السادسة ثابتة.. المغرب ينجح أخيرا في استضافة المونديال
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
لم يكن العام المتقلب الذي مر به المغرب لينتهي بشكل أفضل مما كان بعد الإعلان عن نجاح الملف الثلاثي المشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030 اليوم الأربعاء.
وخلال الشهر الماضي تعرض المغرب لزلزال مدمر في إقليم الحوز أودى بحياة الآلاف ليخيم الحزن على البلد الذي كان يحتفل قبل عدة أشهر بإنجاز فريد.
فقبل نحو 10 أشهر فاجأ المنتخب المغربي الجميع بالفوز على إسبانيا والبرتغال في طريقه إلى المركز الرابع في كأس العالم في قطر وهي أفضل نتيجة لمنتخب أفريقي على الإطلاق.
والطريف أن الدول الثلاث ستتحد الآن في تنظيم واحد من أغرب نسخ كأس العالم على الإطلاق.
فلأول مرة ستنطلق البطولة في قارة وتنتهي في قارتين أخريين، حيث تستضيف أوروغواي والأرجنتين وباراغواي أول 3 مباريات للاحتفال بمرور 100 عام على انطلاق أول نسخة لكأس العالم.
وبعد ذلك تنطلق المنافسات إلى شبه جزيرة إيبيريا بجانب المغرب الذي نجح في تحقيق حلمه أخيرا بعد 5 محاولات سابقة.
ففي أول محاولتين خسر الملف المغربي أمام الولايات المتحدة في 1994 ثم فرنسا بعد ذلك بـ4 أعوام.
ولم تكن المرة الثالثة ثابتة لسوء الحظ حيث ودع المغرب المنافسات على تنظيم نسخة 2006 من الدور الأول.
View this post on InstagramA post shared by الجزيرة رياضة (@aljazeera.sports)
وجاء قرار الاتحاد الدولي (الفيفا) في 23 سبتمبر/أيلول 2002 باقتصار عروض التنظيم على أفريقيا عملا بمبدأ تناوب القارات على استضافة النهائيات ليفتح الباب أمام حلم مغربي.
لكن في النهاية جاءت جنوب أفريقيا لتخطف التنظيم من المغرب بشكل مثير للجدل.
كما فقد المغرب فرصة أخرى لتنظيم نسخة 2026 التي ذهبت إلى أميركا وكندا والمكسيك حيث رأت لجان الفيفا أن هذا البلد بحاجة لإنفاق 16 مليار دولار لبناء ملاعب وتطوير ملاعب أخرى وعلى البنية التحتية وهو ما يمثل نحو 16% من إجمالي الناتج المحلي.
وفي النهاية لعبت تقديرات أرباح الملف المشترك وعوامل أخرى الدور الحاسم في فوز أميركا وكندا والمكسيك بالتنظيم.
ويبدو أن المغرب رأى أن الاندماج مع إسبانيا والبرتغال سيزيد من أسهمه في استضافة البطولة بالإضافة إلى دعم السعودية التي قالت إنها ستسحب طلب التنظيم لمساندة المغرب.
وربما لعبت سهولة التنقل بين المغرب وإسبانيا والبرتغال الجوي والبحري والبري دورا في استضافة البطولة.
وقال محمد سهيل المحلل في شبكة (بي إن سبورتس) التلفزيونية إن "الاقتراب الجغرافي بينهم أسهم في قرار التنظيم المشترك، وفي الفترة الأخيرة أصبح التنظيم المشترك معتادا، وهذا يدل على أن كرة القدم تجمعنا أكثر مما تفرقنا".
وفي آخر نسختين من كأس العالم ارتبطت أسماء الدول الثلاث معا، ففي نسخة 2018 أوقعت القرعة المغرب وإسبانيا والبرتغال في المجموعة الثانية لكن المنتخبين الأوروبيين تأهلا إلى أدوار خروج المغلوب.
لكن ما حدث في قطر فاق كل التوقعات حيث انتصر المغرب على إسبانيا بركلات الترجيح في دور الـ16 ثم 1-صفر على البرتغال في دور الـ8 ليضمن أفضل نتيجة لمنتخب أفريقي.
وأضاف سهيل "هناك منافسة كروية بين المنتخبات الثلاثة، وبدلا من الصراع على التأهل من دور المجموعات ستكون منافسة جماعية لإنجاح البطولة فمن التنافس إلى الحب والتعاون".
ومن المتوقع أن يعطي تنظيم كأس العالم دفعة للاقتصاد المغربي الذي يتعرض لضغوط متزايدة بسبب موجة الجفاف الشديدة التي ضربت البلاد وارتفاع معدلات التضخم وفقا لتقرير صادر عن البنك الدولي في فبراير/شباط الماضي.
وقال أحد المواطنين لمراسل رويترز في الرباط "إنها لحظة فرح لا توصف، ونتمنى أن نكون في المستوى خاصة بعد ما قدمته قطر في 2022.. الحمد لله أننا عشنا هذه اللحظة للفوز بتنظيم هذا الحدث الذي من شأنه أن يمنح دفعة قوية للاقتصاد المغربي والبنية التحتية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إسبانیا والبرتغال کأس العالم
إقرأ أيضاً:
البطولة: نهضة بركان يبتعد في الصدارة بفوزه على المغرب الفاسي ويوسع الفارق مع أقرب ملاحقيه إلى تسع نقاط
وسع نهضة بركان الفارق مع أقرب ملاحقيه إلى تسع نقاط، عقب انتصاره بهدفين نظيفين على المغرب الفاسي، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية الملعب البلدي لبركان، لحساب الجولة 15، « الأخيرة في مرحلة الذهاب »، من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
وبدأ المغرب الفاسي المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، ومن ثم الحفاظ على تقدمه، لكسب النقاط الثلاث، التي ستمكنه من الارتقاء إلى المركز الثاني، بدلا من نهضة الزمامرة، المنقوص من لقاء مؤجل عن الجولة 14، سيخوضه غدا الإثنين، أمام الوداد الرياضي، بداية من الساعة السادسة مساء، بملعب أحمد شكري، ناهيك عن تقليص الفارق مع المتصدر نهضة بركان إلى خمس نقاط.
وفي الجهة المقابلة، دخل نهضة بركان الشوط الأول هو الآخر بطموح تحقيق الانتصار، لمواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية، بعد حسم لقب الخريف لصالحه قبل نهاية مرحلة الذهاب، ومن أجل الابتعاد في الصدارة، وتوسيع الفارق مع أقرب ملاحقيه إلى تسع نقاط كاملة، علما أن الفريق البرتقالي تنقصه مباراة أمام شباب المحمدية، سيلعبها الأربعاء المقبل، بملعب البشير، بداية من الساعة الرابعة عصرا.
وحاول الطرفان بشتى الطرق الممكنة الوصول إلى الشباك لافتتاح عداد النتيجة، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل المحاولات، جراء تسرع لاعبيهما في إنهاء الهجمات بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، ناهيك عن الوقوف الجيد للدفاعين معا، والحارسين منير المحمدي، وصلاح الدين شهاب، وفي الوقت الذي كانت الجولة الأولى تتجه للنهاية بالتعادل السلبي، تمكن نهضة بركان من افتتاح التهديف في الوقت بدل الضائع عن طريق اللاعب ايسوفو دايو من ضربة جزاء، منهيا بذلك الشوط الأول بتقدم فريقه بهدف نظيف.
وتمكن نهضة بركان من إضافة الهدف الثاني خلال أطوار الجولة الثانية، عن طريق اللاعب يوسف الزغودي في الدقيقة 65، مقربا فريقه من حصد النقاط الثلاث، ليجد المغرب الفاسي نفسه مطالبا بتقليص الفارق، ومن تم البحث عن التعادل، للخروج بأقل الأضرار بكسب نقطة، عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة، لتتواصل المباراة في شد وجذب بين الطرفين، بحثا عن الثالث من قبل الفريق البرتقالي، والأول من طرف رفاق شهاب.
واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك، بغية تقليص الفارق من قبل المغرب الفاسي، ومن أجل إضافة الثالث من طرف نهضة بركان، دون أن يتمكن أيا منهما من تحقيق مراده، في ظل قلة تركيز لاعبيهما في اللمسة الأخيرة بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، في الوقت الذي لم يعرف الوقت بدل الضائع أي جديد من ناحية عداد النتيجة، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار رفاق منير المحمدي بهدفين نظيفين.
ورفع نهضة بركان رصيده إلى 33 نقطة في صدارة البطولة الاحترافية في قسمها الأول، مبتعدا عن أقرب ملاحقيه نهضة الزمامرة بتسع نقاط كاملة بشكل مؤقت، إلى حين إجراء الوصيف مباراته أمام الوداد الرياضي، غدا الإثنين 23 دجنبر الجاري، على أرضية ملعب أحمد شكري، بداية من الساعة السادسة مساء، فيما تجمد رصيد المغرب الفاسي عند النقطة 22 في الصف الخامس.
كلمات دلالية البطولة الاحترافية المغرب الفاسي نهضة بركان