الثورة نت:
2024-11-07@23:35:05 GMT

ثورة الأعلام

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

أحمد يحيى الديلمي

 

 

لا أدري كيف يستسيغ البعض بأن يصف الأشياء بغير صفاتها ، ويتحدث عن أشياء لا وجود لها في الواقع ، كما حدث مع ما سُمي بثورة الأعلام في لحظة كان قادة البلد مشغولين بإيقاد الشعلة الواحدة والستين لثورة 26سبتمبر والأعلام تُحيط بهم من كل جانب والمتحف الحربي مكسو بعلم كبير جداً ، مع ذلك نستمع من قنوات الدفع المُسبق أخباراً عن وجود أشخاص ينتزعون الأعلام من السيارات ، قد تكون أحداثاً فردية تمت، والتطرف موجود في كل مكان وداخل كل جماعة ، لكن ليس بالصورة التي عرضتها قناة الحدث وما يتصل بها من قنوات الزيف ، هناك بعض الناس قد لا يروق لهم أن تُقام احتفالات مغايرة للاحتفالات الرسمية أو يعتبرونها نشازاً أو اعتراضاً على ما تقوم به الدولة ، وهذا شيء طبيعي وإرضاء الناس غاية لا تُدرك ، وكل إنسان له تفكيره ومزاجه ، بل وله نزواته ، وإذا حدث أن البعض قادتهم النزوات لمصادرة الأعلام لأنهم اعتبروها جهة معارضة وتحاول النيل من كيان الدولة ، فهذه كما قُلنا أشياء لا يجب أن نحملها أكثر مما تحتمل ولا أن نعطيها هذه الهالة الكبيرة من قبل من يسمون أنفسهم محللين سياسيين ، الكل يبشر بثورة عارمة واحتجاجات كبيرة، بينما الأمر لا يعدو عن كونه حالة نزق من الجانبين تمت معالجتها ولم يبق داخل أماكن التوقيف المؤقتة سوى بعض أشخاص أدينوا فعلاً وأتضح أنهم مدفوعون من جهات مغرضة تُريد أن تمس الثورة والوطن ، ولها امتدادات خارجية، بل وتم الدفع لها من قبل هذه الامتدادات كي تُثير القلاقل في الداخل ، وهذا شيء متوقع ولا يمكن أن نضعه في غير موضعه طالما أن القيادات متفهمة والمؤتمر وأنصار الله في حالة انسجام وتوافق لمواجهة العدوان الخارجي ، وهذا هو السبيل الأمثل لأن الانتصار للوطن والإرادة الذاتية هو أعظم هدف يسعى إليه كل يمني شريف بعد أن استبيحت الإرادة الذاتية للوطن وأبنائه لمدة نصف قرن من الزمن باستثناء بعض الفترات الزمنية التي لا تُذكر عندما تُقارن بحالة الارتهان والتبعية المطلقة للخارج ، كما نعرف كان القرار الوطني مرتهناً وكانت الإرادة مستباحة وكل شيء يأتي من الخارج ومن في الداخل مجرد جوقة ممثلين يستعرضون العضلات ويحاولون إثبات أنفسهم من خلال مواقف مُنكرة وأعمال شاذة تسيء إلى الوطن أكثر من أن ترفع شأنه ، ونأمل أن تلك التجارب تؤخذ منها العبرة ويستفاد منها في تحديد ملامح الزمن القادم ، فلقد سئمنا السير في طرق الارتهان المُهين ، وكما قلنا الأمر الآن بأيدي اليمنيين ولابد أن تؤخذ مبادرة قائد المسيرة بعين الاعتبار خاصة تأكيده على اختيار الكفاءا ت ، أكرر، الكفاءات والخبرات القادرة على القيام بأعباء المسؤولية خير قيام ، فلقد تعبنا كثيراً من المجربين وسئمنا أنصاف المؤهلين، وسئمنا أكثر الأميين المعتمدين على الحزب أو المنطقة أو الجماعة ، لابد أن يكون التوجه صادقاً ويحرص على اختيار الشخصيات الكفؤة القادرة على تقديم شيء للوطن وأبنائه ، وأتمنى أن يتم الفحص والتدقيق في تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة والمتمثلة في إعادة تشكيل هيئات القضاء ، فالقضاء يا إخوة الآن في حالة يُرثى لها والأحكام الشرعية تخضع للمساومة والبيع والشراء علناً دون رقيب أو حسيب ، وبالتالي فإن المطلوب التدقيق في اختيار القضاة الأكفاء القادرين على ترجمة الشريعة الإلهية كما أنزلها الخالق سبحانه وتعالى ، لا أقول القوانين، لأن القوانين أصبحت قيداً على المساكين المعدمين الذين لا سند لهم إلا الله سبحانه وتعالى ، كونها في الأساس تُركز على الشكليات ولا تهتم بموضوع التخاصم ، وهذا هو أساس المشكلة، فالقضاة في الغالب يركزون على الشكليات ولا يقرأون الدعاوى كما يجب ويعتمدون على تلخيص أمناء السر ، وأمناء السر نوافذهم مفتوحة على مصارعها ويقدمون كل شيء لمن يدفع أكثر ، وهذه همسة للأخ وكيل قطاع المحاكم والتوثيق ، يا ولد أحمد إهتم بعملك الأساسي ، أعد النظر في أمناء السر والسكرتارية والمحيطين بالقضاة فكلهم أصبحوا مجرد وسطاء بين الخصوم والقاضي ، وعليك أن تزور المحاكم بنفسك لترى ما لا يسُرك إن كان هذا الأمر يعنيك ، ما لم فنسأل الله السلامة وأن يعين الخصوم لينالوا حقوقهم المسلوبة .


أخيراً نقول لمن هللوا لثورة الأعلام هذه الأشياء فاشلة ولا تؤدي إلى نتيجة كما تتوهمون فاحفظوا ماء وجوهكم ووفروا أموالكم ، والله من وراء القصد…

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عبدالله آل حامد: ملتقى رواد الإعلام الإماراتي تقدير مستحق لأصحاب العطاء للوطن

نظم المكتب الوطني للإعلام، في أبوظبي، ملتقى رواد الإعلام الإماراتي، بحضور الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب ورئيس مجلس الإمارات للإعلام، والدكتور جمال الكعبي، المدير العام للمكتب الوطني للإعلام، ومحمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، وأكد عبدالله آل حامد، أن الملتقى يجسد معاني الوفاء لكل من عمل وأنجز، ويحمل تقديراً مستحقاً لأصحاب العطاء للوطن.





ويأتي هذا الحفل في إطار حرص المكتب الوطني للإعلام على الحفاظ على الذاكرة الإعلامية للدولة وربط ماضي المؤسسات الإعلامية الوطنية بحاضرها مع ترسيخ تبادل الخبرات بين جيل الرواد والأجيال الحالية من الإعلاميين وتعزيز ثقافة التكريم والتقدير للمساهمات التي قدمها الرواد لتطوير المنظومة الإعلامية في الإمارات على مدار أكثر من 5 عقود، واعترافًا بعطاءاتهم المتواصلة التي شكلت نموذجًا يُحتذى به في العمل الإعلامي المسؤول، وتعزيز مكانة الإعلام الإماراتي صوتاً موثوقاً ومنبراً وطنياً يعكس قيم المجتمع وطموحاته.
وأكد الشيخ عبدالله آل حامد، أن الاحتفاء برواد الإعلام الذين ساهموا في تأسيس وتطوير مسيرة الإعلام في الدولة وجعلوا من الإعلام نبضًا يعبر عن قيمنا وطموحاتنا، يحمل رسالة لجميع الإعلاميين أن الإمارات لا تنسى أبناءها، وستظل ذكراهم محفوظة في ذاكرتها الجمعية، مشيراً معاليه إلى أن ملتقى رواد الإعلام الإماراتي يجسد معاني الوفاء لكل من عمل وأنجز، ويحمل تقديراً مستحقاً لأصحاب العطاء للوطن ممن تركوا بصمات مهمة في سجل المسيرة الإعلامية، ووضعوا الأسس الراسخة لإعلامٍ وطني يعكس قيم الإمارات، ويجسد طموحاتها بصدق ومسؤولية، وهي القيم التي تعلمناها من قيادتنا الرشيدة. تثمين الجهود ونقل عبدالله آل حامد خلال كلمته تحيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، مؤكداً أنهم يثمنون الدور الحيوي الذي يضطلع به الإعلام الوطني في نقل الحقيقة وتعزيز القيم الوطنية وترسيخ الهوية الإماراتية.
وأعرب عن اعتزاز القيادة الرشيدة بجهود الإعلاميين في توثيق مسيرة التقدم والتنمية الشاملة التي تشهدها الدولة، ودورهم البارز في نقل إنجازات الإمارات إلى العالم بأسلوب مهني وموضوعي يعكس الصورة الحقيقية للإمارات وشعبها.
وقال إن الإعلام الإماراتي بفضل جيل الرواد ولد قوياً هادفاً ساهم في توعية المجتمع، وتشكيل الحياة الاجتماعية والثقافية لأبناء الإمارات، بعد أن قدموا إعلاماً اتسم بالمهنية والكفاءة والتطور. عقول مستنيرة وأضاف رئيس المكتب الوطني للإعلام، ورئيس مجلس الإمارات للإعلام: "إذا كنا اليوم في عصر الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في الإعلام، فإن هؤلاء الرواد نجحوا في فرض كلمة إعلام الإمارات منذ نشأته بأدوات بسيطة ونفوس كبيرة وعقول مستنيرة، ووضعوا لبنات الإعلام الحديث بعطائهم وتطورهم المستمر وبحثهم الدؤوب عن الحقيقة ومساهمتهم في تعميق الوعي والولاء والانتماء للوطن، وفي سعيهم للانتشار والتطور حافظوا على هوية الإعلام الإماراتي وقدموا لنا نموذجاً رائعاً للكفاءة والمهنية وجعلوا كلمة الإمارات مسموعة في مشارق الأرض ومغاربها".
ودعا الإعلاميين الشباب إلى استلهام الدافع والحافز على النجاح ومواصلة الطريق نحو القمة والصدارة من خبرات جيل الرواد بما يحملونه من دروس يمكنهم الانطلاق منها نحو آفاق جديدة تراعي أدوات العصر ومتغيراته.
وختم كلمته قائلاً: إن هؤلاء الرواد الذين رسموا بفكرهم وجهدهم ملامح الإعلام الإماراتي على مدار أكثر من خمسة عقود، وعرَّفوا العالم بقيمنا الأصيلة وثقافتنا وروجوا للرؤية المستقبلية لقيادتنا الرشيدة للمستقبل، هم ثروة الوطن بتجاربهم وخبراتهم وتقديمهم المثل والنموذج للإخلاص في المهنة والعمل بروح الفريق والتطور والإحساس بالمسؤولية تجاه الوطن والمواطنين.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد: طلابنا في الخارج سفراء للوطن
  • لديه أصالة وحب للوطن.. مصطفى بكري: محمد منير لديه ارتباط كبير بالناس
  • «البحوث الإسلامية»: القوافل الدعوية تستهدف تأكيد قيم المواطنة وتقوية روح الانتماء للوطن
  • أجواء باردة.. سلسلة من الإضطرابات الجوية بداية من السبت بهذه الولايات
  • عبدالله بن زايد: طلبة الإمارات في الخارج سفراء للوطن
  • مكتبة مصر العامة بمطروح تشارك في حماية الحدود الثقافية للوطن
  • يحسمون اختيار الرئيس الأمريكي.. من هم أعضاء المجمع الانتخابي؟
  • عبدالله آل حامد: ملتقى رواد الإعلام الإماراتي تقدير مستحق لأصحاب العطاء للوطن
  • 150 مليون أمريكي يشاركون في اختيار الرئيس
  • حرب السودان إلى أين؟ (١)