استنكر رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد تصريحات حمدين صباحي خلال مؤتمر  الحركة المدنية التي وصفها بأنها غير واقعية خاصة بعد مطالبة الدولة بفتح حوار أمام القوى السياسية، في الوقت الذي دعا فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل نحو عام  لبدء حوار وطني شاركت فيه جميع القوى الوطنية ومن بينهم المعارضة، ولم يكن هناك سقف فيه والجميع تحدث بكل أريحية دون خطوط حمراء.

وقال "صقر" ـ في تصريحات اليوم ـ إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد في أكثر من مناسبة، وآخرها بيان ترشحه لانتخابات الرئاسة، بأنه سيستجيب لجميع توصيات الحوار الوطني، وسيصدر قرارات في تلك التي تقع في إطار صلاحياته الدستورية، وسيحيل تلك التي تتعلق بالأمور التشريعية إلى البرلمان، كما أكد اعتزامه استمرار الحالة الحوارية وفتح المجال العام خلال الولاية الثالثة، مشيرًا إلى أن تلك المواقف خير رد على ادعاءات حمدين صباحي بأن المجال العام غير مفتوح.

وأعرب رئيس حزب الاتحاد عن تعجبه من التناقضات الغارق فيها حمدين صباحي، والتي تكشف عن هوسه بالزعامة، وإيثاره المصالح الشخصية على مبادئه، وقد ظهر ذلك جليا بعد زيارته الأخيرة لبشار الأسد، على الرغم من موقفه من هذا النظام في عام 2012 عندما كان يشن هجومًا ضاريًا عليه، لكنه الآن يرتمي في أحضانه بداعي القومية العربية التي يتخذها سلمًا لتحقيق أهواءها وطموحاته للزعامة.

وهاجم رضا صقر زيارة حمدين صباحي لحزب الله، والتي تعد حليف لجماعة الإخوان، وهذا له دلالات تتعلق بموقفه من جماعة الإخوان، والتي ربما تجتمع مع مصالح حمدين الشخصية أيضًا.

واختتم رئيس حزب الاتحاد بالتأكيد على ضرورة أن تتحمل القوى السياسية مسؤوليتها في الوقت الراهن، ونحن أمام استحقاق دستوري هو الأرفع، وأن تمارس عملها السياسي دون توجيه اتهامات باطلة تتعلق بتضييقات من جهات معينة على المعارضة، في الوقت الذي تعقد فيه تلك الأحزاب المنتمية إلهيا اجتماعات ومؤتمرات بمنتهى الحرية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئیس حزب الاتحاد حمدین صباحی

إقرأ أيضاً:

عرض للبيع

طالعتنا وسائل التواصل الاجتماعي بخبر مأساوي مفاده أن ممثلا مصريا في مقتبل حياتة المهنية يعرض نفسه للبيع للسادة المنتجين والموزعين، ويصف نفسه بأنه يجيد كل أنواع التمثيل، وجاهز لبيع أى نوع من أنواع التمثيل.

وبالطبع لم يتجه هذا الممثل الشاب إلى هذا الحل الجنوني إلا بعد أن ضاقت به السبل، ولم يعد يرى سبيلا لخروج موهبته للنور، وأن جميع الطرق مسدودة تماما.

كما ظهر الفنان أحمد عزمي ليشكو من شظف العيش، وأنه لا يملك لابنه الذي كبر وأصبح على أبواب دخول الجامعة، إلا مناشدة من بيده الأمر وعلى مرأى ومسمع من الجميع، ولم يكن أحمد أول الحالات ولا آخرها.

ظهر الفنان أحمد عزمي ليشكو من شظف العيش، وأنه لا يملك لابنه الذي كبر وأصبح على أبواب دخول الجامعة، إلا مناشدة من بيده الأمر وعلى مرأى ومسمع من الجميع
وقد أثرنا هذا الموضوع من قبل، ولكن لم نكن نتصور أن تصل المسائل إلى هذا الحد، ولقد نادينا في هذا الموقع أكثر من مرة بتفعيل حق الأداء العلني بنقابة المهن التمثيلية، وبموجبه تضمن النقابة للممثل -أي ممثل- حدا معقولا من الحياة الكريمة.

وأذكر في ثمانينيات القرن المنصرم عندما كنا ندرس في المعهد ونمارس إخراج المسرحيات بمهرجان المسرح العربي، وكذلك العالمي، كان أحد الزملاء أتى بنص مسرحية كاسك يا وطن، للكبير محمد الماغوط، والذي سبق وقدمه الكبير أيضا دريد لحام إخراجا وتمثيلا. وكان هناك مشهد في المسرحية يعلن فيه بطل المسرحية بعد أن ضاقت به السبل عرض أولاده للبيع. وقد كان هذا المشهد وقتذاك عبثيا بامتياز، ولم يدر بخلدنا ونحن نشاهد هذا المشهد اللامعقول، أنه سيصبح مقبولا جدا في القادم من السنوات، صحيح أن الغرب الذي اعتصرته أزماته الاقتصادية قديما مما نحا ببعض الأسر مع شديد الأسى بالإقدام على هذا الفعل الأليم.

ورجعت بالذاكرة إلى الماضي، فلم يندفع ممثلونا في أحلك الظروف إلى الإقدام الجريء قولا وفعلا، فقد كان ممثلو فرقة يوسف وهبي ونجيب الريحاني يعرفون مواسم العمل، ومواسم الراحة، ولم تكن الدنيا بهذا التعقيد الحالي، ولهذا برغم قليل من المعاناة كانت الأمور تسير، وكذلك بعد حركة يوليو كان القطاع الخاص والعام يستوعب معظم الممثلين والممثلات، فكانت موسسة السينما وهيئة المسرح بفنونهما المختلفة، تستوعب الكثير والكثير من الممثلين. وفي سبعينيات القرن المنصرم، كان التلفزيون المصري إلى جانب كثير من إنتاجات القطاع الخاص التي تتم في الخارج كاليونان ودبى ولندن، وازدادت كثافة العمل بمجيء الثمانينيات، ففرّخ التلفزيون إدارات مختلفة للإنتاج الدرامي، كصوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، وقطاع الإنتاج، ومدينة الإنتاج الإعلامي، فضلا عن جهاز السينما، كل هذا أوجد زخما للعمل، واستوعب أعدادا ضخمه من الممثلين.

على أية حال، نتمنى أن تحل هذه الأزمة سريعا، فلا يجب أن نرى ممثلا يعرض نفسه للبيع، ولا يستجدي، ولا أشياء من هذا القبيل. كلنا أمل أن تحل هذه الأزمات وتعود البسمة على شفاهنا كسابق عهدها.

مقالات مشابهة

  • رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل: إذا دعاني أردوغان، سأذهب للقاء الأسد
  • إيران تخلت عن حزب الله وتسببت بهزيمته.. لماذا أعلن الحزب الاستسلام لإسرائيل وتخلى عن فلسطين؟
  • رئيس لجنة شؤون الأسرى لـ “الثورة نت”:مستعدون لتنفيذ كل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها برعاية الأمم المتحدة دون قيد أو شرط
  • رئيس جامعة أسيوط: التحول الرقمي مطلب حتمي ويجب الوقوف على التحديات التي تواجهه
  • تحالف الأحزاب المصرية يشيد بلقاء الرئيس السيسي برؤساء الشركات الصناعية: يحفز القطاع الصناعي
  • رئيس لجنة شؤون الأسرى لـ “الثورة نت”: مستعدون لتنفيذ كل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها برعاية الامم المتحدة دون قيد أو شرط
  • مشروع خط السكة الحديدية بشار-غارا جبيلات: “أنسريف” تعمل على تسليم المشروع
  • عرض للبيع
  • "لقاء الأسد" يضع مرشحة ترامب لرئاسة الاستخبارات أمام أسئلة صعبة
  • مسؤول إسرائيلي يهاجم بشار المصري ويطالب بمعاقبته