الثورة نت:
2025-04-16@23:29:31 GMT

ثورة الأعلام

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

أحمد يحيى الديلمي

 

 

لا أدري كيف يستسيغ البعض بأن يصف الأشياء بغير صفاتها ، ويتحدث عن أشياء لا وجود لها في الواقع ، كما حدث مع ما سُمي بثورة الأعلام في لحظة كان قادة البلد مشغولين بإيقاد الشعلة الواحدة والستين لثورة 26سبتمبر والأعلام تُحيط بهم من كل جانب والمتحف الحربي مكسو بعلم كبير جداً ، مع ذلك نستمع من قنوات الدفع المُسبق أخباراً عن وجود أشخاص ينتزعون الأعلام من السيارات ، قد تكون أحداثاً فردية تمت، والتطرف موجود في كل مكان وداخل كل جماعة ، لكن ليس بالصورة التي عرضتها قناة الحدث وما يتصل بها من قنوات الزيف ، هناك بعض الناس قد لا يروق لهم أن تُقام احتفالات مغايرة للاحتفالات الرسمية أو يعتبرونها نشازاً أو اعتراضاً على ما تقوم به الدولة ، وهذا شيء طبيعي وإرضاء الناس غاية لا تُدرك ، وكل إنسان له تفكيره ومزاجه ، بل وله نزواته ، وإذا حدث أن البعض قادتهم النزوات لمصادرة الأعلام لأنهم اعتبروها جهة معارضة وتحاول النيل من كيان الدولة ، فهذه كما قُلنا أشياء لا يجب أن نحملها أكثر مما تحتمل ولا أن نعطيها هذه الهالة الكبيرة من قبل من يسمون أنفسهم محللين سياسيين ، الكل يبشر بثورة عارمة واحتجاجات كبيرة، بينما الأمر لا يعدو عن كونه حالة نزق من الجانبين تمت معالجتها ولم يبق داخل أماكن التوقيف المؤقتة سوى بعض أشخاص أدينوا فعلاً وأتضح أنهم مدفوعون من جهات مغرضة تُريد أن تمس الثورة والوطن ، ولها امتدادات خارجية، بل وتم الدفع لها من قبل هذه الامتدادات كي تُثير القلاقل في الداخل ، وهذا شيء متوقع ولا يمكن أن نضعه في غير موضعه طالما أن القيادات متفهمة والمؤتمر وأنصار الله في حالة انسجام وتوافق لمواجهة العدوان الخارجي ، وهذا هو السبيل الأمثل لأن الانتصار للوطن والإرادة الذاتية هو أعظم هدف يسعى إليه كل يمني شريف بعد أن استبيحت الإرادة الذاتية للوطن وأبنائه لمدة نصف قرن من الزمن باستثناء بعض الفترات الزمنية التي لا تُذكر عندما تُقارن بحالة الارتهان والتبعية المطلقة للخارج ، كما نعرف كان القرار الوطني مرتهناً وكانت الإرادة مستباحة وكل شيء يأتي من الخارج ومن في الداخل مجرد جوقة ممثلين يستعرضون العضلات ويحاولون إثبات أنفسهم من خلال مواقف مُنكرة وأعمال شاذة تسيء إلى الوطن أكثر من أن ترفع شأنه ، ونأمل أن تلك التجارب تؤخذ منها العبرة ويستفاد منها في تحديد ملامح الزمن القادم ، فلقد سئمنا السير في طرق الارتهان المُهين ، وكما قلنا الأمر الآن بأيدي اليمنيين ولابد أن تؤخذ مبادرة قائد المسيرة بعين الاعتبار خاصة تأكيده على اختيار الكفاءا ت ، أكرر، الكفاءات والخبرات القادرة على القيام بأعباء المسؤولية خير قيام ، فلقد تعبنا كثيراً من المجربين وسئمنا أنصاف المؤهلين، وسئمنا أكثر الأميين المعتمدين على الحزب أو المنطقة أو الجماعة ، لابد أن يكون التوجه صادقاً ويحرص على اختيار الشخصيات الكفؤة القادرة على تقديم شيء للوطن وأبنائه ، وأتمنى أن يتم الفحص والتدقيق في تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة والمتمثلة في إعادة تشكيل هيئات القضاء ، فالقضاء يا إخوة الآن في حالة يُرثى لها والأحكام الشرعية تخضع للمساومة والبيع والشراء علناً دون رقيب أو حسيب ، وبالتالي فإن المطلوب التدقيق في اختيار القضاة الأكفاء القادرين على ترجمة الشريعة الإلهية كما أنزلها الخالق سبحانه وتعالى ، لا أقول القوانين، لأن القوانين أصبحت قيداً على المساكين المعدمين الذين لا سند لهم إلا الله سبحانه وتعالى ، كونها في الأساس تُركز على الشكليات ولا تهتم بموضوع التخاصم ، وهذا هو أساس المشكلة، فالقضاة في الغالب يركزون على الشكليات ولا يقرأون الدعاوى كما يجب ويعتمدون على تلخيص أمناء السر ، وأمناء السر نوافذهم مفتوحة على مصارعها ويقدمون كل شيء لمن يدفع أكثر ، وهذه همسة للأخ وكيل قطاع المحاكم والتوثيق ، يا ولد أحمد إهتم بعملك الأساسي ، أعد النظر في أمناء السر والسكرتارية والمحيطين بالقضاة فكلهم أصبحوا مجرد وسطاء بين الخصوم والقاضي ، وعليك أن تزور المحاكم بنفسك لترى ما لا يسُرك إن كان هذا الأمر يعنيك ، ما لم فنسأل الله السلامة وأن يعين الخصوم لينالوا حقوقهم المسلوبة .


أخيراً نقول لمن هللوا لثورة الأعلام هذه الأشياء فاشلة ولا تؤدي إلى نتيجة كما تتوهمون فاحفظوا ماء وجوهكم ووفروا أموالكم ، والله من وراء القصد…

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ثورة طبيّة.. علماء يُنبتون سنّاً بشرياً داخل مختبر لأوّل مرة

حقق فريق علمي من كلية “كينغز كوليدج” في لندن، “إنجازًا غير مسبوق في مجال الطب التجديدي، حيث تمكن من “إنماء سن بشري داخل المختبر في بيئة حيوية تحاكي الظروف الطبيعية لنمو الأسنان”، ما يفتح الباب أمام علاج فقدان الأسنان بأساليب طبيعية بديلة عن الزرعات والحشوات التقليدية”.

وووفقا لما نقلت صحيفة “اندبندنت”، “تمثل هذه التجربة نقلة نوعية في طب الأسنان، إذ سمحت البيئة الحيوية للخلايا بإرسال الإشارات اللازمة لتشكيل السن، في خطوة وصفها الباحثون بأنها بداية “ثورة في العناية بالأسنان””.

وقالت الدكتورة آنا أنجيلوفا-فولبوني، مديرة قسم طب الأسنان التجديدي: “هذا الاكتشاف يمثل تحولًا جذريًا في طرق علاج الأسنان، ويمنحنا فرصة لاستبدال العلاجات الصناعية بحلول طبيعية متجددة.”

طبيعية وأكثر استدامة

وأوضحت الدراسة “أن بعض الحيوانات، مثل أسماك القرش والفيلة، تحتفظ بقدرة فطرية على إنماء الأسنان مدى الحياة، وهي الميزة التي يسعى العلماء لإعادة تفعيلها لدى البشر عبر الهندسة البيولوجية”.

وتتميز الأسنان الحيوية الجديدة، “بأنها تُصنع من خلايا مأخوذة من المريض نفسه، ما يقلل من مخاطر الرفض المناعي، وتتمتع بقدرة ذاتية على الإصلاح والاندماج مع عظام الفك، بخلاف الزرعات التي تتطلب جراحة ولا تعيد الوظائف الطبيعية للسن”.

خياران للعلاج في المستقبل

وقال الدكتور شيويه تشن تشانغ، أحد الباحثين في المشروع، “إن الفريق يعمل على مسارين لتطبيق التقنية:

الأول: إنماء سن كامل في المختبر وزراعته لاحقًا داخل الفم.

الثاني: زرع خلايا سنية غير مكتملة مباشرة في الفك، لتنمو بشكل طبيعي”.

وأكد تشانغ: “الحشوات والزرعات حلول مؤقتة، أما الأسنان الحيوية فهي أكثر توافقًا مع الجسم وقادرة على استعادة الوظيفة الطبيعية للسن المفقود.”

وجرى هذا الإنجاز بالتعاون مع إمبريال كوليدج لندن، واستغرق تطويره أكثر من عشر سنوات من الأبحاث.

مقالات مشابهة

  • اختيار الله خير لي.. حلا شيحة رجعت تاني للحجاب بشكل مفاجئ
  • محافظ المنوفية يترأس لجنة اختيار مدير عام الشئون المالية والإدارية بمديرية التعليم
  • التأمين الصحي الشامل: التقييم العادل والتواصل مع المواطنين معايير اختيار قيادات الهيئة
  • الخشب يدخل عالم الطب: غرسات خشبية قد تُحدث ثورة في علاج كسور العظام
  • محمود عصمت: اعتماد اختيار المنتجين والمستهلكين الصناعيين لإنتاج واستهلاك الكهرباء
  • أين حراك الجامعات العربية؟
  • اختيار حكم مغربي وحيد للمشاركة في مونديال الأندية
  • الجيم يجتاح بغداد.. ثورة نسائية على طريق الرشاقة (صور)
  • حاملين الأعلام.. الجالية المصرية تستقبل الرئيس السيسي في الكويت
  • ثورة طبيّة.. علماء يُنبتون سنّاً بشرياً داخل مختبر لأوّل مرة