قادة شباب وجدد لليكتي.. هل تُزاح عقدة العلاقة مع البارتي بعد رحيل صقور الخلافات؟ - عاجل
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
بغداد اليوم-بغداد
بعد مؤتمر انتخابي حضرته اطراف سياسية واسعة في اقليم كردستان والعراق، تطرح تساؤلات عدة عن شكل المرحلة المقبلة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بقياداته الجديدة، وما اذا كان هذا التغيير خصوصا مع سيطرة الشباب على الهيئة القيادية الجديدة في الحزب، سيؤدي لتغيير شكل العلاقة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وتجاوز "عقدة الخلاف" التاريخية بين الحزبين، والتي أثرت على القوة التفاوضية للاقليم مع بغداد.
واعتبرت قيادات في الاتحاد الوطني الكردستاني ان المؤتمر الانتخابي الخامس، يعبر عن مرحلة جديدة باختيار قيادات شبابية تمهيدا لمرحلة أخرى من الاصلاح والتجديد في الحزب وكونه أول مؤتمر لم ترَ فيه اعتراضات او انشقاقات من القياديين.
كيف يرى الديمقراطي الكردستاني الاتحاد الوطني بحلته الجديدة؟
وحول شكل العلاقة المتوقعة، يشير الحزب الديمقراطي الكردستاني في كركوك، الى حاجته لعلاقة متوازنة مع نظيره الاتحاد الوطني الكردستاني خاصة في المناطق المتنازع عليها.
ويقول عضو الديمقراطي الكردستاني محمد كمال في حديث لـ بغداد اليوم" إنه "بعد وصول القيادة الجديدة للاتحاد الوطني على ضوء المؤتمر الخامس للحزب نأمل أن تكون تلك القيادة على مستوى المسؤولية وتتخلى عن الأخطاء السابقة".
وأضاف أن "المرحلة المقبلة تتطلب مزيدا من الوحدة بين صفوف الأحزاب الكردية وخاصة الحزبين الكبيرين، وفي المناطق المتنازع عليها وكركوك على وجه التحديد، نتيجة معاناة الكرد من التهميش والإقصاء والممارسات الخاطئة ضدهم في تلك المناطق".
لهجة الاتحاد الوطني وشروطه لم تتغير
الا ان الاتحاد الوطني الكردستاني، لم تتغير نبرته كثيرًا عن السابق، ومازال يرى ان اعادة العلاقات مع الديمقراطي الكردستاني امرا مهما لكنه يجب ان يكون وفق شروط محددة.
ويقول عضو الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خوشناو في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "المحور الأساس في عملنا هو المواطن والحضور الشبابي في المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني كان طاغيا، وبالتالي سيرسم هذا المجلس خطة عمل المرحلة المقبلة".
وأضاف أن "المرحلة المقبلة ستتضمن بناء جسور تواصل مع الأحزاب الكردية والعراقية بشكل عام".
وأشار إلى أن "العلاقة مع الأخوة في الحزب الديمقراطي الكردستاني ستكون بحسب استجابة الطرف الأخر ووفقا للمتغيرات، ولدينا عدة شروط من بينها تحسين أداء الحكومة وإنهاء معاناة المواطن في قضية الرواتب والأزمة الاقتصادية فضلا عن نزاهة الانتخابات والعلاقة الدستورية مع بغداد".
وبين أنه "في حال عدم استجابة الحزب الديمقراطي لهذه المطالب وإنهاء ظاهرة التفرد بالسلطة في الإقليم فأن كل الخيارات مفتوحة لدينا".
وكان المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني الكردستاني بدأ أعماله يوم الأربعاء الماضي، في معقله بمحافظة السليمانية، واستمر خمسة أيام ليختتمها يوم الأحد (1 تشرين الأول 2023)، بمشاركة قرابة 600 عضو لإنتخاب رئيس جديد للحزب وأعضاء المكتب السياسي والمجلسين القيادي والأعلى للمصالح السياسية .
وأعاد المؤتمر انتخاب بافال طالباني (نجل الرئيس الأسبق جلال طالباني)، وبالإجماع رئيساً للاتحاد، وانتخب جعفر مصطفى مسؤولا لمجلس المصالح العليا للاتحاد واختيار القيادي في الحزب كوسرت رسول وهيرو ابراهيم (زوجة الرئيس الاسبق جلال طالباني) "رمزين" للاتحاد الوطني.
كما صادق مؤتمر الاتحاد على نظامه الداخلي الذي تألف من 68 مادة، باجماع اعضاءه، فيما يضم المجلس القيادي للحزب 60 عضواً.
وقال رئيس الاتحاد بافل طالباني خلال مؤتمر صحفي، عقب انتهاء اعمال المؤتمر، ان "المؤتمر كان ناجحا بكل المقاييس، وتم مناقشة جميع القضايا المهمة التي طرحت خلال المؤتمر بصورة شفافة وديمقراطية" مبينا، أن "الجميع خرج من المؤتمر وهو متفق على السير على نهج وفلسفة الراحل جلال طالباني،" مؤكدا "الاستمرار بالمشاريع التي بدأها الحزب خلال هذا العام في خدمة جميع فئات المجتمع".
يشار الى ان الاتحاد الوطني الكردستاني عقد حتى الآن خمسة مؤتمرات عامة، الأول في عام 1992 والثاني في 2001 والثالث في 2010 والرابع في 2019، والخامس 2023.
المصدر: بغداد اليوم
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الاتحاد الوطنی الکردستانی الدیمقراطی الکردستانی الحزب الدیمقراطی المرحلة المقبلة للاتحاد الوطنی بغداد الیوم فی الحزب
إقرأ أيضاً:
العمال الكردستاني يقبل إلقاء السلاح وقيادي بالحزب: مصرون على تحرير أوجلان
أعلن حزب العمال الكردستاني اليوم السبت وقف إطلاق النار مع تركيا بعد يومين من دعوة مؤسسه عبد الله أوجلان أنصاره لإلقاء السلاح وحل الحزب.
وقال الحزب إنه سيمتثل لدعوة زعيمه المسجون بتحقيق السلام وإعلان وقف إطلاق النار بدءا من اليوم، مشيرا إلى أنه يأمل أن تطلق أنقرة سراح أوجلان كي يتسنى له قيادة عملية نزع السلاح.
وأضاف الحزب المحظور في تركيا -في بيان له- أن هناك حاجة لوضع شروط سياسية وديمقراطية لإنجاح العملية.
وقال مسؤول العلاقات الخارجية للحزب في منطقة قنديل داخل الأراضي العراقية هفال سركوت للجزيرة إن الحزب مصر على وُجود قائده عبد الله أوجلان بين صفوفه ليقود عملية السلام، بما فيها إلقاء مقاتلي الحزب لأسلحتهم وحل الحزب والانخراط في عملية سياسية حقيقية مع تركيا، على حد وصفه.
وكان الزعيم الكردي المسجون عبد الله أوجلان قد حث الخميس حزبه على التخلي عن السلاح وحظر نشاطه، في إطار جهود تحقيق السلام مع تركيا وإنهاء صراع استمر 4 عقود وخلّف عشرات الآلاف من القتلى.
وقال أوجلان -بحسب رسالة نقلها ساسة في حزب موالٍ للأكراد زاروه في محبسه بجزيرة إيمري قبالة إسطنبول أمس- "اعقدوا اجتماعكم واتخذوا قرارا، يجب أن تتخلى جميع المجموعات عن سلاحها، وأن يحل حزب العمال الكردستاني نفسه".
إعلانووفقا لبيانات تركية، تسبب حزب العمال في مقتل نحو 40 ألف شخص (بين مدنيين وعسكريين) خلال أنشطته الانفصالية المستمرة منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وبينما كانت جهود السلام مجمدة منذ نحو عقد أطلق معسكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مبادرة طرحها حليفه الرئيسي القومي دولت بهتشلي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على أوجلان المحكوم بالسجن مدى الحياة. ودعا بهتشلي حينها أوجلان إلى نبذ العنف وحل حزبه لقاء الإفراج المبكر عنه.
وأطلق أوجلان دعوتين سابقتين إلى الهدنة، في بداية هذا القرن ثم في عام 2013 لكنهما باءتا بالفشل، مما أفسح المجال أمام تجدد القتال.