كشف اللواء محمود طلحة، مدير كلية القادة والأركان الأسبق، عن ما حدث في إسرائيل قبل ساعات من خوض الحرب قائلا إنه كان هناك خلاف بين رئيس الأركان الإسرائيلي ووزير الدفاع حول الهجوم على مصر، إذ أنه كان يرغب في إحداث ضربة مسبقة لمصر، ألا أن وزير الدفاع أكد أن هذا الأمر سيجعل إسرائيل تخسر أمريكا، كما أن إسرائيل ليس لديها تأكيدات أن هناك هجوم من الجيش المصري، كما أن القوات في الجبهة قادرة على التعامل مع الجيش المصري.

 

تفاصيل الساعات الأخيرة قبل حرب أكتوبر 

وأضاف "طلحة"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" المذاع من خلال قناة "صدى البلد"، أن رئيس الأركان كان يتناقش مع وزير الدفاع على التعبئة، وكان يرغب في جلب 300 ألف جندي، وكان الاختلاف بينهم على عدد الجنود في السادسة صباحًا، وتم التصديق على 100 ألف جندي، ألا أنهم لم يقوموا بالتعبئة في السادسة صباحا، لأنه مازال غير مصدق أن هناك حرب مثلما حدث من قبل. 

وتابع اللواء محمود طلحة، أن رئيس الأركان تم لومه بسبب عدم جلب التعبئة في السادسة صباحًا، وأثناء التحقيق كان الحديث أن أشرف مروان راوغ إسرائيل بشأن توقيت الحرب، وقالت رئيسة الوزراء إنه ما كان يجب تصديق أشرف مروان في توقيت الحرب. 

واستكمل، أنه كان هناك خلاف كبير على التعبئة في إسرائيل، وفي تمام الساعة العاشرة والنصف تم الموافقة على التعبئة من قبل رئيسة الوزراء الإسرائيلية، وأكدت ألا تكون إسرائيل هي بادئة الحرب لأنها تحتاج أمريكا، ورفضت أن يكون هناك ضربة مسبقة، وقالت لهم إنها في 1973 وليس في 1967، حيث إن في 1967 كانت مصر التي تستعد للحرب وليس العكس.

وواصل، أنه تم توجيه اللوم لرئيس الأركان بعدم التعبئة، ووصلت القوات الاحتياطية أول عنصر فيها في الخامسة فجر السابع من أكتوبر. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اللواء محمود طلحة أحمد موسى أمريكا الجيش المصري برنامج على مسئوليتي

إقرأ أيضاً:

تغيّر العقيدة الأمنية الإسرائيلية.. قبل وبعد 7 أكتوبر

#سواليف

كاتب هذه المقالة هو العميد (احتياط) في #جيش_الاحتلال #غور_ليش، الذي عمل رئيسًا لقسم التخطيط في سلاح جو الاحتلال ورئيسًا لشعبة مفهوم الأمن في هيئة الأمن القومي لدى الاحتلال:

يشير الخبراء العسكريون الإسرائيليون أن #رؤية_الأمن الكلاسيكية لبن غوريون تفترض أن “إسرائيل” لا تستطيع فرض #إنهاء_الصراع على أعدائها، لكنها في نفس الوقت لا يمكنها الحفاظ على جيش كبير على المدى الطويل. لذلك، كان عليها أن تعتمد على جيش احتياطي يحتاج إلى تحذير أمني كافٍ قبل #الحرب. النتيجة هي واقع من الروتين غير الهادئ وجولات حرب قصيرة وشديدة. هذه الرؤية سمحت لإسرائيل بالتطور لتصبح قوة إقليمية، لكنها لم تضمن إنهاء الصراع.

#السابع_من_أكتوبر خلقت شعورًا بأن هذه النظرية قد فشلت، وأنه يجب على “إسرائيل” تبني رؤية جديدة تهدف إلى هزيمة العدو بشكل حاسم حتى لا يشكل تهديدًا بعد الآن. عملية السابع من أكتوبر كسرت العديد من #المعتقدات والمفاهيم في #الوعي_الإسرائيلي، و #الحرب التي تديرها “إسرائيل” منذ ذلك الحين تختلف عن الحروب السابقة.

مقالات ذات صلة محمد العارضة .. حفرنا طريقنا نحو الحرية..لأنها خيارنا وقرارنا / فيديو 2025/03/06

بن غوريون وزوبوتينسكي كانا يؤمنان بأن جولات الحرب التي سيتكسر فيها العدو على جدار الحديد، ستجعل دول المنطقة في النهاية تقبل بوجود “إسرائيل”، وتغير استراتيجيتها وتختار طريق التطبيع، كما فعل أنور السادات والملك حسين بعده. الفهم أن إنهاء الصراع غير ممكن بالقوة، وأنه لا يمكن تطوير الدولة في ظل حرب مستمرة هو الذي دفع بن غوريون إلى الرؤية الأمنية التي تم تطبيقها حتى السابع من أكتوبر 2023.

كان مطلوبًا من رؤية الأمن في “إسرائيل” أن تقدم إجابة لمشكلة أساسية: إسرائيل تقع في منطقة معادية لا تقبل بوجودها، لكنها في الوقت نفسه لا يمكنها الحفاظ على جيش كبير بما يكفي في الحياة اليومية وأيضًا أن تتطور من الناحية الاقتصادية والاجتماعية. الحل لهذا الوضع حتى أكتوبر 2023 كان يتمثل في الحفاظ على جيش نظامي صغير يواجه القضايا الأمنية اليومية، ومحاولة تأجيل الحروب عن طريق ردع الأعداء، والاعتماد على جيش احتياطي كبير وسريع يتم تجنيده بناءً على تحذير استخباراتي. وبما أن تجنيد الجيش يشلّ الأنشطة الاقتصادية في “إسرائيل”، فإن رؤية الأمن كانت تروج لحروب قصيرة.

تلك الرؤية كانت تقوم على أن “إسرائيل” لا تستطيع فرض إنهاء الصراع بالقوة على الطرف الآخر لأنها صغيرة جدًا مقارنة بالعالم العربي والإسلامي. هذه هي القاعدة الأولى للرؤية الأمنية. هذه الطريقة خلقت ديناميكية من جولات الحرب. كان على “إسرائيل” أن تستعد لحرب كبيرة كل عدة سنوات، لضرب العدو في حرب قصيرة وشديدة ومن ثم كسب بضع سنوات من الهدوء النسبي. الفترات بين جولات الحرب، وهي حالة الروتين في رؤية الأمن، لم تكن هادئة من الناحية الأمنية. في الواقع، منذ إقامة “إسرائيل”، لم يمر شهر بدون حدث أمني في إحدى جبهات الصراع. الروتين هو وصف الحالة المعتادة في الأمن الإسرائيلي، وهي حالة من الصراع المحدود.

على مدار تاريخها القصير، لم تنجح “إسرائيل” أبدًا في القضاء على تهديد أمني بشكل كامل. بعد عشرة أيام من انتصارها في حرب الأيام الستة، وانهيار الجيش المصري، تجددت النيران من مصر. حتى النجاح الاستراتيجي مثل خروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان بعد حرب لبنان، لم يزل العداء الفلسطيني من لبنان، ولم يقلل من تطور وتعزيز قوة حزب الله. حتى في ساحة الضفة الغربية رغم وصول محمود عباس لرئاسة السلطة الفلسطينية وهو من المعادين بشكل علني للكفاح المسلح، لم تتمكن “إسرائيل” والسلطة من تحييد جبهة الضفة، وظل جيش الاحتلال يعمل يوميا لوأد المقاومة فيها.

استفادت “إسرائيل” جيدًا من فترات الهدوء وتحولت من كيان صغير وضعيف فقير بالموارد إلى قوة إقليمية من جميع النواحي. بجانب قوتها الاقتصادي، عززت أيضًا قوتها العسكرية. لكن، كما كان متوقعًا، لم تتمكن “إسرائيل” من فرض إنهاء النزاع على أعدائها، كما قال بن غوريون “لا يمكن أن يكون لدينا معركة أخيرة”. يمكن الافتراض أنه إذا كان من المحتم على “إسرائيل” الدخول في الحرب كل فترة، فإن كل النشاط الأمني الحثيث خلال فترات الهدوء ليس ذا جدوى ولا يؤدي إلى نتائج لأنه في النهاية هناك حرب. لكن الأمن اليومي، الدفاعي والهجومي، يسمح بتأجيل الحرب والحفاظ على مستوى مقبول من المواجهة خلال فترات الهدوء.

“الإدمان على الهدوء” كما يسميه بعض النخب الإسرائيلية من مناهضي مفهوم الأمن لدى بن غوريون، ليس علامة على الضعف بل تطبيق لفكرة الأمن بالنسبة لآخرين. إذا كانت “إسرائيل” لا تستطيع فرض إنهاء النزاع بالقوة على أعدائها، ومن بين أعدائها من يرغب في العمل ضدها؟! إذا كانت “إسرائيل” لا تستطيع إبقاء جيشها مجندًا وناشطًا بالكامل ويجب عليها الاكتفاء بنواة صغيرة من القوات النظامية، فما الذي يمنع أعداءها من مهاجمتها في أي يوم لا يكون فيه الجيش مجندًا؟ لماذا لم يكن كل يوم هو 7 أكتوبر؟.

هنا تأتي مسألة الردع والإنذار، لكن الردع لا يُفترض، ولا يُتوقع، أن يمنع الحرب إلى الأبد أو حتى يمنع تمامًا المقاومة في فترات الهدوء. وفقًا لمفهوم الأمن، الردع يأخذ القوي دائمًا نحو الفشل. تحاول “إسرائيل” الحفاظ على الردع لإبعاد الحرب على فهم أن الحرب ستندلع في النهاية. في نفس الوقت، تستثمر “إسرائيل” جهدًا مستمرًا في الدفاع الذي هدفه إعاقة الطرف الآخر من ضربها خلال فترات الهدوء. من الواضح أن الدفاع لا يمنع المقاومة تمامًا.

“إسرائيل” تستثمر جهودًا كبيرة في الاستخبارات، والهدف الأول هو الإنذار بنية العدو في شن حرب. نظرًا لأن من الواضح أن هناك احتمالًا لفشل الإنذار، تقوم “إسرائيل” ببناء نظام دفاعي خلال فترات الهدوء هدفه صد الهجوم حتى في حالة فشل الإنذار. الدفاع يجب أن يقدم إجابة للتهديدات من الحدود وللمقاومة في فترات الهدوء.

ما حدث في 7 أكتوبر هو فشل لجيش الاحتلال الإسرائيلي في التعرف على نوايا شن هجوم كبير على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة. جيش الاحتلال استعد للهدوء لمنع التسلل، وليس لعملية واسعة. سواء كان الفشل في فهم الاستخبارات، أو في فهم مستوى الدفاع الذي يقدمه الجدار الجديد الذي تم بناؤه على حدود غزة، فإن استعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يأخذ في اعتباره اختراق الجدار وحجم الهجوم الواسع. الجيش لم يكن مستعدًا لهذه الحالة ولم يعد تعليمات أو روتينًا لحالة كهذه. جهاز الاستخبارات العسكرية لم يبني نموذج إنذار لخطوة كهذه، وبالتالي لم يُحذر. التحضير الضعيف، وعدم الاستعداد لصد مفاجأة سمحا لحماس باختراق الحدود وتنفيذ هجوم 7 أكتوبر.

لكن السؤال هو: هل كان أحد في “إسرائيل” يعتقد أن حماس تسعى للسلام؟ هل كان أحد مندهشًا من حقيقة أن حماس ما زالت تؤمن بالمقاومة هل كان أحد في “إسرائيل” يعتقد أن إسرائيل يمكنها ردع حماس لدرجة فرض إنهاء النزاع خلافًا للقاعدة الأولى في مفهوم الأمن؟. الانطباع عن فقدان القوة الإسرائيلية جعل إسرائيل تخرج إلى الحرب لخلق صورةا أن حماس ارتكبت خطأً، وذلك لتجديد الوضع الاستراتيجي لإسرائيل في الساحة. الصدمة والشعور بالانهيار دفعا الكثيرين للتفكير في أن هجوم حماس قد كسر مفهوم الأمن الإسرائيلي. فشلت سياسة الردع والدليل على ذلك أن حماس لم تُردع.

هناك أيضًا إيديولوجيا في محاولة تغيير مفهوم الأمن. لا يؤمن اليمين الإسرائيلي بالوصول إلى تسوية مع الفلسطينيين ولا يرغب في دولة ثنائية القومية. معنى الامتناع عن التسوية هو الاختيار في الحرب اللانهائية. وفقًا لمفهوم بتسلئيل سموتريتش، يجب أن تشمل نظرية الأمن الإسرائيلية حربًا مستمرة ضد الفلسطينيين حتى يتم القضاء عليهم.

حدد المستوى السياسي الإسرائيلي هدفًا غير ممكن وفقًا لمفهوم الأمن لبن غوريون، وخرج جيش الاحتلال الإسرائيلي لتحقيقه دون خطة أو إطار زمني أو وسائل. خرج الجيش إلى الحرب دون خطة واضحة بشأن ما يحاول تحقيقه عسكريًا، وكيف، وأهم شيء هو: كم من الوقت وما هي الوسائل المتاحة لتحقيق هذه الخطة التي لم يتم تحديدها. يجب أن تستند الخطة العسكرية إلى الموارد المتاحة، ولا يجب التخطيط استنادًا إلى قدرات ومعدات ووقت غير محدد وغير متاح.

وفقًا للمفهوم الجديد، لا يمكن الاعتماد على الردع الذي فشل دائمًا. ولا يوجد فائدة من حرب قصيرة لا تقضي تمامًا على العدو. وإذا كان هدف الحرب هو النصر التام، يجب بناء القوة لدعم مثل هذا الجهد. كم من أيام الحرب يجب تحضير المخازن لها؟ أسابيع، أشهر أم سنوات؟. وفقًا لـ”ظاهرة الحرب الطويلة”، يجب على الجيش أن يستعد ويجهز ويعد قوات لحرب قد تستمر سنوات. هل يمكن للاقتصاد الإسرائيلي تحمل ذلك؟ هل ستحمل الجمهور الإسرائيلي الذي يدير الاقتصاد ويخدم في الاحتياط ذلك؟ هل ستستمر “إسرائيل” في طرد المستثمرين؟.

مقالات مشابهة

  • تغيّر العقيدة الأمنية الإسرائيلية.. قبل وبعد 7 أكتوبر
  • رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد يعلن: 2025 عام الحرب
  • إعلام إسرائيلي عن رئيس الأركان الجديد: 2025 عام الحرب
  • الزمالك يعرقل مخططات مدرب الأهلي في الساعات الأخيرة
  • رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد: العام الحالي سيكون عام الحرب
  • خليل أبوكرش: هناك قرار عربى موحد لدعم إعمار غزة دون تهجير
  • عبد العاطي: هناك توافق حول الأسماء المقترحة لإدارة غزة بعد الحرب
  • والا: رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد يخطط لمناورة واسعة النطاق بغزة
  • أمطار رعدية.. انقلاب حالة الطقس خلال الساعات المقبلة |تفاصيل
  • صنعاء ترفع حالة التأهب القصوى استعداداً لتنفيذ هذا الأمر.. هذا ما سيحدث خلال الساعات القادمة