إيدها اترعشت أول ماشافته| قصة لأول مرة من زوجة هيكل ولحظة تعارفهما
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
كشفت هدايت تيمور زوجة الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل، تفاصيل جديدة عن علاقتها بزوجها الراحل محمد حسنين هيكل، مشيرة إلى أنها شعرت بشيء مختلف في أول لقاء معه.
وأضافت “تيمور”، في حوار مع الإعلامية مني الشاذلي، مقدمة برنامج معكم، المذاع عبر قناة اون، اليوم الأربعاء، أن ايدي اترعشت اول ماشافت حبيبي هيكل في أول لقاء.
وحلت السيدة هدايت تيمور زوجة ورفيقة عمر الصحفي الكبير الراحل محمد حسنين هيكل، مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج “ معكم منى الشاذلي” على شاشة on الفضائية، بمناسبة مرور مائة عام على ميلاده، ومن المقرر أن تفتح خزينة حكايات وصور وأسرار من حياة الراحل محمد حسنين هيكل.
ولأول مرة تقرأ هدايت تيمور وصية محمد حسنين هيكل التي كتبها قبل وفاته بنحو 12 عامًا ولم تفتح أو يعرف ما فيها إلا بعد وفاته والتي علقت عليها المذيعة بأنها أشبه بعمل أدبي.
وأمام جمهور البرنامج روت السيدة هدايت تيمور قصة زواجها من هيكل بعد تعارفهما في مؤسسة أخبار اليوم قبل أن يتقدم لخطبتها رسميا ومن هم الحضور في عقد قرانهما بالإضافة لمعلومات وجوانب إنسانية وعائلية تظهر لأول مرة للنور عن حياة أحد أهم وأشهر الصحفيين العرب خلال نصف القرن الماضي.
كشفت هدايت تيمور حقيقة وجود نسخ من وثائق هيكل الشهيرة خارج مصر وقصة نقلها من مكتبه الشهير المطل على نيل الجيزة إلى مكان آخر وما هو مصير تلك الوثائق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هيكل زوجة هيكل الإعلامية منى الشاذلي برنامج معكم حسنين هيكل محمد حسنين هيكل الراحل محمد حسنین هیکل هدایت تیمور
إقرأ أيضاً:
مسلسل لام شمسية.. كيف تخترق العالم المحرَّم باحترافية؟!
حين قررتُ الكتابة عن أفضل مسلسل، بالنسبة لي، في دراما رمضان لعام 2025 لم أتردد في اختيار "لام شمسية"، وهو من المسلسلات القصيرة (15 حلقة)، أي أنه تخلَّص كبداية من الترهل، حيث يلجأ صنَّاع مسلسلات رمضان إلى مطِّها حتى تغطي الشهر بالكامل، بشكل يجعلها مليئة بالثغرات.
ناقش المسلسل قضية حساسة بالنسبة لأي مجتمع إنساني، وهي قضية التعدي على الأطفال. وفي المجتمع المصري والمجتمعات العربية تبدو المسألة شائكة، أولاً لأن الأطفال غالباً لا يتحدثون عما جرى لهم، فالتربية الصارمة تجعلهم يخشون أن يتحولوا إلى مذنبين في الحكاية، وبالتالي يكبر الأولاد والبنات وتتحول واقعة التعدي عليهم إلى ندبة لا تندمل في قلوبهم، حتى بعد أن يصبحوا آباء وأمهات. كما أن أولياء الأمور غالباً يدخلون في حالة إنكار كاملة، تجعلهم يحيطون أنفسهم بشرنقة، ولا يلجأون إلى الطبيب النفسي، وللأسف هناك كثيرون ينظرون إلى مريض العيادات النفسية باعتباره مجنوناً أو غريباً أو فيه علَّة كبيرة!
واحدة من المشاكل الكبرى التي يمكن أن يواجهها أي عمل يناقش تلك القضية هي الطريقة التي يُكتَب بها السيناريو والحوار، حتى يصبح مقبولاً بالنسبة للناس، لا يحتوي على مشاهد فجة أو جارحة أو يمكنها إصابة الآباء بالهلع بدلاً من أن تساهم في تفتيح وعيهم بما يمكن أن يواجهه أطفالهم في السر. لكن أستطيع القول إن مريم نعوم وظفت كل خبرتها في كتابة عمل شديد الجودة، يمكن أن يشاهده أي فرد من أفراد الأسرة دون أن يبدو هناك ما يشين على المستوى الظاهري.
تجعلنا مريم نعوم نسير على الحبل، في حالة توتر، نخشى معها أن نسقط، ولا ترسم شخصيات أحادية الجانب، خيرة أو شريرة، وإنما شخصيات يملك كلٌّ منها تركيبة مشاعر معقدة، لا يمكن أن تكرهها أو تحبها في المطلق.
تبدأ الأحداث من نقطة ملتهبة. أمينة خليل "نيللي" تشاهد من خلف زجاج الغرفة في بيتها محمد شاهين "وسام"، وهو صديق العائلة، في حالة ما مع ابن زوجها الطفل علي البيلي "يوسف". تبدو على ملامحها آيات الانهيار، وتدخل في حالة هيستريا مفزعة، يأتي على إثرها زوجها أحمد السعدني "طارق" وينهال على صديق عمره بالضرب والركل حتى يسقط على مشارف الموت ويُنقَل إلى المستشفى في حالة غيبوبة كاملة.
تتعرض نيللي لحالة هجوم مضادة، ومعظم من هاجموها استغلوا فكرة أنها ليست أم يوسف وإنما زوجة أبيه، وأنها اخترعت تلك الحكاية لتوقع بين الصديقين الحميمين. تتعرض كذلك لمضايقات مديرة المدرسة صفاء الطوخي "أم وسام" الذي يصارع الموت في المستشفى، وتصل تلك المضايقات إلى منحها إجازة إجبارية، والمشكلة الضخمة أننا لا نعرف بما جرى فعلاً. هل حدث التحرش؟ هل أمينة خليل صادقة؟ أم أنها كما يقولون لديها مشاكل نفسية؟ إن الطفل يوسف نفسه يرفض أن يقول أي كلمة ضد أستاذه وسام، وهو ما يزيد شكوكنا في أن هناك شيئاً خاطئاً في قصة زوجة الأب!
تتنازل أمينة خليل عن دعواها مقابل أن يتنازل المتهم عن حقه، وبالتالي لا يُعرَض الطفل يوسف على الطبيب الشرعي. ثم ندخل في جولة أحداث جديدة. الأب يخرج من السجن، ونرى مظهر التفسخ بينه وبين زوجته أمينة خليل، فعلاقتهما الحسية غائبة، وبالتالي يقيم علاقة مع فتاة تعمل في مكتبه، ويعدها بالزواج، والسؤال أين أم يوسف؟ ولماذا تركت ابنها يعيش مع زوجة الأب؟ ولماذا تتعامل زوجة الأب بمشاعر أم حقيقية مع يوسف؟
سنعرف أن الأم تعيش مع زوجها اللبناني، ولا ترى ابنها إلا كل فترة، أي أنه نشأ وسط علاقات شبه ممزقة، لا يكاد ينتبه إليه أحد، وبالتالي إذا صحَّت واقعة التعدي فيمكن فهم أحد أسبابها على الأقل. إن المتهم بالتحرش أيضاً، وقد أبدع محمد شاهين في أداء دوره، شخصية شديدة الطيبة والجدعنة والثقافة، يسامح صديقه بعدما كاد أن يقتله، فتعود المياه إلى مجاريها ويبدأ الأستاذ في مقابلة التلميذ يوسف من جديد، ولكن هذه المرة بصحبة أطفال عديدين، وفي وسط كل هذه المشاهد نرى زوجة المتهم بالتحرش يسرا اللوزي "رباب" وهي واقعة طوال الوقت تحت تأثير أدوية مهدئة تجعلها شبه غائبة عن الوعي، ويبدو أن الزوج، المتهم، اتفق مع طبيب نفسي على أن يمنحها تلك الأدوية، فهل كان يقصد أن يغيِّبها حتى يخلو له الجو ويفعل ما يشاء؟!
تبدأ الخيوط في التلاقي. فزوجة الأب ترى مشهداً جديداً لا يقل رعباً عن المشهد الأول. ولكن هذه المرة ليس بين يوسف والأستاذ، وإنما بين يوسف وأخيه الأصغر ياسين. يقول الأخ الأصغر إن يوسف يلعب معه لعبة سرية، ومقابلها يمنحه نجمة، تكون عادية في الصباح، لكنها تلمع في المساء، وهي نفس اللعبة التي كان الأستاذ يلعبها مع يوسف. لم يعد هناك مجال للشك الآن. الأرض انهارت أمام الجميع، وبدون الدخول في التفاصيل نصل إلى نقطة اعتراف يوسف للطبيب النفسي بما كان يفعله معه الأستاذ. يجلس الأب وزوجته والأم وزوجها أمام الطبيب النفسي فيطلب منهم التصرف بهدوء. يقول لهم إن يوسف لم يعترف إلا بعد عدة جلسات، فما جرى له أشبه بجرح، ومجرد لمسه وهو غير ملتئم يؤلمه، وبالتالي احتاج إلى زمن ليتحدث، ويحتاج إلى زمن أكبر ليتجاوز محنته. ثم نصحهم بأن يعرِّفوه بالمناطق الخاصة في جسده والتي لا يجوز لأي قريب أو غريب أن يراها أو يلمسها، وأن يطلبوا منه الكلام مع شقيقه الأصغر، ويقول له إن اللعبة السرية التي لعبها معه سيئة ولا يجوز أن يلعبها معه بعد الآن، ويطلب منه ألا يسمح لأحد أن يلعبها معه في المستقبل. العلاج قادم لكنه صعب للغاية!
نرى في مشاهد لاحقة وسام يضع يده على كتف الطفل يوسف فيرفعها الأخير بعنف ويجري إلى زوجة أبيه ليخبرها. ثم نشاهد الأب يعيد علاقته الحسية مع أمينة خليل. ونكتشف أنها هي بدورها قد تعرضت للتحرش في طفولتها. هذا هو السبب إذن في حالة الهلع البالغة التي ظهرت بها بعد أن رأت ما رأت. لا يزال المسلسل يُعرَض، وما يزال يبوح بتفاصيل أخرى، تكشف عن قدرات الممثلين الهائلة، وعن جودة ورق مريم نعوم، وعن قدرة المخرج كريم الشناوي العظيمة على تحريك الأحداث في أجواء شديدة الضبابية تتراوح بين الاستبطان النفسي والمشاهد الواقعية.