وزير الخارجية الإيطالي في الرياض.. عين على الاستثمارات وآخرى على دور سعودي لوقف تدفقات الهجرة
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
بعد ساعات قليلة من وصوله المملكة العربية السعودية اليوم الأربعاء، كشف نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني عزم بلاده تشجيع الاستثمارات المتبادلة مع السعودية، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وقال تاياني، في مؤتمر صحفي من الرياض، "سيتم تخصيص هذين اليومين في المملكة العربية السعودية لعلاقاتنا الثنائية، وسيكون هناك وزراء إيطاليون آخرون سيأتون إلى هنا لتعزيز هذه العلاقات".
وتابع "نعتزم تشجيع الاستثمارات الإيطالية في المملكة العربية السعودية، ولكننا أيضًا على استعداد للترحيب بمزيد من الاستثمارات السعودية في بلادنا. ويمكننا أيضًا أن نفعل المزيد من وجهة نظر ثقافية".
دور سعودي في أفريقيا
أكد وزير الخارجية الإيطالي أن بلاده لديها ثقة كبيرة في الدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في تحقيق الاستقرار في أفريقيا، مشيرًا إلى "إنها دولة تستثمر الكثير في القارة ولدينا مصلحة مشتركة".
وتسعى الحكومة الإيطالية، بقيادة اليمينية جورجيا ميلوني، إلى إطلاق "خطة ماتي" للاستثمار في القارة الأفريقية لخلق بيئة مواتية تمهد الطريق لوقف تدفقات الهجرة غير الشرعية ومغادرة المهاجرين من دول المنبع.
السلام في أوكرانيا
كما عؤّل تاياني على تدخل المملكة العربية السعودية لتحقيق السلام في أوكرانيا من خلال تأثيرها على روسيا، مشيرًا إلى أن الرياض "لعبت دورًا مهمًا في ملف الحرب في أوكرانيا، وذلك اجتماع جدة الذي مثّل نقطة تحول بمشاركة ممثلين عن جمهورية الصين الشعبية: ونحن نعترف بالأهمية الخاصة للدور الذي ستتمكن بكين من الاضطلاع به لدفع روسيا نحو موقف مختلف، لأن هدف الجميع هو تحقيق السلام".
وأكد تاياني أن "السلام العادل يعني الاستقلال والحرية لأوكرانيا، ولكننا نريد تحقيق السلام والحركة التي نشأت في جدة يمكن أن تكون أحد العناصر التي تبشر بنتائج إيجابية"، لافتا إلى أن الأمر "سيستغرق وقتا، لكن يجب ألا نتخلى أبدا عن المسار الدبلوماسي والحوار والمناقشة، التي تشمل الدول القادرة على التأثير على روسيا".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
هل بوتين مستعد لوقف إطلاق النار في أوكرانيا؟
يبدي بوتين استعداداً لوقف إطلاق النار في أوكرانيا تجاوباً مع المبادرة الأمريكية لكن، وفق "بعض الفروق الدقيقة"، والتي يترجمها الخبراء بأنها جوهرية لدرجة قد تفسد أي أمل في تحقيق هدنة الـ30 يوماً المنشودة.
وبحسب المحللين، فإن فروق بوتين الدقيقة المطروحة على الطاولة قبل أي موافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، كانت ترواده طوال الحرب، وقبل ذلك، وستكشف الأيام المقبلة كيف أن معظمها غير مقبول بالنسبة لأوكرانيا وحلفائها الغربيين، وفق تقرير لـبي بي سي.
رد بوتين في بداية الأمر بإيجابية على المبادرة الأمريكية المطروحة من قبل الرئيس دونالد ترامب، قائلاً في لقاء صحافي، "نحن نتفق مع مقترحات وقف الأعمال العدائية"، ثم أضاف: "يجب أن يكون هذا الوقف كافياً لإحلال سلام دائم والقضاء على الأسباب الجذرية لهذه الأزمة".
وبينما لا أحد يختلف على ضرورة تحقيق السلام الدائم بين البلدين، تبقى المعضلة في رؤية الرئيس الروسي للأسباب الجذرية القائمة على رغبة أوكرانيا في الوجود كدولة ذات سيادة، بعيداً عن فلك روسيا. إضافة لإصرارها على الانضمام إلى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، تنفيذاً لبنود الدستور.
ولطالما شكّك ترامب بالفعل في عضوية الناتو، لكن بوتين رفض مراراً وتكراراً فكرة أوكرانيا كدولة من الأصل، وهذا يُشكّل أساساً للعديد من التفاصيل الدقيقة التي رسمها.
ويرغب بوتين في حقيقة الأمر، بمنع أوكرانيا من تعزيز جيشها، وتجديد مخزونها من الأسلحة، حتى لا تكون هناك شحنات أسلحة من الغرب، ويريد بالضرورة أن يعرف من سيضمن تحقق تطلعاته تلك.
وبينما تعليّ روسيا سقف مطالبها، يطرح البعض سؤالاً محقاً عن مدى استعدادها لوقف إعادة تسليح أو تعبئة قواتها، أو تقديم أية تنازلات على أرض الواقع.
ويرى الخبراء، أن بوتين غير جاد في فكرة قبول وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً لأنها من وجهة نظره ستحرم روسيا من تفوقها، وقد تمكن الأوكرانيين من إعادة تنظيم صفوفهم، وتسليح أنفسهم.
ولنفي حدوث أمر كهذا تساءل بوتين على الملأ عن "الضمانات الممكنة لمنع السماح بحدوث شيء من هذا القبيل؟"، وحتى الآن، لم تُعرض أي آلية لضمان صمود شروط أي وقف لإطلاق النار.
وعلى الرغم من أن 15 دولة غربية عرضت مبدئياً إرسال قوات حفظ سلام، إلا أنها لن تأتي إلا في حال التوصل إلى اتفاق سلام نهائي، وليس وقف إطلاق نار.
تفوق روسيويقول الخبراء، قد لا تسمح روسيا بهذا الترتيب على أي حال، بالنظر إلى كل هذه "الفروق الدقيقة"، المطروحة من قبل بوتين المتشكك في كيفية استفادة روسيا من وقف إطلاق النار، خاصةً في ظلّ تفوق قواته، واستناد نظرته بالكامل إلى "تطورات الوضع على الأرض".
وكان من المقرر أن يلتقي بوتين بمبعوث ترامب ستيف ويتكوف في وقت متأخر من يوم الخميس، لكن لم تُكشف أي تفاصيل، وأشارت تقارير روسية إلى أن ويتكوف غادر موسكو في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة.
وبحسب التقارير، ستكون المحادثة الحاسمة والأهم لبوتين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال بوتين: "أعتقد أننا بحاجة إلى التحدث مع زملائنا الأمريكيين... ربما إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس ترامب ومناقشة هذا الأمر معه".
ويهدف بوتين من خلال تلك المكالمة المؤجلة إلى توضيح موقفه، برسالة مفادها أن الطريق إلى وقف إطلاق النار مليء بشروط يكاد يكون من المستحيل تلبيتها.