تعد صلاة الضحى من الأعمال التي تزيد الأجر؛ قال صلى الله عليه وآله وسلم: «يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى - وهي جَميعِ مَفاصِلِ الجسم - مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى».

فضل المحافظة على صلاة الضحى

وفي فضل المحافظة على صلاة الضحى قالت دار الإفتاء إن لها أجرا عظيما خاصة في رمضان؛ حيث إن أجر النافلة في رمضان كأجر فريضة؛ وتؤدى صلاة الضحى من بعد شروق الشمس بنحو عشرين دقيقة إلى ما قبل الظهر بنحو خمس عشرة دقيقة، ويجوز ترك صلاة الضحى لمَن كان يعمل عملًا شاقًّا أو غير ذلك؛ لأنَّها سنة، والسنة يُثاب فاعلها ولا وزر على مَن تركها.

عدد ركعات صلاة الضحى

أقل عدد ركعات الضحى ركعتان؛ فمن اقتصر عليهما يكون مؤديًا لسنة الضُّحى وأكثرها اثنتا عشرة ركعة، والزيادة على ذلك جائزة.

من المجمع عليه فقهًا أنَّ أقل عدد ركعات صلاة الضُّحى ركعتان؛ فمن اقتصر في صلاتها على ركعتين يكون مؤديًا لسُنَّة الضُّحى. وقد وقع الخلاف في أكثرها، والراجح أنَّ أكثرها اثنتا عشرة ركعة؛ لقول النبي ﷺ: «من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرًا في الجنة» (رواه الترمذي)، والزيادة على ذلك جائزة، ولا كراهة فيها بل يثاب فعلها، ولا يكون مبتدعًا؛ على ما ذهب إليه المالكية.

لماذا صلاة الضحى مهمة ؟ هل تقضى صلاة الضحى لمن فاتته.. اعرف فضلها في جلب الرزق ما فضل المحافظة على صلاة الضحى وثوابها؟

صلاة الضحى مسنونةٌ مشروعةٌ عند جماهير العلماء، وورد في ثوابها أحاديث كثيرة؛ منها ما رواه البخاري ومسلم في "صحيحيهما" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وآله وسلم بِثَلاثٍ: صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ".

وروى مسلم في "صحيحه" عن أبي ذر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلاة الضحى دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

فضل زيارة مقام النبي عليه السلام وروضته الشريفة

قالت دار الإفتاء المصرية، إن المدينة النبوية المنورة مَهد الإسلام؛ قد شرَّفها الله تعالى وفضَّلها، وجعلها من خير بقاع الأرض، ودعا لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولأهلها بالبركة، وجعلها حرمًا آمنًا؛ فعَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال: «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَدَعَا لَهَا، وَحَرَّمْتُ المَدِينَةَ كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ، وَدَعَوْتُ لَهَا فِي مُدِّهَا وَصَاعِهَا مِثْلَ مَا دَعَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِمَكَّةَ» متفقٌ عليه.

الإفتاء توضح الواجب فعله عند سماع الأذان الإفتاء توضح حكم إخراج مال فيه شبهة حول مقدار الزكاة

أضافت دار الإفتاء، أنه شَرُفَتْ المدينة بِضَمِّ بُقعة هي أفضل بقاع الأرض على الإطلاق بإجماع العلماء، وهي البقعة التي ضمت الجسد الشريف لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

قال القاضي عياض في "الشفا بتعريف حقوق المصطفى": [لا خلاف أنَّ موضع قبره صلى الله عليه وآله وسلم أفضل بقاع الأرض]، وقال العلَّامة الصاوي في "حاشيته على الشرح الصغير" عن البقعة النبوية: [وأما هي: فهي أفضل من جميع بقاع الأرض والسماء حتى الكعبة والعرش والكرسي واللوح والقلم والبيت المعمور].

وقال العلَّامة محمَّد الخَضِر الشنقيطي في "كوثَر المَعَاني الدَّرَارِي": [وقد ذكر الرهونيُّ المالكيُّ في "حاشيته على الزُّرْقاني" هذا البحث، في باب "النَّذْر" مختصرًا عند قول المتن "والمدينة أفضل ثم مكة" قال: قد انعقد الإجماع على أن الروضة الشريفة أفضل بقاع الأرض والسماء، فيكون ما قاربها وجاورها أفضل من غيره، إذ بجيرانها تغلو الديار، وترخص، فتأمله بإنصاف].

حكم زيارة مقام النبي عليه السلام وروضته الشريفة

أوضحت الإفتاء، أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وروضته الشريفة، من أعظم القُرُبات وآكد المستحبات، لِمَا ورد من الأحاديث النبوية الشريفة في استحباب ذلك، وجعل هذه الزيارة موجبة لشفاعته صلى الله عليه وآله وسلم لزائريه، وقد صحَّح جميع الحفَّاظ الأحاديث الواردة في ذلك؛ فَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَن جَاءَنِي زَائِرًا لَا تُعْمِلُهُ حَاجَةٌ إِلَّا زِيَارَتِي، كَانَ حَقًّا عَلَيَّ أَن أَكُونَ لَهُ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» أخرجه الطبراني في معجميه "الكبير" و"الأوسط".


وعنه أيضًا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَن زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي» أخرجه الدارقطني في "السنن".

وعن ابن عمر رضي الله عنه، أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: «مَنْ حَجَّ فَزَارَ قَبْرِي بَعْدَ مَوْتِي، كَانَ كَمَنْ زَارَنِي فِي حَيَاتِي» أخرجه الإمام البيهقي في "شعب الإيمان" و"السنن الكبرى"، والإمام الطبراني في "المعجم الأوسط".

 

 

 

مقالات مشابهة

  • صلاة الخسوف والأدعية المستحبة.. دار الإفتاء توضح التفاصيل
  • كيفية التوبة من الغيبة.. الإفتاء توضح
  • دار الإفتاء توضح حكم صلاة الفريضة على كرسي
  • الإفتاء توضح حكم قول "حرمًا" بعد الصلاة
  • فضل زيارة مقام النبي عليه السلام وروضته الشريفة
  • الإفتاء توضح الواجب فعله عند سماع الأذان
  • الإفتاء توضح حكم إخراج مال فيه شبهة حول مقدار الزكاة
  • الإفتاء توضح أفضل العبادات يوم مولد النبي
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • في المولد النبوي.. هل يجوز الذِّكْرُ بعدد معين؟