قادة شباب وجدد لليكتي.. هل تُزاح عقدة العلاقة مع البارتي بعد رحيل صقور الخلافات؟
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
بغداد اليوم-بغداد
بعد مؤتمر انتخابي حضرته اطراف سياسية واسعة في اقليم كردستان والعراق، تطرح تساؤلات عدة عن شكل المرحلة المقبلة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بقياداته الجديدة، وما اذا كان هذا التغيير خصوصا مع سيطرة الشباب على الهيئة القيادية الجديدة في الحزب، سيؤدي لتغيير شكل العلاقة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وتجاوز "عقدة الخلاف" التاريخية بين الحزبين، والتي أثرت على القوة التفاوضية للاقليم مع بغداد.
واعتبرت قيادات في الاتحاد الوطني الكردستاني ان المؤتمر الانتخابي الخامس، يعبر عن مرحلة جديدة باختيار قيادات شبابية تمهيدا لمرحلة أخرى من الاصلاح والتجديد في الحزب وكونه أول مؤتمر لم ترَ فيه اعتراضات او انشقاقات من القياديين.
كيف يرى الديمقراطي الكردستاني الاتحاد الوطني بحلته الجديدة؟
وحول شكل العلاقة المتوقعة، يشير الحزب الديمقراطي الكردستاني في كركوك، الى حاجته لعلاقة متوازنة مع نظيره الاتحاد الوطني الكردستاني خاصة في المناطق المتنازع عليها.
ويقول عضو الديمقراطي الكردستاني محمد كمال في حديث لـ بغداد اليوم" إنه "بعد وصول القيادة الجديدة للاتحاد الوطني على ضوء المؤتمر الخامس للحزب نأمل أن تكون تلك القيادة على مستوى المسؤولية وتتخلى عن الأخطاء السابقة".
وأضاف أن "المرحلة المقبلة تتطلب مزيدا من الوحدة بين صفوف الأحزاب الكردية وخاصة الحزبين الكبيرين، وفي المناطق المتنازع عليها وكركوك على وجه التحديد، نتيجة معاناة الكرد من التهميش والإقصاء والممارسات الخاطئة ضدهم في تلك المناطق".
لهجة الاتحاد الوطني وشروطه لم تتغير
الا ان الاتحاد الوطني الكردستاني، لم تتغير نبرته كثيرًا عن السابق، ومازال يرى ان اعادة العلاقات مع الديمقراطي الكردستاني امرا مهما لكنه يجب ان يكون وفق شروط محددة.
ويقول عضو الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خوشناو في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "المحور الأساس في عملنا هو المواطن والحضور الشبابي في المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني كان طاغيا، وبالتالي سيرسم هذا المجلس خطة عمل المرحلة المقبلة".
وأضاف أن "المرحلة المقبلة ستتضمن بناء جسور تواصل مع الأحزاب الكردية والعراقية بشكل عام".
وأشار إلى أن "العلاقة مع الأخوة في الحزب الديمقراطي الكردستاني ستكون بحسب استجابة الطرف الأخر ووفقا للمتغيرات، ولدينا عدة شروط من بينها تحسين أداء الحكومة وإنهاء معاناة المواطن في قضية الرواتب والأزمة الاقتصادية فضلا عن نزاهة الانتخابات والعلاقة الدستورية مع بغداد".
وبين أنه "في حال عدم استجابة الحزب الديمقراطي لهذه المطالب وإنهاء ظاهرة التفرد بالسلطة في الإقليم فأن كل الخيارات مفتوحة لدينا".
وكان المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني الكردستاني بدأ أعماله يوم الأربعاء الماضي، في معقله بمحافظة السليمانية، واستمر خمسة أيام ليختتمها يوم الأحد (1 تشرين الأول 2023)، بمشاركة قرابة 600 عضو لإنتخاب رئيس جديد للحزب وأعضاء المكتب السياسي والمجلسين القيادي والأعلى للمصالح السياسية .
وأعاد المؤتمر انتخاب بافال طالباني (نجل الرئيس الأسبق جلال طالباني)، وبالإجماع رئيساً للاتحاد، وانتخب جعفر مصطفى مسؤولا لمجلس المصالح العليا للاتحاد واختيار القيادي في الحزب كوسرت رسول وهيرو ابراهيم (زوجة الرئيس الاسبق جلال طالباني) "رمزين" للاتحاد الوطني.
كما صادق مؤتمر الاتحاد على نظامه الداخلي الذي تألف من 68 مادة، باجماع اعضاءه، فيما يضم المجلس القيادي للحزب 60 عضواً.
وقال رئيس الاتحاد بافل طالباني خلال مؤتمر صحفي، عقب انتهاء اعمال المؤتمر، ان "المؤتمر كان ناجحا بكل المقاييس، وتم مناقشة جميع القضايا المهمة التي طرحت خلال المؤتمر بصورة شفافة وديمقراطية" مبينا، أن "الجميع خرج من المؤتمر وهو متفق على السير على نهج وفلسفة الراحل جلال طالباني،" مؤكدا "الاستمرار بالمشاريع التي بدأها الحزب خلال هذا العام في خدمة جميع فئات المجتمع".
يشار الى ان الاتحاد الوطني الكردستاني عقد حتى الآن خمسة مؤتمرات عامة، الأول في عام 1992 والثاني في 2001 والثالث في 2010 والرابع في 2019، والخامس 2023.
المصدر: بغداد اليوم
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الاتحاد الوطنی الکردستانی الدیمقراطی الکردستانی الحزب الدیمقراطی المرحلة المقبلة للاتحاد الوطنی بغداد الیوم فی الحزب
إقرأ أيضاً:
صمود لم تصمد في أول اختبار بعد إعلانها (لا) تأسيسها
سياحة سياسية رمضانية …
أثار الخطاب المرئي ؛
لرئيس الوزراء السابق (سيئ الذكر) عبد الله حمدوك لغطاً داخل مجموعة (صمود) التي لم تتشكل بعد حسب افادات القيادية مريم الصادق ..
الخطاب أعاد نفس لغة ما قبل الحرب : الاتكاء على الخارج بالرهان على مراكز ضغطه الاممية والدولية خاصة الاتحاد الأوروبي ثم إحتكار الحل واختزال العمل السياسي في محيط ما يعرف بثورة ديسمبر ومواصلة دعاوي الاقصاء بمشاركة الجميع (ما عدا المؤتمر الوطني) ..
منذ اسبوع وأنا انتظر ردود بعض الأفعال على حراك صمود السياسي خاصة وأنها فارقت بالحسنى مجموعة من داخلها رأت فيه الذهاب الي مسار سياسي يدعم قوات المليشيات مباشرة ؛ بالنسبة لي كان أهم ردود الأفعال هو لقاء الدكتورة مريم المهدي على قناة الجزيرة مباشر فهي رَمت من خلاله جحرا في بركة صمود الساكنة الباردة ومن بعد ذلك تم حبس جميع القيادة من التصريح و فيما يبدو أنه استدراكاً متأخراً من رئيس المجموعة حمدوك بضرورة التقييم قبل الانفتاح على مشوار سياسي اعرج ..
صمود لم تصمد في أول اختبار بعد إعلانها (لا)تأسيسها فقد أُعلنت على خلفية مواقف خطيرة ومتباينة فحزب الأمة هو اكبر مكونات صمود إنقسم علي نفسه رئيس الحزب إنضم للمليشيا وأهل البيت التزمو اللون الرمادي ..
لكن الغريب في مسار صمود أن حزب البعث هو صاحب الإصرار على كتابة نص (ما عدا المؤتمر الوطني) الذي ورد في خطاب حمدوك كعربون لقبول عودته إلى المجموعة بينما لرئيس المؤتمر السوداني عمر الدقير ورئيسه السابق إبراهيم الشيخ رأي آخر ؛ أنه قد آن أوان الانتقال إلى الضفة الأخرى (الانتقال) مما يستوجب تقديم تنازلات جراحية في موقف ما يعرف بقوي ثورة ديسمبر. و أهم هذه التنازلات حذف اشتراط (ما عدا المؤتمر الوطني) من أجندة صمود والانفتاح أكثر على القوات المسلحة و التنظيمات التي تقف معها ربما يشعر القياديان الدقير والشيخ بذلك استنادا على موقف حزب الأمة الذي بات وشيكا من عودة آل المهدي وتحديدا الفريق عبد الرحمن لقيادة حزبهم المختطف
صمود بدون حزب الأمة ليست لها قيمة سياسية وحتى رئيسها حمدوك ليس له وزن سياسي فهو مبتور الأصل بلا خلفية حزبية ؛ فقط يمثل نفسه مثله مثل الراحل فاروق ابو عيسى له الرحمة عندما كان رئيسا لتحالف قوي الإجماع الوطني هو مجرد شخص سياسي مشهور ..
بالعودة الي موقفي الدقير والشيخ هما يريان ضرورة عودة الحزب الشيوعي الي قوي ديسمبر واذا عاد الشيوعي خرج حمدوك من الباب الخلفي ؛ وصعدت أسرة المهدي على رأس المجموعة .. خلاف الحزب الشيوعي مع حمدوك يعادل خلاف الإمام الصادق المهدي مع فاروق ابو عيسى حيث يَتعمّد الامام الصادق غياب اجتماعات على مستوى رؤساء أحزاب تحالف قوي الإجماع الوطني بسبب موقفه التاريخ من الدكتور فاروق وكان يدفع بالدكتورة مريم إنابة عنه واليوم نحن أمام ذات الصراع وبالنسبة للدقير والشيخ فإن الحزب الشيوعي مهم والمرحلة القادمة مرحلة مخاطبة الجماهير وبإستثناء الشيوعي لا يوجد مكون من مكونات (قحت) المتبقية من يستطيع قيادة الشارع والتأثير عليه إلا عبر آليات الشيوعي (تجمع المهنيين و النقابات و الاجسام المرئية والغير مرئية) إبراهيم الشيخ وعمر الدقير يعرفان قيمة الحزب الشيوعي لقد عملو معا سابقاً في تحالف قوي الأجماع الوطني ولديهم تجربة حراك سبتمبر 2013 ديسمبر 2019 م لذلك نجد أن حظوظ حمدوك في قيادة صمود ضعيفة فهو لا يحظي إلا بتأييد نائب رئيس المؤتمر السوداني خالد سلك وبعض الشباب وهما معاً يشكلان رؤية الإمارات ومصدر التمويل لصمود ..
شهادتي في ما سبق مصدرها كوني عملت في تحالف قوي الإجماع الوطني تحت مظلة الشعبي اُعتقلت في حراك سبتمبر 2013 والتقيت بهولاء جميعاً في سجن كوبر لذلك نعرفهم جيدا .. هذه مجموعة من (الخوازيق) ولا يمكن أن نسميها أحزاب فبناءها التنظيمي معكوس قاعدة الهرم إلى أعلى ورأسه للأسفل جميعهم قيادات ولا توجد لديهم تحت قواعد وأنا من مؤسس لجان الأحياء (لاحقا لجان المقاومة) هذا الشباب مغبون تائه ليست له علاقة ايدلوجيا وكشعب أفريقي هم يحبون الترانيم والاشعار المبهمة ينساقو خلفها دون أن يفهمو معناها ..
ربما سيعود الجميع مأذونين بعفو رئاسي يشمل الكل بما فيهم قيادات الوطني ورئيسه السابق الرئيس البشير أمد الله في عمره والفرصة السياسية ستكون مفتوحة لبناء واقع جديد و الحــــ ـرب نسخت الماضي بكل أحزانه ..
لكن ليكن مفهوم ان الكُتلة التي صادمت التمرد وقضت عليه لن تكون بمعزل من صياغة واقع ما بعد الحــــ ـرب وربما تجد تنظيمات الأحزاب السياسية التي ناورت بازمة الشعب السوداني باللون الرمادي ربما تجد عنف وإقصاء
على خلفية دعمهم للتمرد والتحريض على القوات المسلحة السودانية .. خلاصة الكلام عند الشعب السوداني ستكون الحــــ ـرب بالنسبة لهم بالون اختبار . هل استفادو من الكارثة أم لازال بين الشعب قطيع يُساق من اذنه كالأنعام
Osman Alatta
إنضم لقناة النيلين على واتساب