من يستحق جائزة نوبل للسلام في عالم معتل؟
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
من يفوز بجائزة نوبل للسلام هذا العام في ظل أسرة دولية "معطلة"، وفق تعبير الأمين العام للأمم المتحدة، ما بين الحرب في أوكرانيا والانقلابات العسكرية في أفريقيا وبؤر التوتر الجيوسياسي المتفاقمة في العالم؟
ومع اقتراب إعلان الفائز أو الفائزين بنوبل للسلام الجمعة في أوسلو، يبدو التكهن بالجهة أو الشخصية التي ستنال الجائزة على قدر كبير من الصعوبة هذه المرة.
يقول مدير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام دان سميث "الحقيقة المؤسفة أنه لا يُصنع الكثير من السلام في العالم عام 2023".
ويضيف "عدد الحروب حاليا هو حوالي ضعف عددها في 2010 على سبيل المثال، وبالتالي لا أعتقد أن بإمكاننا العثور على صانع سلام لجائزة نوبل للسلام هذه السنة".
وعلى إثر اندلاع الحرب الروسية بأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، كانت جائزة العام الماضي من نصيب 3 "أبطال" في الكفاح من أجل الحقوق والحريات: المنظمة الروسية غير الحكومية "ميموري" التي حلتها موسكو رسميا، والمركز الأوكراني للحريات المدنية، والناشط البيلاروسي المسجون أليس بيلياتسكي.
ومنحت الجائزة في 2021 إلى أحد منتقدي الكرملين أيضا، وهو الصحفي الروسي ديمتري موراتوف الذي فاز بها بالاشتراك مع الصحفية الفلبينية ماريا ريسا، ولذلك فإن لجنة الجائزة قد تختار هذه المرة إلقاء الضوء على منطقة جغرافية أخرى.
وتشير بعض التكهنات إلى اختيار ناشطات نسويات، أو الإيرانيات اللاتي تظاهرن بعد وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر/أيلول 2022 بعد أيام على توقيفها من جانب "دوريات الإرشاد" بدعوى عدم التزامها بقواعد اللباس المحتشم.
ويتمنى مدير معهد أوسلو لأبحاث السلام هنريك أوردال منح الجائزة بصورة مشتركة للناشطة الإيرانية نرجس محمدي، المسجونة حاليا، والأفغانية محبوبة سراج، اللتين تكافحان من أجل تمكين النساء من خوض السياسة والعمل الاجتماعي، وفق تعبيره.
أما رئيس معهد ستوكهولم لأبحاث السلام دان سميث، فيدعو إلى التركيز على المناخ ويطرح اسم حركة "فرايدايز فور فيوتشر" (Fridays for future) التي أنشأتها الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، وكذلك اسم الزعيم القبلي البرازيلي راوني ميتوكتيري المدافع عن حقوق الشعوب الأصلية بمواجهة إزالة الغابات.
سنة بلا فائز؟وسط الإحباط حيال المشهد الجيوسياسي الحالي في العالم، يرى البعض أنه ربما ينبغي حجب جائزة نوبل للسلام هذا العام.
لكن لجنة نوبل لا تحبذ مثل هذا الخيار الذي اتخذته آخر مرة عام 1972، وسيكون بالنسبة لها إقرارا بالإخفاق، ولا سيما في ضوء عدد الترشيحات الذي بلغ 351 اسما هذا العام.
ويمكن لآلاف الأشخاص في أنحاء العالم، من برلمانيين ووزراء من جميع البلدن وفائزين سابقين وأساتذة جامعيين وغيرهم، طرح أسماء قبل انتهاء مهلة تقديم الترشيحات في 31 يناير/كانون الثاني، كما يمكن لأعضاء لجنة نوبل الخمسة طرح أسماء خلال اجتماعهم السنوي الأول.
غوتيريش ندد بـ"أسرة دولية معطلة" (رويترز)وبين الأسماء المتداولة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومحاكم دولية مثل المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.
ويتصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التكهنات على مواقع المراهنات الإلكترونية، غير أن الخبراء يستبعدون منح الجائزة لرئيس دولة في حرب.
ويطرح المؤرخ المتخصص في جوائز نوبل أسلي سفين اسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي ندد الشهر الماضي بـ"أسرة دولية معطلة".
ويرى سفين أن اختيار غوتيريش سيعطي دفعا للنهج التعددي وجهود السلام وحقوق الإنسان والدفاع عن البيئة والمناخ، في وقت تواجه كل هذه القضايا صعوبات تعيق تقدمها.
وتعلن لجنة أوسلو اسم الفائز أو الفائزين بجائزة نوبل للسلام الجمعة الساعة 9 صباحا بتوقيت غرينتش.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: نوبل للسلام
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: السيسي أكد أن قيادة ترامب يمكن أن تبشر بعصر ذهبي للسلام
أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أن قيادة الرئيس دونالد ترامب يمكن أن تبشر بعصر ذهبي للسلام بالشرق الأوسط، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
السيسي وترامب يؤكدان أهمية الاستمرار في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ترامب يدعو الرئيس السيسي لزيارة أمريكا ولقائه بالبيت الأبيض
وقد تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء اليوم، اتصالاً هاتفيًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن السيد الرئيس قد هنّأ الرئيس ترامب مجددًا بمناسبة توليه السلطة رئيسًا للولايات المتحدة لفترة ثانية، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها لدى الشعب الأمريكي واعترافًا بقدراته.
كما وجه الرئيس الدعوة للرئيس ترامب لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا والأزمات المعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مما يسهم في دعم استقرار المنطقة، وكذا للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الجديد.
ومن جانبه، وجه الرئيس ترامب دعوة مفتوحة إلى الرئيس لزيارة واشنطن ولقائه بالبيت الأبيض.
كما تناول الاتصال القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، والتأكيد على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثماريّة بينهما، والتعاون في مجال الامن المائي، وحرص الرئيسان على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال شهد حوارًا ايجابيًا بين الرئيسين، بما في ذلك حول أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية وأمريكية، وضرورة تكثيف إيصال المساعدات لسكان غزة.
وفي هذا الإطار، أكد الرئيس على أهمية التوصل الى سلام دائم في المنطقة، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يعول على قدرة الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة بالمنطقة منذ عقود، خاصة مع انحياز الرئيس ترامب إلى السلام، وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس ترامب في خطاب تنصيبه بكونه رجل السلام.