وصفت الخارجية السودانية، مشروع القرار البريطاني بأنه “يفتقد الموضوعية والإنصاف” لأنه يساوي بين القوات المسلحة السودانية والمليشيا المتمردة.

الخرطوم: التغيير

أعلنت الخارجية السودانية “رفضها القاطع” للمشروع الذي طرحته بريطانيا على مجلس حقوق الإنسان لإعتماد قرار بشأن الأزمة الراهنة في السودان.

ووصفت الخارجية في بيان لها اليوم الأربعاء، مشروع القرار بأنه “يفتقد الموضوعية والإنصاف” لأنه يساوي بين القوات المسلحة السودانية والمليشيا المتمردة، على حد وصف البيان.

وأضاف: “شرعت بعض الدوائر الغربية، منذ أواخر أغسطس الماضي في حملة سياسية وإعلامية منظمة سخرت لها العديد من المنظمات غير الحكومية لمطالبة مجلس حقوق الإنسان بإعتماد قرار بشأن الأزمة الراهنة في السودان”.

ومشروع القرار الذي طرحته بريطانيا، وتبنته النرويج والمانيا والولايات المتحدة الأمريكية ينص على تشكيل لجنة تقصي حقائق لمدة عام كامل من 3 خبراء للتحقيق حول انتهاكات حقوق الإنسان في السودان وإيقاف ما وصفه بالأعمال الشنيعة.

وكان ممثل بريطانيا قد شدد في إجتماع بمجلس حقوق الإنسان أمس الثلاثاء، على ضرورة تعيين هيئة مستقلة تابعة للأمم المتحدة للكشف عن الحقائق.

من أولوياتها تحديد المتورطين توطئة لمحاسبتهم ولايقاف ما وصفه بالأعمال الشنيعة في الحرب الدائرة في السودان بين الجيش والدعم السريع.

الموضوعية والإنصاف

وقالت الخارجية السودانية، إن من أبرز سوءات القرار أنه يفتقد الموضوعية والإنصاف لأنه يساوي بين القوات المسلحة السودانية والمليشيا المتمردة، ويتضمن المطالبة بتشكيل ما سمي لجنة لتقصي الحقائق.

وتابع بيان الخارجية: “يحدث هذا في الوقت الذي يواجه فيه السودان حربا تستهدف وحدته واستقلاله وامنه واستقراره، باعتباره دولة عضو في الأمم المتحدة، تشنها مليشيا تضم إعداد مقدرة من المرتزقة من بعض دول المنطقة وتدعمها دوائر خارجية معلومة”.

ووصفت الخارجية مشروع القرار بأنه يأتي ذلك في ظل استمرار ما وصفتها بـ” فظائع المليشيا المتمردة” من تطهير عرقي ومجازر جماعية في دارفور وجرائم الإغتصاب والتقتيل والتعذيب والتشريد والاحتجاز لآلاف المدنيين.

حرب مستمرة

وخلّف القتال الذي تفجر في 15 أبريل الماضي، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خسائر فادحة في البنية التحتية، إذ خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة، سواء في الخرطوم أو إقليم دارفور غربي البلاد حيث اشتد القتال أيضا.

وفر نحو 7 ملايين شخص إلى داخل وخارج البلاد بحسب الأمم المتحدة، واُجبِر الذين لم يتمكّنوا من الفرار من سكّان العاصمة على ملازمة منازلهم بلا ماء أو كهرباء.

وقُتل وأصيب عشرات الآلاف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، على الرغم من أن العدد الحقيقي للقتلى يُعتقد أنه أعلى من ذلك بكثير.

الوسومبريطانيا حرب الجيش والدعم السريع مجلس حقوق الإنسان وزارة الخارجية السودانية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: بريطانيا حرب الجيش والدعم السريع مجلس حقوق الإنسان وزارة الخارجية السودانية الخارجیة السودانیة مشروع القرار حقوق الإنسان فی السودان

إقرأ أيضاً:

ترامب يوقع على انسحاب أمريكا من مجلس حقوق الإنسان وأونروا .. ومذكرة بشأن إيران

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أمر تنفيذي يقضي بسحب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان وأونروا، ويوقع مذكرة بشأن إيران ويقول إنه كان مترددا في ذلك ويصف الأمر بأنه صعب للغاية، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ لها.

كشف مسؤول أمريكي أنه من المنتظر أن يوقع ترامب مذكرة رئاسية اليوم لاستعادة "أقصى قدر من الضغط" على إيران.

 أكدت إدارة العلاقات العامة بوزارة الخارجية الإيرانية، أن المفاوضات النووية لا تزال من صلاحية الوزارة.

جاء ذلك في بيان للإدارة العامة بوزارة الخارجية الايرانية ردا على استفسارات اعلامية بخصوص ادارة الملف النووي.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: جوتيريش أكد أنه لن يكون هناك أي إجراء في غزة يتضمن تطهيرا عرقيا
  • الصحافة الأمريكية تكشف عن عدم وجود خطط عسكرية أمريكية بشأن دخول غزة
  • "ماعت" تطلق مؤشرًا متخصصًا في تقييم أداء الدول الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع طنين من التمر في محلية مدني الكبرى بولاية الجزيرة السودانية
  • مدير الأمن الداخلي بجوبا: سنلتزم بالاتفاق الذي وقعناه بمراقبة من الحكومة السودانية
  • قرار حكومي بشأن إنتاج أكياس التسوق البلاستيكية.. التفاصيل الكاملة
  • عضو بـ«النواب»: المقترح الأمريكي بشأن غزة انتهاك صارخ لمواثيق حقوق الإنسان
  • ترامب يوقع على قرارات بشأن إيران و"الأونروا" ومجلس حقوق الإنسان
  • ترامب يوقع على انسحاب أمريكا من مجلس حقوق الإنسان وأونروا .. ومذكرة بشأن إيران
  • السودان.. مصرع 6 أشخاص في قصف مليشيا الدعم السريع مستشفي بالخرطوم