إنذار جديد.. اكتشاف تصدّعات في سدود السيول بمدينة ليبية
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
ما زالت الفاجعة التي ضربت درنة تُلقي بظلالها على باقي المدن الليبية، في ظل المخاوف بشأن أوضاع السدود التي لم تشهد أعمال صيانة منذ سنوات نتيجة المشكلات السياسية والأمنية.
منذ منتصف سبتمبر الماضي، كلّفت النيابة العامة جهاز الشرطة الزراعية بحصر التعديات على مجرى الأودية والسدود، لتكتشف دورية أخيرة للجهاز في بلدية بني وليد وجود "تصدّعات وتآكل" في بعض السدود هناك.
ولاحظت الدورية خلال معاينة الطرق المارة في مسارات الأودية وجود مشكلات في الأساس الخاص بها، وأوصت بإجراء صيانة وترميم لها، وذلك في تقرير مفصّل أحالته إلى فرع الجهاز في بني وليد، حسب ما أعلنه في بيان على صفحته في موقع "فيسبوك".
خطر الفيضان
حذّرت جمعيات أهلية في المدينة، منها منظمة الإرادة للدعم والتنمية، من أن نصف سكان المدينة "معرضون لخطر الفيضان"، وذلك في حال تعرضها لموجة أمطار غزيرة، كما وقع في المنطقة الشرقية في العاشر من سبتمبر الماضي، حين تسبّب الإعصار "دانيال" في دمار واسع هناك، خصوصا في درنة.
ولا تحتاج المدينة إلى أنشطة دورية مثل تنظيف فتحات الجسور، كما يقول مسؤول المنظمة ونيس بن اسكيب، وإنما إلى "سدود تحميها من الغرق" يجب إنشاؤها في أعلى وادي بني وليد، وذلك لحجز مياه الأمطار ودعم السدود القديمة الآيلة للسقوط.
سدود ليبيا
يوجد في ليبيا 16 سدا موزّعة على مدن مختلفة بشرق البلاد وغربها، وتعرّض معظمها للتخريب والإهمال وسرقة المضخات منذ عام 2011.
وأشارت ورقات بحثية نشرها مختصون خلال السنوات الماضية، إلى تعطل غالبية شبكات المياه المرتبطة بالسدود الليبية، منذ قرابة 15 عاما في ظل غياب أعمال الصيانة الدورية.
وأكبر سدود ليبيا في وادي القطارة، وهو سد خرساني، وجرت آخر صيانة له خلال الفترة بين العامين 2002 و2004، وتمت توسعة حوض الوادي ليتسع لكميات أكبر من المياه تصل إلى 125 مليون متر مكعب من الماء.
وشهد خلال الفترة الماضية تفريغ كميات كبيرة من المياه المخزنة خلفة السد بعد العاصفة "دانيال"، حسب ما أعلنته الحكومة المكلفة من مجلس النواب، وذلك للبدء في أعمال صيانة البوابة الرئيسية في السد، والتي تعطلت بسبب أعمال تخريب وسرقة طالتها في الأعوام الأخيرة.
ثم يأتي في المركز الثاني سد وادي جازة فهو صغير نسبيا، علما بأنه خرساني وليس ركاميا، كما هو الحال في سدَّي درنة اللذين انهارا جراء الإعصار.
وفق مختصين في علم الجيولوجيا أيضا، فإن جميع السدود الليبية، غير مهيأة لتجميع كمية كبيرة من مياه الأمطار بغية استغلالها في مرحلة موالية لإثراء المخزون المائي، الذي يعتمد فقط على ما يجود به النهر الصناعي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ليبيا العاصفة دانيال السدود الليبية فيضانات ليبيا درنة سدود درنة كارثة درنة مأساة درنة ليبيا العاصفة دانيال السدود الليبية ملف ليبيا
إقرأ أيضاً:
بعد انحسار السيول بنسبة 50%.. مسؤول حكومي يقيّم الطريق الرابط بين قزانية والقرى الحدودية - عاجل
بغداد اليوم - ديالى
كشف قائممقام قضاء مندلي في ديالى مازن الخزاعي، اليوم الاثنين (4 تشرين الثاني 2024)، عن تقييمه للطريق الرابط بين قزانية والقرى الحدودية بعد انحسار السيول بنسبة 50%.
وقال الخزاعي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "السيول الجارفة المتدفقة على الشريط الحدودي العراقي- الإيراني ضمن قاطع شرق البلاد ومنها مندلي وقزانية والعشرات من القصبات والقرى بدأت بالانحسار بعد مضي 72 ساعة على تدفقها في 7 وديان حدودية ابرزها ترلساق".
وأضاف ان "التقييم الاولي لساعات الفجر الأولى تدلل بانه نسبة الانحسار تجاوزت الـ50% وهي مستمرة ما يعني ان الساعات 24 القادمة ربما نشهد توقف تدفق السيول والتي بلغت مستويات عالية في بعض الوديات الحدودية وكانت كمياتها بملايين الأمتار المكعبة".
وأشار الى ان "الطريق الحدودي الذي يربط مدينة قزانية بقرى حدودية متناثرة على الشريط مع ايران تضرر بنسب متفاوتة بسبب السيول الا انه لايزال سالكا ولم يقطع والجهد الحكومي سيباشر في اجراء صيانة عاجلة له بعد انتهاء موجة السيول".
وتسببت أمطار غزيرة وسيول في قطع طرق رئيسية وعزل قرى بأكملها في العراق، وذلك على خلفية تدفق كميات كبيرة من السيول القادمة من إيران، فيما تحاول السلطات تقديم جهود الإغاثة للمناطق المتضررة.
والامطار التي شهدتها محافظات عراقية خلال الليلتين الماضيتين كانت ضعف قدرة شبكات تصريف الأمطار ما تسبب في غرق الشوارع والأحياء، ما دفع جميع الجهات التنفيذية في البلاد الى إعلان حالة الاستنفار للتعامل مع الأمطار والسيول.
وتعرضت محافظات شمال العراق وشرقه لسيول عارمة ما تسبب في عزل قرى بأكملها وقطع طرق رئيسية خصوصا في محافظتي الأنبار وصلاح الدين، فيما أعلن الجيش العراقي تسخير إمكاناته للمساعدة في جهود الإغاثة.
وتشير توقعات الأرصاد الجوية إلى احتمالية استمرار الأمطار والسيول حتى يوم غد الاثنين، وسط تحذيرات للمواطنين بتوخي الحذر والحركة خلال هذه الفترة.