البلاد – وكالات

على الرغم من اقترب النزاع في السودان من دخول شهره السابع، غير أنه لا حلول تلوح الأفق؛ إذ تدور الاشتباكات العنيفة بين طرفي النزاع في العاصمة الخرطوم، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.

وحسب الشهود، فإن الاشتباكات العنيفة تجددت جنوبي العاصمة الخرطوم، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان، مع تحليق مكثف للطيران الحربي، فيما أكد الشهود، أن عددًا من الأحياء تعيش أوضاعًا صعبة جراء القصف العشوائي، وانقطاع المياه والكهرباء.

وقال شهود العيان: إن الجيش نفذ هجمات سريعة، ضد تجمعات قوات ” الدعم السريع”، بالمدينة قبل بدء المواجهة والاشتباكات المباشرة، فيما اتهمت قوات “الدعم السريع”، طيران الجيش بقصف مباني السفارة الإثيوبية، مما تسبب في دمار هائل بالمبنى الذي يقع في منطقة العمارات بالخرطوم. وأعربت قوات الدعم السريع عن إدانتها لهذا القصف، الذي يطول المنشآت الحيوية في البلاد بما في ذلك مقار البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية. كما توسعت دائرة الاشتباكات في دارفور؛ إذ تدهورت الأوضاع الأمنية والإنسانية بمدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور.

ومع استمرار الأزمة، تسعى قوى سياسية ومدنية، إلى إيجاد حل سلمي للصراع المسلح ووقف نزيف الدم في البلاد. والتقى رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش، عبدالفتاح البرهان، وفد الآلية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي ووقف الاشتباكات برئاسة عائشة موسى عضو مجلس السيادة السابق، وتطرق اللقاء لرؤية الآلية حول استعادة المسار السلمي المدني الديمقراطي.

وقال مقرر الآلية عادل المفتي، في تصريحات إعلامية: إن اللقاء استعرض جهود الآلية لخلق توافق وطني يؤدي إلى وقف الصراع وتشكيل سلطة انتقالية. وأشار تسليم خارطة الطريق، التي أعدتها الآلية لرئيس مجلس السيادة، التي تتضمن وقف القتال وتكوين حكومة طوارئ تضطلع بمهام تنفيذ الالتزامات الوطنية فيما يتعلق بالتنمية والعمران وإغاثة السودانيين المتضررين من الأزمة، وفتح ممرات إنسانية لدخول المساعدات لولايات الخرطوم ودارفور.

فيما دخل الاتحاد الأوروبي بقوة على خط الأزمة السودانية المستعرة، حيث اتفق سفراء من الاتحاد الأوروبي على إطار عمل لعقوبات تستهدف الأطراف الرئيسة للنزاع في السودان، وتتضمن تجميد أصول وحظر سفر.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: السودان

إقرأ أيضاً:

قلق أممي من تفكك السودان بعد إعلان حميدتي عن حكومة منافسة

أعربت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء عن قلقها العميق إزاء خطر "تفكك" السودان، وذلك بعد إعلان قوات الدعم السريع تشكيل حكومة منافسة.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء أي تصعيد إضافي للنزاع في السودان، بما في ذلك الإجراءات التي من شأنها أن تزيد تفكيك البلاد وترسيخ الأزمة".

وأكد دوجاريك أن "الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه مبدأ أساسي للتحرك نحو حل دائم للأزمة وضمان الاستقرار الطويل الأمد للبلاد والمنطقة".

وأضاف "باعتبارنا مجتمعا دوليا يتعين علينا إيجاد السبل لمساعدة الشعب السوداني على إنهاء هذه الكارثة المروعة ووضع ترتيبات مقبولة للانتقال".

وأعلن قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي) أمس الثلاثاء تشكيل حكومة منافسة في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب الأهلية التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت في مجاعة بأجزاء من البلاد.

وجاء في بيان حميدتي "نؤكد بفخر قيام حكومة السلام والوحدة- تحالف مدني واسع يمثل الوجه الحقيقي للسودان".

وأضاف "نحن نصنع عملة جديدة، ونعيد الحياة الاقتصادية، ونصدر وثائق هوية جديدة".

إعلان

بريطانيا تدين

وفي السياق ذاته، أدانت الحكومة البريطانية إعلان الدعم السريع تشكيل حكومة منافسة في السودان، معتبرة أنها "ليست الحل" للحرب التي تمزق البلاد منذ عامين.

وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية في بيان إن "الإعلانات الأحادية الجانب الهادفة إلى تشكيل حكومة موازية ليست الحل، بل على العكس، من الضروري الحفاظ على وحدة أراضي السودان وسيادته".

وأضاف أن "اتفاق سلام جامع بقيادة المدنيين أمر ضروري للحفاظ على وحدة السودان".

وتخوض قوات الدعم السريع منذ 15 أبريل/نيسان 2023 حربا ضد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان الحاكم الفعلي للبلاد منذ 2021.

وتسيطر قوات الدعم السريع على جنوب البلاد وغربها، في حين يسيطر الجيش على الشمال والشرق.

وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص وأكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة، بحسب الأمم المتحدة التي تشير إلى انتشار المجاعة تدريجيا.

ودعت دول مجموعة السبع أمس الثلاثاء إلى "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار"، كما حضت "جميع الجهات الخارجية الفاعلة على وقف أي دعم من شأنه أن يزيد تأجيج الصراع".

واستضافت لندن أمس مؤتمرا بشأن السودان جمع نحو 15 دولة -من بينها السعودية والولايات المتحدة- ومنظمات دولية.

مقالات مشابهة

  • معركة الفاشر تقترب وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية.. الجيش يتقدم ميدانيا وحكومة حميدتي الموازية تواجه العزلة
  • الحرب في عامها الثالث.. ما الثمن الذي دفعه السودان وما سيناريوهات المستقبل؟
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و”الدعم السريع”
  • قلق أممي من تفكك السودان بعد إعلان حميدتي عن حكومة منافسة
  • 733 يومًا من العطاء.. الهلال الأحمر المصري يستعرض دعمه الإنساني لأزمة السودان
  • الإمارات تقطع بعدم قدرة الجيش السوداني والدعم السريع على تحقيق الاستقرار في البلاد
  • الحرب دخلت عامها الثالث.. أطفال السودان يدفعون الفاتورة الأعلى
  • الجيش السوداني: نفذنا ضربات جوية ناجحة استهدفت تجمعات الدعم السريع شمال شرق الفاشر
  • عام ثالث من حرب السودان والجبهات تشتعل غربا
  • الجيش السوداني: نفذنا ضربات جوية ناجحة استهدفت تجمعات الدعم السريع