المواهب مروراً بالشباب وصولاً للرواد المؤسّسين، وكذلك عودة جائزة غانم غباش مرة أخرى، كل هذا وكثير آخر غيره تسلط «الاتحاد» عليه الضوء، خلال هذا الحوار مع سلطان العميمي، رئيس مجلس إدارة اتحاد كُتَّاب وأدباء الإمارات.
الخطة الخمسية
وفي البداية قال سلطان العميمي: «اخترنا أن يكون انطلاق الموسم الجديد للإعلان عن الخطة الخمسية التي تم اعتمادها بعد عرضها على صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لاتحاد كُتَّاب وأدباء الإمارات، ونسعى من خلال هذه الخطة إلى دعم حضور وانتشار أعمال الكُتَّاب الشباب محلياً ودولياً، سواء من خلال جهود الاتحاد أو دعم المؤسسات الأخرى داخل وخارج الدولة. كما نسعى من خلالها أيضاً إلى رعاية الأدباء والكُتَّاب الإماراتيين على صعيد إكسابهم مهارات العمل الإداري الثقافي داخل الاتحاد وخارجه. وكذلك تتضمن الخطة مجموعة من القيم التي نسعى إلى ترسيخها، والتعاون مع مختلف الأجيال الثقافية في إدارة العمل الثقافي، وكذلك ترسيخ مبدأ إتاحة وتساوي الفرص بين الجميع، واستطعنا بعد استقرار الاتحاد مادياً أن نعلن عن عودة جائزة غانم غباش للقصة القصيرة». وتابع: «نتوجه بالشكر إلى قيادتنا الرشيدة على دعمها الدائم للاتحاد ومتابعتها وتوجيهها المستمر في كل ما يخدم الاتحاد والمشهد الثقافي».
صقل المواهب
وعن جديد الموسم الثقافي الحالي الذي انطلق هذا الأسبوع وفق الخطة الاستراتيجية، أشار العميمي إلى أن الاتحاد سيشارك لأول مرة في معارض الكتب الخارجية، بالإضافة إلى مشاركته في المعارض الداخلية، وأشاد هنا بالدعم الذي قدمته هيئة الشارقة للكتاب من خلال ترجمة عدد من المؤلفات لكُتَّاب وكاتبات من الإمارات إلى سبع لغات عالمية، بالإضافة إلى ما سيعلن عنه قريباً من دورات تخصصية تساهم فيها الهيئة، تهدف إلى صقل المواهب الإماراتية. وفي هذا الإطار، أكد العميمي أن الاتحاد يسعى إلى التعاون مع المؤسسات الثقافية كافة داخل وخارج الدولة، مشيداً بالدعم الذي قدمته العديد من المؤسسات مثل لجنة إدارة المهرجانات والفعاليات ودائرة الثقافة في أبوظبي، وإدارة معرض أبوظبي للكتاب، إضافة إلى هيئة الشارقة للكتاب، ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وغيرها من هيئات وجهات ثقافية. ولفت العميمي إلى أن الاتحاد يعمل حالياً على خطة تعزز فرص اكتشاف المواهب ورعايتهم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والجامعات داخل الدولة.
نادي النقد
وعن الأندية المتخصصة داخل الاتحاد، أكد العميمي أن نادي النقد يضم كفاءات إماراتية شابة، بالإضافة إلى الكفاءات من المقيمين، وأضاف: «نسعى إلى رفع مستويات الإنتاج الأدبي، من خلال نقد الأعمال المطروحة»، مشيراً إلى أن النقد في غاية الأهمية، لأنه يظهر الجماليات في الأعمال الإبداعية ويسلط الضوء على الجوانب التي تحتاج إلى تجويد، وفي هذا الجانب أضاف كذلك أنه في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، فإنه على الرغم من أن النقد أخذ منعطفات عديدة، إلا أن السؤال الذي يظل مطروحاً هو: إلى أي مدى تقيم جودة الأعمال الأدبية بالشكل الذي تستحقه؟، مشيراً إلى وجود خيط رفيع بين الرأي والنقد الحقيقي، مؤكداً أن أي رأي نقدي يبقى في النهاية مرتبطاً بثقافة طارحه، ولذا قد تختلف الرؤى، الأمر الذي قد يدفع الكثير من الأدباء إلى شعور بعدم احتياجهم للنقد، ومن هنا تكمن أهمية نادي النقد الذي يقدم نقداً أكاديمياً، ويشمل كذلك رأي المتلقي في الندوات المفتوحة على الجمهور. كما أكد اهتمام الاتحاد بناديي الشعر والسرد -الذي يشمل القصة والرواية- حيث ستكون لهما برامج خاصة، بالإضافة إلى تفعيل النشاط المرتبط بهما في أفرع الاتحاد وأنديته في العين والفجيرة.
الاتحاد بلا ديون
وعن الأمور المالية، أكد العميمي أن الاتحاد حالياً بلا ديون، وأن الأمور المالية في تحسن مستمر، وسيتم منح مكافآت لكل من يشارك في البرنامج الثقافي، وكذلك لأعضاء الأندية وكُتَّاب الإصدارات، مشيراً إلى سعي الاتحاد إلى إصدار كتاب كل شهر على الأقل.
وعن لجنة النشر، أكد العميمي أنها تضم قامات إماراتية ذات كفاءة عالية، وأن الاتحاد من خلالها ومن خلال اللجان الأخرى، حريص على جودة المحتوى المأمول نشره، وكذلك استقطاب أصحاب الإبداع الحقيقي ترسيخاً لمبدأ أن الاتحاد مظلة لجميع المبدعين.
وأشار العميمي إلى أن الاتحاد يهتم جداً بجيل الرواد، وأن الوفاء لكل من أبدع في الساحة الإماراتية له أولوية في أجندته، منوهاً إلى أنه تم تقديم مجموعة من التوصيات إلى وزارة العمل للنظر في كيفية تقدير الاتحاد للجيل المؤسس الذين قدموا الكثير من العطاء الإبداعي، باعتبار أن وجودهم كشركاء أمر في غاية الأهمية لتقليص الفجوة بين الأجيال التي تتطلب أن يستمع كل جيل لصوت الجيل الآخر.
ثلاثة فروع جديدة
وفيما يخص اللجان وطريقة عملها، أكد أن المصداقية ركن أساسي في عمله، حيث تصل الأعمال إليها دون كتابة أسماء كُتابها، كما أن الاتحاد منحها استقلاليتها الكاملة لتقول كلمتها في قبول أو رفض أي كتاب أو عضوية. وأشار العميمي إلى أن الاتحاد يطمح خلال الفترة القادمة إلى أن يكون له فرع في كل إمارة، من خلال بحث فرص تدشين ثلاثة فروع جديدة في أم القيوين وعجمان والفجيرة، حال توافر العدد المناسب من المبدعين والمبدعات، للمساهمة في إدارة وتفعيل أنشطة متميزة تناسب وتكمل مسيرة الاتحاد في الفروع الأخرى، بالإضافة إلى توفير الدعم الدافع لتحقيق هذا الهدف. وأشاد هنا بالدعم المقدم للفروع الأربعة من قبل حكومات الشارقة ورأس الخيمة ووزارة الثقافة والشباب في أبوظبي وهيئة الثقافة والفنون في دبي، سواء من خلال توفير المباني أو من خلال الدعم المادي.
ازدهار النشر
وعن قطاع النشر، أشاد العميمي أيضاً بالجهود التي تقدمها جمعية الناشرين الإماراتيين، وأكد أن القطاع يشهد تطوراً كبيراً سواء في عدد المؤسسات الحكومية أو الخاصة، والمطابع ودور النشر، ولكن في الوقت نفسه، تمنى أيضاً ألا يؤثر الكم على جودة المحتوى، خاصة فيما يتعلق باللغة العربية التي تولي القيادة اهتماماً كبيراً لتمكينها وانتشارها محلياً، وفي مختلف أنحاء العالم أيضاً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات بالإضافة إلى من خلال
إقرأ أيضاً:
فعالية ثقافية في الجوف بالذكرى السنوية للشهيد
الثورة نت/..
نظم فرع الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء بمحافظة الجوف، اليوم فعالية ثقافية بالذكرى السنوية للشهيد 1446هـ.
وأشارت كلمات الفعالية التي حضرها أمين عام محلي المحافظة علي حميد، ومدير التعبئة بالمحافظة فؤاد العزي، وعضو رابطة علماء اليمن العلامة علي الوحير، إلى أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد لاستلهام الدروس من تضحيات الشهداء واستذكار عظمة الشهادة ومكانة الشهداء الذين قدّموا أرواحهم نصرة لدين الله ودفاعاً عن الوطن وأمنه واستقراره.
ونوهت الكلمات بمآثر الشهداء البطولية في مواجهة العدوان باعتبارهم أنموذجًا للأجيال القادمة لتستلهم منهم الدروس والعِبر من خلال تحليل واستقراء هذا التاريخ المجيد المليء بما لا يُحصى من المعجزات.
وشددت الكلمات على ضرورة ترسيخ ثقافة الجهاد والاستشهاد في سبيل الله، دفاعاً عن الوطن وانتصاراً للقضية الفلسطينية ومظلومية أبناء غزة ولبنان .. مبينة أن الوفاء للشهداء يتجسد من خلال الاهتمام بأسرهم وتلمس احتياجاتهم .
تخللت الفعالية بمشاركة من أقارب الشهداء وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية ومدراء المديريات، قصائد وفقرات معبرة .