مؤتمر الناشرين بمعرض الكتاب يوصي في ختام فعالياته بتسهيل وصول الكتب لذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
اختتم مؤتمر الناشرين الدولي فعالياته اليوم بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2023، داعيًا إلى مزيد من الاهتمام بفئة ذوي الإعاقة، وتسهيل وصول المحتوى إليهم، فيما تحدث مختصون عن استدامة الأعمال، والتحديات التي تواجه قطاع بيع الكتب.
وفي لقاء عنوانه “بيع الكتب: دروس وأسرار من داخل متاجر الكتب”، تحدث كل من الكاتبة ومالكة بووك تووك كاترينا ملكاتي، ومدير دار الشروق للنشر المصرية أحمد بدير، والرئيس التنفيذي لدار”هاشيت أنطوان” أميل تيان، وحاورتهم الناشرة سلوى منصور.
وأرجعت ملكاتي، معدلات بيع الكتب إلى عدد السكان، مع ضرورة توافر عامل الشغف للقراءة: “حتى تحظى المبيعات بالارتفاع، ولاغنى في ذلك عن الاستعانة بالسوشال ميديا، شريطة تقديم الكتب بشكل لائق، وحتى نصل إلى هذا الهدف يجب ابتكار الأدوات التي تسهم في زيادة الإقبال على الكتاب”.
من جهته، قال أحمد بدير: “من واجبات الناشر إتاحة الكتب بنوعيها الورقي والإلكتروني، والسعي لتحقيق استدامة الأعمال: “نحن في دار الشروق نحاول التعامل مع منصات البيع التي تملك الحماية والنظام المحاسبي، خاصة في ظل مشاكل النشر والافتقاد لآلية نشر عربية”.
وأضاف بأن حرفة بيع الكتب تحتاج إلى روح تجدها في إقامة المعارض المتخصصة، لاسيما وأنها ما زالت تتمتع بالجاذبية لدى الجمهور: “تأثيرها على المبيعات ما يزال ملموسًا وحاضرًا، وكما هو معروف فإن المعارض صناعة جماهيرية، وكل دولة تتباهى بناشريها وقرائها”.
ويرى أميل تيان “عدم تأثر مبيعات أنواع معينة من الكتب الورقية مقارنة بنظيرتها الإلكترونية مثل كتب الأطفال:”بينما التأثير ظاهرَا في مبيعات كتب الرحلات والأسفار والروايات والقواميس الذي أظهرته شبكات العالم الافتراضي في قالب مبسط وواضح”، وإجمالًا نحن نراهن على من لديهم شغف القراءة، والوازع لاقتنائها”.
وتناولت ندوة “الابتكار في الوصول” حلول البرمجيات التي تدعم قراءة الأشخاص ذوي القدرات المختلفة، وكيفية إيصال الكتب إليهم، تحدث فيها كل من مستشار هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة نورة الجبالي، والرئيس التنفيذي لمنصة بينتيش مايكل جونسون، ومدير عام النشر في هيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبد اللطيف الواصل، والخبير في مقارنة أفضل التجارب الكتب الرقمية مهنا المهنا، وأدارها الناشر إبراهيم آل سنان.
وأفاد عبد اللطيف الواصل: “منذ تأسيس هيئة الأدب والنشر والترجمة وهي معنية بذوي الإعاقة، والعمل على مشروعهم كما نصت معاهدة مراكش التي وقعتها المملكة العربية السعودية مع دول عدة، وتسهيل وصول للمنتج إليهم بشقيه الورقي والإلكتروني”، لافتًا إلى جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة في تحويل جميع النصوص المطبوعة إلى رقمية”.
وذكر أن هناك مبادرتين تتبعان التحول الرقمي، وهما “مبادرة النشر” و”مبادرة الكتاب للجميع”، والغرض هو الوصول لجميع الفئات المستهدفة وخاصة ذوي الإعاقة، مستدركًا: “ليس شرطًا التحول الرقم للانضمام للمبادرة، فالتقنية مهمة، ولكن في المسرعات نشجع كل الأفكار ولا نستثني التقنية، ولكننا نبحث من خلالها التطوير والخروج عن السائد”.
ودعا الواصل الناشرين إلى الاهتمام بذوي الإعاقة: “يجب تهيئة دور النشر لهم، وتوفير كل ما متطلباتهم”، وهناك مشاريع تعمل عليها الهيئة لجعل المحتوى متاحًا لهذه الفئة، ودور النشر شريكنا في ذلك”.
من جانبها، استهلت نورة الجبالي حديثها حول الابتكار الرقمي ومساهمته في سهولة الوصول لذوي الإعاقة، والتحديات التي واجهته:”إمكانية الوصول تحتاج إلى معرفة المجتمع لاحتياجات ذوي الإعاقة، وكل ما يتعلق بهم، وفرص وصولهم إلى المحتوى مثل إقامة معارض الكتب”.
وقالت إن نسبة الإقبال من ذوي الإعاقة على الكتب ملفتة: “فيها ما يناسب احتياجاتهم والاهتمام بهم، وسط دعم حكومي وبرامج مسؤولية اجتماعية، وجهود متواصلة لتكييف ما يناسهم ومحاولة الوصول إلى الاستدامة”، مؤكدة: “لا خيار لنا عن التقنية”.
وسلط مهنا المهنا، الضوء على الصيغ الرقمية: “الصعوبة التي تواجهها هي الوسيط الناقل إلى اللغة السمعية والبصرية لذوي الإعاقة، فالصيغ الرقمية صالحة للجميع، وتعتمد في قوتها على الوسيط الناقل لها”.
وتطرق حديثه حول الأجهزة والتطبيقات المساعدة لذوي الإعاقة إلى: “يوجد برامج حديثة تحيل أي محتوى إلى لغة إلكترونية وصالحة لهم وخاصة البصرية”.
وعرّف جونسون الحضور على منصة بينتيش: “اسمها بوكشير ومستخدمة في أنحاء العالم، وتحتوي على أكثر من مليون منشور ولكن ينقصها اللغة العربية، فيما تضم فريق عمل مجتهد لتوفير الدعم التقني والكتب لمليون شخص من ذوي الإعاقة.
وأورد: “هناك قوانين تُلزم دو النشر بتوفير ونشر منتجات لذوي الإعاقة، وتهيئة كل ما من شأنه تسهيل الوصول إلى الكتب”.
وكانت جمعية النشر السعودية، وتحت رعاية هيئة الأدب والنشر والترجمة، قد أطلقت مؤتمر الناشرين الدولي، خلال البرنامج الثقافي بمعرض الرياض للكتاب 2023، وسط مشاركة نخبة من المتحدثين السعوديين والعالميين، والمتخصصين، وكذلك قادة صناعة النشر، والناشرين الأفراد، والمؤلفين، وصنَّاع المحتوى.
يُذكر أن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2023م الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة وتستمر حتى السابع من أكتوبر الجاري، في حرم جامعة الملك سعود تحت شعار “وجهة ملهمة” بمشاركة 1800 دار نشر موزعة على 800 جناح، من 32 دولة، فيما تحل سلطنة عمان ضيف شرف دورة هذا العام.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية هیئة الأدب والنشر والترجمة لذوی الإعاقة ذوی الإعاقة بیع الکتب
إقرأ أيضاً:
سميرة محسن : خالي كان ملهمي الأول في الأدب والفن
كشفت الدكتورة سميرة محسن عن تأثير خالها الكاتب الصحفي عبد الرحمن خميسي في تشكيل شخصيتها الثقافية والفنية، مؤكدة أنه كان أحد أبرز المؤثرين في حياتها.
وقالت محسن، في لقاء مع الإعلامية إيمان أبو طالب في برنامج "بالخط العريض" على قناة الحياة، إن والدها توفي وهي في عمر الثلاثة أشهر، وكان خالها هو من تولى رعايتها بعد ذلك.
وتابعت سميرة محسن أنها كانت تعيش مع خالها الذي كان يشتهر بإنتاج وإخراج الأعمال السينمائية، بالإضافة إلى كونه كاتبًا صحفيًا، حيث كان يحرص على تنظيم صالونات ثقافية في منزله كل أسبوع، يحضرها عدد من الأسماء البارزة في الفن والأدب، مثل كمال الشناوي، يوسف إدريس، عبد الحليم حافظ، وأنيس منصور.
وأوضحت أنها كانت تحرص على حضور هذه الجلسات الثقافية، وكان لذلك تأثير كبير على تطورها الفكري، حيث بدأ يتفتح أمامها أفق واسع من الأدب والشعر. وأضافت محسن أن خالها كان يساعدها بتوجيهات قيمة، حيث كان يُعطيها كتبًا لتقرأها ويطلب منها تلخيص ما فهمته في خمس صفحات، وفيما بعد كان يطلب منها تلخيص الكتاب في صفحة واحدة.
وتابعت سميرة محسن أن خالها لم يكن يهتم فقط بالأدب، بل كان يساهم في إثراء ثقافتها الموسيقية أيضًا، من خلال وضع أسطوانات سيمفونيات عالمية وموسيقى الباليه، مما منحها فرصة للاطلاع على ثقافات مختلفة وتوسيع آفاقها في الفنون.