«الجعران» تميمة الحظ للمصريين والأجانب
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
منحوتات صماء تنطق فناً وإبداعاً، إذا رأيتها للوهلة الأولى تظن أنها قطع أصلية من مصر القديمة على غير الحقيقة، فهى مُقلدة صنعها فنانون بأنامل ذهبية وإبداع بالفطرة.
رمضان جبر، أحد أشهر الجعارين ونحاتى التماثيل الفرعونية المقلدة، لم يتلق أى دراسة أكاديمية، لكنه توارث تلك المهنة عن أجداده، وأصقلها بمشاهدة المناظر الأثرية الموجودة فى قرية القرنة بمحافظة الأقصر، فهو يحفظ أشكال التماثيل والمنحوتات الفرعونية، والنقوش المرسومة عليها، وأسماء الملوك والخراطيش.
يحكى «جبر»: «تعلمت المهنة من والدى، الذى تعلمها أيضاً من والده، فهى مهنة متوارثة، ومصدر الرزق الأساسى لنا، أجلب الحجر من الجبل من نوع البازلت، وأصمم منه منحوتات متنوعة مثل الجعران والمسلات واللوحات الفنية، التى تجسد قصص وحكايات المصريين القدماء، وأرسم عليها نقوشاً باللغة الهيروغليفية».
فكرة جذابة توصل لها «جبر» فى منحوتاته؛ بترك مساحة فى بعض القطع لنقش اسم السائح عليها باللغة الهيروغليفية، كنوع من التذكار يحتفظ به.
أكثر من 200 مصنع ألباستر تعمل فى نحت التماثيل الفرعونية المقلدة، وتوفر فرص عمل للآلاف من أبناء القرية والقرى المجاورة، بحسب أشرف العمدة، صاحب مصنع ألباستر بالقرنة، مشيراً إلى أن السائحين يقتنون حجر الألباستر لعدة أسباب؛ منها اتخاذه كتذكار، أو اعتباره solo of sprit أى «حجر روحانى»، فالأمريكان يعتقدون أنه يسحب الطاقة السلبية من المنزل، التى تتولد من الأجهزة الكهربائية.
يقول الطيب غريب، مدير معابد الكرنك، إن سر تقديس السائحين لتميمة الجعران وحب اقتنائها هو أن الجعران كانت له أهمية بالغة فى مصر القديمة، وكان اسمه «خبر» أو «خبرى»، ويعنى الذى يتجدد أو يأتى كل يوم إلى الوجود باللغة المصرية القديمة، ومن خلال هذا المعتقد نصل لسر تقديس المصرى القديم للجعران، لأنه كان يمثل الاتصال بعقيدة الشمس.
صناعة الجعارين فى مصر القديمة بدأت منذ أقدم العصور، لكنها انتشرت فى عصر الدولة الوسطى تحديداً، بحسب «غريب»، وما إن وصلنا إلى عصر الدولة الحديثة، بدأت عملية صنع الجعارين والكتابة عليها تنتشر بطريقة غير عادية، وكان الملك تحتمس الثالث والملك أمنحتب الثالث قد توسعا جداً فى عملية صناعة الجعارين، وكتابة مجموعة من الذكريات عليها.
ذكريات ومناسبات عامة ومقدسة وأحداث مهمة تم نقشها على الجعارين، وكان الملوك يكتبون أسماءهم عليها، تبركاً بهذا المعبود العظيم، وفقاً لمدير معابد الكرنك، وحديثاً يعتقد السائحون أن تميمة الجعران التى ينحتها صانعو الألباستر تجلب الحظ والسعادة والأمنيات السعيدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التماثيل اللغة الهيروغليفية السائحين
إقرأ أيضاً:
موسكو ترحّب بالسياح العرب .. لافتات باللغة العربية لتسهيل التعرف على العاصمة الروسية
في خطوة جديدة لجذب السياح العرب، أطلقت "مواصلات موسكو" بالتعاون مع قناة RT Arabic مشروعاً يهدف إلى تحسين تجربة السياحة في العاصمة موسكو للسياح العرب.
يتضمن المشروع لافتات ترحيبية وإرشادية باللغتين العربية والروسية، إضافة إلى دليل شامل على موقع القناة يساعد الزوار العرب على التنقل واستكشاف المدينة بسهولة، وذلك بحسب ما ذكرته قناة “روسيا اليوم”.
تعاون روسي لتعزيز السياحة العربية في موسكوذكر نائب عمدة موسكو لشؤون النقل والصناعة، مكسيم ليكسوتوف، أن موسكو أصبحت وجهة مميزة للسياح العالميين.
ويأتي هذا المشروع وفقاً لتوجيهات عمدة موسكو لتعزيز جاذبية العاصمة للسياح الأجانب، وخاصة من الدول العربية.
زيادة كبيرة في عدد السياح من الشرق الأوسطأوضحت مايا مناع، مديرة قناة RT Arabic، أن روسيا شهدت تضاعفاً في أعداد السياح العرب، خاصة من السعودية والإمارات. حيث استقبلت موسكو هذا العام أكثر من 100,000 زائر من الشرق الأوسط، مما يعكس نجاح الخطوات الأخيرة في جذب السياح العرب.
تسهيلات النقل والمعلومات باللغة العربيةيتضمن المشروع توفير لافتات باللغة العربية في الأماكن السياحية الرئيسية بموسكو، بالإضافة إلى تقارير إرشادية حول وسائل النقل في المدينة مثل الحافلات الكهربائية، وقطارات الأنفاق الشهيرة، والمواصلات الليلية.
يوفر الموقع الإلكتروني الخاص بـ RT Arabic معلومات مفيدة للسياح العرب حول طرق التنقل وأفضل وسائل المواصلات في موسكو.