ضمن سلسلة الإفطار الحضري – حديث المدينة، نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى البلاد، وبالتعاون مع بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وبمشاركة كل من السفارة الإسبانية، وسفارة جزر القمر والاتحاد الأوروبي جلسة نقاشية عنوانها «الطريق إلى دولة الإمارات COP28». وقد تحدث السفير د ..مطر حامد النيادي عن الورقة التي وزعتها دولة الإمارات حول التهديد الملح والكامن لندرة المياه العالمية والذي يعد تهديدا خفيا لأمن وازدهار العالم، حيث تعد ندرة المياه اليوم مشكلة واسعة الانتشار وتؤثر على الأفراد والمجتمعات حول العالم.

وقد أظهرت مقاييس معينة لندرة المياه ان حوالي 4 مليارات شخص حاليا يعانون من نقص المياه لمدة شهر على الأقل في السنة. ومن المتوقع ان يتفاقم هذا الوضع في السنوات المقبلة.

وقد أشار السفير النيادي في كلمته إلى أهمية وضع تحدي ندرة المياه ضمن أولويات الأجندة العالمية وتعزيز الجهود الدولية وتوفير الموارد المالية للتغلب على هذا التحدي العالمي. كما تطرق إلى قمة المناخ cop28 وعزم رئاسة المؤتمر على التركيز لجعل هذه القمة مؤتمرا للتنفيذ وليس مؤتمرا للتعهدات، مشيرا إلى أهمية التركيز على خفض الانبعاث من مختلف القطاعات، وأن الجميع يجب أن يكون جزءا من جهود خفض الانبعاثات مع أهمية التركيز على آليات التمويل المناخي وإشراك الجميع في جهود الحد من التغير المناخي، حيث حان الوقت لتحرك عالمي وتوفير الاستثمارات اللازمة وتعزيز الابتكار وجهود البحث والتطوير.

واختتــــم النيـــادي مشاركته بالتأكيد على أهمية تضافر الجهود وخفض تكاليف التقنيات التي تسهم في خفــض الانبعاثات، منوها كذلك إلى تحالف القرم من أجل المناخ الذي أعلنته دولة الإمارات مع جمهورية إندونيسيا بهدف زيادة المساحات المزروعة من أشجار القرم لدورها الكبير في خفض الانبعاثات.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الإمارات تحدد ثوابت سياستها بشأن القضية الفلسطينية

القاهرة - وام
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة في كلمتها في الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي عقدت في القاهرة في الرابع من مارس ٢٠٢٥، أن هذه القمة الاستثنائية تنعقد في لحظة مفصلية وبالغة الأهمية في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تتطلب منا معالجات مسؤولة ومواقف جريئة وقرارات حاسمة لمواجهة تحديات صعبة تهدد القضية الفلسطينية واستقرار المنطقة وأمنها كما تتطلب مساراً مختلفاً يغلّب الحلول السياسية والسلمية للصراع بدلاً من المواجهات والدمار.
وشددت دولة الإمارات العربية المتحدة في كلمتها على أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتوخي الحكمة لتجنب المخاطر وتوسيع حلقة الصراع والمواجهات في ضوء ما شهده قطاع غزة والأرض الفلسطينية المحتلة منذ السابع من أكتوبر من عام 2023، وما استجد من مواقف على الرغم من التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بتاريخ 15 يناير 2025، بجهود مشكورة من جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية.
وجددت الإمارات إدانتها لاستمرار العنف والهجمات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة، واستنكارها لتلك الأعمال إضافة إلى جميع التصريحات والإجراءات الاستفزازية التي تستهدف الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها التصريحات غير المقبولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن إقامة دولة فلسطينية في أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأكدت الإمارات رفضها القاطع للممارسات الإسرائيلية التي تعد انتهاكاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على الأرض الفلسطينية المحتلة.
كما شددت الإمارات على رفضها بشكل قاطع جميع المحاولات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم، والتي تعد غير مقبولة وتمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي كما أنها غير قابلة للتنفيذ وتشكل تهديداً لاستقرار وسيادة أشقائنا في مصر والأردن، واستفزازاً وتأجيجاً للرأي العام العربي والمسلم، ومدعاة لمزيد من عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة.
وأشارت دولة الإمارات في كلمتها في القمة إلى أن الشهور الماضية قد أثبتت بما شهده قطاع غزة من موت ودمار غير مسبوقين، أن الحلول المؤقتة مصيرها الفشل، لذا فإنه غير مجد ولا مقبول العودة إلى الأوضاع التي كانت سائدة قبل السابع من أكتوبر 2023، ولذلك من المهم الدفع بعملية تؤمن حلاً مسؤولاً ومستداماً ليس فقط لمستقبل قطاع غزة وإنما للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي بشكل عام يوفر أفقاً سياسياً على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، تعيش بأمن وسلام جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل.
وأكدت الإمارات إنه لن يكون متاحاً العمل على الاستقرار وإعادة البناء في غزة بدون ربط ذلك بأفق للحل السياسي، فلا تهجير سكان غزة مقبولاً، كما أنه من غير المقبول بقاء القطاع بدون سلطة وطنية فلسطينية شرعية كفوء ومسؤولة وقادرة على حصر السلاح بيدها وتأمين الأمن والإستقرار وسيادة القانون.
وفي هذا السياق قالت الإمارات في كلمتها:«نرى أهمية حشد الجهود العربية والإقليمية والدولية خلف هذا المسار، وتأمين المشاركة الفاعلة لتحقيق ذلك، بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بما يؤدي إلى حل مستدام يوفر الاستقرار والازدهار للمنطقة ويحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق».
وأكدت الإمارات أنها لن تدخر أي جهد في دعم الأشقاء الفلسطينيين وتسخير أي توجه أو تحرك دبلوماسي لرفع معاناتهم مشيرة إلى أن الجهود الإماراتية في هذا الشأن تتسق مع الثوابت التاريخية في سياستها الخارجية المتمثلة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة، وصون حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وستواصل دولة الإمارات العمل بشكل وثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم السلام والتعايش عبر التوصل إلى حلول سياسية دائمة للصراعات في المنطقة من خلال الحوار والتفاهم.
وأضافت:«لن ندخر جهداً في استمرار توفير الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء الفلسطينيين، فعملية»الفارس الشهم 3«مستمرة وستتواصل لتوفير المستلزمات المنقذة للحياة في قطاع غزة، وبكل الطرق البرية والبحرية والجوية...وهذا تأكيد للنهج الأساسي للسياسة الخارجية لدولة الإمارات ولعلاقاتها الخارجية في بذل المساعي لخلق الاستقرار وبناء الإزدهار في المجال الإقليمي والدولي وإيلاء الشؤون الإنسانية أولوية خاصة».
وعبرت الإمارات في كلمتها عن التطلع إلى خروج القمة بإجماع عربي على العمل المشترك لتجاوز الصعوبات والتحديات القائمة وتحقيق تطلعات شعوبنا للأمن والاستقرار والازدهار.

مقالات مشابهة

  • رايتس ووتش تندد بالقضاء الإماراتي بعد قضية العدالة والكرامة
  • "إنفستوبيا" تعلن موعد نسختها الخامسة في أبوظبي
  • "طلبات الإمارات" تمكّن مستخدمي تطبيقها الذكي من المساهمة في "وقف الأب"
  • «الخارجية» تتسلم أوراق اعتماد سفير إسبانيا
  • الإمارات تحدد ثوابت سياستها بشأن القضية الفلسطينية
  • السفير الإسباني: تنظيم مونديال 2030 حدث استثنائي يتطلب تنسيقا صارما في جميع المجالات
  • 3 مواقع وطنية تاريخية في الإمارات.. ما قصتها؟
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتوعية بمسائل نزع السلاح وعدم الانتشار
  • إيران تدعو تركيا إلى التركيز على المصالح المشتركة وتجنب التصريحات المثيرة للخلاف
  • الإمارات تؤكد أهمية تعزيز الحلول المبتكرة في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه