أجرى منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك، وكبير مستشاري بايدن للطاقة والبنية التحتية عاموس هوشستين، زيارة سرية إلى السعودية استغرقت عدة ساعات الخميس الماضي؛ لمواصلة المحادثات بشأن صفقة ضخمة محتملة يمكن أن تشمل اتفاق تطبيع بين الرياض وتل أبيب.

جاء ذلك حسبما نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مصدرين قال إنهما على دراية مباشرة بالمحادثات، فيما لم يكشف البيت الأبيض عن أية تفاصيل عن الزيارة ماكجورك وهوشستين.

ووفق المصادر المذكورة، فقد التقى ماكجورك وهوشستاين مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين السعوديين فيما ناقشا الضيفان الأمريكيان العناصر المختلفة للصفقة الضخمة.

وقال أحد المصادر في تصريحات للموقع إن مستشاري بايدن ناقشوا أيضًا قضايا إقليمية وثنائية أخرى.

وفي تعليقه على زيارة المسؤولين الأمريكيين، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن ماكجورك موجود في منطقة الشرق الأوسط ويعمل بانتظام على مجموعة من الأمور التي تهدف إلى الحد من التوترات الأوسع في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف المتحدث أن هوشستاين بدوره يسافر بانتظام إلى العواصم حول العالم لدعم شراكة الرئيس من أجل البنية التحتية العالمية، بما في ذلك الممر الاقتصادي الهندي والشرق الأوسط وأوروبا الذي تم افتتاحه مؤخرًا.

وذكر الموقع إنه كجزء من محادثات الصفقة الضخمة المحتملة، يتفاوض البيت الأبيض حول اتفاقية أمنية محتملة بين الولايات المتحدة والسعودية، ودعم أمريكي محتمل لبرنامج نووي مدني سعودي، وموافقة الولايات المتحدة على مبيعات الأسلحة المتطورة للمملكة.

وأشار الموقع أن مستشاري بايدن يتفاوضون أيضًا بشكل منفصل مع المسؤولين السعوديين والإسرائيليين والفلسطينيين حول اتفاق سلام محتمل بين السعودية وإسرائيل قد يشمل تنازلات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

اقرأ أيضاً

تقدير أمريكي: اتفاق التطبيع السعودي الإسرائيلي لا يفيد الولايات المتحدة

ولفت الموقع أن مسؤولين إسرائيليين حاولوا مؤخرًا التقليل من مدى اهتمام السعودية بالعنصر الفلسطيني في الصفقة.

واستشهد المسؤولون بمقابلة محمد بن سلمان على قناة فوكس نيوز الشهر الماضي، والتي لم يذكر فيها ولي العهد السعودي دولة فلسطينية، مكتفيا بأنه يريد تحسين حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

لكن في المقابل، قال مصدر مطلع بشكل مباشر على المفاوضات إن مقابلة محمد بن سلمان كانت تعني عكس ذلك، إذ شدد على خلال استقباله للضيفين الأمريكيين البارزين أن الرياض تريد رؤية تنازلات إسرائيلية للفلسطينيين.

واتفق بايدن ونتنياهو خلال اجتماعهما على أن أي صفقة ضخمة تشمل التطبيع بين إسرائيل والسعودية يجب أن تستند إلى مبدأ الحفاظ على احتمال التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني في المستقبل.

ومن غير الواضح ما هي الخطوات المحددة التي يعتقد أي من الجانبين أنها يجب أن تتضمنها.

والثلاثاء، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة لم تتوصل إلى إطار رسمي للصفقة الضخمة مع السعودية وليس لديها شروط جاهزة للتوقيع.

وفي الوقت نفسه، قال باتيل إن هناك فهمًا واسعًا للعناصر المحتملة لمثل هذا الاتفاق، وشدد على أن اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسعودية يجب أن يتضمن "عنصرا جديا يتناول القضايا الأساسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وقال باتيل: "لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، ونحن نواصل العمل في هذه العملية".

اقرأ أيضاً

20 نائبا بالكونجرس يحذرون بايدن بشأن التطبيع بين السعودية وإسرائيل

المصدر | آكسيوس-ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية التطبيع السعودي الإسرائيلي محمد بن سلمان الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ترامب: ولي العهد السعودي رجل عظيم وسأطلب من السعودية استثمار ترليون دولار في أميركا

 قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في كلمة له في مؤتمر دافوس، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء السعودي يعد رجلا عظيما، مشيراً إلى أنهما يرتبطان بعلاقة طيبة، لافتاً إلى أن السعودية ستستثمر 600 مليار دولار في أميركا، مشيراً إلى أنه سيبحث مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء السعودي، إمكانية مضاعفة قيمة استثمارات السعودية في واشنطن إلى تريليون دولار.

وقال ترامب إنه سيطلب من السعودية زيادة استثماراتها في أميركا إلى تريليون دولار.وخلال كلمته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، قال ترامب إنه سيطلب من السعودية زيادة الحزمة المخصصة للاستثمارات في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة إلى تريليون دولار.

ويوم الثلاثاء، أكدت المملكة العربية السعودية رغبتها في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة الأميركية في الأربع سنوات المقبلة بمبلغ 600 مليار دولار.

وأجرى الأمير محمد بن سلمان اتصالا هاتفيا مع ترامب بحثا خلاله سبل التعاون بين البلدين لإحلال السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي لمحاربة الإرهاب.

 وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) ليل الأربعاء، أن الأمير محمد بن سلمان هنأ ترامب خلال الاتصال بمناسبة أدائه اليمين الدستورية وتوليه رئاسة الولايات المتحدة.

وأضافت الوكالة أن الاتصال تناول بحث تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، حيث أشار الأمير محمد بن سلمان إلى "قدرة إدارة فخامة الرئيس (ترامب) بإصلاحاتها المتوقعة في الولايات المتحدة على خلق ازدهار اقتصادي غير مسبوق تسعى المملكة للاستفادة من فرصها المتاحة للشراكة والاستثمار، مؤكدا رغبة المملكة في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة في الأربع سنوات المقبلة بمبلغ 600 مليار دولار مرشحة للارتفاع حال أتيحت فرص إضافية".

إذ بحث الجانبان سبل التعاون بين المملكة والولايات المتحدة لإحلال السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي لمحاربة الإرهاب، فضلاً عن بحث تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

في الوقت ذاته، أشار الأمير محمد بن سلمان إلى قدرة إدارة ترامب بإصلاحاتها المتوقعة في الولايات المتحدة على خلق ازدهار اقتصادي غير مسبوق تسعى المملكة للاستفادة من فرصها المتاحة للشراكة والاستثمار.

مقالات مشابهة

  • ترامب: ولي العهد السعودي رجل عظيم وسأطلب من السعودية استثمار ترليون دولار في أميركا
  • مع عودة ترامب ..المال السعودي يتدفق على الولايات المتحدة
  • بن سلمان يؤكد لترامب رغبة السعودية بتوسيع استثماراتها مع الولايات المتحدة إلى 600 مليار دولار
  • بن سلمان يبدي رغبة السعودية باستثمار 600 مليار دولار مع الولايات المتحدة
  • محلل سياسي: الولايات المتحدة وروسيا تسعيان للوصول إلى تسوية نهائية للصراع الحالي
  • رئيس الكيان .. التطبيع مع السعودية يمشي قدما
  • إيران تفند قيام ظريف بمفاوضات سرية مع أمريكيين في دافوس
  • “رئيس الكيان”: السعودية هي قاعدة الاسلام ويجب ان نتقدم في التطبيع معها
  • استبعاد فرضية التطبيع من زيارة المبعوث الاممي الى مدينة اور
  • طالبان تعلن الإفراج عن أسيرين أمريكيين في عملية تبادل أسرى مع الولايات المتحدة